رصد – نبض السودان

قال مبارك اردول القيادي بقوى الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، في منشور: لن تنجوا اذا هزمت القوات المسلحة ، لن تفلحوا باستبدالها بالدعم السريع ، احتواء الاسلاميين ومصالحتهم افضل من تحويلهم الى حركة مسلحة”.

واشار الى تدافع اطراف دولية وداخلية كبيرة بدفع وتاييد للدعم السريع درءاً من خطورة الاسلاميين او الكيزان كما يسميه السودانيون والفلول كما يسميه قادة الدعم السريع ، هذا التدافع مرده احداث اقليمية خارجة عن ارادة السودان والسودانيين.

وتابع “لكن لسوء حظهم اصبح المسرح الآن هو بلدهم، تحمل هذه الاطراف الدعم السريع فوق طاقته ليقاتل لها مشروعه، وهنا نستطيع القول انهم يحاربون في اليمن الاخرى او في قطاع غزة الافريقية.

وقال أردول “الحقائق الماثلة التي لاجدال عليها هو ان الدعم السريع ابنة الحركة الاسلامية كانت قد انشئت كبندقية مستأجرة لقتال حركات المقاومة المسلحة ذات الطابع العلماني في السودان والتي ينتمي اغلبية سكانها الى القوميات الافريقية، وبالتعبئة الدينية تارة والاثنية غالبا واسباب اخرى متعلقة بالفقر والتغيير المناخي هي ما جعلت التجنيد لها يكون سهلا وسريعا، فضمت في صفوفها ولاعتبارات اخرى قوميات خارج حدود السودان.

واضاف “اندلع قتال الدعم السريع في ١٥ ابريل ٢٠٢٣م ضد القوات المسلحة بسبب الاتفاق الإطاري الذي دعمته الالية الرباعية وهي مكونة من (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسعودية والامارات) وسهلته الالية الثلاثية المكونة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والايقاد.

وقال إن القوات المسلحة التي تم اضعافها منذ سقوط نظام الرئيس عمر البشير ابريل ٢٠١٩م بالتجاهل وعدم التجديد والتسليح والتطوير او بتمكين وانتشار الدعم السريع وزيادة عددها على حسابها، كانت غير مستعدة تماما للحرب بل تجاهلت قيادتها كل التقارير التي تتحدث عن استعداد الدعم السريع للحرب وبل تعاملت بقسوة مع من يحذرون من خطورة الدعم السريع.

واضاف “تم ذلك بسبب ان هنالك اعتقاد كبير بان القوات المسلحة تعتبر احد اوكار الحركة الاسلامية التي يجب التخلص منها، وهذه الجزئية هي مربط الفرس، وبالفعل اخترقت الحركة الاسلامية إبان فترة حكمها للقوات المسلحة بشكل كبير سيما الداخلين الي الكلية الحربية، ولكن ما جرى منذ العام ٢٠١٩م من احالات لضباط في الجيش كان بسبب التخلص من هذه المجموعات، الا ان الغريب في الامر ان كل من تخلصت منهم القوات المسلحة كضابط رساليين تم استيعابهم في الدعم السريع الذي يعتقد انه الان يخوض الحرب ضدهم !!.

وواصل اردول “منذ بدء الحرب صعدت الالة الاعلامية الحربية للدعم السريع وحلفائها خطاب محاربة الاسلاميين وقد لقى الخطاب رواجا كبيرا في الخارج ولكنهم في الداخل ارتكبوا جرائم كبيرة اضعفت من حجتهم داخليا بقتال الاسلاميين والتخلص من الكيزان والفلول، بل ان العديد من المواطنين يفضلون حكم الاسلاميين على البشاعة التي تعاملوا معها والجرائم التي ارتكبت.

