التجسس على حماس.. ماذا فعلت الولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر؟
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أفاد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، بأن وكالات الاستخبارات الأميركية توقفت عن التجسس على حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، لتركز جهودها على تنظيم القاعدة، ثم داعش لاحقا، تاركة هذه المسؤولية على عاتق إسرائيل، معتقدة أن أجهزتها الأمنية قوية بما يكفي لرصد أي تهديد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، أن واشنطن اتخذت هذا المنحى، على اعتبار أن حماس لم تهدد الولايات المتحدة، بشكل مباشر، مطلقا.
لكن بعد مقتل أكثر من 30 أميركيا واحتجاز آخرين كرهائن خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر على بلدات إسرائيلية في محيط قطاع غزة، وما تبع ذلك من مخاوف من اتساع دائرة الصراع مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس، وإرسال معدات عسكرية أميركية بمليارات الدولارات إلى الشرق الأوسط، فإن عددا من المسؤولين يعتبرون أن الولايات المتحدة أخطأت في تقديراتها بشأن ما يهدد الأمن القومي الأميركي.
وقال مسؤولون حاليون وسابقون إن وكالات الاستخبارات الأميركية، كان لديها عدد قليل من المحللين يتتبعون ما يحدث في قطاع غزة قبل الهجمات، لكنهم اعتمدوا على إسرائيل لاختراق حماس بمصادر بشرية، ومراقبة الحركة بتقنيات متقدمة، بحسب الصحيفة.
وقال ضابط العمليات المتقاعد في وكالة المخابرات المركزية، مارك بوليميروبولوس، الذي يتمتع بخبرة واسعة في مكافحة الإرهاب: "يبدو الآن أن التنازل عن هذا الأمر للإسرائيليين كان له عواقب"، معتقدا أن الولايات المتحدة يجب أن تنال بعض اللوم فيما يتعلق بـ"الفشل الاستخباراتي".
وبحسب السلطات الإسرائيلية، فقد قتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، معظمهم مدنيون، خلال اليوم الأول من هجوم حماس "المباغت".
وتحتجز حماس 240 رهينة من إسرائيليين ومزدوجي الجنسية وأجانب، أفرجت الحركة عن أربع نساء منهم، وتم تحرير جندية خلال عملية برية، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وردّت الدولة العبرية بقصف مكثف على القطاع منذ ذلك الحين أوقع حتى الآن 8796 قتيلا، من بينهم 3648 طفلا، و2290 امرأة منذ بدء الحرب، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وفي تغريدة على منصة أكس، الأحد الماضي، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، باللوم على الأجهزة الأمنية والعسكرية واتهمها بالتقصير فيما يتعلق بهجوم حماس يوم 7 أكتوبر، قبل أن يحذف تغريدته بعد ساعات، مقدما اعتذاره بعد أن تعرض لانتقادات واسعة.
وقال أعضاء في حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو إن البلاد بحاجة إلى التركيز أولا على هزيمة حماس، قبل تحليل الخطأ الذي حدث ومن يقع عليه اللوم.
وفي خطاباته العامة في أوائل عام 2023، حذر مدير وكالة المخابرات المركزية، ويليام بيرنز، من زيادة التوترات والعنف المحتمل بين إسرائيل والفلسطينيين، وهو ما يعكس تحليلات استخباراتية في ذلك الوقت.
لكن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، كتب في مقال بصحيفة "فورين أفيرز"، قبل هجوم حماس مباشرة أنه "بالرغم من أن الشرق الأوسط يظل بمواجهة تحديات دائمة، فإنه أهدأ مما كان قبل عقود"، مشيرا إلى أن "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يشهد توترات في الضفة الغربية، في حين أننا خفضنا تصعيد الأزمة في غزة واستعدنا الدبلوماسية المباشرة بين الطرفين بعد سنوات من غيابها"، وذلك قبل أن يتم تحديث مقاله لاحقا على الموقع الإلكتروني للصحيفة.
وتشير "وول ستريت جورنال" إلى أنه لم يتم ذكر حماس، أو غزة، في التقييم السنوي الذي تجريه المخابرات، الذي يسلط الضوء على أهم التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة، وقد صدر في فبراير. كما لم تثر أي مناقشات بهذا الشأن من قبل لجان الاستخبارات في الكونغرس، في جلسات الاستماع العامة.
وتبلغ الميزانية الإجمالية لوكالات الاستخبارات الأميركية حوالي 90 مليار دولار سنويا، وتفاصيل إنفاقها سرية، لكن تحديد أولوياتها يكون من خلال عملية رسمية معقدة.
