إسرائيل: نتقدم في غزة.. ومعارك قوية تجري في الداخل
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآلآف غالانت، اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي «يتقدم في غزة بحسب الخطط والمعركة لن تكون قصيرة ونتقدم فيها يوما بعد يوم»، مشيرا إلى أن معارك قوية تجري في الداخل.
«إلقاء 10 آلاف قنبلة»
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية ألقت 10 آلاف قنبلة وصاروخ وقذيفة على قطاع غزة، مضيفا «قواتنا قتلت قائدا في منظومة صواريخ حماس».
«معالجة مسألة الصواريخ الحوثية»
وأضاف أنه سيتم «معالجة موضوع الصواريخ الحوثية بالتعاون مع واشنطن». كما أضاف أن وزير المالية الإسرائيلي يعارض تحويل أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية، مشددا على أن أموال الضرائب يجب أن تحول للسلطة الفلسطينية للحفاظ على هدوء الضفة.
القصف يتواصل
إلى هذا، يتواصل القصف على عدة مناطق في قطاع غزة، فقد سقط عشرات القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين، غداة قصف على المنطقة ذاتها أودى بحياة خمسين شخصاً على الأقل. وأظهرت صور لوكالة فرانس برس أضرارا جسيمة في الموقع، فيما أكد عناصر في الدفاع المدني انتشال «عائلات بأكملها» من المكان. في الأثناء، أفاد مراسل العربية بأن إسرائيل أسقطت 4 مسيّرات وصاروخا فوق البحر الأحمر أطلقت من اليمن تجاه إيلات.
حصيلة جديدة
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن عدد الأطفال الذين قتلوا نتيجة الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ بدء التصعيد في الشرق الأوسط، في 7 أكتوبر، تجاوز 3.6 ألف طفل. وجاء في البيان الصادر عن الوزارة، اليوم الأربعاء: «عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع في السابع من الشهر الماضي ارتفع إلى 8805، بينهم 3648 طفلاً و2290 سيدة، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 22219». في المقابل، قتل الكثير من الأجانب أو جرحوا أو احتُجزوا رهائن لدى حماس منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل. وقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل بحسب السلطات معظمهم مدنيون سقطوا في اليوم الأول من هجوم حماس حسب السلطات.
عدد الرهائن
ووفقا للجيش الإسرائيلي، تحتجز حماس 240 رهينة من إسرائيليين ومزدوجي الجنسية وأجانب، وأفرجت الحركة عن أربع نساء منهم، وتم تحرير جندية خلال عملية برية، بحسب السلطات الإسرائيلية، فيما أعلنت حماس في 26 تشرين الأول/أكتوبر مقتل «نحو 50» رهينة جراء القصف الإسرائيلي. والأربعاء أضافت حماس أن 7 رهائن بينهم 3 من حاملي جوازات سفر أجنبية قتلوا في قصف إسرائيلي على أكبر مخيمات قطاع غزة. ولم تؤكد إسرائيل هذا الرقم.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ثمن الحرب: 7 أكتوبر ثلاثية وثائقية تكشف أزمة إسرائيل الوجودية من الداخل
في عمل أصلي جديد، قدمت منصة "الجزيرة 360" ثلاثية وثائقية بعنوان "ثمن الحرب: 7 أكتوبر" تلقي نظرة فاحصة على حرب الإبادة الجارية في قطاع غزة وأزمة إسرائيل الوجودية، وذلك من خلال عدسة إسرائيلية بالأساس.
وقد أُنتجت هذه السلسلة الوثائقية في خضم حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة وحلفائها، وهي من إخراج عواد جمعة وبإشراف مدير إستراتيجية المحتوى بمنصة "الجزيرة 360" جمال الشيال وفريق "الجزيرة 360" وبدعم من مدير القطاع الرقمي لشبكة الجزيرة منير الدايمي.
وتتعمق السلسلة في تحليل شامل لتأثيرات هذه الحرب، سياسيا وعسكريا ونفسيا واجتماعيا واقتصاديا، على إسرائيل. ومن خلال عدسة إنسانية دقيقة، تسلط الضوء على الانقسامات العميقة التي تهدد مستقبل المجتمع الإسرائيلي، وتكشف أبعاد الصراع الذي ينهش في جذور الهوية الإسرائيلية الاستيطانية.
