نددت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، بالغارات الإسرائيلية التي استهدفت مخيم جباليا" في قطاع غزة.

وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين في مخيم "جباليا" خلال الساعات الـ24 الأخيرة، أسفرتا عن استشهاد وجرح المئات من المدنيين الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وقال ستفيان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن الأخير "يشعر بالصدمة من تصاعد العنف في غزة، بما في ذلك مقتل فلسطينيين، بمن فيهم نساء وأطفال، في القصف الإسرائيلي على مناطق مأهولة في مخيم جباليا للاجئين المكتظ".

وذكر دوجاريك بأن الأمين العام شدد أن على ضرورة "الامتثال إلى القانون الإنساني الدولي بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب وأخذ الاحتياطات"، كما دعا إلى "وضع حد لهذا العنف والألم والمعاناة الصادمة".

بدوره، قال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن جريفيث - في بيان بعد زيارة استمرت يومين إلى المنطقة - "هذه مجرد أحدث الفظائع التي لحقت بسكان غزة حيث دخلت الحرب مرحلة أكثر رعبا، مع عواقب إنسانية مروعة بشكل متزايد".

وأضاف: "يبدو العالم غير قادر وحتى مترددا في التحرك" مؤكدا "هذا الأمر لا يمكن أن يستمر... نحتاج إلى تغيير مهم".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحده مخيم جباليا قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبراء يرصدون انهيار النظام الصحي بغزة ويحتجّون ضد الاحتلال الإسرائيلي

قال عدد من خبراء الصحة إنّ: "النظام الصحي في قطاع غزة قد انهار تماما، بسبب حرب الإبادة الجماعية التي شنّها عليه للاحتلال الإسرائيلي، وإن إعادة بنائه تتطلّب ما يناهز 12 عاما" وذلك خلال فعالية تضامنية مع القطاع، أقيمت أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية.

ووصف المشاركون في الفعالية التي انعقدت بعنوان "الاحتجاج الكبير في الخيمة البيضاء"، ممارسات دولة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر/ 2023، بأنها "إبادة جماعية"، مؤكدين ضرورة عدم السكوت بخصوصها.

كذلك، سلّط عدد من المشاركين في الفعالية، الضوء، على الأحداث الجارية في غزة، فيما ركّز آخرين على "المجازر" التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق كامل الفلسطينيين، وكذا زملائهم العاملين في مجال الصحة بالقطاع.

وبحسب عاملة صحة هولندية، سارة غالي، فإنّ: "الفعالية تطالب الأمم المتحدة بحماية العاملين الصحيين في غزة والضفة الغربية لأنهم يتعرضون لهجوم لم نره من قبل في حياتنا".

وأشارت غالي إلى أنّ "الوضع الصحي في غزة قد وصل إلى مستوى كارثي، حيث وقع أكثر من 1400 هجوم على المنشآت الصحية منذ 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 عامل صحي"، مؤكدة "أكثر من 12 ألف شخص في غزة ينتظرون إجلاء طبيا عاجلا، ولكن لم يُسمح لهم بذلك".


وأبرزت: "العاملين الصحيين في غزة يعملون في ظروف مرعبة، ويضطرون لإجراء عمليات جراحية حتى للأطفال بدون تخدير"، مشددة على أن ما جرى في غزة هو "إبادة جماعية"، وأن الأمم المتحدة لديها تقارير تؤكد أن "التكتيكات الحربية التي تستخدمها إسرائيل تتطابق مع الإبادة الجماعية"، مردفة: هناك "65 خبيرا ومنظمة مستقلة يقولون إن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية، لذلك، من الصعب أن نطلق عليه اسما آخر".

وقال عضو "مبادرة الصحة الدولية" والمشارك في الفعالية الاحتجاجية، التركي حسين دورماز، إنهم وجّهوا نداء إلى أكثر من 10 منظمات صحية في تركيا، وتواصلوا مع زملائهم في دول أخرى لتنظيم احتجاج يطالب باتخاذ خطوات ملموسة حيال الوضع الصحي المتدهور في غزة.

