فى حضور «البوابة نيوز».. زراعة 50 ألف شجرة بجزر البليار الإسبانية للحفاظ على الغابات
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
يرى البنك الدولى أن الحفاظ على الغابات والأشجار حجر الزاوية في معالجة تغيُّر المناخ وتحقيق التنمية المستدامة، حيث تعد الغابات من أهم مستودعات تخزين ثانى أكسيد الكربون وغيابها مع قطع اشجارها يتسبب فى انبعاث كميات كبيرة منه في الغلاف الجوي وما يترتب عليه التغيرات المناخية وتغير فصول السنة كما حدث فى السنوات الأخيرة.
لئلك تدعم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة البنك الدولى المبادرات التى تعمل على الحفاظ على الغابات للمساعدة فى تحسين التربة، وصيانتها من أجل الزراعة، وحماية المجتمعات الساحلية من الظواهر المناخية المتطرفة، وارتفاع منسوب مياه البحر، وطرق الهجرة لأنواع الطيور والحيوانات.
وفى هذا السياق تواجدت صحيفة “البوابة نيوز” ضمن صحف ألمانية إسبانية أثناء تدشين حكومة جزر البليار الإسبانية لمشروعها الجديد لإعادة التشجير في متنزه Península de Llevant الطبيعي في مايوركا في شمال شرق الجزيرة الشهيرة عالميان بحيث يتم زراعة ما يصل إلى ٥٠ ألف شجرة مع اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأنواع المهددة بالانقراض، كما إنه من المخطط توفير فرص عمل جديدة للسكان المحليين في مجالات الحفاظ على الطبيعة والسياحة المستدامة.
وصرح لـ "البوابة نيوز" وقال جوان سيمونيت بونس، وزير الزراعة ومصايد الأسماك والبيئة في جزر البلياردو ل "البوابة " إن هذا المشروع سيعمل على زراعة أشجار محلية مقاومة للحريق، بحيث تمتد المنطقة المحمية الممتدة إلى الساحل وتحمي مناطق مهمة مثل محميتي Cap Ferrutx وCap des Freu الطبيعيتين، وفي مناطق أخرى مثل سون ريال، على أن تدعم الغابات الصغيرة المسيجة والمفتوحة إعادة التشجير الطبيعي وإنشاء موائل طبيعية جديدة، بهدف جعل الغابة موطنا طبيعيا وأهميتها ملموسة للسكان المحليين والسياح. وأضاف نحن ندرك الأهمية الهائلة للحفاظ على النظم البيئية وحمايتها لجزر البليار، سواء في البر أو في البحر، لذلك نحن على استعداد لتبنى مثل هذه المبادارت بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الدولية والإقليمية والمحلية، وشراكة مع الجمعيات الأهلية، من أجل تعزيز قدرة الغابات على مواجهة تأثيرات تغير المناخ مع ضمان حماية الحياة البرية لدينا.
بينما أكد توماس إليربيك، رئيس مؤسسة توي الخيرية، على ضرورة حماية التنوع، وقال هناك خطة من أجل زراعة خمسة ملايين شجرة في إطار مشروع الغابات العالمى الذى تتبناه المؤسسة، حيث هناك اهتمام بمختلف المشروعات الخاصة بالغابات على مستوى العالم، لتحسين سبل عيش السكان المحليين، على سبيل المثال من خلال خلق تجارب سياحية مستدامة وقائمة على الطبيعة.
المشروع ليس وليد اللحطة، بل امتداد لتعاون مستمر مع حكومة جزر البليار منذ ٢٠٠٩ لزراعة حوالي ٦٠ ألف شجرة جديدة في منتزه Península de Llevant الطبيعي، وهو ترجمة حقيقية لدور منظمات المجتمع المدنى للحفاظ على البيئة وتوفير فرص عمل للسكان المحليين، فى إطار برنامج TUI Forests الدولي الذى يهدف إلى زراعة خمسة ملايين شجرة في جميع أنحاء العالم، حيث أظهرت التجربة أن استمرار زراعة الأشجار والحفاظ على الغابات حول العالم من شأنه منح الفرصة للسياح والسكان المحليين لتجربة بيئة الغابات الطبيعية بطريقة جديدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي التغيرات المناخية الظواهر المناخية تشجير دعم الأمم المتحدة على الغابات
إقرأ أيضاً:
حوارات ثقافية| الدكتور مصطفى عيسى لـ«البوابة نيوز»: رمضان شهر الإبداع.. أزمة الذوق العام تحتاج إلى دراسات سوسيولوجية وسيكولوجية.. والذكاء الاصطناعي حاليًا غير مفيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق _ رمضان شهر الإبداع وأنظم وقتي بين القراءة والرسم والكتابة_نحتاج إلى صنع قنوات وروافد التقارب بين أجيال الفنانين_الذكاء الاصطناعي حاليًا غير مفيد على كلا المستويين الفنى والنقدى_أزمة الذوق العام تحتاج إلى دراسات سوسيولوجية وسيكولوجية لحلها
فنان وناقد تشكيلي مصري بارز، يتميز بتجربته الفنية العميقة والمتنوعة. خلال مسيرته الفنية، أقام العديد من المعارض الفردية التي تعكس رؤيته الفنية الفريدة، لم يكتف بكل هذا الإبداع، بل أثرى المشهد الثقافى كناقد تشكيلى بدراساته النقدية وكتاباته الفنية المتخصصة، يركز فى أعماله الفنية باستكشاف الجوانب الإنسانية والتعبير عنها بطرق مبتكرة، مما جعله أحد الأسماء البارزة في مجال الفن التشكيلي المصري، إنه الدكتور مصطفى عيسى، التشكيلي والباحث في جماليات الفن المعاصر، التقته «البوابة نيوز» وكان هذا الحوار.
