إبداع الحرب.. أعمال فنية توثق مجازر الاحتلال في غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
ما يجري في غزة الآن سيظل محفورا في ذاكرتنا حتى الموت.. وسيسطر التاريخ الإنساني بحروف من نار تلك المذابح التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي.
وإلى جانب التاريخ، ستخلد الأعمال الفنية والتسجيلية بشاعة هذا هذا النوع من البشر الذي يقتل الأطفال والنساء، ويحتل الأرض، وتعتبر الأعمال الفنية أحد أوعية تسجيل مثل هذا التاريخ، فهي تساهم في تعزيز الانتماء الوطني وتثبيت الهوية الثقافية للشباب.
ضمن تلك الأعمال الفنية والإبداع الذي يولد من رحم المعاناة والمأساة، ما قامت به ندى، تلك الفتاة الفلسطينية الأصل خريجة كلية الآداب قسم الآثار بجامعة عين شمس، فهي تهوى التصوير الفوتوغرافي، وتستغل كل فرص التصوير بشكل مثالي وجميل، آخرها جلسة تصوير لجدتها من الأم في عيد ميلادها داخل بيتها، وهذه لم تكن المرة الأولى لتصوير جدتها، فحسب بل إن جدتها من والدها كان لها نصيب أيضاً من جلسات التصوير، و أعطت مقتنياتها لحفيدتها قبل رحيلها كهدية، منها بروش يشبه الذى كانت ترتديه كوكب الشرق ام كلثوم، وزجاجة عطر يقرب عمرها الـ 60 عام.
و أردفت أن عمر حكايات جدتها من الأب أكبر من عمر الاحتلال، وقالت إنها تعلمت منهن قيمة الوطن، وتتمني أن تكون مثلهن تجد تفاصيل راقية تحكي عنها لأحفادها فيما بعد.
منذ أن بدأت المقاومة الفلسطينية والحرب على غزة، يسعى محمود نظير جاهداً للتعبير عن تضامنه مع فلسطين، ووجه محمود نظير هوايته في تشكيل ورق الكارتون وتحويله لمجسمات يمكن استخدامها كقطع ديكور في المنزل، ولكن هذه المرة فاصلة، حيث إنها تحمل رسالة دعم قوية لإخواننا في فلسطين.
تشكيل وتحويل علب الكارتون إلى مجسمات هو ما يعرف باسم "الماكيت"، ومنذ بداية تلك الأحداث استطاع محمود أن يوجه هوايته لدعم القضية الفلسطينية.
وقال إنه في البداية صمم ساعة حائط على شكل خريطة دولة فلسطين العربية، وكانت لوازم التصميم من قطع الكارتون ولاصق، ثم تصميم مسجد قبة الصخرة، و تمكن في اظهاره بشكل مثالي يجعل من يراه لا يتوقع أن هذا التصميم بتفاصيله من الكارتون فقط.
ثم بدأ تصميم "ماكيت" لأحد المنازل لفلسطينية التي اخترقها أحد صواريخ الاحتلال، تجسيداً لما حدث من إبادة للمدنيين الفلسطينيين، ويتمنى أن يحافظ على هذه الهواية التي ترسخ فينا روح الانتماء ودعم أشقائنا الفلسطينيين.
أما مروة، خريجة كلية التجارة وتعمل كمعلمة لمادة الرياضيات باللغة الإنجليزية، فإن موهبتها في تصميم وتنفيذ مشغولات بالكورشيه كان أمراً سهلاً، خاصة وأنها تجد شغفها في مثل هذه الهوايات ومنها الأشغال اليدوية
طوال فترة عملها تفكر طويلاً في الألوان وتناسقها والشكل الذي تنفذه، إلا أنها هذه المرة، لم تكن في حيرة بشأن اختيار الألوان حيث أنها قررت أن تصمم كل الكسارات بشكل علم فلسطين.