واضاف “الان دفعت الاحداث بعد عمليات طوفان الاقصى لحماس بعض الاطراف لتعجيل دعم الدعم السريع لحسم المعركة ، ولكن هذه حسابات نعتبرها خاطئة لان الاسلاميين فعلا الان جزء من المعركة ضد الدعم السريع ولكن هذه المرة مدفوعين بارثهم القتالي المعروف ومستندين على حاضنة اجتماعية تكونت بسبب انتهاكات الدعم السريع، فمرجح ان يرثوا ترسانة الجيش وبنيته التحتية للتحول لحركة مسلحة ستكون اخطر من حركة حماس ، لذلك نرى ان احتواء الاسلاميين ومصالحتهم وضمان عدم ملاحقتهم يضمن استقرار السودان ويمنع التشظي الذي سيدفع الكثيرين للاستقطاب اليهم.

وقال إن عدد كبير من السودانيين الذين ارتكبت ضدهم انتهاكات وكذلك القوميات التي مورست ضدها انتهاكات من الدعم السريع سابقا سوف تجد نفسها امام الحلف مع من يقاتل الدعم السريع وهي قاعدة جديدة للاسلاميين.

واضاف “موخرا قام الدعم السريع بتصعيد خطاب الهامش القديم من اجل الاستقطاب السياسي للمقاتلين الحانقين على الدولة المركزية والتي اطلق عليها عرفا دولة ٥٦ اشارة للحكومة الموروثة من المستعمر ، وبما انهم هم ظلوا حراسها منذ تكوينهم وان الحرب كانت بسبب الاطارى والذي يعتبر امتداد لدولة ٥٦ نفسها ، الا ان التغيير في الخطاب في الطريق لخطاب الهامش كان بسبب جلب واستقطاب المقاتلين الذين لن يقاتلوا من اجل الاطاري مؤكدا ، لذلك سيكون هنالك شكوك كبيرة حول استمرارهم في خطاب الهامش وتطبيق معانيه وبرامجه ، نعتقد ان الذين يتبنون استراتيجية احلال الدعم السريع ومساندته ضد القوات المسلحة يرتكبون خطأ فادح بتلك السياسة وسوف تنكشف هذه الحقيقة في مقبل الايام.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: أردول احتواء الاسلاميين القوات المسلحة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

نشطاء يكشفون مقتل العشرات رمياً بالرصاص على يد قوات الدعم السريع في السودان

أعلن ناشطون سودانيون، الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.

جاء ذلك في بيان لـ"مؤتمر الجزيرة" (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.

وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع" والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.


وفي كانون الأول / ديسمبر 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.

وتسيطر "الدعم السريع" حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.

وقال "مؤتمر الجزيرة": "ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا".

وأضاف: "قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج".


وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات "هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما".

وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في "ود عشيب" التي تحاصرها الدعم السريع.

ومنذ منتصف نيسان / أبريل 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • السودان.. (القوة المشتركة) تحبط عملية تهريب أسلحة وعتاد لـ(الدعم السريع) من تشاد
  • القوة المشتركة: استولينا على إمدادات عسكرية كانت في طريقها إلى الدعم السريع
  • مشروع قرار في مجلس النواب الأمريكي لحظر بيع الأسلحة للإمارات بسبب الدعم السريع
  • الإمارات دربت الدعم السريع بذريعة القتال في اليمن.. هذه تفاصيل زيارة حميدتي
  • ناشطون: 42 قتيلا برصاص الدعم السريع في قرية وسط السودان
  • نشطاء يكشفون مقتل العشرات رمياً بالرصاص على يد قوات الدعم السريع في السودان
  • قناة القاهرة الإخبارية: ميليشيا الدعم السريع تقصف الفاشر غربي السودان
  • السودان.. قوات الدعم السريع تهاجم قرية وتقتل 40 مدنياً
  • 40 قتيلاً بهجوم لقوات الدعم السريع في وسط السودان
  • السودان: هجوم للدعم السريع يقتل 6 ويصيب 7 في النيل الأبيض”