عمّان – قبل ساعات على انطلاق المسيرة المليونية تجاه السفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية بالعاصمة الأردنية عمان، وبعد يوم واحد على طرد كل من بوليفيا وتشيلي وكولومبيا في أميركا اللاتينية السفير الإسرائيلي من بلادهم، أعلنت الحكومة الأردنية استدعاء السفير الأردني في إسرائيل إلى الأردن فورا، وطلبت من تل أبيب عدم إعادة السفير الإسرائيلي الذي غادر المملكة سابقا.

قرر نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين @AymanHsafadi، اليوم، استدعاء السفير الأردني في إسرائيل إلى الأردن فوراً، ووجه الصفدي الدائرة المعنية في #وزارة_الخارجية_وشؤون_المغتربين بإبلاغ وزارة الخارجية الإسرائيلية بعدم إعادة سفيرها الذي كان غادر المملكة سابقاً، تعبيراً… pic.twitter.com/67avBpelgZ

— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) November 1, 2023

إجراء مشروط

وجاء في قرار نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم الأربعاء، أن القرار الأردني يأتي "تعبيرا عن موقف المملكة، الرافض والمدين للحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة، والتي تقتل الأبرياء، وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة، وتحمل احتمالات خطرة لتوسعها، ما سيهدد أمن المنطقة كلها، والأمن والسلم الدوليين".

وبيّن الصفدي أن عودة السفراء ستكون مرتبطة بوقف إسرائيل حربها على غزة، ووقف الكارثة الإنسانية التي تسببها، وكل إجراءاتها التي تحرم الفلسطينيين حقهم في الغذاء والماء والدواء، وحقهم في العيش الآمن والمستقر على ترابهم الوطني.

"خطوة متأخرة"

ووصفت رئيسة الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الأردن الدكتورة رولى الحروب الخطوة الحكومية بأنها "متأخرة وغير كافية، ودون المستوى المطلوب".

وأشارت الحروب في حديثها للجزيرة نت إلى أن "الأردن كان يُتوقع منه منذ اللحظة الأولى لبدء العدوان على قطاع غزة الاستجابة للمطالب الشعبية بطرد السفير الإسرائيلي، لا سيما أن الاحتلال لم يستجب للطلب الأردني بوقف العدوان على غزة، وفتح ممرات آمنة للمدنيين، وبالتالي هذه الخطوة كان يجب أن تتم قبل 26 يوما من الحرب على غزة".

ولفتت الحروب إلى أن "العلاقات الدبلوماسية بين الدول تمر بعدد من المراحل، وعليه فإن الأردن الرسمي لم يقطع العلاقات مع الاحتلال، وإنما قام بتجميدها فقط".

آلاف المتظاهرين حاولوا الوصول إلى السفارة الإسرائيلية في عمان، لكن قوات الأمن الأردني منعتهم بالقوة (الجزيرة) أوراق قوة

ورأى القاضي العشائري الشيخ طراد الفايز أن الخطوة التي أجرتها الحكومة الأردنية "جريئة ومتقدمة"، وقال في حديثه للجزيرة نت "لدينا أوراق قوة في الأردن يجب أيضا التلويح بها، للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه على قطاع غزة، من ذلك أن لدينا أطول حدود مع فلسطين المحتلة، تتجاوز 600 كيلومتر"، كما طالب بإلغاء اتفاقية وادي عربة للسلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل عام 1994، وقال "لتذهب اتفاقية وادي عربة إلى الجحيم".

وبصورة متفائلة، أكد رئيس كتلة الإصلاح النيابية صالح العرموطي أن عمّان قامت بخطوة "إيجابية وضرورية"، وأضاف "ما قامت به الحكومة يعتبر واجبا قوميا وإسلاميا، وانتصارا للحق الفلسطيني، واستجابة لنبض الشارع الأردني".

وأشار النائب العرموطي في حديثه للجزيرة نت إلى أن "المطلوب طرد السفير بصورة نهائية، وليس عودته وفق شروط تتعلق بوقف العدوان على غزة، وإنما قطع كامل للعلاقات مع الاحتلال، وبغير ذلك فإن الأمر سوف يسيء للأردن ونظامه".

