نائب: العراق ينظر الى موقف عربي موحد قبل الحديث عن تصعيد مع الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
تتصاعد حدة التوترات التي تشهدها المنطقة على خلفية عملية “طوفان الاقصى”، وبرزت للساحة مستجدات أمنية امتدت الى خارج نطاق الاراضي الفلسطينية، سيما مع استمرار قصف القواعد الامريكية في العراق وسوريا، ودعوات اغلاق سفارتها في العراق، وتبادل القصف في جبهة جنوب لبنان واعلان الحوثيين رسميا الدخول بحرب على اسرائيل.
وفي هذا الشأن، ذكر عضو مجلس النواب عامر الفايز، أن الحكومة العراقية لن تفكر ابداً في غلق السفارة الامريكية او غيرها من السفارات الاجنبية، على اعتبار ان ذلك سيجعل العراق في عزلة دولية بعدما استعاد دوره الريادي في المنطقة والعالم.
وقال الفايز في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “اي قرار احادي يتخذ من العراق باتجاه قطع العلاقات او اغلاق السفارات دون تكاتف من الدول العربية، سيضع العراق في خانة العزلة الدبلوماسية والسياسية وحتى الاقتصادية، الامر الذي سيلقي بظلاله على المصالح العراقية”.
واضاف، أن “العراق استطاع ان يحقق مكاسب دولية عديدة وحظي بمكانة مهمة ومرموقة بين دول العالم، مع استعادة موقعه الدبلوماسي والسياسي بين دول المنطقة”.
واردف الفايز، أن “اتخاذ اي خطوة باتجاه اغلاق السفارات ستضر العراق كثيراً”، لافتاً الى أن “المطالبة باغلاق السفارة الامريكية في بغداد وغيرها من المطالبات، لن تغير الحال في فلسطين ولن تؤثر على واقع المعركة الميدانية هناك”.
وتابع، أن “هناك طرقا اخرى للاحتجاج على الوضع الفلسطيني، ينبغي اتباعها بعيدا عن اغلاق السفارات او استخدام لغة السلاح، كما من الممكن استخدام وسائل اخرى للضغط وايجاد حلول للمنطقة”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
بعد فرض ترامب عقوبات على المكسيك وكندا.. شركات تكرير النفط الامريكية تتجه نحو العراق
بغداد اليوم - ترجمة
أكدت شبكة بلومبيرغ الاقتصادية في تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء، (4 شباط 2025)، توجه شركات تكرير النفط الامريكية المحلية نحو العراق وامريكا اللاتينية لاستيراد النفط الثقيل بدلا عن الكندي والمكسيكي بعد اعلان الرئيس الجديد دونالد ترامب فرض "تعاريف كمركية" على صادرات تلك الدول الى الولايات المتحدة.
وقالت الشبكة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان الشركات الامريكية المسؤولة عن معامل تكرير النفط الخام داخل الولايات المتحدة، ابلغتها ان فرض ترامب لتعريفات كمركية على استيراد المواد من كندا والمكسيك وصلت الى 25%، فرض واقعا "اقتصاديا جديدا" يتطلب معه التوجه نحو بلدان "ابعد جغرافيا" للحصول على النفط الثقيل.
وتابعت "نحو أربعة ملايين ونصف المليون برميل من الاستهلاك الأمريكي اصبح الان تحت خطر ارتفاع الأسعار الكبير نظرا للعقوبات الاقتصادية التي فرضها ترامب على الدولتين اللوات يقدمان الجزء الأكبر من النفط الثقيل الى السوق الأمريكي"، مضيفة "معامل تكرير النفط الامريكية باتت تتجه الان نحو أمريكا الجنوبية للحصول على جزء من النفط الخام الثقيل، فيما تبحث الان أيضا الاستيراد من العراق الذي يملك مجموعة صغيرة من الشحنات الحرة للنفط الخام الثقيل التي ترغب الشركات الامريكية بشرائها نظرا لغياب وجود اتفاقية تصدير مباشرة بين البلدين، الامر الذي ترك الشركات تعتمد على الشحنات العراقية الحرة التي يمكن ان يتم تصديرها لاي مكان في العالم"، بحسب وصفها.
الباحثون الاقتصاديون في مصرف جي بي مورغان تشايس، ابلغوا الشبكة ان المكسيك باشرت بتحويل صادراتها النفطية من الولايات المتحدة الى أوروبا واسيا، الامر الذي يترك الشركات الامريكية بحاجة لاستخدام بدائل بعيدة جغرافيا، من أهمها العراق، فيما اكد الباحثون في غلودمان ساكس، ان التعاريف الكمركية الجديدة ستزيد من سعر برميل النفط بنحو أربعة دولار بالنسبة لمناطق وسط الولايات المتحدة، التي تعتمد على النفط الخام الكندي، الامر الذي يجبرها على البحث عن بدائل في الشرق الأوسط وامريكا اللاتينية.
يشار الى ان باحثين اخرين من بينهم برايان ليشين من مصرف ار بي سي كابتل، قلل من احتمالية ارتفاع أسعار النفط في الولايات المتحدة نتيجة للعقوبات، مؤكدا ان الزيادة المتوقعة بنسبة 10% يمكن التعامل معها محليا، امر خالفه فيه باحثوا كولدمان ساكس وجي بي مروغان.