الوطن:
2024-11-08@01:19:24 GMT

سيناء.. الثقافة تقود التنمية

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

سيناء.. الثقافة تقود التنمية

السيناوى دائماً يحيا متجولاً فى أوجاع الوطن. ويقول جمال حمدان فى كتابه «شخصية مصر»: «أن تكون مصرياً يعنى شيئين فى وقت واحد.. أرض وشعب».

ونحن نقول الأرض فى سيناء مباركة والشعب مكافح صامد صبور وسقف طموحه مشروع.

ولا أبالغ أن الأرض مباركة وأنها لم تذكر فى الإنجيل والقرآن فقط، فقد ذُكرت فى التوراة فى سفر التثنية: «جاء الرب من سيناء وأشرق من سعير وتلألأ من جبل فيران وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم».

ألم نقل إنها مباركة؟

والبشر طيبون خيرون فيهم إنسانية عالية.

ألم أقل إنهم يعيشون بين الألم والأمل، بين الدمعة والابتسامة، فالسيناوى يتألم لما يحدث لإخوته فى غزة، ويأمل أن يتمسك أهل غزة بأرضهم وهم متمسكون حتى لا يضيع وطنهم إلى ما لا نهاية.

ويدمع السيناوى لحرمان أطفال غزة والنساء والشيوخ من أبسط مقومات الحياة وهى الماء والغذاء والدواء ويعيشون فى سجن كبير يفرضه عليهم عدو متغطرس.

أما ابتسام السيناوى برغم ما يشعر به، فهو فخره بوطنه مصر وبقائدها، الذى حاول ويحاول أن يخترق حزام النار الذى فرضه العدو على أهل غزة فى عقاب جماعى.

وفخر السيناوى بقائده، الرئيس عبدالفتاح السيسى بمناداته دائماً بأن تكون سيناء مركزاً مهماً للحراك فى كل الاتجاهات الاجتماعية والسياسية والتنموية والثقافية لأنه يعلم ما عانوه من إرهاب بغيض وعدو حوله يتربص بالوطن لينال منه ولكن.. هيهات.. هيهات، فأبجديات الصحراء تقول: الرمل لا ينام.

القيادة تعى ما معنى الدولة وما معنى بوابة مصر الشرقية والرئيسية ومدخلها كما يقول د. جمال حمدان فى كتابه «شخصية مصر».

إن سيناء بجدارة هى، ترومبيل مصر، ومدخل الغزاة وكذلك مدخل الحضارات. فمصر فى معظمها أفريقية وآسيوية فى أقلها مساحة. لكنها مهمة وخطيرة. ونحن نحافظ عليها بكل ما نملك لتكون درعاً فى وجه الأعداء وهو ما حدث فى شراكة السيناوى المقاوم مع الجيش والشرطة فى مكافحة الإرهاب بحنكة وصبر ومعرفة.

وبرغم ما أنفقته الدولة فى إعادة بناء سيناء وإعادة الوعى الذى كان موجوداً ولكن الإرهاب عطله.

أهذا هو سقف طموح السيناوى المشروع؟ لا.. وكلا.

إنه يريد أن تزداد وتيرة وخطوات التنمية المستدامة بمعنى تنمية بشرية، فالإنسان هو محور التنمية وتنمية اجتماعية بتكافل وكرامة وزيادة الزخم الموجود منها.

ورجال سيناء أصحاب الأعمال والأموال وهم كثر يؤمنون بأسلوب التشبيك المجتمعى، فالدولة مهما أنفقت لا تستطيع أن تبنى وحدها. والسيناوى عملى فقد قام القادرون معهم الدولة فى إعادة الإعمار بزراعة الزيتون وقد كانت حملة جيدة فى مجملها.

وكلنا يعلم أن برميل الزيت من الزيتون أغلى من برميل النفط. وهذه حقيقة يعلمها أهل المجال. ونستطيع بهذا الأسلوب أن نحول الفكرة القديمة بأن سيناء ممر وليست مقراً. ستكون سيناء بفضل الوعى والعمل مقراً آمناً.. سخاءً رخاءً.

ونقول فى النهاية: هل للثقافة دور فى التنمية وإعادة بناء الوعى بإدراك ما يحيط بنا من تحديات فحدودنا الجغرافية كلها مشتعلة أو على وشك الاشتعال. الثقافة هى الحصن الأخير من حصون هذه الأمة. فلابد من نشر ثقافة الإتقان والجودة.

ولأن الرؤوس الفارغة يتم ملؤها بأفكار شريرة، فلابد من تحقيق ديمقراطية الثقافة وهى تحتاج إلى صانع ثقافة مدرك واعٍ، وهذا يحدث أخيراً بزيادة الإنفاق على النشاط الثقافى بسيناء من قوافل أهل مصر التى نادى بها الرئيس عبدالفتاح السيسى للتعرف على سيناء من ربوع المعمورة. وقامت القيادة بتنفيذها على أرض الواقع وكذلك استضافة المؤتمرات الثقافية والاجتماعية والفنية وتحولنا بوعى من ثقافة التصوير إلى ثقافة التنوير.

والفيلسوف «كانط» يقول: الذين يقرأون لا ينهزمون، فالقراءة معرفة والمعرفة قوة.

وفى النهاية نقول إن التنمية الحقيقية الفاعلة تتحقق عن طريق إدخال تغيرات جذرية على البناء الثقافى الاجتماعى الذى تنشده التنمية.

