تداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع تظهر جنودا إسرائيليين وهم يعتدون جسديا ولفظيا على معتقلين فلسطينيين.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان وناشطون وصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن هذه الوقائع حدثت في الضفة الغربية مؤخرا.

وأثارت هذه المقاطع غضبا وأطلقت دعوات لمحاسبة المسؤولين عنها. وقال الجيش الإسرائيلي، من جانبه، إنه فتح تحقيقا.

وكتب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ومقره جنيف، إنه وثق "عمليات تنكيل وتعذيب شديدة بحق مدنيين ومعتقلين فلسطينيين خلال اعتقالهم من قبل الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية مؤخرا، في انتهاك صارخ للقواعد الدولية بشأن حماية المدنيين".

وأطلع الأورومتوسطي على مقاطع تظهر جنودا إسرائيليين "يعتدون على مدنيين ينحدرون من بلدة يطا في الخليل جنوب الضفة الغربية، بعد تجريدهم من ملابسهم وتعصيب أعينهم وتقييدهم من أياديهم وأرجلهم ثم تركهم في العراء لساعات طويلة".

وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى فيديو التقطه جنود إسرائيليون بأنفسهم قالت إنه يظهر 7 عمال من الضفة الغربية تم القبض عليهم أثناء محاولتهم دخول إسرائيل دون تصريح.

وتظهر اللقطات الرجال الفلسطينيين مجردين من ملابسهم أو نصف عراة ومعصوبي الأعين ومقيدي الأيدي، ويصرخون من الألم، ويظهر شخص يتم جره على الأرض بينما كان يصرخ.

¹חיילי @IDF תיעדו עצמם ברגע שתפסו 7 פועלים שניסו להיכנס לישראל ללא היתר, באזור דרום הר חברון. בתיעוד (טושטש בשל צנעת הפרט) הפשיטו חלק מהם, השאירו במצב עירום מלא שניים, היכו אותם וחייל אף נראה דורך בנעליים על ראשו של פועל פלסטיני הקשור ומכוסה עינים ואזוק בידיים ורגליים וגורר > pic.twitter.com/Y79zsXx1Iu

— Yasser Okbi (@OkbiYasser) October 31, 2023

وتظهر لقطة من الفيديو جنديا يدوس بحذائه على شخص، بينما يصوب جندي آخر سلاحه نحوه.

وفي واقعة أخرى، يمكن مشاهدة جندي وهو يركل رجلا معصوب العينين في بطنه ثم يبصق عليه ويسبه باللغة العربية.

الفيديو أظهر الجندي وهو يركل ويسب المعتقل

وفي حالة أخرى منشورة على الإنترنت، يظهر شخص، قالت "تايمز أوف إسرائيل" إنه جندي احتياط، وهو يضع يده على كتف فلسطيني معصوب العينين ومقيد اليدين، ثم يرقص معه رغما عنه، بينما يسمع صوت موسيقى في الخلفية، ثم يسأله: "لماذا لا ترقص؟" وحينها يفقد الرجل معصوب العينين توازنه.

טוב יעשה הרמטכל, ואם לא אז @idfonline ואם לא אז @gantzbe

שידאגו שהמילואימניק הפושע הזה עוד היום יעוף הביתה על טיל, יודח ממילואים ותיפתח נגדו חקירה על סיכון ביטחון המדינה

ההפסד האמיתי של מדינת ישראל יהיה אם דברים כאלו יעברו ללא תגובה https://t.co/4GIgQRz88P

— ???? ???? Eran Nissan ערן ניסן (@eran_nissan) November 1, 2023

ويظهر في مقطع آخر معتقل معصوب العينين، أجبر على الجلوس على الأرض وهو يحمل العلم الإسرائيلي:

pic.twitter.com/46u6R3n8Oc

— Medya Video (@MedyaVideos) October 31, 2023

وتلقى المرصد الأورومتوسطي أيضا إفادات من عائلات فلسطينيين تم اعتقالهم، خلال الأيام الماضية، قالوا إنه تظهر على غالبيتهم آثار تعذيب كبيرة. وقال والد معتقل،  طلب عدم ذكر اسمه، إن هناك "تعمدا في تعذيب المعتقلين والتنكيل بهم ونشر صورهم بهذا الشكل بما في ذلك تعريضهم للضرب المبرح وتركهم في العراء لعدة أيام وتشغيل موسيقى صاخبة ومزعجة لترويعهم".

