عاجل. البابا يعلن مشاركته في مؤتمر كوب28 في دبي مطلع كانون الأول/ديسمبر
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
البابا يعلن مشاركته في مؤتمر كوب28 في دبي مطلع كانون الأول/ديسمبر
البابا يعلن مشاركته في مؤتمر كوب28 في دبي مطلع كانون الأول/ديسمبر
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية البابا فرنسيس: الحرب تدمير للأخوَّة الإنسانية.. أيها الإخوة توقَّفوا البطريرك الكاثوليكي في القدس يعرض نفسه مقابل تحرير الرهائن المحتجزين لدى حماس شاهد: مراسم تعيين البابا لـ21 كاردينالا جديدا سيشاركون مستقبلا في اختيار خلف له جهاز المناعة الفاتيكان البابا فرنسيس. "يجب قتل جميع الفلسطينيين وتدمير غزة ومستشفياتها" شاهد: مطالِبين بـ"إنقاذ أطفال غزة".. أمريكيون يقاطعون كلمة وزير الخارجية بلينكن في الكونغرس تغطية مستمرة| معارك عنيفة و"مجزرة" في جباليا وحماس تتوعد بتحويل غزة لـ"مقبرة للجيش الإسرائيلي" المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة: "غزة ستصبح مقبرة للجيش الإسرائيلي" رجل يشتبه في أنه مسلح يحتجز رهائن في اليابان
المصدر: euronews
كلمات دلالية: جهاز المناعة الفاتيكان البابا فرنسيس إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس قطاع غزة طوفان الأقصى فلسطين فرنسا ألمانيا كتائب القسام الشرق الأوسط إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس قطاع غزة طوفان الأقصى یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
مسامير في نعش العم سام
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
اغلب الظن انكم شاهدتم او سمعتم خطاب ترامبو في الكونغرس عندما وقف مرتجلاً متبطراً مثرثراً لمدة 100 دقيقة، فأعاد إلى الأذهان النموذج الروسي ايام ستالين، والنموذج الصيني ايام ماو تسي تونغ، وكل النماذج الدكتاتورية المتسلطة على رقاب الناس في العصور الغابرة والازمنة المعاصرة. .
بات واضحا من خلال خطابه انه لا ينتمي إلى العالم الذي نفهمه ونعرفه، فهو يتحدث بلغة فرعونية مغولية همجية عدوانيه يتوعد فيها العدو والصديق، والقريب والبعيد، والحاضر والغائب. يتعامل مع ملوك وأمراء ورؤساء البلدان وكأنهم اقزام مسلوبة الإرادة، أو كأنهم شخصيات كارتونية لا قيمة لها. فقد بلغ به التعالي والطغيان مبلغا عظيماً يضع الولايات المتحدة برمتها فوق فوهة البركان. .
لم يلحظ الديمقراطيون ولا الجمهوريون ان عنجهية هذا الزعيم المتهور نذير شؤم عليهم كلهم. سوف تنكمش دولتهم، وتتقوقع حول نفسها، وتضمحل مثلما اضمحلت الإمبراطورية البريطانية التي كانت لا تغيب عنها الشمس. .
عندما تعيد النظر بخطاب ترامب تشعر انك أمام مجنون من كبار الطغاة، فقد جمع التكبر والتجبر، وصار يستمتع بالتعالي على الكبار والصغار. تارة يتكبر وتارة يتجبر واحيانا يستخف بأبناء بلده ويسيء اليهم. صار الشعب الأمريكي ينام على خطاباته ويستيقظ على تصريحاته. .
صار ترامب هو الوحيد الذي يفهم الآن بالشأن الأمريكي والشأن الصيني والهندي والكوري والعربي والمكسيكي والأذربيجاني والباذنجاني. وهو الذي يفهم بالشأن القمري والمريخي وبشؤون الكواكب الأخرى. فألقى اطول خطاب في تاريخ البيت البيضاوي وسط جمع غفير من المصفقين والمصفقات، وبطريقة تحاكي النفاق في ساحات بيونغ يانغ. .
خطاب يعكس الوجه القبيح للحضارة الغربية المزعومة، التي لا تؤمن بعلاقات دولية قائمة على الاحترام المتبادل، فالرجل البرتقالي لا يحترم احدا، ولا يعبء بأحدٍ. الأمر الذي ينذر باقتراب نهاية النظام الأمريكي، فهو الذي فرض العزلة على إمبراطوريته، وهو الذي اختار لها هذا المنفى حينما انقلب على الشرعية الدولية، واعلن الحرب على النظام التجاري الدولي، وعلى أنظمة الرسوم الجمركية. . كل ما يفعله الآن لا يصب في مصلحة بلاده ولا في مصلحة الذين يصفقون له، ثم ما الذي يتوقعه العالم من معتوه قرر تمزيق الاتفاقية العامة للتعريفة الجمركية والتجارية GATT ؟. وقرر تهشيم صندوق النقد الدولي، وقرر العبث بسلاسل التوريد، وتعطيل حركة النقل العابر بين القارات، ولن يتردد في استهداف منظمة الامم المتحدة، ومنظمة الصحة الدولية، وكيان المحكمة الدولية، وكل ما أنتجته الحضارة الإنسانية في العقود الماضية. .
قررات ترامبولية منفردة أطاحت بركائز الاقتصاد العالمي، وباتت تهدد حلف الناتو، وتقطع اواصر العلاقات المباشرة مع كندا في الشمال وكوبا والمكسيك في الجنوب، وتتطلع للاستيلاء على غرينلاند وقناة بنما بالقوة إن لزم الأمر، وتتلاعب بأسماء الخلجان والمحيطات والسواحل والجزر. وهو اليوم يطلق صواريخه الضريبية بوجه اقوى المنتجين الصناعيين والزراعيين في كوكب الأرض. من دون ان يعلم ان الشعب الأمريكي هو الخاسر الاول في هذه الحرب التي يقودها بنفسه ضد نفسه. سوف تعاني امريكا كثيرا بعد خرابها، وسوف تعض على أصابع الندم حين لا ينفعها الندم. .
ختاماً: ان امريكا التي عرفها العالم وحافظت على النظام الدولي منذ عام 1945 لم تعد مثلما كانت عليها في العقود الثمانية الماضية، فمنذ اليوم الذي جاء فيه ترامب وهو ينظر إلى البلدان الأوروبية وكانها دكاكين تعمل داخل مجمعه التجاري ويتعين عليها ان تدفع بدلات الايجار وفواتير الماء والكهرباء، وبالتالي فإن امريكا التي عرفها العالم انتهت، إذا لم يكن الآن فعلى اقل تقدير في السنوات القادمة. . ولات حين مندم. .