يهود يرفضون الخدمة العسكرية ويعارضون الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
رفضت شريحة من الشباب اليهود في إسرائيل أداء الخدمة العسكرية في ظل الحرب الأخيرة الدائرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كما أنهم يعارضون احتلال الأراضي الفلسطينية وقصف غزة وقتل المدنيين.
وحسب النظم الإسرائيلية، فإن مدة الخدمة العسكرية الإلزامية تبلغ 32 شهرا للذكور فوق سن 18 عاما، و24 شهرا للنساء، وأي شخص يرفض ذلك قد يواجه السجن لمدة تصل 200 يوم، إلى جانب ضغوط اجتماعية.
ورغم ذلك، هناك شباب يهود يرفضون الخدمة العسكرية حتى لو كان الثمن السجن على حد تعبيرهم، بدعوى أن الجيش الإسرائيلي يضطهد الفلسطينيين ويمارس الظلم بحقهم.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال الشاب تال ميتنيك (18 عاما) -الذي يعيش بمنطقة بات يام جنوب تل أبيب- إن الجيش الإسرائيلي يمارس الظلم بحق الفلسطينيين، وأوضح أنه أنهى مرحلة التعليم الثانوي، وسيرفض أداء الخدمة العسكرية.
وقال إن الجيش الإسرائيلي هو الذراع العملياتي للنخبة اليهودية بالمنطقة، وهو قائم على قمع الشعب الفلسطيني. ويرفض ميتنيك أن يكون جزءا من هذا القمع، وأشار إلى أن الذين يفكرون مثله بإسرائيل أقلية، مبينا أن هذا الوضع بدأ يتغير ببطء.
رفض التجنيدمن جانبه قال آرييل دافيدوف (19 عاما) -الذي يقطن حيا قريبا من القدس المحتلة- إنه كان على اتصال بمجموعات الدفاع عن حقوق الإنسان منذ أن كان طفلا، وذكر أنه شهد استخدام القوات الإسرائيلية للعنف الشديد ضد الفلسطينيين بأحياء القدس الشرقية مثل الشيخ جراح، مبينا أنه شارك بالاحتجاجات ضد محاولات تهويد المدينة المقدسة.
وعبر عن رفضه للخدمة العسكرية في صفوف الجيش الإسرائيلي، قائلا إنه لا يريد أن يكون جزءا من الظلم والفجور، حسب تعبيره، واستطرد أن هناك إبادة جماعية مستمرة منذ بداية الصهيونية التي أرادت استخدام فلسطين وشعبها لمصالحهم الخاصة، إلا أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو، وفق قوله.
وتابع "لقد رفض العديد من أصدقائي المقربين الخدمة العسكرية، ومنذ أن بدأت نشاطي في مجال حقوق الإنسان، ظلت المجموعة التي أنتمي إليها تدعو الجميع إلى رفض الخدمة العسكرية، وهذا هو الجزء الرئيسي من كفاحي، وتم سجن العديد من أصدقائي لرفضهم الخدمة بالجيش".
وحول هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال دافيدوف "لا أعتقد أن هذا الهجوم جاء من فراغ، أرى أن الاحتلال والحصار على غزة هو السبب الرئيسي لذلك".
وكذلك رفضت الشابة اليهودية إيلا كيدار أيضا الخدمة بالجيش، وأعربت عن اعتقادها بأن لجميع الناس الحق في العيش بحرية، وتابعت "لا أريد أن أخدم في جيش يقوم بالاحتلال ويطبق نظاما عنصريا، ولا أريد أن أشارك في هذا المشروع الاستغلالي للاحتلال وقمع الشعب الفلسطيني".
وفي ظل العدوان الإسرائيلي على غزة، جدد قادة من المتدينين اليهود (الحريديم) معارضتهم التجنيد بجيش الاحتلال، وتعد مشاركة الحريديم بالجيش من أكثر المواضيع حساسية وتوترا في المجتمع الإسرائيلي حيث يعارض العلمانيون عدم تجنيد اليهود المتدينين واكتسابهم ميزات تفوق ما يقدمون لإسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الخدمة العسکریة
إقرأ أيضاً:
حكاية المقاومة الشعبية في الفن.. قبل مواجهات أحمد أمين بمسلسل النُص
أسابيع قليلة ويبدأ السباق الرمضاني 2025، الذي يجمع عددا كبيرا من النجوم على شاشات المتحدة، بينهم الفنان أحمد أمين في مسلسل النُص، الذي تدور أحداثه في إطار تشويقي كوميدي، حول رجل «نشال» يدعى عبد العزيز النُص، يجسد شخصيته أحمد أمين، ومع تتابع الأحداث يتحول من نشال سيئ السمعة إلى بطل شعبي، ويؤسس حركة للدفاع عن الوطن ضد الاحتلال الإنجليزي، وفيما يلي بعض القصص من حكايات البطل الشعبي في الفن.
حكاية المقاومة الشعبية في الفن.. قبل مواجهات أحمد أمين في مسلسل النُصقبل تحول قصة عبد العزيز النُص لبطل شعبي في دراما رمضان، كانت السينما ترصد حكايات المقاومة الشعبية، مثل شياطين الليل، وإرهاب الجنود الإنجليز في حواري القاهرة، ومن الأعمال التي شجعت المصريين على خطف وقتل جنود الاحتلال «رسالة إلى الوالى»، «بورسعيد» و«شياطين الليل» و«بين القصرين»، وغيرها من الأفلام التي تناولت فترة الاحتلال الإنجليزي لمصر.
«المغامرون الثلاثة»بطولة سعاد حسنى وأحمد رمزي وحسن يوسف ومحمد عوض وعادل أدهم، من تأليف عبدالفتاح السيد وبهجت قمر، وإخراج حسام الدين مصطفى، ويدور حول ثلاثة مراهقين أصدقاء يقضون أوقاتهم في مغامرات ويهملون دراستهم، يتم طلبهم للجيش لأداء الخدمة العسكرية، ينجحون في التدريب ويدرسون أثناء الخدمة، وبعد انتهاء الخدمة العسكرية يقررون الاستفادة مما درسوه في الجيش عن طريق الاشتراك في مقاومة الإنجليز في القناة، فتحدث لهم مغامرات أكثر جدية وإثارة.
الفيلم الذي تم بتوصية من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لفريد شوقي، وشاركه البطولة مجموعة كبيرة من النجوم، منهم هدى سلطان وشكري سرحان ورشدي اباظة وتوفيق الدقن وليلى فوزى واحمد مظهر وحسين رياض وزينب صدقي وزهرة العلا وعدلي كاسب ورياض القصبجي، وهو من تأليف وإخراج عز الدين ذو الفقار.
تدور أحداثه في ظل العدوان الثلاثي على مصر بعد تأميم قناة السويس، يرصد الفيلم المقاومة الشعبية لأهل القناة ضد العدوان الغاشم وشبكة الجاسوسية التابعة للمخابرات الإنجليزية، التي تعمل بها الفتاة بات «ليلى فوزي»، بينما يقود الأُمباشي طلبة «فريد شوقي» مجموعة المقاومة، وتدور الأحداث بين التصدي العظيم من رجال المقاومة للعدوان والمؤامرات الدنيئة التي يقودها الخونة والجواسيس.