وفي تعليقه لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" على الصور والمقاطع المتداولة، قال الجيش الإسرائيلي إن "سلوك (الجنود) في هذه المشاهد خطير ويتعارض مع قيم الجيش الإسرائيلي. الحوادث قيد التحقيق. وسيجري قادة الجيش الإسرائيلي محادثات مع جميع الجنود على الجبهة. وتم فصل جندي واحد من الخدمة الاحتياطية".

ووقعت تلك الحوادث مع تصاعد التوترات في الضفة الغربية، وقد قُتل 122 فلسطينيا هناك منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل في 7 أكتوبر.

وقُتل 4 فلسطينيين خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مساء الثللاثاء، بحسب ما أعلنه مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني، الأربعاء، وذلك في غارة إسرائيلية لاعتقال عطا أبو رميلة، أمين عام حركة فتح في جنين، شمال الضفة الغربية، وفق الصحيفة الإسرائيلية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: تایمز أوف إسرائیل الجیش الإسرائیلی فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي .. إظلام إسرائيل المتعمد لقطاع غزة أداة لتحقيق الإبادة الجماعية

#سواليف

قال المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن #إظلام قطاع #غزة المتعمد نتيجة قرار #إسرائيل #قطع_الكهرباء عن أكثر من مليوني إنسان منذ قرابة عام كامل له نتائج وتداعيات إنسانية كارثية وطويلة الأمد تطال كافة جوانب الحياة للسكان هناك وتخضعهم لظروف معيشية مدمرة، مما يجعل من هذا الفعل وسيلة لتحقيق #الإبادة_الجماعية ضد الفلسطينيين.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي في بيان له اليوم الخميس أن قطع الكهرباء عن مساحة جغرافية بحجم 365 كيلو مترًا مربعًا، يسكنها 2.3 مليون إنسان لما يقرب من عام كامل يكاد يكون إجراءً غير مسبوق في تاريخ الصراعات والحروب، لأنه بالأساس ناجم عن قرار سياسي عبّر صراحة عن النية لتدمير الفلسطينيين في قطاع غزة، وليس مجرد نتيجة للأعمال الحربية.

وأشار في هذا السياق إلى تصريح وزير الجيش الإسرائيلي “يوآف غالانت” مساء 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، حيث قال صراحة: “لقد أمرت بفرض حصار كامل على غزة. لن يكون هناك كهرباء ولا طعام. نحن نقاتل حيوانات بشرية ونتصرف وفقًا لذلك.” وقد أعقب ذلك قرار وزير الطاقة والبنية التحتية “يسرائيل كاتس” بقطع إمدادات الكهرباء عن قطاع غزة في اليوم ذاته، ثم تلاه قرار وزير الجيش بمنع دخول أي شاحنة تحمل الوقود إلى القطاع.