ولابد من نشر الفكر التنويرى وتنمية المواهب ومحاصرة الفكر الظلامى بنشر المفاهيم الإبداعية المتطورة، وهذا ما تبنته الدولة فى محاربة الإرهاب.

أقول: أما آن الأوان لأن نرفع كلنا شعار «نكسب الشباب لنضمن المستقبل»؟

الله.. الوطن.. بالأمر

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شمال سيناء التنمية سيناء أرض الفيروز

إقرأ أيضاً:

إقبال كبير على فعاليات قصور الثقافة في أسبوع حياة كريمة بالسنبلاوين

 

تواصل وزارة الثقافة، فعاليات البرنامج الثقافي والفني بقرى حياة كريمة بمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، تحت رعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.

استهلت فعاليات اليوم الثاني من مدرسة كفر الروك الإعدادية، بلقاء بعنوان "دور الجيش في مواجهة التحديات" تحدث خلاله الشاعر محمد فتحي، عن دور الجيش المصري في حماية البلاد وتحقيق الاستقرار والتصدي لجميع المؤامرات الخارجية والداخلية بعد سنوات من محاولات إثارة الفوضى خاصة في منطقة سيناء التي تشهد حاليا الكثير من المشروعات التنموية.

ولاقت الورش المتنوعة إقبالا كبيرا من أبناء القرية وذلك بحضور أحمد يسري مدير عام ثقافة الشباب والعمال والمشرف التنفيذي للفعاليات، المخرج محمد صابر، مدير عام الإدارة العامة لرعاية المواهب، د. بدوي مبروك، مدير عام ثقافة القرية.

أعقب ذلك محاضرة بعنوان "مهارات التواصل" ناقشت خلالها د. سهير الشريف أهمية وسائل التواصل الاجتماعي، موضحة إيجابياتها وسلبياتها.

من ناحية أخرى قدمت سمر عناني، باحث أطلس المأثورات الشعبية المصرية ورشة حكي أكدت خلالها على أهمية الحفاظ على التراث الشعبي، تلاها مجموعة من القصص الشعبية مع التعريف بالدروس المستفادة منها.

وتواصلت الفعاليات مع لقاء توعوي أوضحت خلاله د. هبة موسى، مدير إدارة التوعية بشركة المياه، طرق ترشيد الاستهلاك، بجانب تقديم نصائح بشأن التعامل الأمثل مع شبكات الصرف الصحي.

كما شهد اليوم عرض مسرح عرائس، وفقرة ألعاب تفاعلية ومسابقات ثقافية أعقبها توزيع هدايا عينية، ومجموعة من الكتب والمجلات من إصدارات هيئة قصور الثقافة، هذا بالإضافة إلى استمرار فعاليات الورش الفنية والحرفية منها: ورشة "الدراما والتعبير الحركي" ناقش خلالها د. أيمن علي، دور الأغنية الوطنية في تعزيز الانتماء، تلاها تدريبات على أغنية "أرض الوطن".

وفي ورشة اكتشاف المواهب في الشعر والغناء، نظم الفنان محمد فتحي، مسابقة لاختيار الموهوبين.
وتواصلت فعاليات كل من ورشة "الأركت" للفنان أيمن السعدني، و"الرسم" تدريب كريمة الديب، "تصنيع عرائس" للفنان محمد قطامش، "حلي" للمدربة سعاد المهدي، "خرز" للمدربة عزة علي، "خوص نخيل" للمدربة فتحية محمد، "حصير" للمدرب محمد فوزي، و"كروشيه" تدريب مشيرة نجيب.

واختتم اليوم بباقة من الأغاني الطربية تغنت بها فرقة المنصورة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو محمد عبد العظيم، منها "جانا الهوى، أما براوة، عيون القلب، جميل وأسمر، وبتسأل يا حبيبي".

وتنظم هيئة قصور الثقافة الفعاليات من خلال الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وإقليم شرق الدلتا الثقافي، بإشراف الكاتب أحمد سامي خاطر، وفرع ثقافة الدقهلية برئاسة د. عاطف خاطر، وبالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، كلية الخدمة الاجتماعية بالمنصورة، والشركة القابضة لمياه الشرب، ويستمر البرنامج حتى 12 نوفمبر الحالي.

مقالات مشابهة

  • أنشطة متنوعة لقصور الثقافة بشمال سيناء ضمن مبادرة "بداية"
  • ضمن مبادرة «بداية».. قصور الثقافة بالغربية تحتفل بعيد الطفولة
  • قصر ثقافة تحيا مصر بالأسمرات يستقبل ضيوف المنتدى الحضري العالمي
  • قصر ثقافة "تحيا مصر" بالأسمرات يستقبل ضيوف المنتدى الحضري العالمي
  • "الأبنودى" و"ضل البيوت" فى نقاشات قصور الثقافة بأسوان
  • إقبال كبير على فعاليات قصور الثقافة في أسبوع حياة كريمة بالسنبلاوين
  • الأسبوع العربي في اليونسكو.. الجناح السعودي يبرز ثقافة الإبل
  • محافظ جنوب سيناء: لقاءات دورية بشيوخ وعواقل المحافظة لمناقشة سبل التنمية المستدامة
  • وزارة العمل تنظم ندوة "سلامتك تهمنا" بشركة خدمات البترول في جنوب سيناء
  • وزارة العمل تنظم ندوة "سلامتك تهمنا" بالقطاع التعليمي في شمال سيناء