وتتضمن هذه الثلاثية عشرات المقابلات الحصرية التي أجرتها الجزيرة مع إسرائيليين، بمن فيهم جنود شاركوا في الحرب وعائلات من الجيش الإسرائيلي.
ومن بين هؤلاء الجنود، يظهر أحدهم الذي أُصيب في مواجهة مباشرة مع مقاتل فلسطيني وانتهت بمقتل الأخير، وآخر فقد ساقه لكنه لا يزال يرى أفعاله كمصدر فخر. وتكشف هذه المقابلات عن الفشل الاستخباراتي والعسكري والأثر النفسي على المجتمع الإسرائيلي وجنوده، وعن كيف يبررون أفعالهم في ظل واقع الاحتلال الاستيطاني وحرب الإبادة.
إعلانوفي الجزء الأول من الفيلم، تروي مسؤولة الشبيبة الشيوعية في تل أبيب "إيدو إيلام" (18 عامًا) منظورها ليوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتقول "بينما كنا نتابع الأخبار رأينا مشاهد، من مستوطنات "الكيبوتسات" المحاذية لغزة، وكانت رؤية اقتحام حماس للحاجز صادمة، وهذه سابقة لم تحدث من قبل.
وتقول شوفال "لطالما كان يقيني بقوة جيشنا راسخًا، وأن الجدار العازل محصن ومنيع ولا يمكن لأحد أن يدنو منه أو يتخطاه، وتبين أن ما آمنت بوجوده لدينا كان مزيفًا".
ويتحدث "دوف ليبمان" العضو السابق بالكنيست عن تجربته صباح السابع من أكتوبر. يقول إنه كان في القدس حين أيقظته صفارات الإنذار في الصباح الباكر، ولم يكن يتصور أن شيئًا خطيرًا يحدث. ويقول "ظننت أن شيئًا محدودًا يحدث".
وخرج "ليبمان" عند الثامنة صباحًا قاصدًا الكنيس (اسم معبد اليهود) لكنه فوجئ بمشهد غريب في الشوارع، حيث رأى شبابًا يحملون حقائب ضخمة ويتوجهون نحو سيارات. وعند سؤاله أحدهم عن الأمر، أجاب "ألا تعرف؟ نحن في حالة حرب".
وبعد الصلاة، أدرك "ليبمان" بشكل واضح مدى خطورة الموقف. ويقول "تجلّت لي حقيقة ما جرى وأنا أصلي في الكنيس" ويشعر بعدها بالحاجة للمساهمة في التصدي لهذا الوضع، حيث يقرر الذهاب إلى مقر القيادة العسكرية لدعم القوات ويقول "شعرت بضرورة الذهاب إلى مقر القيادة العسكرية لأساهم بما أستطيع القيام به هناك ولدعم القوات".
وتمثل هذه السلسلة الوثائقية نموذجًا لوثائقي بحثي يسعى لتقديم رؤية تحليلية شاملة وغير مسبوقة. ويتسم العمل بمحتوى توثيقي غني يستند إلى بحث مكثف وشهادات متنوعة، مما يتيح للمشاهد فرصة الوصول إلى الرأي والرأي الآخر.
وقد رسم الفيلم ملامح صورة دقيقة تعكس التعقيدات السياسية والاجتماعية والنفسية، مع الحفاظ على معايير مهنية رفيعة المستوى في التصوير والتحرير، ليكون مرجعًا تاريخيا ووثيقة تتجاوز الأخبار اليومية.
إعلانوتتضمن السلسلة مقابلات مع شخصيات بارزة من داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك خبراء ومستشارون خدموا الحكومة والمؤسسة الدبلوماسية والأمنية لأكثر من عقدين من الزمن. وإلى جانب ذلك، تسلط الضوء على أصوات ناقدة، مثل صحفيين وخبراء بالصحة النفسية حاولوا على مر السنين تقديم نصائح للمؤسسة العسكرية وفشلوا بسبب تجاهل القيادة لهذه التحذيرات. كما تشمل شهادات شباب إسرائيليين رفضوا الخدمة في الجيش بسبب افتقاره للأخلاقيات والقيم الإنسانية، بالإضافة إلى أساتذة بالعلوم السياسية وشخصيات أخرى تقدم تحليلات معمقة تكشف الانقسامات الداخلية والأزمات الأخلاقية والسياسية التي تواجهها إسرائيل.