مقالات ذات صلة صحيفة أمريكية: الموساد أنشأ الشركة المصنعة لـ “البيجر” المنفجر في لبنان 2024/09/19 قطع الكهرباء أسهم كذلك في تفعيل استخدام التعطيش كأداة حرب وعطّل قدرة البلديات والسكان على استخراج المياه من الآبار وإيصالها إلى المنازل

وبيّن الأورومتوسطي أنه نتيجة لهذه القرارات، عُطلت خطوط إمداد الكهرباء للقطاع القادمة من إسرائيل والتي كانت تصل إلى 120 ميغاواط، منذ اليوم الأول لحرب الإبادة الإسرائيلية، فيما تسبب منع إدخال الوقود بتوقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، والتي كانت تنتج في حدها الأقصى 80 ميغاواط بعد نفاد مخزون الوقود لديها في 10 أكتوبر/تشرين أول 2023، ما أدخل القطاع في حالة من الإظلام التام.
وذكر الأورومتوسطي أن إسرائيل لم تكتفِ بهذين الإجراءين لقطع الكهرباء عن قطاع غزة، بل شنت على مدار الأشهر الماضية هجمات منهجية وواسعة النطاق على مصادرة الطاقة البدلية التي اعتمد عليها بعض السكان والمنشآت الخدماتية، حيث استهدفت أنظمة وألواح الطاقة الشمسية المثبتة على أسطح المباني والمنشآت العامة والخاصة، بما في ذلك تلك المقامة في المستشفيات، والمطاعم، والمخابز، ومراكز التسوق، وهو ما يدل على وجود سياسة منظمة لدى إسرائيل لتدمير أي مصدر للكهرباء ولو جزئي، لضمان إغراق قطاع غزة في ظلام دامس.

وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة عدة منازل ونقاط شحن الكهرباء والتزويد بالإنترنت التي تعتمد على ألواح طاقة محدودة، حيث وثق فريق الأورومتوسطي الميداني عشرات المنازل والنقاط التي قصفت فيما يبدو لهذا الهدف تحديدًا، دون أي ضرورة أمنية أو عسكرية.

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن قطاع غزة كان يعاني من أزمة كهرباء خانقة طوال 17 عامًا من الحصار التعسفي وغير القانوني، وذلك قبل الهجوم العسكري الإسرائيلي المتواصل. حيث كان العجز في إمدادات الكهرباء يصل إلى نحو 60%، ويزداد هذا العجز في فصل الصيف. ويحتاج القطاع إلى ما بين 450 و500 ميغاواط يوميًا، بينما ترتفع الحاجة في فصل الشتاء إلى 600 ميغاواط. في المقابل، لا يتجاوز المتوفر في أفضل الأحوال 200 ميغاواط، مما اضطر سلطات الكهرباء المحلية إلى اعتماد برنامج كهربائي يعتمد على 8 ساعات وصل تليها 8 ساعات قطع في أفضل الظروف.

ونتيجة للقطع التعسفي المتعمد للكهرباء، واجه قطاع غزة أزمات خانقة متكررة، حيث اضطرت المستشفيات والمراكز الصحية إلى التوقف عن العمل عدة مرات بعد تدمير مولدات الكهرباء وأنظمة الطاقة الشمسية. كما تسبب نقص الوقود وتعطل المولدات المتبقية نتيجة الاستخدام المتواصل في تفاقم الوضع. ونتيجة لذلك، وثق المرصد الأورومتوسطي عدة حالات وفاة داخل المستشفيات نتيجة توقف بعض خدمات الرعاية الصحية بسبب انقطاع الكهرباء، بمن في ذلك ذلك حديثو ولادة في الحضانات وجرحى ومرضى على أجهزة التنفس الصناعي. كما أدى ذلك إلى تعطيل المختبرات الطبية، وعرقلة إجراء التحاليل الحيوية، وتخزين الأدوية والمستلزمات الطبية.

وبيّن أن قطع الكهرباء أسهم كذلك في تفعيل استخدام التعطيش كأداة حرب، فعلاوة على قراره في الأيام الأولى للهجوم العسكري قطع خطوط المياه التي تغذي قطاع غزة، تسبب انقطاع الكهرباء بتوقف أو عرقلة عمل محطات تحلية المياه خاصة شمال غزة، فيما ترسّخ استخدام التعطيش كأداة لتفريغ المناطق الشمالية لقطاع غزة من سكانها بشكل ممنهج.

