أبطال غزة ينتفضون من تحت الأنقاض ويذيقون العدو الويل
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
غزة.عواصم .وكالات": باتت المستشفيات المكتظة التي تفتقر إلى الكهرباء والأدوية في غزة عاجزة تماما عن استقبال مئات الجرحى وأصبح حفارو القبور لا يجدون أماكن لدفن عشرات الشهداء فرائحة الموت في كل مكان فيما تمعن اسرائيل في عدوانها الهمجي البربري الذي تجاوز الوصف الكارثي وتواصل مجازرها في قتل المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ بدم بارد على مرأى ومسمع قادة وحكومات العالم المتخاذل رغم صرخات الشعوب ونداءلتها لوقف العدوان والحرب العبثية الانتقامية من المدنيين.
وفي الوقت الذي يتبجح فيه العدو الصهيوني بقوته وجبروته الا أبطال غزة يستبسلون في الذود عن غزة وفلسطين ويكبدون العدو الصهيوني كل يوم خسائر فادحة لا يملك رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو الى الاعتراف بها وان حاول اخفائها .
وذكر الجيش الإسرائيلي أن 15 جنديا لقوا حتفهم أيضا في القتال في قطاع غزة الثلاثاء، وهو أكبر عدد من الجنود الذين يقتلون في يوم واحد منذ هجوم حماس فيما تقول مصادر من حماس ان خسائر العدو الاسرائيلي أكبر.
واقر نتنياهو بصعوبة الحرب وبالخسائر العسكرية المتزايدة متوقعا ان تكون الحرب طويلة.
فيما استمرت حماس في إطلاق الصواريخ عبر الحدود، ودوت صفارات الإنذار في البلدات الإسرائيلية الجنوبية وكذلك في مدينتي عسقلان وأسدود الساحليتين.
واستمرت الطائرات الحربية والزوارق والمدفعية الإسرائيلية قصفت قطاع غزة طوال الليل، مما أسفر عن سقوط المزيد من الشهداء المدنيين فيما تواجه المستشفيات صعوبات جمة في التعامل مع نقص الوقود الذي أدى إلى توقفها عن العمل.
واشتبكت القوات البرية الإسرائيلية الليلة قبل الماضية مع مقاتلين من حماس وجماعات أخرى في المناطق الشمالية والجنوبية والشرقية من غزة في إطار من سلسلة من عمليات توغل لاقت تصديا شرسا من المقاومة الفلسطينية أجبرت قوات العدو على التراجع عن غزو واسع النطاق.
ووفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة فإن 8800 فلسطينيا على الأقل، من بينهم 3542 طفلا، استشهدوا في الضربات الإسرائيلية الكارثية منذ السابع من أكتوبر.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن 50 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في الضربات الجوية التي شنتها اسرائيل الثلاثاء على جباليا، أكبر مخيم للاجئين في القطاع وأصيب 150 آخرون.
وعبر جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي عن شعوره بالصدمة من عدد القتلى والمصابين الكبير في جباليا وحث جميع الأطراف على احترام قواعد الحرب.
وقال بوريل إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها لكن "قوانين الحرب والإنسانية يجب أن تطبق دائما".
وندد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الإسلامية إسماعيل هنية اليوم بارتكاب إسرائيل "المجازر الوحشية" للتغطية على "هزيمتها المدوية" في الحرب .
وقال رئيس المكتب السياسي للحركة في خطاب متلفز "نؤكد للعدو الصهيوني .. أن محاولاتهم البائسة للتغطية على فشلهم بارتكاب المجازر الوحشية بحق المدنيين العزل بكل خسة ونذالة لن ينقذكم من الهزيمة المدوية في طوفان الأقصى".
وأكد هنية "لن ينعم الإقليم أو خارجه بالأمن والاستقرار طالما لم تتحقق حقوق شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة".
إلى ذلك، اعتبر هنية أن سياسات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته اليمينية كانت من أسباب الحرب التي بدأت بالهجوم المباغت الذي نفذته الحركة.
وقال "هذه الحرب أحد أهم أسبابها هو نتانياهو الذي يقود مجموعة يمينية عنصرية فاشية ولا يفكر إلاّ في كيف ينقذ نفسه وأسرته من السجن والمحاسبة حتى ولو كان على حساب تدمير المنطقة برمتها".
-اجلاء الجرحى
من جهة أخرى عبرت أول مجموعة من المدنيين الذين تم إجلاؤهم من قطاع غزة إلى مصر بموجب اتفاق توسطت فيه قطر اليوم في الوقت الذي واصلت فيه اسرائيل عدوانها على القطاع من البر والبحر والجو .
وتمكن أخيرا 76 جريحا فلسطينيا و335 من الأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة من عبور معبر رفح الحدودي على ما أفاد مسؤول مصري بالمعبر.
