تقرير: 3 أسباب ستجعل الجيش الاسرائيلي يتعرض لـصدمة أكبر من الفلوجة بالنسبة للامريكيين - عاجل
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
وصفت صحيفة ذا ايكونمست البريطانية اليوم الاربعاء (1 تشرين الثاني 2023)، عمليات الجيش الإسرائيلي لاقتحام واحتلال قطاع غزة، بانها ستعرضهم لـ"صدمة اكبر من تلك التي تعرضت لها القوات الامريكية في الفلوجة"، بحسب تعبيرها.
وأوضحت الصحيفة في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، ان "مجموعة عوامل متعددة ومن أهمها استمرار حماس بالسيطرة على قطاع غزة لمدة سبعة عشر عاما وبنائها شبكة من الدفاعات القوية، بالإضافة الى عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على القتال داخل المدن، ستؤدي الى "كارثة" بالنظر الى ما حصل في الفلوجة والموصل بعدها، والتي قالت ان تنظيم داعش الإرهابي لم يتمكن من السيطرة عليها وبناء الدفاعات الا لعامين فقط.
وتابعت أنه "بالنظر الى الدروس السابقة في عمليات الفلوجة والموصل، فان غزة ستكون صدمة اكبر بالنسبة للقوات الإسرائيلية مما واجهته الولايات المتحدة في الفلوجة والتحالف الدولي والقوات العراقية في الموصل"، موضحة "الدور الاستخباراتي الكبير للمواطنين كان له اثرا في تحقيق النصر على تنظيم داعش الإرهابي، حيث وفر سكان مدينة الموصل معلومات استخباراتية قيمة للقوات العراقية خلال عملياتها، الامر الذي لا يتوفر للقوات الإسرائيلية في غزة".
المساعي الإسرائيلية لاقتحام القطاع واحتلاله، اقترنت بتحذيرات صدرت عن المختصين، السياسيين والمجتمع الدولي، من مغبة وقوع إسرائيل في "مستنقع اسوأ من الذي تعرضت له القوات الامريكية في العراق"، في إشارة الى المصطلح الذي استخدمته الإدارة الامريكية لوصف تورط قواتها في العراق بعد 2003.
الصحيفة اشارت الى ان حركة حماس باتت "تمتلك الأفضلية" في القتال على الأرض بعد نفاذ الأهداف التي يمكن للقوات الجوية الإسرائيلية اصابتها، وتغير تكتيك حماس نحو "التحرك الديناميكي بالاعتماد على شبكة الدفاعات التي شيدتها داخل القطاع"، مشددة على ان عمليات إسرائيل في غزة وعلى العكس من تلك في الموصل والفلوجة ستؤدي الى "خسائر بشرية هائلة" بالنظر الى الأسلوب الذي تعتمده القوات الإسرائيلية حاليا في تنفيذ عملياتها واستهدافها للمناطق المدنية بشكل مستمر.
الباحث في جامعة اكستير الدكتور انتوني كينغ، صرح للصحيفة "على العكس من العمليات العسكرية في الموصل، والتي كان السكان المحليين يساعدون فيها القوات الرسمية لتحريرهم من داعش، فان القوات الإسرائيلية لا تملك ذات العلاقة مع سكان قطاع غزة، الامر الذي سيجعل حصولها على المعلومات الاستخباراتية الضرورية لتحريك قواتها على الأرض امر شبه مستحيل".
تصريحات كينغ اكدت ان القوات الإسرائيلية ستدخل قطاع غزة دون معلومات استخباراتية، وتحاول السيطرة عليها من خلال محاولة اجبار مقاتلي حماس على الخروج، الامر الذي لا يمكن تحقيقه بالنظر الى ان المبادرة ستكون بيد مقاتلي حماس المعتمدين على شبكة من الانفاق والدفاعات التي تمكنهم من مهاجمة القوات الإسرائيلية بشروطهم.