وأشار في هذا الصدد إلى أن قطع الكهرباء وعدم توفر الوقود عطّل أيضا قدرة البلديات على استخراج المياه من الآبار أو إيصال المياه في حال تمكنها من استخراجها. ونتيجة لذلك، اضطر مئات آلاف السكان والنازحين لشرب مياه ملوثة، وتراجعت حصة الفرد في قطاع غزة من المياه بنسبة 97% إثر الحرب الإسرائيلية على القطاع، وسط دمار كبير حل ببنية المياه التحتية وأثر على الإمدادات.

وأظهر تقرير مشترك صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وسلطة المياه الفلسطينية أن حصة الفرد الواحد من المياه في غزة انخفضت إلى ما بين 3-15 لترًا يوميًّا مقابل معدل استهلاك بنحو 84.6 لترًا للفرد يوميًّا خلال العام 2022.

ووفق التقرير نفسه، أدى انقطاع الكهرباء إلى توقف نحو 65 مضخة صرف صحي، وستة محطات لمعالجة المياه العادمة، الأمر الذي تسبب بالعديد من المشكلات البيئية، وساهم في انتشار الأوبئة وتلوث الخزان المائي الجوفي. ونتيجة لذلك، تفشت الأمراض الجلدية والتنفسية والكبد الوبائي وغيرها من الأمراض المعدية، فيما ساهم ذلك أيضًا في تعزيز تعطل عملية جمع النفايات الصلبة والمكبات الصحية من الخدمة، حيث كانت نسبة جمع النفايات تقدر بحوالي 98% قبل الهجوم، وانخفضت هذه الخدمة إلى أقل من 20% في الوقت الحالي.

وأكد المرصد الأورومتوسطي أن حتى الحلول الجزئية التي تمثلت في إدخال كميات محدودة من الوقود عبر الأمم المتحدة لتشغيل مولدات بعض المستشفيات ومحطات المياه أو آبار المياه، ظلت غير كافية، وبقيت عرضة للتوقف بشكل متكرر بسبب حصار إسرائيل التعسفي وقرارها بمنع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية التي لا غنى عنها للبقاء، بما في ذلك الوقود، مما وضع مئات الآلاف من السكان والمرضى في دائرة الخطر المستمر، وزاد من العبء النفسي عليهم.

ففي 24 نوفمبر/تشرين ثانٍ 2023، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن 75 ألف لتر من الوقود دخلت غزة من مصر عقب قرار إسرائيلي في 18 أكتوبر/تشرين أول بالسماح بدخول كميات صغيرة من الوقود بصورة يومية، للعمليات الإنسانية الأساسية، في الوقت الذي يحتاج القطاع إلى نحو 200 ألف لتر من الوقود يوميًّا.

وذكر الأورومتوسطي أن تأثيرات انقطاع الكهرباء امتدت إلى كل مرافق الحياة الأخرى، ومنها تعطيل ما تبقى من أشكال تصنيع ولو بدائية ومحدودية، وتعطيل عمليات ري الأراضي الزراعية، والتسبب بتلف عشرات الأطنان من كميات المساعدات التي تحتاج إلى تبريد، وتشويش وتعطيل محاولات التعليم الإلكتروني عن بعد، والقضاء على آلاف فرص العمل عن بعد.

ونبه المرصد الأورومتوسطي إلى أن الانقطاع المستمر تسبب بأضرار كارثية ووفاة العديد من السكان، مع تداعيات قد تستمر لسنوات، مؤكدًا أن هذا الوضع يترك آثارًا نفسية خطيرة على السكان، حيث نشأ عشرات الآلاف من الأطفال خلال فترة الحرب دون أن يعيشوا لحظة واحدة تحت الكهرباء.