تحديات الإنتاج ونطاق عالمي واسعتم تصوير هذه السلسلة بروية وثائقية ولغة سينمائية متطورة رغم التحدي الزمني، مع الالتزام بأعلى معايير التحريرية والجودة في ظل تحديات قاسية فرضتها الحرب. ولم يكن الحصول على المقابلات أو التصوير أمرًا سهلاً وسط القيود الميدانية، لكن الفريق نجح في تقديم فيلم بحثي صارم يعكس حجم وأهمية القضية، معتمدًا على أكثر من سنة من العمل الدؤوب مع فرق العمل حول العالم.
وإلى جانب ذلك، تمتد السلسلة لتشمل تنوعًا عالميًا واسعًا، حيث أجرى الفريق أكثر من 85 مقابلة دولية كجزء من هذه السلسلة الموسعة. ويشمل الضيوف برلمانيين من أميركا اللاتينية، مثل عضو البرلمان البرازيلي، إضافة إلى المحامي الدولي البارز تايب علي خان الذي يعمل ضمن مجموعة من المحامين الدوليين لملاحقة القادة الإسرائيليين، بمن فيهم بنيامين نتنياهو. وكان له دور سابق في إصدار مذكرات توقيف ضد رئيسة الوزراء السابقة تسيبي ليفني وغيرهم من المسؤولين الإسرائيليين المتهمين بارتكاب جرائم حرب.
وتمت المقابلات في مواقع متعددة حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، وأميركا اللاتينية وأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وفلسطين وقطر. وهذه السلسلة ليست عملًا فرديًا، بل هي جزء من مشروع أوسع يشمل أفلامًا أخرى، مثل سلسلة عن حركة المقاطعة التي شهدت أيضًا مقابلات مع أكثر من 85 شخصية من مختلف المجالات.
View this post on InstagramA post shared by AJ360 | الجزيرة 360 (@aljazeera360)
محتويات السلسلةالفيلم الأول: يركز على فشل القيادة الإسرائيلية -السياسية والعسكرية- في رؤية غزة كأرض مأهولة بالناس، وليس فقط كتهديد أمني.
إعلانويوثق كيف تعاملت إسرائيل مع القطاع بعدسة أمنية متعجرفة، مما أدى إلى الصدمة الكبيرة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، حين نفذ شعب تحت الاحتلال عملية معقدة ضد محتليه.
والفيلم الثاني يغوص في الأزمات النفسية والاجتماعية داخل إسرائيل، مع تركيز خاص على الصدمة النفسية التي خلّفتها الحرب والإبادة الجماعية.
ويعرض في جزئه الثاني كيف أثرت هذه العوامل على الجنود وعائلاتهم، وعلى المجتمع الإسرائيلي، الذي يواجه انقسامات سياسية واقتصادية عميقة، تهدده أزماته النفسية والأخلاقية والقانونية.
وفي الفيلم الثالث والأخير من الثلاثية يجري التركيز على الخسائر الدولية التي لحقت بإسرائيل، بما في ذلك انهيار صورتها على الساحة الدولية، وفقدان مصداقيتها القانونية والأخلاقية، وارتفاع موجات الاحتجاجات العالمية. ويتناول كيف اهتزت السرديات التي بنتها إسرائيل لعقود بسبب هذه الحرب، مما ألقى بظلال قاتمة على مستقبلها السياسي والاقتصادي.
وتسلط هذه السلسلة الضوء على حقائق الاحتلال والإبادة الجماعية التي يفرضها النظام الإسرائيلي، ليس فقط على الفلسطينيين، بل أيضًا على الإسرائيليين أنفسهم الذين يعانون من الأزمات النفسية والمجتمعية. ومن خلال العمل مع فريق من الباحثين والخبراء والمحامين الدوليين، وتقديم أصوات من مختلف أنحاء العالم، تقدم هذه السلسلة رؤية شاملة لصراع بات يمثل أزمة إنسانية وأخلاقية وسياسية عالمية.