اكسسوارات كروشيه بألوان علم فلسطينفقامت بتصميم حظاظات و ميداليات وأساور وغيرها الكثير بألوان علم فلسطين، هذه التصميمات كانت تنفذها منذ فترة طويلة، ولكن بعد مذبحة مستشفى المعمداني أرادت أن تصنع شيئاً بيدها عن فلسطين، كنوع من أنواع التضامن مما جعل متابعيها يتفاعلون معها، وزادت رغبتها في تنفيذ المزيد من التصميمات، وتتمنى رفع علم فلسطين في كل أنحاء العالم.
اقرأ أيضاًهل أخطأ الفلسطينيون؟.. مصطفى بكري يكشف أكاذيب الاحتلال (فيديو)
ندوة مجلة الأزهر: الكيان الصهيوني يعمل على ابتلاع كل أراضي فلسطين بدعم غربي كبير
سعر الذهب في فلسطين اليوم الأربعاء 1 نوفمبر 2023
الفنانة ثراء جبيل توجه رسالة جديدة من أجل فلسطين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: علم فلسطین
إقرأ أيضاً:
نقابات عمال فلسطين: 507 آلاف عاطل عن العمل في فلسطين
صرح الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد في ذكرى الأول من أيار، أن عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين محرومون من رواتبهم منذ 17 شهرا، على مرأى العالم أجمع، في ظل ارتفاع أعداد شهداء لقمة العيش.
وأوضح سعد أن نسبة البطالة ارتفعت كثيرا بشكل جنوني في المجتمع الفلسطيني، مع وجود (507,000) عاطل عن العمل في فلسطين.
وقال في بيان اليوم الأربعاء، إن آلاف العمال جرى اعتقالهم وتعرضوا للتنكيل والتعذيب والتغييب القسري، وفرض عليهم جيش الاحتلال غرامات دون أي ذنب، سوى بحثهم عن لقمة العيش وخاصة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وأبرز الأمين العام جانبا آخر من معاناة العمال الفلسطينيين بعد فقدانهم مصدر عملهم ورزقهم في أراضي عام 1948، فاضطر عدد كبير منهم إلى الإعلان عن بيع بعض مقتنياتهم، للحصول على عائد مادي.
وشدد سعد على أنه في كل بلدان العالم ينعمون بالحماية الاجتماعية والتأمينات الاجتماعية، بما فيها الضمان الاجتماعي، منوها إلى أن ما نسبته ٨٩% من عمال فلسطين ليس لديهم حماية اجتماعية وصناديق تقاعد، مؤكدا أن البطالة والفقر والجوع عنوان الأول من أيار فلسطينيا، مضيفا أن خسائر العمال الشهرية تقدر بمليار و(350) مليون شيقل.
وأشار إلى أن عدد شهداء لقمة العيش الفلسطينيين بلغ (18) شهيدا منذ بداية عام 2025 وحتى الأول من أيار يوم العمال العالمي، منهم (3) تسبب الاحتلال في استشهادهم خلال توجههم أو عودتهم من أماكن عملهم عند جدار الفصل والتوسع العنصري، وعامل خلال سقوطه من الطابق الخامس بمدينة القدس ، بعد اقتحام قوات الاحتلال الورشة التي يعمل فيها، بينما ارتقى اثنان آخران في أراضي عام 1948 إثر حوادث عمل، وبالضفة الغربية منذ بداية عام 2025 ارتقى 6 شهداء لقمة عيش من بينهم طفلان، ويضاف إلى حالات الوفاة (4) عمال أجانب ارتقوا في حوادث عمل بأراضي عام 1948.
وفي العام الفائت، ووفق سعد، بلغ عدد شهداء لقمة العيش 56 شهيدا، بينهم 25 شهيد لقمة عيش في سوق العمل الفلسطيني في الضفة الغربية، و14 استُشهدوا داخل أراضي عام 48، و2 من غزة في مراكز الإيواء في الضفة، وعامل خلال فترة اعتقاله.
