محطة العقبة للسفن.. نموذج رائد للشراكة بين الإمارات والأردن
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
مثلت محطة العقبة للسفن السياحية، المشروع المشترك بين مجموعة «موانئ أبوظبي»، وشركة «تطوير العقبة»، إحدى ثمار التعاون والشراكة الإستراتيجية بين الإمارات والأردن، في ظل العلاقات الإستراتيجية الراسخة والمتجذرة بين البلدين الشقيقين.
وأسهم تدشين المحطة، في مطلع العام الجاري، في الارتقاء بعلاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى آفاق جديدة، لا سيما أنها المشروع الأول من بين 5 مشاريع إستراتيجية ضخمة بين المجموعة، والشركة، بما يسهم في تطوير قطاع السياحة والقطاع البحري في المنطقة، ويرسخ مكانة العقبة وجهة إقليمية رئيسية، ومحفّزاً لجذب الاستثمارات والتطوّر الاقتصادي.
وتعمل المجموعة، في إطار الاتفاقية مع الشركة، على تشغيل المحطة، وإدارتها وتطويرها، وتتميز بمستواها العالمي، وهي مخصّصة للمسافرين على متن السفن السياحية الدولية الذين يتطلعون إلى زيارة الأردن، وتحديداً العقبة والبترا ووادي رم.
وتتكون المحطة، التي تُعدّ أنموذجاً يحتذى للشراكة الناجحة بين القطاعين العام والخاص، من رصيف بحري يمتد على طول 700 متر، وقاعة للمسافرين والأمتعة، ومساحات تجارية داخلية، ومكاتب، فضلاً عن كونها محطة واحدة لكثير من الجهات المعنية الحكومية التي تعمل على تقديم الخدمات لقطاع الرحلات البحرية، وتحسين العمليات والإجراءات والخدمات، وجعلها وجهة جاذبة لخطوط السفن السياحية الدولية، بما يسهم في زيادة حركة السفن وعدد المسافرين.
وستسهم المحطة في تنويع خيارات الدخول المتاحة للمسافرين القادمين إلى الأردن، كما ستكون جزءاً لا يتجزأ من «مرسى زايد» الذي تطوّره المجموعة، وهو مشروع ضخم متعدد الاستخدامات للواجهة البحرية يضم مساحات سكنية وتجارية، ومكاتب وفنادق ومناطق ترفيهية مصممة لتعزيز مكانة العقبة، بوصفها مركزاً إقليمياً للسياحة والأعمال.
وفضلاً عن محطة العقبة للسفن السياحية، هناك اتفاقات إستراتيجية ومذكرة تفاهم وقعتها «موانئ أبوظبي» مع شركة تطوير العقبة في ديسمبر 2021، للإسهام في تطوير قطاعات السياحة والنقل والبنى التحتية للخدمات اللوجستية والرقمية في مدينة العقبة، حيث تشمل منطقة «مرسى زايد»، واتفاقية مقطع آيلة الرامية لتطوير وتشغيل نظام متطوّر لمنظومة الموانئ، وميناء العقبة المتعدد الأغراض، وتطوير مطار الملك حسين الدولي وإدارته.
وتهدف الاتفاقية الموقعة سابقاً إلى تطوير «موانئ أبوظبي» مساحة 1.2 مليون متر مربع، ضمن المرحلة الأولى من تطوير منطقة مرسى زايد، البالغة مساحتها الإجمالية 3.2 مليون متر مربع، وتشمل محطة للسفن السياحية والمرافق السياحية والترفيهية والسكنية وغيرها من المشاريع التي ستسهم في تعزيز جاذبية مدينة العقبة كوجهة رئيسية على البحر الأحمر.
وتعمل المجموعة، بموجب الاتفاقية الموقعة التي تستند إلى الاتفاقية المبدئية التي أعلنت عام 2021، على تطوير وإدارة وتشغيل محطة جديدة للرحلات البحرية في مدينة العقبة وستكون بوابة للمسافرين الذين يزورون البحر الأحمر.
كما تهدف إلى تأسيس مشروع مشترك متمثل في «مقطع آيلة» لتطوير وتشغيل نظام رقمي لمنظومة الموانئ، وسيعمل النظام الرقمي على تسهيل التواصل بين جميع مشغلي الميناء ومحطة الحاويات وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وشركة تطوير العقبة والهيئة البحرية الأردنية وجميع أصحاب العلاقة ضمن منظومة ميناء العقبة.
ومن المتوقع أن ينفذ النظام الرقمي، أكثر من مليوني معاملة رقمية سنوياً، تحقق وفورات مالية وتقلص وقت الإنجاز لأصحاب العلاقة والمتعاملين، فضلاً عن خفض الانبعاثات الكربونية وتسهيل الخدمات.
وتتعاون المجموعة مع شركة تطوير العقبة، لدراسة تطوير ميناء متعدد الأغراض، عبر بنى تحتية عالمية تشمل البضائع المدحرجة والعامة ومناولة شحنات الحبوب الغذائية والمواشي، والتعاون في تطوير مطار الملك حسين الدولي، في مدينة العقبة، لتمكينه من تعزيز طاقته الاستيعابية واستقبال عدد أكبر من الرحلات الجوية السياحية الدولية والمحلية. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي موانئ أبوظبي الإمارات الأردن تطویر العقبة مدینة العقبة
إقرأ أيضاً:
معهد البحوث الفلكية يوقع اتفاقية تعاون مع المراصد الصينية لتعزيز التعاون العلمي
وقّع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، اتفاقية تعاون مع هيئة المراصد الفلكية الصينية، بحضور القنصل الصيني، وذلك في إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لتعزيز التعاون العلمي والبحثي بين المؤسسات الوطنية والدولية، بما يساهم في تبادل الخبرات وتطوير إمكانيات الباحثين، وتنفيذًا للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030.
وأوضح الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس معهد البحوث الفلكية، أن الاتفاقية تمثل خطوة إستراتيجية لتطوير التعاون في مجالات رصد الحطام الفضائي وتتبع الأقمار الصناعية باستخدام تقنيات التلسكوب البصري والليزري. وأضاف أن الاتفاق يُعزز الاستفادة من المحطات الرصدية المتطورة ويتيح تبادل الخبرات مع الجانب الصيني في مجال التطبيقات الفضائية.
وأشار الدكتور رابح إلى أن المعهد، بالتعاون مع الصين، أنشأ أول محطة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لرصد الأجسام الدقيقة في مدارات الأرض، والتي تُعد ثاني أكبر محطة عالميًا. وأوضح أن المحطة، المزودة بتلسكوبات متقدمة، منها تلسكوب يبلغ قطره 120 سم، قادرة على رصد الأجسام الفضائية على ارتفاعات تصل إلى 36 ألف كيلومتر، حيث تتواجد الأقمار الصناعية الثابتة.
٣
وأضاف أن المحطة تمثل تطورًا نوعيًا في التكنولوجيا المستخدمة للرصد، وتُساهم في دعم أهداف التنمية المستدامة وخطة مصر 2030 من خلال تحسين القدرات البحثية والتكنولوجية. كما أشار إلى أن المحطة تعمل باستخدام تقنيات الليزر والرصد البصري ليلًا ونهارًا، مما يجعلها من أكثر المحطات تطورًا في العالم.