نيويورك تايمز: إيران ووكلاؤها في ورطة أمام جماهيرهم بشأن حرب غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
يرى تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن طهران، التي تعهد قادتها على امتداد 4 عقود بتدمير إسرائيل، تواجه اختبارا لمصداقيتها الآن، وما إذا كان قرارها هي ووكلاؤها في المنطقة يرقى إلى مستوى خطابهم الناري.
ويشير التقرير الذي كتبته مراسلة الصحيفة الموجودة في نيويورك فارناز فاسيهي إلى أنه إذا لم تفعل إيران شيئا، فإن قادتها "الحماسيين" يخاطرون بخسارة مصداقيتهم بين الناخبين والحلفاء، لا سيما مع تعالي أصوات داخلية في إيران تتساءل عن سبب عدم تطابق أفعال بلادهم مع خطابها في "تحرير القدس".
ووفقا لـ3 إيرانيين مرتبطين بالحكومة ومطلعين على المداولات الداخلية، يقول التقرير، إن إيران لا تريد حربا إقليمية، لأن ذلك يحمل مخاطر على طهران وحكامها.
وكشف التقرير أيضا أن كبار قادة فيلق القدس وحزب الله يعتقدون أنه إذا نجحت إسرائيل في القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فسوف تلاحقهم بعد ذلك.
كما نقلت عن المصادر ذاتها التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها، لمناقشة قضايا أمنية حساسة، أن إيران وحزب الله يراقبان ما إذا كانت حماس تواجه تهديدا وجوديا خطيرا من إسرائيل، وهو ما قد يدفعهما إلى تسريع الهجمات على إسرائيل.
وبالرغم من أن مقاتلي حزب الله في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن شنوا هجمات مؤخرا على إسرائيل، فإنها كانت محدودة النطاق.
إبقاء الجيش الإسرائيلي تحت الضغط
وقال الأشخاص المطلعون على الإستراتيجية الإيرانية إن الهدف في الوقت الحالي، ليس حربا شاملة، بل إبقاء الجيش الإسرائيلي تحت الضغط، مما قد يحد من قدرته على ضرب حماس.
واعتبرت نيويورك تايمز أن المواجهة مع إسرائيل قد تؤدي إلى إضعاف القدرات العسكرية للمجموعات الموالية لإيران بشكل كبير لاسيما إذا تدخل الجيش الأميركي.
ونقلت نيويورك تايمز في مقابلة أجريت مؤخرا مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في نيويورك قوله إننا "لا نسعى لاتساع هذه الحرب".
المنطقة وصلت إلى نقطة الغليانوأضاف عبد اللهيان الذي أكد أن بلاده تتبادل الرسائل مع الولايات المتحدة أن "المنطقة وصلت إلى نقطة الغليان وفي أي لحظة قد تنفجر"، مضيفا أنه "إذا حدث ذلك، فسوف تفقد جميع الأطراف السيطرة".
وترى نيويورك تايمز أن طهران تريد ممارسة الضغط على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لكبح جماح إسرائيل، أو على الأقل أن تظهر وكأنها تجعل الولايات المتحدة تدفع ثمن دعمها القوي لإسرائيل.
وتنظر إيران إلى المليشيات باعتبارها أذرع نفوذ لها ممتدة في المنطقة، قادرة على توجيه الضربات بينما تمنح طهران قدرا من الإنكار.
تصعيد محسوبوتقول الصحيفة إن المليشيات تعطي طهران نفوذا في المفاوضات الدولية ووسيلة لإمالة ميزان القوى في الشرق الأوسط من أعدائها.
وقال علي فايز من مجموعة الأزمات الدولية إن إيران قد تحاول حل هذه الدائرة من خلال السماح لحلفائها بتصعيد هجماتهم ضد إسرائيل والولايات المتحدة بطريقة محسوبة.
وأضاف أنه على مدى ما يقرب من 4 عقود، نجحت سياسة الدفاع الإيرانية على حماية أراضيها ضد الهجمات الأجنبية، فيما يمثل الصراع في غزة اختبارا لحدود تلك السياسة بطريقة غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: حزب الله يستخدم صواريخ استنسخها من أسلحة إسرائيلية
كشف مسؤولون دفاعيون إسرائيليون لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن حزب الله بات يعتمد على صواريخ متطورة تُسمى "ألماس"، وهي مستنسخة من صواريخ "سبايك" الإسرائيلية المضادة للدبابات.
وكانت هذه الصواريخ جزءا من الأسلحة التي استولى عليها الحزب في حرب 2006 بين إسرائيل ولبنان، وتم نقلها إلى إيران حيث خضعت لهندسة عكسية.
وبحسب المسؤولين، صمم حزب الله الصواريخ لتكون أكثر دقة وكفاءة من النسخة الإسرائيلية، ولها قدرة على استهداف القواعد العسكرية الإسرائيلية وأنظمة الاتصالات ومنصات الدفاع الجوي بدقة عالية.
خصائص صواريخ "ألماس"وتتميز صواريخ "ألماس" بخصائص تكنولوجية متطورة تجعلها تهديدا حقيقيا لإسرائيل، مثل:
تمتلك الصواريخ نظام توجيه عالي الدقة، مما يمكنها من إصابة أهدافها بدقة، وهو ما يجعلها تشكل تحديا كبيرا للقوات العسكرية الإسرائيلية. يصل مدى هذه الصواريخ إلى نحو 16 كيلومترا، مما يمنحها القدرة على ضرب أهداف بعيدة نسبيا. تتمتع الصواريخ بقدرة على ضرب الأهداف من الأعلى، حيث تكون الدبابات وأهداف أخرى أكثر عرضة للإصابة. تقليل الاعتماد على إيرانوترى الصحيفة أن حزب الله بدأ في تصنيع صواريخ "ألماس" محليا داخل لبنان من أجل تقليل الاعتماد على سلسلة التوريد الإيرانية، وذلك بسبب أن الحزب يواجه تحديات في ضمان استمرار تدفق الأسلحة من إيران في ظل الضغوط الإقليمية والعقوبات الدولية.
كما يمنح التصنيع المحلي استقلالية أكبر لحزب الله في تجهيز قواته، ويزيد قدرته على مواجهة التهديدات العسكرية من إسرائيل.
ويشير تقرير من معهد "ألما" الإسرائيلي للأبحاث إلى أن صواريخ "ألماس" ستهدد مجموعة متنوعة من الأهداف الإستراتيجية على مسافات أطول، مما يجعلها "تهديدا متزايدا، ليس فقط لإسرائيل بل لدول أخرى في المنطقة".
وقد أظهرت التقارير أن هذه الصواريخ قد تم استخدامها بالفعل في عمليات ضد إسرائيل في وقت مبكر من عام 2023، إذ استهدفت بعض المنشآت العسكرية الإسرائيلية، الأمر الذي يعكس تحسن قدرة حزب الله على استخدام الأسلحة المتطورة في الحرب.
وأنتجت إيران صواريخ "ألماس" وطورتها لمواجهة التحديات العسكرية المتزايدة من قبل إسرائيل، وقد بدأت في استخدام هذه الأسلحة في تدريبات عسكرية عام 2021. وتعتبر هذه الأسلحة جزءا من إستراتيجية إيران الأوسع لتعزيز قدرات حلفائها، بما في ذلك حزب الله بلبنان.