غزة.عواصم .وكالات": باتت المستشفيات المكتظة التي تفتقر إلى الكهرباء والأدوية في غزة عاجزة تماما عن استقبال مئات الجرحى وأصبح حفارو القبور لا يجدون أماكن لدفن عشرات الشهداء فرائحة الموت في كل مكان فيما تمعن اسرائيل في عدوانها الهمجي البربري الذي تجاوز الوصف الكارثي وتواصل مجازرها في قتل المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ بدم بارد على مرأى ومسمع قادة وحكومات العالم المتخاذل رغم صرخات الشعوب ونداءلتها لوقف العدوان والحرب العبثية الانتقامية من المدنيين.

وفي الوقت الذي يتبجح فيه العدو الصهيوني بقوته وجبروته الا أبطال غزة يستبسلون في الذود عن غزة وفلسطين ويكبدون العدو الصهيوني كل يوم خسائر فادحة لا يملك رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو الى الاعتراف بها وان حاول اخفائها .

وذكر الجيش الإسرائيلي أن 15 جنديا لقوا حتفهم أيضا في القتال في قطاع غزة الثلاثاء، وهو أكبر عدد من الجنود الذين يقتلون في يوم واحد منذ هجوم حماس فيما تقول مصادر من حماس ان خسائر العدو الاسرائيلي أكبر.

واقر نتنياهو بصعوبة الحرب وبالخسائر العسكرية المتزايدة متوقعا ان تكون الحرب طويلة.

فيما استمرت حماس في إطلاق الصواريخ عبر الحدود، ودوت صفارات الإنذار في البلدات الإسرائيلية الجنوبية وكذلك في مدينتي عسقلان وأسدود الساحليتين.

واستمرت الطائرات الحربية والزوارق والمدفعية الإسرائيلية قصفت قطاع غزة طوال الليل، مما أسفر عن سقوط المزيد من الشهداء المدنيين فيما تواجه المستشفيات صعوبات جمة في التعامل مع نقص الوقود الذي أدى إلى توقفها عن العمل.

واشتبكت القوات البرية الإسرائيلية الليلة قبل الماضية مع مقاتلين من حماس وجماعات أخرى في المناطق الشمالية والجنوبية والشرقية من غزة في إطار من سلسلة من عمليات توغل لاقت تصديا شرسا من المقاومة الفلسطينية أجبرت قوات العدو على التراجع عن غزو واسع النطاق.

ووفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة فإن 8800 فلسطينيا على الأقل، من بينهم 3542 طفلا، استشهدوا في الضربات الإسرائيلية الكارثية منذ السابع من أكتوبر.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن 50 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في الضربات الجوية التي شنتها اسرائيل الثلاثاء على جباليا، أكبر مخيم للاجئين في القطاع وأصيب 150 آخرون.

وعبر جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي عن شعوره بالصدمة من عدد القتلى والمصابين الكبير في جباليا وحث جميع الأطراف على احترام قواعد الحرب.

وقال بوريل إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها لكن "قوانين الحرب والإنسانية يجب أن تطبق دائما".

وندد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الإسلامية إسماعيل هنية اليوم بارتكاب إسرائيل "المجازر الوحشية" للتغطية على "هزيمتها المدوية" في الحرب .

وقال رئيس المكتب السياسي للحركة في خطاب متلفز "نؤكد للعدو الصهيوني .. أن محاولاتهم البائسة للتغطية على فشلهم بارتكاب المجازر الوحشية بحق المدنيين العزل بكل خسة ونذالة لن ينقذكم من الهزيمة المدوية في طوفان الأقصى".

وأكد هنية "لن ينعم الإقليم أو خارجه بالأمن والاستقرار طالما لم تتحقق حقوق شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة".

إلى ذلك، اعتبر هنية أن سياسات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته اليمينية كانت من أسباب الحرب التي بدأت بالهجوم المباغت الذي نفذته الحركة.

وقال "هذه الحرب أحد أهم أسبابها هو نتانياهو الذي يقود مجموعة يمينية عنصرية فاشية ولا يفكر إلاّ في كيف ينقذ نفسه وأسرته من السجن والمحاسبة حتى ولو كان على حساب تدمير المنطقة برمتها".

