عسكريٌ لوكالتنا: معركتنا في درنة بدأت بالتحري ثمّ الاقتحام العسكري وتكللت بالنصر | الجزء الأول
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 – خــــاص
قصةٌ جديدة من قصص الإرهاب في ليبيا يرويها أحد العسكريين الأبطال الذين خاضوا معارك قتالية ضارية ضد التنظيم الإرهابي – داعش، وحاربوه بكل شجاعةس وبسالة ورابطوا يف المحاور القتالية حتى جاء النصر الموعودّ..
يبدأ العسكري التعريف بنفسه.. أنا يوسف بوبكر العوامي، من سكان مدينة درنة «حي أمبخ – العمارات» أنا عسكري تابع للقوات المساندة – المُسلحة.
يوضح العسكري يوسف سبب التحاقه بالجيش الوطني في حربه على الإرهاب بالقول: إن ما دفعني للالتحاق والقتال في صفوف الجيش الوطني هي المشاهد المأساوية التي سيطرة على ملامح مدينة درنة الزاهرة وحوّلتها إلى بؤرة للغرهاب والتطرف، فما أن أحكمتْ تلك التنظيمات المتطرفة قبضتها على مدينتنا حتى حولت نهارها إلى ليلاٍ دامس، وحولتها مساجدها على منابر لبثّ سموم التطرف والإرهاب والتحريض على القتال أو كما كانوا يسمونه، الجهاد، وقطع الرؤوس والتنكيل بالجثث.. ورفضي القاطع لكل تلك المشاهد القاسية هو ما دفعني للالتحاق بالجيش الوطني الذي كان يحارب تلك التنظيمات الإرهابية ويضيق عليها الخناق شيئًا فشيئًا..
يتابع العسكري البطل الحديث لوكالتنا.. لقد تبنت العناصر الإرهابية المتطرفة أسلوب التصفية، فقدت شرعت ىنذاك في تصفية كل القيادات العسكرية البارزة، والأمنية وكل من كان يرفض الإذعان إليها ومبايعتها، سواء صغير أم كبير..فمن الحي الذي أقطن فيه..أقدمت تلك العناصر الإرهابية – داعش على تصفية 19 عسكريًا وضابطًا أمنيًا.. وهو حقًا ما فجر حالة الغضب المكبوتة داخلي.
يُكمل الحديث.. في بادئ الأمر.. شرعنا في مساندة قوات الجيش الوطني أمنيًا، فقد التحقت أنا بسارية التحري والقبض بأمرة فرج الحنش.. وباشرنا في تشكيل مجموعاتٍ وخلايا تركزت مهامها في التحري وجمع المعلومات الأولية عن العناصر الإرهابية المتطرفة وشكلنا شبكة معلومات وساعة عن تلك العناصر مثلاً أسماؤهم وحنسياتهم ونقاط تمركزهم وعدتهم وأسلحتهم وغيرها الكثير، ومن ثمّ زودنا بها الجيش الوطني ومددّناه بالمعلومات الكافية لتنفيذ العملية العسكرية.
وبعد أن نجحنا في جمع المعلومات اللازمة عن تلك العناصر الإرهابية المتطرفة – داعش، التحقنا بصفوف الجيش الوطني للقتال ضد تلك الجماعات المتشدّدة، وعن نفسي..فقد شاركت في القتال في محاور عدة في مدينة درنة وجوارها، ولكن اكثر المحاور التي رابطت فيها كان محور عين مارة بقيادة رواد المنصوري وعلي عباس.
يواصل الحديث لوكالتنا.. استمرينا في العمليتين في وقتٍ متازمن ومنظم.. نتوزع على مجموعات.. مجموعة تجمع المعلومات وتتحري عن العناصر والشخصيات الإرهابية ومجموعة تقاتل في المحاور وتخوض الحرب، وبعد فترة نتبادل المهام.. واستمرينا على هذا المنوال لأشهر طويلة.
يتابع حديثهُ لوكالتنا: في بداية الأمر خضنا الحرب بمجهودات ذاتية وإمكانات محدودة، ولكن أبطال ليبيا الشُرفاء، تحدّوا العدو وحاربوهُ بكل شجاعة وبسالة ولم يكترثوا لفارق التجهيزات والتمويلات التي كان التنظيم الإرهابي يحصّل عليها من الأطراف الخارجية والمحلية، واستطعنا بفضل قيادتنا الحكيمة، وقادتهم المُحنّكين وشجاعتهم وقوتهم القضاء على العدو ومحاربتهُ وتدمير معاقله.
أما عن أسلوب الجماعات الإرهابية المتطرفة فيقول العسكري البطل يوسف: بالمختصر.. كانت تلك الجماعات الإرهابية جبانة وتفتقر إلى المواجهة والقتال المُباشر، معتمدة على التفخيخ والتفجير وزراعة الألغام، لأنها لا تمتلك عزيمة للقتال والمواجهة، كما أنهم غير قادرين على المحاربة إلا في الظلام الدامس.. خلف الراجمات والمدفعية؛ لأنهم جُبناء، على حد قوله.
كان هذا الجزء الأول من حكاية العسكري يوسف بوبكر العوامي، من مدينة درنة والذي سرد فيه تفاصيل انضمامه للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وكيف جرى تقسيمهم إلى مجموعتين: مجموعةٍ أمنية لجمع المعلومات والتحري، ومجموعة قتالية ترابط في المحاور وتخوض المعارك، كما تحدث عن أسلوب الجماعات الإرهابية المتطرفة في القتال واعتمادها على التفخيخ والتفجير، كما سلط الضوء على مسألة الاغتيال والتصفية والتغييب القسري الذي تبنته التنظيمات المتطرفة ضد القادة العسكريين والضباط الأمنيين، وفي الجزء الثاني نكمل بقة الحكاية.
المصدر: أخبار ليبيا 24
إقرأ أيضاً:
استشهاد عسكري في الجيش اللبناني وخمسة مدنيين في غارات للعدو الصهيوني
الثورة نت/
استشهد عسكري في الجيش اللبناني وخمسة مدنيين جراء غارات شنها طيران العدو الصهيوني على مناطق عدة في لبنان خلال الساعات الماضية.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام اليوم عن الجيش اللبناني قوله في بيان: إن “مسيرة للعدو الإسرائيلي استهدفت آلية للجيش على طريق برج الملوك القليعة في الجنوب، ما أدى لاستشهاد عسكري وإصابة آخرين بجروح متوسطة”.
وأدت غارة للعدو على منزل في بلدة معركة إلى استشهاد شخصين، فيما أسفرت غارة أخرى على منزل في بلدة زفتا عن استشهاد ثلاثة أشخاص.
إلى ذلك نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي المعادي سلسلة من الغارات الجوية ترافقت بقصف فوسفوري ومدفعي كثيف، واستهدفت الناقورة وديرقانون رأس العين والجبين والمنصوري وقانا وعيتيت وزبقين ووادي حامول وعين بعال وشرق بلدة برج الملوك وكفرشوبا.
وتعرضت بلدة الخيام وسهل مرجعيون طوال الليل وحتى ساعات الفجر الأولى لقصف مدفعي عنيف، فيما حلق الطيران المعادي على علو منخفض مطلقاً البالونات الحرارية والقنابل المضيئة فوق مناطق القطاع الشرقي من الجنوب.