ونُقل المصابون، الذين كانوا محاصرين في غزة منذ بدء الحرب قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، في سيارات إسعاف عبر معبر رفح الحدودي. وقال مصدر على الحدود إنهم يخضعون لفحوصات أمنية على الجانب المصري.
وبموجب الاتفاق بين مصر وإسرائيل وحماس سيُسمح لعدد من المصابين بجروح خطيرة والأجانب من حاملي الجنسية المزدوجة بمغادرة القطاع المحاصر.
وقال مصدر أمني مصري في وقت سابق إن ما يصل إلى 500 من حاملي جوازات السفر الأجنبية سيعبرون معبر رفح الحدودي اليوم. وأضاف أن نحو 200 شخص كانوا ينتظرون على الجانب الفلسطيني من الحدود ف.
وقال مسؤول غربي إن إسرائيل ومصر اتفقتا على قائمة بأسماء الأشخاص الذين يحملون جوازات سفر أجنبية ويمكنهم مغادرة غزة، وتم إبلاغ السفارات المعنية بذلك. وأكد مسؤول إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه أن إسرائيل تنسق عمليات المغادرة مع مصر.
وقالت مصادر طبية إن مصر أعدت مستشفى ميدانيا في الشيخ زويد بسيناء. ويمكن مشاهدة سيارات إسعاف منتظرة عند معبر رفح.
وأشار أول مصدر إلى أن الاتفاق ليس مرتبطا بأمور أخرى قيد التفاوض مثل 240 رهينة محتجزة لدى حماس أو "هدنة إنسانية" دعت إليها العديد من الدول لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضها.
ورحبت منظمة الصحة العالمية بعمليات الإجلاء الأولى للجرحى من قطاع غزة، لكنها شددت على أن الآلاف من المدنيين المصابين والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة بحاجة إلى العلاج فورا.
ودعت المنظمة إلى "التعجيل" بوصول المساعدات الإنسانية داخل القطاع، بما في ذلك الوقود والمياه والغذاء والإمدادات الطبية، وإلى توافر إمكانية إحالة المرضى إلى خدمات الرعاية الصحية خارج غزة.ودعت أيضا إلى "وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لمنع المزيد من الخسائر والمعاناة".
وقالت إندونيسيا إنها تحاول إخراج عشرة من مواطنيها لكن ثلاثة منهم متطوعون في مستشفى تديره إندونيسيا قرروا البقاء. وعبرت الفلبين والأردن وإيطاليا أيضا عن أملها في إخراج مواطنيها اليوم.
* انقطاع الكهرباء
وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) اليوم في منشور على منصة إكس إن خدمات الاتصالات والإنترنت مقطوعة بشكل كامل في قطاع غزة "بسبب تعرض المسارات الدولية، والتي تم إعادة وصلها سابقا، للفصل مرة أخرى".
وقال أحمد محيي، وهو من سكان غزة "هم لا يريدون العالم أن يرى جرائمهم ضد المدنيين".
وانتظر عشرات الفلسطينيين أمام مشرحة مستشفى ناصر لاستلام جثامين ذويهم لدفنها.
وكانت الجثث مسجاة على الأرض داخل المستشفى استعدادا لتكفينها بعد تنظيفها من الغبار والدم.
وقال مسؤولون بقطاع الصحة إنهم استقبلوا 15 جثة لفلسطينيين قتلوا في ضربات إسرائيلية الليلة الماضية في خان يونس، بينهم أربعة أطفال.
وقال أحد الأطباء "كل يوم هناك موتى، شهداء، في كل يوم شهداء نساء وأطفال أو كليهما".
وانقطعت الكهرباء عن اثنين من المستشفيات الرئيسية في غزة، وهما مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونيسي، بسبب نفاد الوقود من مولدات الكهرباء.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة إن مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، وهو المستشفى الوحيد الذي يعالج مرضى السرطان، توقف عن العمل بعد نفاد الوقود.
ونددت الأمم المتحدة اليوم بالغارات التي استهدفت مخيم جباليا في قطاع غزة وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث في بيان "هذه مجرد أحدث الفظائع التي لحقت بسكان غزة حيث دخل القتال مرحلة أكثر رعبا، مع عواقب إنسانية مروعة بشكل متزايد".
وأضاف "يبدو العالم غير قادر وحتى مترددا في التحرك" مؤكدا "هذا الأمر لا يمكن أن يستمر. نحتاج إلى تغيير مهم".
وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية في بيان اليوم أن وزير الخارجية أيمن الصفدي قرر استدعاء سفير المملكة من إسرائيل "فورا" احتجاجا على "الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة التي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة".
