معتز عزايزة ينتقد الصمت الدولي ويُعلّق: لا نريد شفقتكم!
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
انتقد المصور الصحفي معتز عزايزة ما أسماه "الصمت العالمي" إزاء المجازر والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ 26 يومًا في قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 8 آلاف شخص، جُلهم من الأطفال والنساء، وتدمير مئات الآلاف من المباني، تحت غطاء أمريكي أوروبي.
اقرأ ايضاًڤوغ العربية تُكرّم أبطال غزة من الأطباء والممرضين والصحفيينوتوجه معتز نحو حسابه الرسمي في منصة "إكس"، تويتر سابقًا، حيث يتابعه أكثر من 140 ألف شخص، للتعبير عن غضبه واستياءه من الصمت العالمي إزاء الاستهتار الإسرائيلي الوحشي بحياة المدنيين في قطاع غزة.
وقال عزايزة في تغريدته التي كتبها باللغة الإنجليزية: “انقطع الإنترنت مرة أخرى، هل أنتم سعداء، بعدما ما أظهرناه للعالم.. قالوا بأنهم آسفون جدًا لكنهم لم يفعلوا شيئًا".
وتابع: "يشارك المتابعون الصور التي أنشرها عبر خاصية "القصص – Stories”، ثم يُلحقوها بصورة من احتفالاتهم، لذا لا داعي لمشاركة أي شيء، لا نريد شفقتكم".
اقرأ ايضاًأصوات غزة للعالم.. فلسطينيون يكشفون الوجه الحقيقي للعدو الإسرائيليوفي الثاني عشر من أكتوبر استشهد فلسطينيون من أقارب الصحفي الفلسطيني عزايزة، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على منطقة شارع العزايزة في دير البلح بقطاع غزة.
معتز عزايزةمصوّر صحفي مقيم في فلسطين، يقسم وقته بين توثيق جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال ليراها العالم، والعمل مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
يشهد عزايزة أحداث عملية "طوفان الأقصى"، من منطلق المهنية ومن منطلق نقل الصورة والمشاهد إلى العالم، ليعلم حجم معاناة القطاع المحاصر.
درس في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الأزهر في غزة.عمل لدى عدد من المؤسسات وأخرها بالعمل كمصورًا لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي المحتلة عمل كمصورًا لقناة ABC News الأمريكية.زار عزايزة مصر، في مارس 2022 واستمرت رحلته لأشهر.المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ معتز عزايزة
إقرأ أيضاً:
“بين الكرم العراقي والرفض المقنّع .. تساؤلات تبحث عن إجابة”
بقلم : سمير السعد ..
في الوقت الذي شكّل فيه العراق رمزًا للكرم الأخوي بموقفه الذي كان بمثابة “عين غطى وعين فراش”، نجد في المقابل رفضًا مبطنًا من الكويت تجاه الحضور العراقي، باستثناء أصحاب المناصب والمقربين. ورغم أن كل دول الخليج رفعت عنها الحواجز، إلا أننا نجد أنفسنا أمام عوائق لا تنتهي، وسط صمت مستغرب من المسؤولين الذين يُفترض أن يدافعوا عن حقوقنا، لكنهم إما خجلًا أو تهربًا من المواجهة يفضلون الصمت.
نحن العراق، نضيف للبطولة ولا تضاف لنا، فلماذا لا نعتز بأنفسنا؟ مسؤولوهم يخدمون شعوبهم، بينما مسؤولونا يقفون مكتوفي الأيدي، وكأن “وجع الرأس” هو ما يخيفهم.
قد نفهم مسألة تحديد أعداد الجماهير أو الصحفيين، ولكن عندما نمثل الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية ونحصل على كتاب رسمي من الاتحاد العراقي لكرة القدم يؤكد أننا جزء من الوفد الرسمي، كيف يمكن تفسير عدم منحنا تأشيرات الدخول؟ البطولة انطلقت، والجمهور يحصل على تأشيرته خلال ساعات، بينما الوفد الصحفي الرسمي يُترك معلقًا بلا تفسير.
هل هناك قصدية وراء الأمر؟ أم أنه مجرد سوء تنظيم؟ مهما كان السبب، تبقى الحقيقة أن القائمين على الأمر فينا يتحملون مسؤولية هذا الوهن. مؤسف أن نجد أنفسنا في هذا الموقف، نبحث عن إجابات من مسؤولين يبدو أنهم اختاروا الصمت على المواجهة.
إن هذا الواقع يطرح تساؤلات كثيرة، ليس فقط حول كيفية تعامل بعض الدول مع الوفود الرسمية، بل أيضًا حول طريقة إدارتنا لأمورنا كعراقيين. كيف يمكن لدولة مثل العراق، بكل ثقله وتاريخه، أن يجد ممثلوه أنفسهم في موقف كهذا؟ أين هي الهيبة التي يجب أن تعكس مكانة العراق؟
إن الكارثة ليست في التعامل غير المنصف الذي قوبلنا به، بل في غياب أي رد فعل جاد أو حازم من المسؤولين العراقيين ( اتحاد الكرة ) كان يفترض أن تكون هناك مواقف واضحة، وقرارات تُثبت أننا لا نقبل أن يُهضم حق أي عراقي، سواء كان من الجمهور أو الصحافة أو أي جهة رسمية.
إن الاعتزاز بالنفس يبدأ من الداخل. إذا لم نتمسك بحقوقنا ونطالب بها بقوة ووضوح، فكيف نتوقع من الآخرين احترامنا؟ نحن لا نحتاج إلى شعارات ولا مجاملات، بل إلى أفعال تؤكد أن العراق دولة لها وزنها، وأن من يمثلون العراق يستحقون معاملة تليق بهذا الاسم العظيم.
يبقى السؤال . متى سنرى مسؤولين يدافعون عن حقوقنا بجرأة؟ متى سنكسر دائرة الصمت والخضوع؟ ربما الإجابة تبدأ من هنا: أن نرفض الوهن ونطالب بما نستحقه، بكل ثقة واعتزاز.