مقاتلو المقاومة يستخدمون "تكتيك اللدغة" في قتال جيش الاحتلال في غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
نقل موقع إخباري إسرائيلي شهادات لجنود جيش الاحتلال من ساحات المعارك المحتدمة في قطاع غزة مع مقاتلي المقاومة، تحدثوا فيها عما سموه "حرب فتحات العيون" في إشارة إلى شبكة الأنفاق وطريقة استخدامها من قبل مقاتلي الفصائل.
وكتب المراسل العسكري لموقع "والا" أمير بوحبوط أن معظم عمليات إطلاق النار على جنود الجيش الإسرائيلي تأتي من "آلاف الآبار" وشبكة أنفاق طويلة ومتفرعة داخل قطاع غزة، مشيرا إلى أن "التحدي الأبرز للجيش هو تطهيرها بشكل كامل ومنع هجمات مفاجئة في وقت لاحق من المناورة البرية".
وفي ظل الانتقادات الموجهة لجيش الاحتلال لبطء تقدم الآلاف من جنوده الذين توغلوا في عمق القطاع منذ يوم الجمعة، بات من شبه المؤكد أن القوات الإسرائيلية في المنطقة تخوض "حرب فتحات الأنفاق" أو ما يسمى "العيون".
وتشير شهادات الجنود التي نقلها موقع "والا" إلى أن منطقة القتال في القطاع تضم آلاف العيون التي تقود إلى شبكة أنفاق متفرعة، تسمح لمقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتقال من منطقة إلى أخرى لأميال.
وعليه، فإن تعليمات قائد المنطقة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان كانت "تطهير الخلايا الميدانية المختلفة بشكل شامل، وتدمير هذه العيون باستخدام التخريب والأدوات الهندسية المختلفة، مع الحرص على حماية القوات لمنع خروج مقاتلي حماس إلى الميدان".
وبحسب الشهادات التي حصل عليها موقع "والا"، فإن معظم مقاتلي حماس أطلقوا النار عندما خرجوا من هذه الفتحات. وقالوا "يخرج مقاتلو حماس من العيون، ويطلقون صاروخا مضادا للدبابات أو يفتحون النار، ثم يعودون إلى النفق، ويغلقون غطاء حديديا ويختفون، هناك نطاق كبير جدا من العيون مصممة لضربنا وتأخير المناورة".
وعلم "والا" أيضا أنه إلى جانب هذه الضربات، وقعت أيضا "حالات معزولة من الاشتباكات قصيرة المدى، بينما فاجأت قوات الجيش الإسرائيلي حماس بالقرب من المناطق المبنية".
تكتيك اللدغة
كما كشفت شهادات جنود من جيش الاحتلال، أنّ المقاومة الفلسطينية تستخدم ما يعرف بتكتيك "اللدغة"، التي يقوم بموجبها المقاوم بالخروج من بين أعمدة المباني المدمرة ويطلق قذائف وصواريخ مضادة للدبابات، ومن ثم يختفي من المكان، ما يصعب رصده من قبل الطائرات.
وأوضح جنود الوحدة، في حديثهم مع الموقع الإسرائيلي، أن عناصر المقاومة الفلسطينية يطلقون النار من مسافة ليست قريبة، وأنهم يستخدمون تكتيكات قتالية تمنع طائرات الاحتلال وجنودها من رصدهم.
ويستخدم جيش الاحتلال عددا كبيرا جدا من الطائرات المسيرة من مختلف الأحجام لتوفير صورة واسعة ودقيقة قدر الإمكان من الميدان ترسل لغرف القيادة الأمامية للألوية في إسرائيل وأيضا إلى "مقر القيادة" في هكيريا بتل أبيب، مما يتيح فهم ساحة المعركة والاستجابة السريعة لأي حدث حسب "والا".
وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية أنّها تمكنت من تدمير عدد من الدبابات الإسرائيلية، وكذلك قتلت جنوداً من جيش الاحتلال، واستهدفت آليات أخرى.
وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بمقتل 16 جندياً في المعارك الدائرة في قطاع غزة منذ أمس الثلاثاء، في الوقت الذي وسع من نطاق عمليته البرية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تقصف بلدة طمون شمال الضفة الغربية
أفاد جيش الاحتلال بأن سلاح الجو الإسرائيلي قصف بلدة طمون شمال الضفة الغربية، اليوم الأربعاء.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إن المسلحين زرعوا متفجرات في المنطقة، بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست العبرية.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إصابة العقيد أيوب كيوف، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية من نوع "داڤيد" كان يستقلها في مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة.
وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه تم نقل قائد لواء منشيه بحالة متوسطة لتلقي العلاج الطبي، وقد تم إبلاغ عائلته.
وفي سياق متصل، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس مساء الثلاثاء بيانا أدانت فيه العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة واغتيال عدد من المقاومين الفلسطينيين.
وأكدت حماس أن مواصلة الاحتلال عدوانه الغاشم على محافظات الضفة الغربية، وتصعيده سياسة اغتيال المقاومين، بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة، لن ينال من عزيمة وثبات المقاومة الباسلة، التي ستواصل درب التحرير بكل بطولة واقتدار.