وقال البيان أن "الصفدي وجه الدائرة المعنية في وزارة الخارجية بإبلاغ وزارة الخارجية الإسرائيلية بعدم إعادة سفيرها الذي كان غادر المملكة سابقا"ً.
وستكون عودة السفراء "مرتبطة بوقف إسرائيل حربها على غزة ووقف الكارثة الإنسانية التي تسببها وكل وإجراءاتها التي تحرم الفلسطينيين حقهم في الغذاء والماء والدواء وحقهم في العيش الآمن والمستقر على ترابهم الوطني"، وفق البيان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: معبر رفح قطاع غزة فی قطاع فی غزة
إقرأ أيضاً:
هل تنجح العقوبات الأمريكية على روسيا؟
فرضت عشرات الدول آلاف العقوبات على البنوك والشركات والأشخاص الروس، منذ أن أمرت موسكو الدبابات باختراق الحدود إلى أوكرانيا في شتاء عام 2022.
والآن، بعد أكثر من 1000 يوم، بينما يستعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتولي منصبه، من المتوقع أن تخضع الأسئلة حول فعالية العقوبات ومستقبلها، لتدقيق متجدد، وفق ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الخميس.العقوبات الاقتصادية وقال ترامب: "أريد استخدام العقوبات بأقل قدر ممكن". وأضاف: "سيكون هناك تحول في السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا"، بعد أن وعد بإنهاء الحرب في يوم واحد.
ويعتقد الخبراء أن العقوبات واستمرار المساعدات العسكرية قد يكونان ورقة مساومة في أي مفاوضات.
لم تنجح التوقعات في الأشهر الأولى من الحرب بأن القيود الاقتصادية ستقوض الرئيس فلاديمير بوتين أو تجعل الروبل ينهار، لا يزال بوتين راسخاً في الكرملين، وقواته تلحق ضرراً عقابياً كبيراً بأوكرانيا وتكتسب في ساحة المعركة.
ومع ذلك، فإن فكرة أن العقوبات الاقتصادية يمكن أن تؤدي إلى نهاية سريعة للحرب كانت دائماً نتاجاً للأمل أكثر من كونها تقييماً واقعياً، كما قال سيرغي غورييف، الاقتصادي الروسي الذي فر من البلاد في عام 2013 وهو الآن عميد كلية لندن للأعمال.
وقال غورييف إن "المقياس الأفضل للنجاح هو التساؤل عما إذا كانت العقوبات تعيق قدرة موسكو على شن الحرب بفعالية. والجواب على ذلك، كما يجادل هو والعديد من المحللين الآخرين، نعم".
بعد الهجوم، ردت الولايات المتحدة وأوروبا وحلفاؤها بسرعة فاجأت حتى المشاركين، إذ قيدوا بشكل كبير وصول موسكو إلى النظام المالي العالمي والدولار الأمريكي، مما أعاق قدرة روسيا على بيع النفط، وهو أكثر صادراتها قيمة.
وجمدت البنوك الغربية أكثر من 300 مليار دولار من الأصول الروسية. كما حظرت الحكومات شراء وبيع مجموعة واسعة من الخدمات والسلع، بما في ذلك بعض أسلحة التكنولوجيا المتقدمة.
One thing that's shocked me since Russia's invasion of Ukraine is how many Western academics and think tanks embrace the "sanctions don't work" narrative. The G7 cap and EU oil embargo clearly cut Russia's c/a surplus. The "sanctions don't work" crowd spreads misinformation... pic.twitter.com/BTv1poJtUj
— Robin Brooks (@robin_j_brooks) December 12, 2024 عقوبات وتحركت أوروبا، التي كانت قد حصلت في السابق على 40% من الغاز المستورد من روسيا، للتخلص من اعتمادها. قد تبدأ روسيا في بيع طاقة أقل لأوروبا بعد أن رفضت أوكرانيا يوم الأربعاء تجديد اتفاق يسمح بعبور الغاز الروسي عبر خط أنابيب يمر عبر أراضيها.وقال غورييف: "تخيل عالماً لم يتم فيه فرض العقوبات". عالم لم تكن فيه التجارة الخارجية لروسيا محدودة للغاية وكان لديها إمكانية الوصول إلى جميع احتياطاتها الأجنبية المجمدة.
وأضاف "من الواضح جداً أن العقوبات تسببت في مشاكل لبوتين، وقد قللت من حجم الموارد في جيبه، وبالتالي أنقذت الأرواح في أوكرانيا"، مشيراً إلى أنه بدونهم، ربما تكون روسيا قد انتصرت في الحرب الآن.
