هدم الجيش الإسرائيلي الثلاثاء باستخدام المتفجرات منزل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في القرية التي يتحدّر منها بالضفة الغربية المحتلة، بحسب شهود وفيديو وزّعه الجيش.

ويأتي هدم منزل العاروري المقيم منذ أعوام خارج الأراضي الفلسطينية، في خضم الحرب بين إسرائيل وحماس بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة على الدولة العبرية انطلاقا من قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وتسلل مقاتلو الحركة الى مناطق إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجموا بلدات حدودية وتجمعات سكنية، ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم الذي احتجزت خلاله حماس أيضا 240 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الإثنين ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة القصف الإسرائيلي في قطاع غزة الى 8306، بينهم 3457 طفلا.

وأفاد سكان عارورة الواقعة على مسافة 20 كلم شمال رام الله، بأن قوة إسرائيلية “كبيرة” اقتحمت القرية الثلاثاء وحاصرت المنزل المهجور للعاروري والمكون من طابقين، قبل أن تقوم بتفخيخه وتفجيره.

وقال إبن شقيقة العاروري قتيبة خصيب (33 عاما) لوكالة فرانس برس “عند أذان الفجر تقريبا اقتحم الجيش البلد، ودهم المنزل وفجّره. هدم المنزل من خلال التفجير، فجّره وأحدث أضرارا في المنازل القريبة”.

وأضاف خصيب “تفجير المنزل تم من أجل ترويع الناس وإخافتهم، وإبعاد الناس قدر الامكان عن المقاومة”.

ووزّع الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر دخول عربات عسكرية الى القرية تحت جنح الظلام، وقيام جنود بزرع متفجرات وتمديد أسلاك داخل المنزل.

وتضمن الفيديو لقطة من الجو لعملية التفجير وتصاعد كميات من الغبار. ويعيش العاروري في المنفى منذ أعوام، وهو يقيم حاليا في لبنان. وكان الجيش دهم القرية فجر 21 تشرين الأول/أكتوبر، وحوّل المنزل الى مركز للتحقيق واعتقل حوالى عشرين شخصا من بينهم شقيق العاروري وتسعة من أقاربه، بحسب رئيس بلدية عارورة علي خصيب.

ونصب الجيش خلال العملية حينها لافتة على منزل العاروري عليها صورته والعلم الإسرائيلي، وفق شهود ومنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكُتب على اللافتة “هذا كان بيت صالح العاروري واصبح مقر أبو النمر- المخابرات الإسرائيلية”.

وأوضح سكان أن أبو النمر هو لقب ضابط المخابرات الإسرائيلي المسؤول عن المنطقة. وتتهم اسرائيل العاروري (55 عاما) بأنه العقل المدبّر للعديد من الهجمات ضدها، وبأن أسّس في الضفة الغربية المحتلة، كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007.

وانتخب العاروري في 2017 نائبا لرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية. وبعد قضاء ما يقرب عشرين عامًا في السجون الإسرائيلية، تم إطلاق سراح صالح العاروري عام 2010 بشرط الإبعاد الى خارج الأراضي الفلسطينية. المصدر: فرانس 24

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

العدو يشن حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة الغربية

اعتقلت قوات العدو عددا من المواطنين فجر اليوم الأحد، خلال اقتحامها مناطق متفرقة من محافظات الضفة الغربية المحتلة.
واقتحمت قوات العدو قرية دير قديس غرب رام الله واعتقلت خمسة فتية، بعد مداهمة منازل أسرهم وتفتيشها وتخريبها والاعتداء على الأهالي.
واعتقلت قوات العدو كل من: مصطفى عمار ناصر، أحمد محمد حسين ناصر، أمير محمد نظمي قطوسة، محمد بدر ناصر، عمر مراد ناصر.
واقتحمت قوات العدو مدينة الخليل جنوب الضفة، واعتقلت المحرر مصعب أبو شخيدم، والأسير المحرر أديب القواسمي وشقيقه إيهاب، والمحرر هاشم أبو تركي بعد اقتحام منزله وتخريب محتوياته.
وشهدت بلدة سلواد شرق رام الله اقتحاما واسعا، تخلله مداهمة منازل واعتقال الفتى بلال ماهر، إلى جانب مداهمة منازل قديمة، وتحطيم أثاث صالون حلاقة.
واقتحمت قوات العدو مخيم الفارعة جنوب طوباس واعتقلت أحمد مهداوي ولواء مهداوي ومحمد مهداوي.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: خطة مصر لإعادة إعمار غزة تأخذ في الاعتبار ما يحدث بالضفة الغربية
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يناقش مع نتنياهو استعدادات الجيش لاستئناف القتال في غزة
  • أمريكا تعترف بحماس بعد اعتراف الجيش الإسرائيلي بالهزيمة
  • تصعيد إسرائيلي متواصل للاقتحامات والاعتقالات بالضفة الغربية
  • العدو يشن حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة الغربية
  • الاحتلال يقتحم قرية دير قديس غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية
  • هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • هآرتس تكشف عدد الأسرى الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • بعد رفض رئيس الجيش الإسرائيلي ترقيته.. هاغاري يستقيل من منصبه
  • رئيس الأركان يقيل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري