اختفى اسم اسرائيل من خرائط “بايدو” و”علي بابا” وغيرهما من عمالقة التكنولوجيا الصينية بالتزامن مع الحرب التي تشنها الدولة العبرية على قطاع غزة، ما اثار تساؤلات حول ما اذا كان ذلك يعكس موقفا رسميا من نوع ما.
وسلط الضوء على هذا التغيير منشور على منصة "اكس" لمدير مكتب صحيفة "وول ستريت جورنال" جواناثان تشينغ، والذي لفت الى ان خرائط بايدو خصوصا، لا يظهر فيها اسم اسرائيل كدولة رغم انها تبين حدودها وكذلك حدود الاراضي الفلسطينية.
وفي المقابل تذكر خرائط بايدو اسماء دول كفلسطين ومصر والاردن وسوريا وقبرص، لكن لا ذكر لاسرائيل.
ومع ذلك، تظهر اسماء المدن الاسرائيلية، ومن بينها تل ابيب، وهي جميعها في نطاق حدود اسرائيل التي اقرتها الامم المتحدة عام 1967.
وخرائط غوغل محجوبة في الصين، وبديلها المحلي هو على بابا وبايدو، وشركات اخرى من بينها هاواوي التي عمدت الى وضع اسم فلسطين بدلا من اسرائيل.
وعلى الجهة المقابلة، لا يذكر غوغل إسم فلسطين المحتلة في خرائطه ويضع اسرائيل بدلا منها.
ومن المعروف عن الحكومة الصينية التي تمسك بزمام كل شئ في البلاد، اهتمامها وحساسيتها للخرائط، والتي تعكس من خلالها سياستها ومطالبها ومواقفها الاقليمية من مثل المناطق المتنازع عليها بينها وبين الهند وتايوان واليابان وغيرها.
لا يزال القصف على قطاع غزة متواصلا. كم عدد أرواح الأطفال والمدنيين سيكون كافيا لإيقاف ذلك؟! إذا ضاع الحد الأدنى من الاحترام والتبجيل للحياة والقانون الدولي، سيغيب الخط الأحمر الأخلاقي، وذلك يعني الاندحار إلى الهاوية. pic.twitter.com/OAiylTVEeH
— Hua Chunying 华春莹 (@SpokespersonCHN) November 1, 2023
وتنتهج الصين سياسة واضحة تنحاز للحقوق الفلسطينية، وقد وقفت مع روسيا قبل ايام ضد مشروع قرار اميركي في مجلس الامن الدولي يتماهى مع الرواية الاسرائيلية ويدين المقاومة الفلسطينية على خلفية الحرب في غزة، والتي قتلت الدولة العبرية على مدى ايامها الستة والعشرين الماضية ما بات يقترب من تسعة الاف فلسطيني.
وشنت الدولة العبرية هذه الحرب ردا على هجوم لحماس في 7 تشرين الاول/اكتوبر، قتل فيه 1400 مستوطن وجندي.
ونددت وزارة الخارجية الصينية في بيان الاربعاء، بما اعتبرته ممارسات اسرائيلية تتجاوز حق الدفاع عن النفس في حربها المدمرة على الفلسطينيين في القطاع.
وتساءل بيان الخارجية الصينية حول عدد أرواح الأطفال والمدنيين الذي سيكون كافيا حتى توقف اسرائيل الحرب، مشدد على ان غياب الحد الادني من الاحترام لحق الحياة وللقانون الدولي من قبل الدولة العبرية يعني غياب الخط لاحمر الاخلاقي و"الانحدار نحو الهاوية".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الدولة العبریة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأميركي يعيد إشعال فتيل الحرب التجارية مع الصين
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، إن رسوما جمركية جديدة على الواردات القادمة من الصين قد يتم فرضها "في غضون أسبوعين أو ثلاثة"، في ظل استمرار النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال ترامب من المكتب البيضاوي: "إذا لم يكن هناك اتفاق مع شركة أو دولة، فسوف نفرض الرسوم الجمركية. لقد فرضناها بالفعل".
وأضاف: "نعتقد أن هذا سيحدث، يمكنني القول خلال الأسبوعين أو الثلاثة المقبلين. حينما تقول: أعتقد ذلك، فهذا يعني أننا خلال أسبوعين أو ثلاثة سنحدد الرقم، وسنفرض الرسوم الجمركية، وربما يكون ذلك على الصين أيضا".
وفي رده على سؤال أحد الصحفيين عما إذا كانت هناك محادثات مباشرة تجري بين الولايات المتحدة والصين، قال ترامب: "نعم، بالطبع، كل يوم". وعندما سئل عن مدى قربه من خفض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، أجاب: "هذا يعتمد عليهم".
وكان ترامب قد أعلن في أوائل أبريل أن الولايات المتحدة ستفرض رسوما شاملة لا تقل عن 10 بالمئة على جميع الواردات إلى البلاد، إلى جانب رسوم إضافية على مجموعة من الشركاء التجاريين، مما تسبب في اضطرابات كبيرة في أسواق المال والأسهم.
وبينما تم تعليق العديد من الرسوم المخطط لها لمدة 90 يوما لإتاحة المجال للمفاوضات التجارية، لا تزال هناك رسوم خاصة تصل إلى 145 بالمئة مفروضة على السلع الصينية. وردت بكين بفرض رسوم جمركية تصل إلى 125 بالمئة على المنتجات الأميركية.