ويقول المسؤولون إنه تم التركيز على الصين خلال السنوات الأخيرة، وتقليل التركيز على الشرق الأوسط، مشيرين إلى أنه يتم الاعتماد على بعض الشركاء لأنه من الصعب أن تكون هناك موارد لاستغلالها في جميع أنحاء العالم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بعد تنصيبه للمرة الثانية رئيسا لأمريكا.. ماذا بعد فوز ترامب؟
أدى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، ونائبه، جيه دي فانس، اليمين الدستورية ، الاثنين، في مبنى الكابيتول، حيث أجريت مراسم تنصيب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة.
ماذا بعد فوز ترامب؟وفور أدى القسم الدستوري، تعهد دونالد ترامب بأن يعيد أمريكا عظيمة من جديدة، في كلمته أمام حشد كبير تحت سقف الكابيتول الذى احتضن الحفل بدلا من الخارج بسبب البرد القارس.
وأمام رئيس المحكمة العليا، جون روبرتس، قال ترامب: "أقسم أنا ترامب جازما أنني سأقوم بإخلاص بمهام منصب رئيس الولايات المتحدة، وبأنني سأبذل أقصى ما في وسعي لأصون وأحمي وأدافع عن دستور الولايات المتحدة، وأرجو من الله أن يساعدني".
في هذا الصدد قال الدكتور مهدى عفيفى عضو الحزب الديمقراطى الأمريكى إن تنصيب ترامب للمرة التانية يسمى في مجال السياسة "تحقيق الرغبة الشعبية وتطبيق الديموقراطية"، و ما حدث كان نتيجة اخطاء ارتكبها الديمقراطيين في التعاطي مع امور كثيرة، و ايضا القضايا الدولية لاول مرة كانت من العوامل المؤثرة حيث إن تعامل الادارة مع القضية الفلسطينية كانت من أحد العوامل التي أدت إلى خسارة الديموقراطيين بهذا الشكل.
واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " اما عن ردود الفعل الدولية فهي تتباين لكن هناك حذر من بعض الدول بسبب تعهده بالخروج من بعض المعاهدات ، وتهديده لبعض الدول كما رأينا مثل "بنما" ، وموقفه تجاه القضايا في الشرق الاوسط، فضلا عن قضايا المناخ وكيف يتم التعامل معها، الناتو ، وموضوعات كثيرة يتخوف منها الكثيرين، بالاضافة الى مسألة امكانية فرض ضرائب ورسوم جمركية على البضائع الواردة من الصين ومن الدول الاخرى وحتى الدول الاوروبية، اما ردود الفعل الداخلية في الولايات المتحدة الامريكية فهي متباينة كذلك فهناك من يراه انه كان لابد ان لا ينتخب، وهناك من يرى أنه قد يؤدي الى تحسين الحالة الاقتصادية في امريكا ، وبالتالي الاراء متباينة في الداخل، ولكن في النهاية تم انتخابه وتم تنصيبه.
وتابع: اما فيما يتعلق بعلاقات الولايات المتحدة الامريكية مع الشرق الاوسط فهي تختلف من بلد لاخر، فبشكل عام الاهتمام الاول لترامب وادارته حاليا سيكون بامن وسلامة اسرائيل، وهذا هو التعهد الذي تعهده ترامب خلال حملته الانتخابية وذكر مرارا وتكرارا انه له علاقات جيدة مع الدول العربية المختلفة، وبالتالي في ظل دعمه المستمر لاسرائيل فاعتقد ان ترامب لن يحاول التدخل اكبر في الشرق الاوسط.
واردف: ولا يمكن ان يتخذ اجراءات معينة لتعزيز الامن والسلام العالمي حيث إن الامن والسلام العالمي لابد ان يكونان من خلال قوى مختلفة وطبعا الولايات المتحدة الامريكية على رأسها ثم تأتي روسيا والصين ، وبالتالي لابد من الاعتماد على دول محورية في مناطق مختلفة سواء كانت افريقيا او اسيا لذلك لابد ان يكون العمل من خلال منظمة الامم المتحدة والتي للاسف الشديد ترامب لا يعترف بها، وتعهد ترامب للجماعات الصهيونية ومؤيدي اسرائيل في الولايات المتحدة الامريكية اطلاق عنان اسرائيل في بناء المستوطنات ، كما اننا رأينا في حملاته الانتخابية انه امسك بخريطة لفلسطين وقال إن اسرائيل شكلها صغير وسط جيرانها وهو ما يعني رغبته في توسع اسرائيل.
موقف ترامب من هذه الاموروفي بداية كلمته شن ترامب هجوما على إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، قائلا: "الحكومة الأمريكية السابقة لم تتمكن من إصلاح أي أزمة في العالم".
وقال إن الحقبة الذهبية لأمريكا "بدأت للتو"، وأن انحدارها "قد انتهى".
وأضاف ترامب، خلال خطاب تنصيبه، أنه لن يسمح لأحد باستغلال أمريكا، وتابع: "من الآن فصاعدا دولتنا ستزدهر وستصبح محترمة".