وأفاد “محمد إسحاق الغازي”، وهو باحث يدرس ماجستير في جامعة الأزهر في غزة، لفريق الأورومتوسطي: “تأثرت حياتنا بانقطاع الكهرباء كثيرًا، أنا تضررت على صعيد مسيرتي التعليمية، عانيت من عدم توفر إضاءة للدراسة، واضطررت للمشي 3 كيلومترات حتى أصل إلى أحد الأصدقاء ممن لديه لوحة طاقة شمسية متضررة، ومن خلالها أمكنني تقديم الامتحانات.”

أما السيدة “خلود نجيب الحبشي” من منطقة شمال غزة، فخلال اضطرارها للخبيز على نار الحطب، أفادت لفريق الأورومتوسطي: “بسبب انقطاع التيار الكهربائي، عدنا للحياة البدائية. نضطر للعجن يدويًّا، وبدلا من الخبز على طنجرة الكهرباء أو الغاز نضطر للخبيز على صينية على النار مباشرة لعدم توفر فرن، ليس هنالك غسالة ولا ثلاجة ولا إنارة في الليل، كل شيء بدائي ومرهق.”

وقال الطفل “سالم حميد” (13 عامًا): “لا توجد كهرباء منذ بداية الحرب، الليل يتحول إلى ظلام دامس وخوف، فقط تضيئه قنابل الإضاءة الإسرائيلية ووهج الصواريخ، أنا أضطر لجمع الأخشاب وكرتون الورق على مدار ساعات لتسطيع أمي أن تطبخ لنا وتخبز على النار.”

ونتيجة لاضطرار مئات الآلاف من السكان في قطاع غزة لإشعال الحطب للتمكن من الطهي وممارسة المهام اليومية كبديل عن غاز الطهي والكهرباء، فإن جزءًا كبيرًا منهم بدأوا بالفعل يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي والعيون ستترك آثارًا دائمة أو طويلة الأمد على صحتهم.

وفي هذا السياق، يشير المرصد الأورومتوسطي إلى أن المحكمة الجنائية الدولية كانت أصدرت في 5 مارس/آذار الماضي مذكرتي إلقاء قبض ضد ضابطين روسيين يُشتبه في مسؤوليتهما عن الهجمات الجوية التي نفذتها القوات الروسية تحت قيادتهما. استهدفت هذه الهجمات البنية التحتية الكهربائية في أوكرانيا، بما في ذلك عدة محطات توليد الطاقة والمحطات الفرعية. وقد خلصت المحكمة إلى أن بعض هذه الهجمات كانت موجهة ضد الأعيان المدنية، بينما استهدفت أخرى منشآت قد تُعتبر أهدافًا عسكرية، ومع ذلك، فقد تسببت بأضرار جانبية بالمدنيين وبالممتلكات المدنية كانت مفرطة بشكل واضح مقارنةً بالميزة العسكرية المتوقعة.

بناءً على ذلك، صنفت المحكمة هذه الأفعال كجرائم حرب وفقًا لنظام روما الأساسي. بالإضافة إلى ذلك، وجدت المحكمة أن الضربات الجوية تسببت في معاناة شديدة للشعب الأوكراني، بما يتماشى مع تعريف “الأفعال غير الإنسانية”، واعتبرت أنها تشكل “نمطًا متكررًا من الأفعال” ضد المدنيين بما يتماشى مع سياسة الدولة. لذا، صنفت المحكمة هذه الأفعال أيضًا كجرائم ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي.

بناءً على ذلك، يطالب الأورومتوسطي المجتمع الدولي برفع الحصار غير القانوني عن قطاع غزة بشكل فوري، وإمداده باحتياجاته من الكهرباء، والاحتياجات اللازمة لصيانة شبكات الكهرباء وغيرها من البنى التحتية الحيوية التي دمرها القصف الإسرائيلي، وضمان توصيل الكهرباء لجميع المرافق ابتداءً بالمستشفيات وقطاعات خدمات المياه والصرف الصحي، بما في ذلك إدخال مولدات ووقود كحلول عاجلة.