وأبرز دورماز، تشكّل تحالف دولي صحي لمناصرة غزة، موضحا أن "هناك أكثر من 100 منظمة صحية من أكثر من 12 دولة نشطة حاليا في مكان الاحتجاج"؛ مردفا: "هناك منظمات أخرى من أكثر من 50 دولة وقعت على البيانات التي نشرناها أو أظهرت تضامناً من خلال تنظيم احتجاجات متزامنة".

وفي السياق نفسه، أوضح أنهم نظّموا هذا الاحتجاج بغية تسليط الضوء على ما فعلوه من أجل غزة، ولمطالبة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها باتخاذ "إجراءات ملموسة لإنقاذ الوضع".

وأكّد دورماز: "في البداية، نريد أن يصبح وقف إطلاق النار دائما، لأنه طالما استمر هذا الوضع في غزة، فلن تكون هناك أي فرصة للمساعدة"، مشيرا إلى أن "النظام الصحي في غزة انهار تماما".


"بناء على دراسات علمية قمنا بها، فإنه حتى لو تم السماح لنا بالدخول إلى غزة بدون أي شروط، فإن بناء كل شيء يتطلب 12 عاما" أبرز المتحدث نفسه، مضيفا: "نريد إعادة بناء كل شيء، خاصة فتح الطريق أمام المساعدات الطبية بدون أي شروط، سواء من حيث العاملين أو المعدات".

وأكد أن دعواتهم لقيت صدى في الأمم المتحدة، إذ التقى وفد من المشاركين في الاحتجاج مسؤولين من المنظمة، الثلاثاء الماضي، مشددا في الوقت نفسه على أن "الجميع تابعوا على الهواء مباشرة وقوع إبادة جماعية في غزة، في سابقة في التاريخ، وهناك إجماع عالمي على هذا الأمر".

بدورها قالت العاملة الصحية الفرنسية من أصل جزائري، نورية بلحاج، إن: "غزة تشهد مذابح منذ عام ونصف، ورغم وجود وقف إطلاق النار إلا أن إسرائيل لا تحترمه".

وأضافت بلحاج، في حديثها لوكالة "الأناضول": "نحن كعاملين في مجال الصحة نتأثر بشكل خاص بما يحدث لزملائنا في فلسطين، ونعتبر أن لدينا مهمة مقدسة تجاه مرضانا، ويجب أن نكون في تضامن تام معهم".


وأكدت أن "مهمة الخدمات الصحية يجب أن تحظى باحترام في كل أنحاء العالم دون أي عوائق، و يجب ألا يقبل العاملون الصحيون أبدا بتنفيذ هجمات ضدهم"، مبرزة أنه "أصبح من الممكن الآن التحدث عن الإبادة الجماعية في غزة دون أي شك".

وأوضحت أن "الإبادة الجماعية لا تتمثل فقط بالقضاء على جميع السكان، بل يمكن أن تتعلق أيضا بالقضاء على جزء منهم، وأن هذا قد يجري لأسباب سياسية أو عرقية أو دينية".

مقالات مشابهة

  • الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى وقف التدخل في ليبيا
  • الأمم المتحدة:متواجدون بمواقعنـا على الحدود السورية - الإسرائيلية
  • الصين والمكسيك وكندا تندد بالرسوم الجمركية التي فرضها ترامب
  • خبراء يرصدون انهيار النظام الصحي بغزة ويحتجّون ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • الأمين العام للأمم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي
  • الأمم المُتحدة غاضبة من التجاوزات الإسرائيلية بحق سوريا
  • بيان أوروبي داعم لجهود الأونروا ضد التضييق الإسرائيلي
  • الأمين العام للأمم المتحدة يطالب بإجلاء 2500 طفل من غزة للعلاج بالخارج
  • العراق والأمم المتحدة يطلقان خطة لدعم عودة العراقيين من مخيم الهول شمال شرق سوريا
  • ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالعراق: رسالتنا واضحة العراق بلد الجميع