وأكد أنه: "سأقوم بخدمة أمريكا أولا، أمريكا ستصبح أعظم وأقوى وأكثر استثنائية من أي وقت مضى".
وشدد على أنه لن يسمح بالإهمال والفساد في الجهاز الحكومي، معتبرا أن "الانحدار في الولايات المتحدة انتهى".
كما قال إنه واثق من بداية عهد جديد من النجاح الوطني، وتابع: "سأوقّع اليوم سلسلة من الأوامر التنفيذية التاريخية"، مضيفا: "أمريكا الآن عادت للأمريكيين".
وأكد على أن الأولوية هي جعل أمريكا مزدهرة وحرة، وأمريكا: "ستصبح أعظم وأكثر استثنائية من أي وقت مضى".
وقال دونالد ترامب إنه سيعلن على الفور حالة طوارئ وطنية في قطاع الطاقة، ووعد ببناء الاحتياطيات الاستراتيجية وتصدير الطاقة إلى أرجاء العالم.
وأضاف ترامب، في خطاب تنصيبه، بعد أن أدى اليمين رئيساً للولايات المتحدة: "سنصبح أمة غنية مرة أخرى، وهذا الذهب السائل تحت أقدامنا سيساعدنا على تحقيق ذلك".
وتعهد الرئيس الأمريكي ، الاثنين، بـ"البدء فوراً في إصلاح النظام التجاري، لحماية العمال والأسر الأمريكية" بصفته الرئيس الـ47 للولايات المتحدة.
وقال ترامب، خلال خطاب تنصيبه: "سنفرض تعريفات جمركية وضرائب على الدول الأجنبية لإثراء مواطنينا، ولهذا الغرض، نعمل على إنشاء مصلحة الإيرادات الخارجية لجمع التعريفات والرسوم والإيرادات".
وأضاف أن هذا سيجلب "كميات هائلة من المال" إلى خزينة البلاد من مصادر أجنبي.
كما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال خطاب التنصيب، إنه سيغير اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، في أول قراراته التنفيذية داخل البيت الأبيض.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "سننشئ مجتمعا قائما على تجاهل فرق الألوان بين الناس ومبنى على الكفاءة وهناك جنسان فقط ذكر وأنثى".
وعن اتفاق غزة أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه سأكون صانع سلام وموحد، قائلا: قبل يوم واحد من رئاستي أعدت الرهائن لعوائلهم في الشرق الأوسط".
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف ترفع العلم الأمريكي فوق كوكب المريخ.
وقال في كلمته خلال حفل تنصيبه اليوم الإثنين، إن لا أمة مثل امتنا ولا طموح مثل طموحنا وسنرسل مهمات لاستكشاف المريخ والفضاء، وسنرسل روادًا إلى هناك.
وبعد أن تعهد أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، برفع علم الولايات المتحدة الأمريكية، على كوكب المريخ، توجهت الكاميرا نحو إيلون ماسك، الجالس بجانب بارون ترامب، وظهر حينها يصفق ويبتسم ويرفع إبهامه في إشارة إلى تأييده كلام ترامب.
ويدعم ترامب خيار توجيه جهود وكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" نحو الوصول إلى المريخ بدل القمر.
وعن قناة بنما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال خطاب القسم، الاثنين، أن الولايات المتحدة "ستستعيد" قناة بنما.
وأشار ترامب مجددا إلى أن الصين سيطرت على هذا الممر المائي الحيوي.
وأوضح ترامب "لم نعطها (القناة) للصين بل إلى بنما.. وسنستعيدها".
وكان الرئيس الجمهوري هدد قبل أسابيع بأنه إذا لم تدر بنما القناة بطريقة مقبولة، فسوف يطالب البلد الحليف للولايات المتحدة، بتسليمها، وإعادتها للسيادة الأمريكية.
وأعلن الرئيس الأمريكي، في خطاب تنصيبه، أنه سيفرض رسوماً وتعريفات جمركية على الدول الأجنبية، وهو تهديد كرره في الأيام الأخيرة التي سبقت تنصيبه، مضيفاً أن ذلك هدفه "إثراء المواطنين الأمريكيين".
كما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطاب تنصيبه، إنه سيرسل قوات إلى الحدود الجنوبية لمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين، وسيوقف بشكل كامل سياسية "إطلاق سراح المهاجرين بعد توقيفهم".
وكرر ترامب مزاعمه بأن المهاجرين مسؤولين عن ارتفاع معدل الجرائم في أمريكا، متعهداً بوقف ما وصفه بـ"الغزو".
وقال ترامب، في خطاب تنصيبه، إنه سيصنف "الكارتلات" (العصابات) المسؤولة عن تهريب المخدرات "منظمات إرهابية أجنبية".