وشعر الاقتصاد الروسي بالضغط. فقد دفع التضخم المتصاعد البنك المركزي في البلاد إلى رفع أسعار الفائدة القياسية إلى 21%. على الرغم من النفقات الهائلة من قبل الحكومة لتمويل الحرب، فإن النمو الاقتصادي العام يتباطأً. العديد من المنتجات والأجزاء إما غير متوفرة أو أكثر تكلفة أو يتم استبدالها ببدائل من دون المستوى المطلوب.
عندما يجلس ترامب للتفاوض مع بوتين، ستكون العقوبات "شريحة قيمة للغاية"، كما قالت إلينا ريباكوفا، نائبة الرئيس للسياسة الخارجية في كلية كييف للاقتصاد والباحثة غير المقيمة في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، وهو مركز أبحاث في واشنطن.
هناك اتفاق واسع النطاق على أن العقوبات الأكثر فعالية كانت تلك التي تنطوي على النظام المالي العالمي، وهي ساحة يمكن للولايات المتحدة أن تمارس فيها قوة فريدة.
خطر على الصين
الدولار الأمريكي هو بمثابة عملة عالمية. ويمكن للبنوك الأمريكية فقط التعامل مع المعاملات بالدولار. والنتيجة هي أن العديد من الأصول المالية في العالم — بما في ذلك أي حسابات بالدولار مملوكة لدول أجنبية ومؤسسات وأفراد — تخضع للإبهام الرقمي الأمريكي.
ولم تقطع واشنطن معظم وصول روسيا إلى هذا النظام فحسب، بل هددت أيضاً بقطع أي بنوك في جميع أنحاء العالم تتعارض مع قواعدها. هذا خطر حتى أن العديد من المؤسسات في الصين، التي انضمت إلى روسيا، لا تريد تحمله.
كما أدى نفي روسيا من نظام سويفت، وهو نظام الرسائل الذي يتيح المدفوعات الدولية، إلى زيادة كبيرة في تكلفة وتعقيد ووقت كل بورصة دولية، سواء لشراء الأدوية والآلات الكهربائية أو بيع النفط والأسمدة.
As a result of our unprecedented sanctions, the ruble was almost immediately reduced to rubble.
The Russian economy is on track to be cut in half.
It was ranked the 11th biggest economy in the world before this invasion — and soon, it will not even rank among the top 20.
ومع ذلك، إذا حققت العقوبات أكثر مما قد يتصور البعض، فقد كان لها تأثير أقل مما كان يأمل الكثير من الناس.
بمرور الوقت، وجدت روسيا، بمساعدة هائلة من الصين، عدة طرق لتخفيف تأثيرها من خلال توسيع التجارة مع الدول الأخرى، واستغلال الثغرات والتهرب من القانون.
على سبيل المثال، أعادت الصين والهند ملء صندوق أموال موسكو عن طريق الحصول على الكثير من النفط الروسي. كما وفرت الصين لروسيا إمكانية الوصول إلى أجزاء الأسلحة وأشباه الموصلات والمواد الأساسية الأخرى اللازمة للحرب.
أولئك الذين يقللون من قيمة العقوبات كورقة مساومة يجادلون أيضاً بأن الدول الغربية لم تذهب بعيداً بما فيه الكفاية أو تستجيب بسرعة كافية للظروف المتغيرة لتشديد الضغط على روسيا.
فقد أدت المخاوف بشأن خفض إمدادات الطاقة عندما كان سعر النفط يرتفع ويتصاعد التضخم، إلى إضعاف الولايات المتحدة وأوروبا للقيود المفروضة على تصدير الوقود الروسي.
إن قرار استبدال العقوبات الأوروبية الأكثر شمولاً على معاملات النفط الروسية بحد أقصى للأسعار يعني أن روسيا كانت قادرة على الاستمرار في كسب عائدات هائلة من صادرات الطاقة. وقد ساعد هذا المال تمويل حربها ضد أوكرانيا.
وبمرور الوقت، طورت روسيا طرقاً أخرى للتحايل على العقوبات، مثل تطوير أسطول الظل الخاص بها من السفن لنقل النفط بعد فرض قيود على استخدام روسيا لناقلات النفط الغربية والتأمين ضد الانسكابات النفطية.
ولا يزال الاتحاد الأوروبي يشتري ما يقرب من 50% من الغاز الطبيعي المسال الذي تصدره روسيا.
وقال جيفري شوت، وهو زميل بارز في معهد بيترسون، إن موسكو قادرة على بيع الكثير من الغاز والنفط بسعر مرتفع للغاية. وقال: "تم تطبيق العقوبات بذراع واحدة مقيدة خلف ظهرك".
ويقول شوت وغيره من النقاد إن العقوبات الجزئية وإنفاذها في كثير من الأحيان جعل الخناق الاقتصادي حول عنق روسيا أكثر مرونة مما كان يمكن أن يكون.