بريطانيا تشرع باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين علاج سرطان الكبد
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
بدأت المستشفيات الحكومية في بريطانيا باستخدام الذكاء الاصطناعي، لتحسين علاج سرطان الكبد للمرة الأولى في البلاد.
وذكرت شبكة "بي بي سي" أن مستشفى أدينبروك في كامبريدج، أدخل الذكاء الاصطناعي في إجراء الاستئصال الحراري بإطار علاج هذا النوع من السرطان.
وصرّح استشاري الأشعة نديم شايدا بأن هذا الاستخدام الجديد يعني أن الاستئصال أصبح أكثر دقة وفعالية، وقال مستشفى أدينبروك إن نصف مرضى سرطان الكبد الذين يعالجونهم، والبالغ عددهم حوالي 75 مريضاً تقريباً، مؤهلون لهذا الإجراء.
أشار شايدا إلى أن التكنولوجيا السابقة تعتمد على التصوير بالأمواج فوق الصوتية والفحص بالتصوير المقطعي، ولكن الذكاء الاصطناعي "منحنا الثقة الإضافية"، مضيفاً "قبل ذلك، كنا مضطرين للانتظار والاعتماد على عيوننا الخاصة لتفسير الصور، وقد يكون ذلك عرضة للاختلاف بين القراء المختلفين".
وأوضح الاستشاري أن "الذكاء الاصطناعي يساعدنا على تحديد الكمية المناسبة من النسيج مباشرة، وإذا لم يكن كافياً، يمكننا إعادة وضع الإبرة أثناء نوم المريض بدلاً من انتهاء العملية والانتظار لمدة 6 أسابيع حتى تظهر الحاجة لتكرار الإجراء".
ويتضمن الاستئصال الحراري إدخال إبرة أو مسبار صغير في الأورام الصغيرة لتدميرها بواسطة الحرارة، إنه علاج شائع بشكل متزايد لأنه يُعتبر أقل تداخلاً من الجراحة العادية.
وأشار المستشفى إلى أن الذكاء الاصطناعي تم برمجته باستخدام بيانات من آلاف المرضى، لكي يستطيع رسم خطوط دقيقة للورم وحاشية الأنسجة السليمة من حوله.. وتأتي هذه الخطوة بعد استخدام مشابه للتقنية في عدد من الدول الأوروبية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي من تأثير الذكاء الاصطناعي على 40% من الوظائف
يُتوقع أن يصل حجم سوق الذكاء الاصطناعي العالمي بحلول عام 2033 إلى 4,8 تريليون دولار ليعادل تقريبا حجم اقتصاد ألمانيا، وفق تقرير لوكالة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) حذر من أن نحو نصف الوظائف ستتأثر بهذه التقنية في سائر أنحاء العالم.
وفي الوقت الذي يُحدث فيه الذكاء الاصطناعي تحولا في الاقتصادات ويستحدث فرصا هائلة، إلا أن هناك مخاطر من أن تعمِّق هذه التكنولوجيا الرائدة أوجه عدم المساواة القائمة، وفق التقرير الصادر الخميس.
وحذر التقرير، بصورة خاصة، من أنّ “الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على 40% من الوظائف حول العالم، مما يُحسّن الإنتاجية، ولكنه يُثير أيضا مخاوف بشأن الاعتماد على الآلة والاستعاضة عن الوظائف”.
وفي حين أنّ موجات التقدم التكنولوجي السابقة أثرت بشكل رئيسي على الوظائف اليدوية أو التي تتطلب مهارات عملية، قالت وكالة “أونكتاد” إنّ القطاعات التي تعتمد على المعرفة، مثل الأعمال المكتبية والوظائف الإدارية ستكون الأكثر تضررا من الذكاء الاصطناعي.
وهذا يعني، وفق التقرير، أن الضرر الأكبر سيلحق بالاقتصادات المتقدمة، علما أن هذه الاقتصادات في وضع أفضل للاستفادة من فوائد الذكاء الاصطناعي مقارنة بالاقتصادات النامية.وأضافت الوكالة الأممية “في أكثر الأحيان، يحصد رأس المال الفائدة من الأتمتة المُعتمدة على الذكاء الاصطناعي وليس العمال والأُجراء، وهو ما من شأنه توسيع فجوة التفاوت وتقليل الميزة التنافسية للعمالة منخفضة التكلفة في الاقتصادات النامية”.
وشددت ريبيكا غرينسبان، رئيسة الوكالة، في بيان، على أهمية ضمان أن يكون الإنسان محور تطوير الذكاء الاصطناعي، وحثّت على تعزيز التعاون الدولي “لتحويل التركيز من التكنولوجيا إلى الإنسان، وتمكين البلدان من المشاركة في إنشاء إطار عالمي للذكاء الاصطناعي”.
وأضافت “أظهر التاريخ أنه على الرغم من أن التقدم التكنولوجي يُحرك النمو الاقتصادي، إلا أنه لا يضمن بمفرده توزيعا عادلا للدخل أو يُعزز التنمية البشرية الشاملة”.
4,8 تريليون دولار أميركي
في عام 2023، بلغت قيمة سوق التقنيات الرائدة، مثل الإنترنت وسلسلة الكتل (بلوك تشين) وشبكات الجيل الخامس (5G) والطباعة ثلاثية الأبعاد والذكاء الاصطناعي، 2,5 تريليون دولار، ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم ستة أضعاف في العقد المقبل ليصل إلى 16,4 تريليون دولار، وفقا للتقرير.وبحلول عام 2033، سيكون الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا الرائدة في هذا القطاع، وسينمو ليبلغ 4,8 تريليون دولار، وفقا للتقرير.
لكنّ “أونكتاد” حذّرت من أن البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والمهارات والمعرفة المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي ما زالت محصورة في عدد قليل من الاقتصادات، وتتركز في أيدي 100 شركة فقط. وهذه الشركات تنفق حاليا 40% من مجمل ما تنفقه الشركات في العالم على البحث والتطوير.
ودعت الوكالة الدول إلى أن “تتحرك الآن”، مؤكدة أنه “من خلال الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وبناء القدرات، وتعزيز حوكمة الذكاء الاصطناعي”، يمكنها “تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة”.
وأضافت أنه لا ينبغي النظر إلى الذكاء الاصطناعي على أنه “مجرد تهديد للوظائف”، فهذه التكنولوجيا “يمكنها أيضا تحفيز الابتكار عن طريق استحداث قطاعات جديدة وتمكين العمال”.
وأكدت أن “الاستثمار في إعادة تأهيل المهارات، وتطويرها، وتكييف القوى العاملة أمرٌ أساسي لضمان تعزيز الذكاء الاصطناعي لفرص العمل بدلا من القضاء عليها”.وشددت الوكالة الأممية على ضرورة مشاركة جميع الدول في المناقشات حول سبل إدارة الذكاء الاصطناعي وحوكمته.
وأضافت أن “الذكاء الاصطناعي يرسم مستقبل العالم الاقتصادي، ومع ذلك، فإن 118 دولة غائبة عن المناقشات الرئيسية حول حوكمة الذكاء الاصطناعي”.
وتابعت “مع تبلور اللوائح المنظمة لعمل الذكاء الاصطناعي وأطره الأخلاقية، يجب أن يكون للدول النامية دورٌ فاعلٌ في ضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي في خدمة التقدم العالمي، وليس فقط مصالح فئة قليلة”.
صحيفة الاتحاد
إنضم لقناة النيلين على واتساب