الفنان والناقد الدكتور مصطفى عيسى■ حدثنا عن ذكرياتك في الشهر الكريم.. وما طقوسك كفنان فى رمضان؟
- أولًا كل عام وأنتم بخير في هذا الشهر الكريم والذي يهتم فيه المرء بممارسة العبادات وتكثيفها. ومن ثم قد يكون المتاح من الوقت قابلا للقسمة على عدة ممارسات مختلفة. بالنسبة لي ما يتحدد منها يتمثل في القراءة والرسم والكتابة، باعتباره الثالوث الذي أشعر فيه بوجودي.
■ ما مدى أهمية النقد الفنى للتشكيليين؟
- ليس ثمة شك أن النقد يمثل الطرف الأقرب للفنان إذا كان جادا ومصيبا، وفي موضعه. ولكن الحقيقة أن غالبية التشكيليين المصريين لا يهتمون كثيرا بمتابعة هذا الجانب المهم فيما يعتمدون في ممارستهم على الانطباعات الشخصية السريعة في ظل وجود صور ميديا متقدمة ترهن الخطاب النقدي لما يشبه المناوشات أكثر مما هو عمل جدي يقوم على تفنيد وتفسير وتأويل التجارب الفنية في مشهد فني يتسم الزخم والفوضى معا.
■ كيف ترى الذكاء الاصطناعي فى العملية الإبداعية؟
- لا يزال الذكاء الاصطناعي مجالا مفتوحا على مستقبل غامض، إذ لم يصلنا منه سوى ما قد نقرنه ب "الاسكتش" الذي يستحضرالفكرة فقط. ولهذا فإنني أراه –جاليا- غير مفيد على كلا المستويين الفني والنقدي، ما يعني أننا سوف ننتظر لبعض الوقت حتى نتفهم الكيفية التي تصلح لتعامل الفنان والناقد مع هذا الفتح الجديد. بكلام يتصل بنفس الفهم فإن كل جديد قابل للتطور من داخله وسوف يأتي الوقت الذي نتعامل فيه مع الذكاء الاصطناعي باعتباره ركنا مهما ومادة جيدة تضيف للفنان ولا تخذله.
■ وماذا عن التواصل بين أجيال الفنانين وأهميته للحركة التشكيلية؟
- المؤكد أن الفنان بشكل عام يستمد مادته من روافد كثيرة تقنيا وجماليا ولهذا يظل التواصل بين الأجيال بمثابة مبدأ عام ومهم مما يعني أن التجربة الفنية تحتمل التراكم المعرفي والجمالي وهو ما أعده نقطة مهمة يجب مراعاتها في تعامل الشباب مع أجيال الخبرة وبالعكس إذ أن لكل جيل سمته وحيويته. وربما يحتاج الأمر إلى استرسال أكثر في كيفية صنع قنوات وروافد التقارب بين الأجيال من حيث تسهم فيها أطراف عديدة مؤسسية وغير مؤسسية، وإن ظل الفنان يتحمل العبء الأكبر، فهو مستقبل وفي الوقت نفسه مرسل للآخر.
■ النقد التشكيلى يقرب المسافة بين المبدع والمتلقى.. ما تعليقك؟
- الاجابة عن هذا السؤال مرتبطة بما سبق القول به بيد أن كل الطرفين المبدع والناقد يمثلان وجهين لعملة واحدة نظرا لهذا المعنى من خلال تفهمنا بأن النقد في حقيقته ممارسة إبداعية غير منغلقة على ذاتها، كونها موجهة بالأساس للمبدع. ولهذا فإننا نؤكد على ضرورة أن ينظر كل طرف للآخر باهتمام وأن يتبادلا الحوار الجاد وليس النظرة العابرة الانطباعية والتي تمتلئ أحيانا باستخفاف غير مقبول.
■ هناك أزمة حقيقية فى الذوق العام.. هل هناك حلول لذلك؟
- لا شك أن ثمة أزمة مجتمعية كبيرة نستشعرها في اضمحلال الذائقة الجمالية، ولعلها مجتمعية غير منتسبة لفن بعينه إذا نظرنا إلى تكامل الفنون وتداخلها وتأثيراتها. فما يحدث في الشارع من فوضي تتردد في الأغاني الشبابية مثلا سوف يتردد صداه في فنون التشكيل والقول مثل الرواية والشعر وغيرها. إنها مائدة واحدة، ويجب أن تتسم بالتناغم بينما ما يحدث يأتي غالبا في العكس من ذلك. ولعلي أعتقد في طرح حلول تحتاج بداية إلى دراسات سوسيولوجية وسيكولوجية لكي تضع نقاطا ودوائر حول مناطق الخلل.
■ عودة الدراسات النقدية المصاحبة للمعرض العام هذا العام، كتقليد كان متبعًا في الدورات السابقة هل هو قرار سديد؟
- بالتاكيد أن ما اتخذه قطاع الفنون التشكيلية في شأن الكتابات النقدية أمر مهم أم قد أراه حجرا في بحيرة كبيرة لكنه سوف يترك أثرا قابلا للنمو في اعتقادنا الجدي في ضرورة النقد وممارسته من خلال وسائط عديدة.
482779690_1332521268068757_4323535180304997054_n (1)