ويطالب الأورومتوسطي المجتمع الدولي بالاضطلاع بالتزاماته القانونية الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي، وتفعيل أدوات الضغط الحقيقية لإجبار إسرائيل على التوقف عن ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وكافة جرائمها فورًا، والضغط عليها للامتثال لقواعد القانون الدولي ولقرار محكمة العدل الدولية لحماية المدنيين الفلسطينيين من خطر الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

كما يحث المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المحكمة الجنائية الدولية على الإسراع في إصدار مذكرات إلقاء القبض ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” ووزير الدفاع “يوآف غالانت”، وتوسيع دائرة التحقيق في المسؤولية الجنائية الفردية عن الجرائم المرتكبة في قطاع غزة لتشمل جميع المسؤولين عنها، وإصدار مذكرات قبض بحقهم، ومساءلتهم ومحاسبتهم، والاعتراف والتعامل مع الجرائم التي ترتكبها إسرائيل باعتبارها جريمة إبادة جماعية دون مواربة.

كما يطالب جميع الدول بتحمل مسؤولياتها الدولية ووقف كافة أشكال الدعم السياسي والمالي والعسكري لإسرائيل في حربها على قطاع غزة، وبخاصة التوقف الفوري عن عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك تراخيص التصدير والمساعدات العسكرية.

ويدعو الأورومتوسطي إلى مساءلة ومحاسبة الدول الشريكة مع إسرائيل في ارتكاب الجرائم، وأهمها الولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها من الدول التي تزود إسرائيل بأي من أشكال الدعم أو المساعدة المتصلة بارتكاب هذه الجرائم، بما في ذلك تقديم العون والانخراط في العلاقات التعاقدية في المجالات العسكرية والاستخباراتية والسياسية والقانونية والمالية والإعلامية، وغيرها من المجالات التي تساهم في استمرار هذه الجرائم.

كما يطالب الأورومتوسطي بمساءلة ومحاسبة الموظفين والأفراد صانعي القرارات ذات الصلة في هذه الدول، باعتبارهم متواطئين وشركاء في الجرائم المرتكبة في قطاع غزة، بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية، ويتحملون مسؤولية جنائية فردية عنها.

ويجدد الأورومتوسطي دعوته إلى المجتمع الدولي بالعمل فورًا على إنهاء الأسباب الجذرية لمعاناة الشعب الفلسطيني واضطهادهم على مدار 76 عامًا، والعمل فورًا على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي المفروض على الأرض الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة، وتفكيك نظام الفصل العنصري “الأبارتهايد” المفروض على الفلسطينيين جميعًا، وإنهاء الحصار غير القانوني المفروض على قطاع غزة وسكانه على مدار 17 عامًا، والتدخل الحاسم لدعم مسار تحرر الشعب الفلسطيني وممارسته لحقه في تقرير المصير.

مقالات مشابهة

  • الأورومتوسطي .. إظلام إسرائيل المتعمد لقطاع غزة أداة لتحقيق الإبادة الجماعية
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: تحويل طواقم إنقاذ مقاتلة للجيش من الضفة الغربية إلى الحدود مع لبنان تحسبًا لاندلاع حرب شاملة
  • عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: تحويل قوات مقاتلة للجيش من الضفة الغربية إلى الحدود مع لبنان تحسبا لاندلاع حرب شاملة
  • إسرائيل تصادر مئات الدونمات شمالي الضفة الغربية
  • محللون: تصعيد إسرائيل على جبهة لبنان هدفه ابتلاع الضفة الغربية
  • الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يدعو إلى فتح تحقيق دولي في العدوان الإسرائيلي على لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أكثر من 30 فلسطينيًا بمختلف مناطق الضفة الغربية
  • كيف نجحت إسرائيل في تفخيخ 5 آلاف "بيجر" لضرب حزب الله؟
  • اقتحام واعتقالات واسعة في الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم محافظة رام الله والبيرة ويعتقل 3 فلسطينيات