بين المظاهرات وآمال العودة.. هكذا يتفاعل اللاجئون الفلسطينيون في لبنان مع طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
برج البراجنة – أمام مدخل مخيم برج البراجنة أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت، تجمع مئات المتظاهرين للتعبير عن تضامنهم مع أبناء قطاع غزة الذين يواجهون منذ 26 يوما حرب إبادة تشنها طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي.
وفي أزقة المخيم الضيقة الذي يؤوي أكثر من 25 ألف لاجئ فلسطيني، وعلى مبانيه المتهالكة تنتشر الأعلام الفلسطينية ولوحات كهربائية تظهر دعم الأهالي للمقاومة الفلسطينية، وافتخارهم بعملية "طوفان الأقصى".
وتقول إحدى الرسائل المكتوبة على أحد الجدران "معركة كل الأمة، طوفان الأقصى"، في إشارة إلى الهجوم الذي أطلقته كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مستوطنات ومواقع الاحتلال الإسرائيلي العسكرية في منطقة غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وتشهد المخيمات الفلسطينية في لبنان منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مسيرات غاضبة، يطالب المشاركون فيها بضرورة معاقبة إسرائيل على جرائمها.
وأمام جامع الفرقان نقطة التجمع الرئيسية رفع المتظاهرون الغاضبون الأعلام الفلسطينية ورايات مختلف الفصائل الفلسطينية، قبل أن ينطلقوا في مسيرتهم اليومية، وصبوا جام غضبهم على الأنظمة العربية التي اتهموها بالصمت والتخاذل أمام المجازر اليومية التي يتعرض لها الأطفال والنساء في غزة.
وفي بيان مشترك قبل بداية المظاهرة، ناشدت الفصائل الفلسطينية أبناء الأمة العربية والإسلامية بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه وإسناده والتحرك لنصرة المقاومة في غزة.
كما نددت الفصائل بمواقف الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، التي تدعم وتشارك الاحتلال الإسرائيلي في مجازره التي يرتكبها في قطاع غزة.
لافتات لدعم المقاومة الفلسطينية ومعركة طوفان الأقصى في أحد أزقة مخيم برج البراجنة (الجزيرة) نضال مشتركويقول عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أركان بدر: نحن كلاجئين فلسطينيين في لبنان نعتبر أنفسنا جزءا من المعركة التي يخوضها شعبنا الفلسطيني في غزة، ونناضل من أجل إقرار الحقوق المشروعة لشعبنا وعلى رأسها حق العودة وحق تقرير المصير وحق إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس.
ويضيف في حديث للجزيرة نت أنه منذ 26 يوما يتعرض الأطفال والنساء في غزة لحرب إبادة يواصل فيها "العدو الإسرائيلي" تدمير الأحياء السكنية على رؤوس ساكنيها، بدعم كامل من أميركا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.
ويؤكد على أن الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومة الاحتلال في كل مكان، وسيجهض جميع مشاريع التهجير سواء في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.
قيادات الفصائل الفلسطينية في مخيم برج البراجنة تتقدم المتظاهرين (الجزيرة) آمال العودةوينظر الكثير من سكان المخيم للحرب الأخيرة في غزة باعتبارها فرصة لبداية حرب التحرير الفلسطينية، وبالتالي تزيد آمالهم بالعودة إلى قراهم التي هُجّروا منها خلال النكبة الفلسطينية عام 1948.
ويقدَّر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 200 ألف لاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة، يتوزع معظمهم على 12 مخيما ومناطق سكنية أخرى في البلاد.
وتقول الحاجة أم محمد إحدى سكان المخيم إنها تأمل أن تفتح معركة طوفان الأقصى الطريق أمامها هي وعائلتها للعودة إلى منزلهم في صفد المحتلة شمال فلسطين.
وتضيف أم محمد للجزيرة نت "لقد أعطتنا المقاومة لأول مرة منذ سنوات طويلة الأمل بأن العودة لفلسطين ممكنة وواقعية، وإن شاء الله سنحتفل جميعا بتحرير فلسطين".
وتابعت "فلسطين ستظل ملكا لشعبها في الماضي والحاضر والمستقبل، والتاريخ لن يغفر للحكام العرب تخاذلهم عن نصرة الشعب الفلسطيني في غزة، وعدم اتخاذ أي قرار عملي لوقف الإبادة الجماعية هناك".
وتساءلت كيف يعقل أن تقوم دول في أميركا الجنوبية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل احتجاجا على المجازر الإسرائيلية المتواصلة على غزة، في حين لا تتخذ الدول العربية المطبعة مع إسرائيل خطوات مشابهة؟ على حد تعبيرها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: طوفان الأقصى برج البراجنة فی لبنان فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور عبد المسيح الشامي أستاذ العلاقات الدولية، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية وتهجير ما تبقى من الفلسطينيين وإنهاء وجودهم في أرض فلسطين التاريخية وتهجيرهم إلى الدول المجاورة، مشددًا، على أن هذا الأمر مرفوض.
وأضاف الشامي، في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هناك صمت دولى على مظالم الشعب الفلسطيني، فالحياة أصبحت أشبة بالجحيم داخل القطاع بلا غذاء بلا دواء بلا أي شئ وهذه قضية غير مسبوقة في تاريخ البشرية.
وتابع، أنه حتى في قوانين الحروب فمن المفترض أن تكون الصراعات تحكمها قوانين، وبخاصة الطرف المتحكم، الذي يجب عليه السماح بإرسال المساعدات الإنسانية، وافساح الفرصة لممراتها بالعمل.
وأوضح، أن الموقف المصري نبيل ومتقدم، إذ تبنت الدولة المصرية المواقف العربية وحاولت قدر المستطاع حماية ما تبقي من الحقوق الفلسطينية ولكن دولة الاحتلال خارج القانون لا تستجيب للدعوات فهي مصره على تصفية الفلسطينين.
ولفت، إلى أنّ قرار محكمة العدل الدولية بشأن التزامات الاحتلال الإسرائيلي بتسهيل المساعدات بشكل إلزامي، يجب أن يكون نافذا ومفعلا وأن يتم الالتزام بها، وبخاصة المساعدات الإنسانية يجب أن تخرج خارج الصناعات فلا يجوز أن تكون هي أصل الصراع.