عربي21:
2024-11-15@21:49:46 GMT

الولادة في غزة.. شهادات وفاة تطبع قبل شهادات الميلاد

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

الولادة في غزة.. شهادات وفاة تطبع قبل شهادات الميلاد

في ظل الكارثة التي يعيشها أبناء غزة جراء العدوان الإسرائيلي، تلد حوالي 150 امرأة كل يوم، وفق أرقام صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وعلى الرغم من نقص أساسيات الرعاية الطبية، يحاول الأطباء القيام بواجباتهم، ولكن ذلك لم يعد كافيا لوقف الخطر على حياة النساء اللواتي أوشكن على الولادة أو حتى على النساء اللواتي أنجبن وأطفالهن الرضع، لذا طالب الصندوق العالم  برفع الحصار، ووقف العنف المتواصل، وإنقاذ الأرواح.

 

الولادة تحت النار 

قابلت الناشطة والصحفية نور السويركي عشرات النساء في غزة، اللواتي أنجبن خلال فترة الحرب وبعضهن ممن يوشكن على الولادة، وتروي ل عربي21 قصص ومعاناة تلك النساء المتمثلة في الخوف والرعب من مصيرهن وأطفالهن. 

 تقول سويركي : "المستشفيات تشهد الكثير من حالات الولادة وحالات متابعة الحمل للسيدات في شهورها الأخيرة، بعضهن ونتيجة الخوف ظهرت عليهن أعراض ألم ولكن لم يستطعن الدخول لمرحلة المخاض، وحالات توقف المخاض لأيام عدة نتيجة سماع صوت القصف عند التوجه للمستشفى". 


وتضيف سويركي: "كلهن مفزوعات و مرعوبات من فكرة الولادة تحت النار، وتحديدا الخوف من الولادة في الليل، لعدم قدرتهن على الوصول إلى المستشفى نتيجة صعوبة الحركة ليلا والخوف من تعرض السيارة للقصف وهي تتوجه الى المستشفى، بالتالي تعتبر السيدة الموضوع تضحية بنفسها وطفلها ومن يرافقها".  

وتروي سويركي أن بعض السيدات استعن بسيدات لديهن تجارب ولادة، لمساعدتهن في الولادة في المنزل خوفا من التوجه إلى المستشفيات.  
 
الرعب لدى سيدات غزة اللواتي أنجبن وصل لمرحلة الخوف من صوت أطفالهن ليلا، والتفكير كيف يمكن الهروب به في حال قصف المخيم أو المنزل، الحرب خلقت حالة من القلق والتوتر على الجميع ولكن النساء كان الأمر مضاعف، على حد تعبيرها.

توقعات بزيادة معدلات الوفيات والأمراض بين الأمهات والرضع


بحسب الأمم المتحدة فهناك  50 ألف امرأة حامل في غزة يواجهن خطر فقدان رعاية ما قبل الولادة والولادة دون كهرباء أو إمدادات طبية.

ومن جانب آخر ومع تفاقم العدوان، اضطرت النساء في غزة إلى تأخير الدورة الشهرية بتناول حبوب خاصة لمنع الحمل، ويؤكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن اضطرارهن لهذه الوسائل غير الصحية أمر مفزع ويشكل خطراً عليهن، بالإضافة إلى أن النظافة الشخصية والمرافق المتعلقة بالدورة الشهرية هي ضرورات جوهرية لصحة وكرامة النساء.

ومع انقطاع الوقود يزداد الخطر والمخاوف من تعطيل خدمات الطوارئ في المستشفيات، وذلك يعرض حياة الأطفال في الحاضنات وحياة النساء اللاتي يعانين من مضاعفات الحمل للخطر. 

ولادة قيصرية دون تخدير 


وأشار صندوق الأمم المتحدة للسكان أن النساء الحوامل في غزة يخضعن لعمليات قيصرية قسرية دون تخدير. 

"اضطررت إلى إجراء ولادة مبكرة من رحم أم تحتضر"، بهذه العبارة وصف الطبيب ناصر بلبل في مستشفى الشفاء في غزة متحدثا عن الحقائق  المفجعة للنساء الحوامل والأطفال الأيتام الذين يعيشون في خوف ورعب وسط القصف المكثف.

"اضطررت إلى إجراء ولادة مبكرة من رحم أم تحتضر"

طبيب في مستشفى الشفاء في #غزة يشارك الحقائق المفجعة للنساء الحوامل والأطفال الأيتام الذين يعيشون في خوف ورعب وسط القصف المكثف.

ارفعوا الحصار، أوقفوا العنف، وأنقذوا الأرواح. pic.twitter.com/FWzVmMX03C — UNFPA Arabic (@UNFPA_Arabic) October 30, 2023
وأضاف :" أطفال أيتام أخرجناهم من أمهاتهم وهن في الرمق الأخير، نحن لا نعلم مصيرهم، ولا نعرف أقاربهم".  

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة النساء غزة نساء الصحة الإنجابية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

شهادات مروعة لناجيات من الحرب في السودان

نشر صندوق الأمم المتحدة للسكان المتخصص في صحة الأم والطفل، أمس الثلاثاء، سلسلة من شهادات "مروعة" لنساء وفتيات فررن من عمليات القتال في السودان الذي يشهد حربا منذ أكثر من عام.