ذا ايكونمست اشارت أيضا الى الضغط السياسي والدبلوماسي الذي ستتعرض له إسرائيل في حال اجتياح القطاع نتيجة للعدد الكبير للضحايا المدنيين المتوقع ان يزداد الى اضعاف نتيجة للحراك الإسرائيلي، الامر الذي سيؤدي الى نتائج سلبية من بينها "تراجع" الدعم الدولي الذي تحظى به حكومة تل ابيب، وزيادة اصرار الفلسطينيين على مقاومة القوات الإسرائيلية.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على ان الجهود الاستخبارات الإسرائيلية قد تعرضت الى "فشل ذريع" مسبقا بعد فشلها بتوقع هجوم تنظيم حماس في السابع من أكتوبر الماضي، مرجحة بان المؤشرات تبين بان القوات الإسرائيلية الى القطاع سيكون اشبه بدخولها بشكل اعمى الى منطقة معادية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة بالنظر الى الامر الذی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
"انعدام الثقة".. نتنياهو يكشف أسباب التخلي عن رئيس الشاباك
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه طلب إنهاء مهام جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) لانعدام الثقة بينهما.
وأوضح نتنياهو أنه: "نحن في أوج حرب حول وجودنا بحد ذاته وعلى سبع جبهات لكن في حرب وجودية كهذه يجب Hن يكون هناك ثقة كاملة بين رئيس الوزراء ورئيس الشاباك".
وتابع: "للأسف الوضع معاكس لا يوجد ثقة، لدي انعدام للثقة مستمر في رئيس الشاباك، كبر مع الوقت سبب انعدام الثقة المستمر هذا".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "قررت أن أجلب إلى الحكومة طلب إنهاء مهام رئيس الشاباك، وأريد ان أوضح ...كلي تقدير لرجال ونساء الشاباك فهم يقومون بواجب اخلاقي ومهم لأمننا جميعا".
وتابع: "كرئيس للوزراء أعلى من رئيس الشاباك وأثق من أن قرارا كهذا هام لتحسين الجهاز ولتحقيق أهداف الحرب ومنع الكارثة المقبلة".
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق أن الخلاف بين نتنياهو و رئيس الشاباك رونين بار، قد تصاعد على خلفية التحقيقات في هجوم حركة حماس يوم 7 أكتوبر 2023.
ووفقا للتقرير، فقد طلب نتنياهو في وقت سابق من بار تقديم استقالته، قائلا إن الحكومة "انتظرت تحقيقات جهاز الأمن الداخلي، والآن حان الوقت لتسليم المفاتيح"، وذلك خلال اجتماع عقد الخميس.
إلا أن رئيس الشاباك رفض الطلب، مشددا على أنه لن يترك منصبه إلا إذا أقاله نتنياهو بشكل رسمي، بحسب القناة 12.
وانتهى الاجتماع من دون التوصل إلى اتفاق بشأن تعيين رئيس جديد للجهاز.
وكانت القناة 12 قد أشارت في تقرير سابق إلى أن بار أبلغ المقربين منه بأنه لن يستقيل إلا بعد عودة جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، كما أكد التزامه بترك منصبه فور فتح تحقيق حكومي رسمي في هجوم حماس.
جهاز الشاباك بدأ تحقيقاته في الهجوم الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تجدد الدعوات لإجراء تحقيق حكومي رسمي حول الأحداث.
وتأتي هذه التطورات بعدما نسب إلى نتنياهو في بيان رسمي اتهامه رئيس الشاباك بارتكاب أخطاء استخباراتية جسيمة، إذ أشار إلى أن بار "أخطأ في قراءة الصورة الاستخباراتية وكان محاصرا بتصور مضلل" قبيل هجوم حماس، وفق ما نقلته صحيفة "جيروساليم بوست".
وأضاف البيان أن رئيس الشاباك أكد سابقا "بشكل لا لبس فيه أن حماس تسعى إلى تجنب المواجهة مع إسرائيل"، بل ورأى إمكانية تحقيق استقرار طويل الأمد في غزة إذا تم تقديم حوافز اقتصادية.
كما لفت إلى أن بار لم ير ضرورة لإيقاظ رئيس الوزراء ليلة وقوع الهجوم، وهو ما اعتبره البيان "قرارا خاطئا".
يذكر أن بار الذي ترأس فريق المفاوضات الإسرائيلي إلى جانب رئيس الموساد دافيد برنياع، كان يطالب بضرورة إبرام صفقة لتحرير الرهائن، وهذا إلى أن أُبعد الاثنان عن فريق التفاوض.
وفي تحقيق الشاباك حول السابع من أكتوبر، اعترف بار بفشله في التعامل مع الهجمات، متطرقا إلى الدور الذي لعبه المستوى السياسي في الإخفاق، وهو ما رد عليه مكتب نتنياهو باتهام الشاباك وبار بالفشل الذريع.