-اجلاء الجرحى

من جهة أخرى عبرت أول مجموعة من المدنيين الذين تم إجلاؤهم من قطاع غزة إلى مصر بموجب اتفاق توسطت فيه قطر اليوم في الوقت الذي واصلت فيه اسرائيل عدوانها على القطاع من البر والبحر والجو .

وتمكن أخيرا 76 جريحا فلسطينيا و335 من الأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة من عبور معبر رفح الحدودي على ما أفاد مسؤول مصري بالمعبر.

ونُقل المصابون، الذين كانوا محاصرين في غزة منذ بدء الحرب قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، في سيارات إسعاف عبر معبر رفح الحدودي. وقال مصدر على الحدود إنهم يخضعون لفحوصات أمنية على الجانب المصري.

وبموجب الاتفاق بين مصر وإسرائيل وحماس سيُسمح لعدد من المصابين بجروح خطيرة والأجانب من حاملي الجنسية المزدوجة بمغادرة القطاع المحاصر.

وقال مصدر أمني مصري في وقت سابق إن ما يصل إلى 500 من حاملي جوازات السفر الأجنبية سيعبرون معبر رفح الحدودي اليوم. وأضاف أن نحو 200 شخص كانوا ينتظرون على الجانب الفلسطيني من الحدود ف.

وقال مسؤول غربي إن إسرائيل ومصر اتفقتا على قائمة بأسماء الأشخاص الذين يحملون جوازات سفر أجنبية ويمكنهم مغادرة غزة، وتم إبلاغ السفارات المعنية بذلك. وأكد مسؤول إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه أن إسرائيل تنسق عمليات المغادرة مع مصر.

وقالت مصادر طبية إن مصر أعدت مستشفى ميدانيا في الشيخ زويد بسيناء. ويمكن مشاهدة سيارات إسعاف منتظرة عند معبر رفح.

وأشار أول مصدر إلى أن الاتفاق ليس مرتبطا بأمور أخرى قيد التفاوض مثل 240 رهينة محتجزة لدى حماس أو "هدنة إنسانية" دعت إليها العديد من الدول لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضها.

ورحبت منظمة الصحة العالمية بعمليات الإجلاء الأولى للجرحى من قطاع غزة، لكنها شددت على أن الآلاف من المدنيين المصابين والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة بحاجة إلى العلاج فورا.

ودعت المنظمة إلى "التعجيل" بوصول المساعدات الإنسانية داخل القطاع، بما في ذلك الوقود والمياه والغذاء والإمدادات الطبية، وإلى توافر إمكانية إحالة المرضى إلى خدمات الرعاية الصحية خارج غزة.ودعت أيضا إلى "وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لمنع المزيد من الخسائر والمعاناة".

وقالت إندونيسيا إنها تحاول إخراج عشرة من مواطنيها لكن ثلاثة منهم متطوعون في مستشفى تديره إندونيسيا قرروا البقاء. وعبرت الفلبين والأردن وإيطاليا أيضا عن أملها في إخراج مواطنيها اليوم.

* انقطاع الكهرباء

وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) اليوم في منشور على منصة إكس إن خدمات الاتصالات والإنترنت مقطوعة بشكل كامل في قطاع غزة "بسبب تعرض المسارات الدولية، والتي تم إعادة وصلها سابقا، للفصل مرة أخرى".

وقال أحمد محيي، وهو من سكان غزة "هم لا يريدون العالم أن يرى جرائمهم ضد المدنيين".

وانتظر عشرات الفلسطينيين أمام مشرحة مستشفى ناصر لاستلام جثامين ذويهم لدفنها.

وكانت الجثث مسجاة على الأرض داخل المستشفى استعدادا لتكفينها بعد تنظيفها من الغبار والدم.

وقال مسؤولون بقطاع الصحة إنهم استقبلوا 15 جثة لفلسطينيين قتلوا في ضربات إسرائيلية الليلة الماضية في خان يونس، بينهم أربعة أطفال.

وقال أحد الأطباء "كل يوم هناك موتى، شهداء، في كل يوم شهداء نساء وأطفال أو كليهما".

وانقطعت الكهرباء عن اثنين من المستشفيات الرئيسية في غزة، وهما مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونيسي، بسبب نفاد الوقود من مولدات الكهرباء.

وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة إن مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، وهو المستشفى الوحيد الذي يعالج مرضى السرطان، توقف عن العمل بعد نفاد الوقود.

ونددت الأمم المتحدة اليوم بالغارات التي استهدفت مخيم جباليا في قطاع غزة وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث في بيان "هذه مجرد أحدث الفظائع التي لحقت بسكان غزة حيث دخل القتال مرحلة أكثر رعبا، مع عواقب إنسانية مروعة بشكل متزايد".

وأضاف "يبدو العالم غير قادر وحتى مترددا في التحرك" مؤكدا "هذا الأمر لا يمكن أن يستمر. نحتاج إلى تغيير مهم".

وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية في بيان اليوم أن وزير الخارجية أيمن الصفدي قرر استدعاء سفير المملكة من إسرائيل "فورا" احتجاجا على "الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة التي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة".

وقال البيان أن "الصفدي وجه الدائرة المعنية في وزارة الخارجية بإبلاغ وزارة الخارجية الإسرائيلية بعدم إعادة سفيرها الذي كان غادر المملكة سابقا"ً.

وستكون عودة السفراء "مرتبطة بوقف إسرائيل حربها على غزة ووقف الكارثة الإنسانية التي تسببها وكل وإجراءاتها التي تحرم الفلسطينيين حقهم في الغذاء والماء والدواء وحقهم في العيش الآمن والمستقر على ترابهم الوطني"، وفق البيان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: معبر رفح قطاع غزة فی قطاع فی غزة

إقرأ أيضاً:

اليوم الـ267 للعدوان: العدو الصهيوني يكثف قصفه على قطاع غزة مخلّفا مزيدا من الشهداء والجرحى

الثورة نت/
استشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، منذ فجر اليوم السبت، في تجدد قصف العدو الصهيوني على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، لليوم الـ267 للعدوان.
وأفاد وكالة الأنباء الفلسطينية نقلا عن مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد مواطنين فلسطينيين، وإصابة آخرين، في استهداف مدفعية العدو الصهيوني خيام نازحين ودفيئات زراعية في منطقة المواصي شمال غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

وأضافت المصادر ذاتها أن طواقم الإنقاذ انتشلت جثامين خمسة شهداء فلسطينيين، بعد تراجع آليات العدو الصهيوني من منطقة الشاكوش غرب مدينة رفح.
كما أطلقت آليات العدو النار صوب منازل المواطنين الفلسطينيين شرق مدينة خان يونس.

ووسط القطاع، ارتقى شهيد فلسطيني، فيما أصيب العشرات، في قصف طيران العدو الصهيوني الحربي منزلا في مخيم المغازي، واستهداف شمال وغرب مخيم النصيرات، تزامنا مع قصف مدفعي.
كما شنت طائرات العدو الصهيوني الحربية غارتين على حيي تل الهوا والشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة، فيما استهدفت الطائرات المسيرة “كواد كابتر” وآليات العدو منازل المواطنين الفلسطينيين قرب جامع الشمعة في حي الزيتون، وحي الشجاعية، ما أدى إلى وقوع اصابات، تزامنا مع قصف مدفعي عنيف.
وتواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 37,765 مواطنا فلسطينيا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 86,429 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • ماذا سيحدث في غزة بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي موعد انتهاء الحرب بشكلها الحالي؟
  • الأورومتوسطي يوثق استخدام العدو الصهيوني لمدنيين فلسطينيين دروعا بشرية في غزة
  • بل هُزم الجيش الإسرائيلي في رفح
  • إسرائيل تواصل عمليتها الإرهابية في قتل وترويع المدنيين بالشجاعية
  • المواطنون الأبرياء بين مطرقة الدعم السريع ومحرقة الحرب
  • باسيل: لبنان اليوم مُهدّد بسبب اسرائيل
  • حسن عز الدين: الشعب الفلسطيني وحده من يرسم اليوم التالي في غزة
  • اليوم الـ267 للعدوان: العدو الصهيوني يكثف قصفه على قطاع غزة مخلّفا مزيدا من الشهداء والجرحى
  • مناشدات لحماية المدنيين في حرب السودان بعد دعوة «هيومن رايتس ووتش» لنشر قوات أممية
  • في اليوم الـ267 من العدوان: عشرات الشهداء والجرحى المدنيين بمجازر نازية صهيونية جديدة في غزة