وأشار الصندوق الأممي في بيان إلى مقتل ما لا يقل عن 124 مدنيا وفرار نحو 135 ألفا من ولاية الجزيرة في وسط السودان إلى الولايات المجاورة، بينهم 3200 امرأة حامل، وذلك بعد الهجوم الكبير الذي شنته قوات الدعم السريع على الولاية منذ 20 أكتوبر/تشرين الأول.

خريطة ولاية الجزيرة (الجزيرة)

وأورد الصندوق، نقلا عن أرقام وزارة الصحة في ولاية الجزيرة، معلومات "أولية" من 27 امرأة وفتاة تتراوح أعمارهن بين 6 و60 عاما تعرضن للاغتصاب أو الاعتداء، مشيرا إلى أن هذه الحالات تشكل "جزءا صغيرا من اعتداءات جنسية عنيفة تحصل على نطاق واسع".

وتجنب الصندوق الإشارة إلى مصدر تلك الهجمات، بيد أن كل المعلومات التي يتم تداولها من ولاية الجزيرة تؤكد تورط الدعم السريع الذي يسيطر على المنطقة في تلك الهجمات بعد أن صعد من هجماته الانتقامية مؤخرا في أعقاب انشقاق أحد قادته وهو من أبناء ولاية الجزيرة وانضمامه للجيش.

ونقل البيان عن ماريا، وهي أم لولدين، قولها "لقد اضطهدونا (المسلحون) وضربونا وصوبوا أسلحتهم نحونا وفتشوا بناتنا".

وروت فتيات أن إخوتهن وأعمامهن وآباءهن وفروا لهن سكاكين، وأضفن "قالوا لنا إن علينا قتل أنفسنا إذا هددنا المقاتلون بالاغتصاب".

وقالت ناجيات في شهادات أخرى "إن نساء رمين بأنفسهن في النهر لعدم التعرض لهجوم من رجال مسلحين"، بينما "فرت أخريات واختبأن لأن عائلاتهن هددتهن بالقتل بداعي غسل العار".

وقالت فاطمة، وهي أم لـ6 أولاد لا تعرف ماذا حدث لزوجها "لقد ضربونا مثل الكلاب، فغادرنا. لم يكن معنا شيء ولا حتى خبز. سرنا 7 أيام تحت أشعة الشمس الحارقة من دون أن نأكل شيئا. وماتت بعض النساء في الطريق".

وكانت أمينة (27 عاما) ضمن مجموعة من 21 امرأة حاملا في المرحلة الأخيرة جمعهن طبيب محلي في إحدى القرى لمساعدتهن على الولادة قبل الفرار، وتعين إخضاعها لعملية قيصرية، وقالت "كانت عمليات إطلاق النار مرعبة جدا لدرجة أنني استجمعت قواي لمغادرة القرية".

وأوضحت أنه "بعد 6 ساعات فقط" من الخضوع للعملية القيصرية، ورغم "الجروح التي كانت لا تزال حديثة ومؤلمة"، واصلت طريقها مع مولودها الجديد سيرا على الأقدام، ثم في "عربة يجرها حمار" لأيام عدة.

وقد وقعت أفظع هذه الانتهاكات في مناطق مثل مدينة الهلالية وأزرق والسريحة وقبل ود النورة في ولاية الجزيرة.

فظائع صادمة

وكانت الأمم المتحدة قد أعربت أمس الثلاثاء عن قلقها حيال الهجمات التي أودت بحياة مدنيين مؤخرا في ولاية الجزيرة، و"معلومات عن فظائع صادمة يتعلق آخرها بمجازر مروعة وعنف جنسي" وفي هجمات الدعم السريع على المنطقة.

وحذر مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف راميش راجاسينغهام أمام مجلس الأمن من تفاقم الحرب في السودان وقال إنه بعد أكثر من 18 شهرا على اندلاع الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي "لا يوجد أي مؤشر على التهدئة".

كما أشارت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روز ماري ديكارلو إلى أنه "مع اقتراب نهاية موسم الأمطار، يواصل الطرفان زيادة عملياتهما العسكرية وتجنيد مقاتلين جدد وتكثيف هجماتهما" حيث إن الطرفين "مقتنعان بقدرتهما على تحقيق النصر في الميدان".

مقالات مشابهة

  • شهادات نازحين من ولاية الجزيرة السودانية لمكتب الأمم المتحدة: اضطررنا للفرار بسبب القتل والاغتصاب والنهب
  • علي الرغم من قمع المرأة في إيران.. لا تزال النساء يقاتلن من أجل الحرية.. طالبة تحتج بالملابس الداخلية.. والسلطات تنقلها إلى مركز للأمراض النفسية.. والأمم المتحدة تسلط الضوء علي حقوق الإنسان في البلاد
  • النيابة الإدارية في أسبوع| تزوير شهادات جامعية وطبيبة النساء والتوليد وبصمات سيلكون مقلدة
  • عالقون في الخرطوم.. شهادات حية عن الحياة اليومية وسط الصراع
  • مخاوف في بريطانيا من انتشار فيروس خطير خلال موسم عيد الميلاد.. ماذا يحدث؟
  • شهادات صادمة عن الموت حرقاً واغتصاباً وجوعاً فى السودان
  • هل إيران أضعف من الدخول في حرب شاملة؟
  • شهادات مروعة لناجيات من الحرب في السودان
  • الأمم المتحدة تنقل شهادات مروعة لناجيات فررن من الحرب
  • الأمم المتحدة تنقل شهادات "مروعة" لناجيات فررن من الحرب في السودان