وبين سعد أن عدد شهداء لقمة العيش الذين تسبب الاحتلال في استشهادهم منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وحتى الأول من أيار 2025 خلال توجههم أو عودتهم من أماكن عملهم عند الجدار الفصل والتوسع العنصري، أو خلال اقتحام مواقع العمل التي يعملون فيها، أو إثر التحقيق معهم في معتقلات الاحتلال، أو عمال من غزة توفوا بمراكز إيواء الضفة إثر نوبات قلبية جرّاء قهرهم على عائلاتهم بلغ 33 عاملا.
وأضاف، أن مجموع حالات اعتقال العمال من الضفة الغربية وقطاع غزة الذين يعملون في سوق العمل في أراضي 1948، سواء من تم اعتقالهم من أماكن عملهم، أو من مراكز الإيواء بالضفة الغربية، وسواء تم الإفراج عنهم أم لم يتم، 11,000 عامل.
وطالب بالكف عن ملاحقة العمال في أماكن وجودهم كافة داخل أراضي عام 48 والضفة الغربية، والسماح لهم بالعودة الآمنة إلى بيوتهم، والإفراج الفوري والعاجل عن العمال المعتقلين كافة من الضفة الغربية وغزة، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لتعويض العمال الفلسطينيين الذين يعملون في سوق العمل الإسرائيلي، بسبب توقفهم عن العمل، إثر استمرار الحرب لـ17 شهرا، مبينا أن حكومة الاحتلال تُشغّل ما نسبته 25% من الأيدي العاملة الفلسطينية.
وقال الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين، إن الاتحاد يبذل جهودا مضنية إقليميا ودوليا لإبراز معاناة عمال فلسطين، فقد تم تنظيم زيارات ميدانية للعديد من النقابات الدولية إلى الأراضي الفلسطينية، ومعاينة أوضاعهم بالواقع الحقيقي، كما شاركت قيادات نقابية في مؤتمرات نقابية وعمالية دولية وعربية وأبرزت أشكال المعاناة.
وأشار إلى أنه لا يوجد قانون رادع لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أن كل القوانين، والدستور، وإعلان فيلادلفيا، ومبادئ العمل اللائق، واتفاقية جنيف الرابعة، وعدم احترام اتفاقية العمل الجبري والقسري، ومنظمة العمل الدولية، كل ذلك سقط كما سقط الأبرياء والأطفال بأيدي جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب سعد منظمة العمل الدولية بضرورة العمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووقف العدوان بالضفة، والعمل على بناء اقتصاديات متنوعة متنافسة لتعزيز سياسات التشغيل في فلسطين، والاستمرار في التخطيط لاستيعاب العمال داخل سوق العمل، ومحاربة السياسات العنصرية.
ودعا أصحاب العمل ورؤوس الأموال إلى الاستثمار داخل الأراضي الفلسطينية، في خطوة نحو تعزيز الاقتصاد وتقليل نسب البطالة والاعتماد على الاقتصاد المحلي والوطني كمنتج رئيسي، دون الحاجة إلى الاستيراد، ما يعزز دور الصناعة والمنشآت الصناعية بزيادة دخلها وزيادة أعداد العمال لديها، وتحسين بيئة العمل بما يتناسب مع الوضع الراهن.
وأكد سعد ضرورة مراقبة أسعار المنتجات في الأسواق الفلسطينية، لمنع الغلاء والحفاظ على القدرة الشرائية للمواد الأساسية والمستهلكة بشكل دائم بأسعار تناسب الطبقة العاملة والموظفين.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الجامعة العربية تدين إغلاق سلطات الاحتلال صندوق ووقفية القدس شاهد: حرائق هائلة بالقدس - إسرائيل تطلب مساعدات دولية لإخمادها إصابة طفل برصاص الاحتلال خلال اقتحام بلدة اليامون الأكثر قراءة شاهد: "القسام" تبث رسالة مُصوّرة جديدة لأسير إسرائيلي محتجز لديها الكابينت يجتمع مجددا غدا لبحث آلية إدخال المساعدات إلى غزة دير البلح - استشهاد الصحفي سعيد أبو حسنين وزوجته وطفلته الجيش الإسرائيلي يضع 4 سيناريوهات لحرب غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025