وشهد الأردن منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مئات المظاهرات والفعاليات الشعبية في العاصمة عمان ومعظم محافظات المملكة، ويشهد محيط السفارة الإسرائيلية منذ بداية العدوان على قطاع غزة، وبصورة يومية، وقفات ومسيرات جماهيرية حاشدة، للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من عمان، واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب، كما حاول آلاف المتظاهرين الوصول إلى سفارة الاحتلال لكن قوات الأمن منعتهم بالقوة، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الخارجیة وشؤون المغتربین السفیر الإسرائیلی على قطاع غزة العدوان على على غزة

إقرأ أيضاً:

الأردن يعلق على حادث إطلاق النار قرب السفارة الإسرائيلية

قالت الحكومة الأردنية اليوم الأحد إن حادثة إطلاق النار التي جرت في وقت سابق اليوم بمنطقة الرابية قرب السفارة الإسرائيلية "تعد اعتداء إرهابيا" على قوات الأمن العام التي تقوم بواجبها.

وفي أول تعليق رسمي على الحادثة، قال وزير الاتصال الحكومي محمد المومني إن "المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن سيقابل بحزم"، بعد إصابة 3 من رجال الأمن إثر إطلاق شخص النار عليهم قبل مقتله بمحيط السفارة الإسرائيلية في عمّان.

وأضاف أن الاعتداء نفذه شخص وصفه بالخارج عن القانون ومن أصحاب السجلات الإجرامية التي لها علاقة بالمخدرات، مؤكدا أن التحقيقات لا تزال مستمرة، دون إضافة مزيد من التفاصيل.

كما شدد على أن "قوة الأردن واستقراره هي الأساس الصلب لإسناد قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية"، وفق تعبيره.

تغطية صحفية: سماع إطلاق نار في محيط سفارة الاحتلال في العاصمة عمان مع تواجد أمني مكثف pic.twitter.com/Ompju7JX31

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 24, 2024

تفاصيل الحادثة

وفجر اليوم الأحد، أعلن الأمن العام الأردني مقتل شخص أطلق النار على رجال الأمن وأصاب 3 منهم في محيط السفارة الإسرائيلية بالعاصمة عمّان.

وأوضح الأمن العام الأردني أن شخصا أطلق النار على دورية في المنطقة، حيث تحركت قوة أمنية إلى الموقع وحددت موقع مطلق النار الذي حاول الفرار.

وبيّن أنه جرى مطاردته ومحاصرته فبادر إلى إطلاق العيارات النارية باتجاه القوة الأمنية، التي طبقت بدورها قواعد الاشتباك، مما أسفر عن مقتل الجاني الذي لم تحدد هويته.

وسبق أن شهد محيط السفارة الإسرائيل في الأردن مظاهرات شعبية غاضبة على خلفية العدوان الذي يشنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • خشب الزيتون الأردني حاضر في الحِرف اليدوية بمعرض “بَنان”
  • رئيس النواب الأردني يزور مصابي حادث الدورية الأمنية بالرابية
  • كيف علق أردنيون على حادث إطلاق النار قرب السفارة الإسرائيلية؟
  • رئيس النواب الأردني: أمن المملكة واستقرارها فوق كل اعتبار وحادث الرابية عمل إرهابي جبان
  • "النواب الأردني" يؤكد صلابة الجبهة الداخلية في مواجهة الإرهاب
  • الأمن الأردني يقتل شخصا بمحيط السفارة الإسرائيلية
  • الأردن يعلق على حادث إطلاق النار قرب السفارة الإسرائيلية
  • الأمن العام الأردني يعلن مقتـ.ـل شخص أطلق النار على رجال الشرطة في منطقة الرابية
  • الأمن الأردني يفرض طوقًا حول السفارة الإسرائيلية بعمان بعد سماع دوي إطلاق نار
  • وزير الخارجية: بوليفيا لها مواقف قوية لإدانة العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان