النظام الأساسي الجديد لرجال ونساء التعليم: أين الخلل؟
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
بعد انتظار طويل صادق المجلس الحكومي المنعقد يوم 27 شتنبر 2023 على النظام الأساسي الجديد لكنه قوبل برفض شديد من رجال ونساء التعليم توج باحتجاجات قوية بلغت مداها يوم 5 أكتوبر، الذي يصادف اليوم العالمي للمدرس، عندما عبرت الأسرة التعليمية عن غضبها بمسيرة حاشدة في مدينة الرباط.
وفي الوقت الذي كان الوسط التربوي ينتظر تهدئة للأجواء من طرف الوزارة سارعت الحكومة إلى نشر المرسوم المعني في الجريدة الرسمية في عددها الصادر يوم 10 أكتوبر، الشيء الذي زاد من منسوب الاحتقان في الساحة التعليمية ترجم إلى إضرابات متتالية عرفت مشاركة واسعة.
وبغض النظر عن مضامين النظام الأساسي الجديد فإن ما جعله يواجه هذا المصير غير المرغوب فيه يمكن إجماله في نقطتين.
أولا، غياب مقاربة واضحة لتدبير التغيير لدى الوزارة خاصة وأنها تبنت مقاربة التدبير بالنتائج التي تعتبر الموارد البشرية، وفي مقدمتها المدرس، مسؤولة مسؤولية مباشرة عن نتائج التعلمات لجميع المتعلمين والمتعلمات. وهذا ما يفسر ربط الزيادات في التعويضات الواردة في المرسوم بالأثر على التحصيل الدراسي كما هو واضح في التحفيزات المرتبطة بمدارس الريادة.
وإذا كانت المقاربة في حد ذاتها محمودة نظريا فإن تطبيقها ليس بالأمر السهل خاصة فيما يتعلق بتحديد المسؤوليات، وهو ما كان يتطلب مجهودا تواصليا مضطردا من أجل شرح المقاربة، بالإضافة إلى آلية لتدبير التغيير تمكن من تيسير الانتقال السلس من المقاربة السائدة إلى المقاربة المأمولة.
ثانيا، الوقوع في بعض الأخطاء على مستوى منهجية الاشتغال يمكن إيجازها في العناصر التالية:
الملاءمة مع المرجعيات: يبدو أن الوزارة تخلت عمليا عن مرجعية القانون الإطار عندما لم تصدر النصوص التشريعية والتنظيمية المرتبطة به. وبعلاقة مع النظام الأساسي الجديد فهي تجاهلت ما أوصى به القانون الإطار بخصوص ضرورة وضع إطار مرجعي للوظائف والكفايات قبل أي مراجعة للأنظمة الأساسية. وتجاهلت ما أقره فيما يتعلق بتجميع كل مكونات ما بعد البكالوريا في التعليم العالي الشيء الذي يتناقض مع إحداث إطار أستاذ باحث في وزارة التربية الوطنية الذي جاء به النظام الأساسي الجديد، والذي أفضى إلى مفارقة عجيبة تتمثل في أن هؤلاء الأساتذة سيتم تدبير مسارهم المهني من طرف نظامين أساسيين ينتميان لقطاعين مختلفين: التعليم العالي والتربية الوطنية. حتى مرجعية البرنامج الحكومي لم تلتزم بها الوزارة، فلا هي زادت في أجور الأساتذة 2500 درهم، ولا أقرت بالتكوين الأساس للمربيات والمربين في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، ولا قامت بإلحاق هذه المراكز بالتعليم العالي، وكلها التزامات حكومية ملزمة لوزارة التربية الوطنية. بل إن المربيات والمربين تم إقصاؤهم نهائيا من النظام الأساسي لموظفي قطاع التربية الوطنية وكأنهم ينتمون إلى قطاع آخر. الإنصاف: رغم التأكيد عليه في اتفاق 14 يناير 2023 بوصفه مبدئا ناظما لعملية مراجعة النظام الأساسي الجديد إلا أن مضامين هذا الأخير اشتملت على مقتضيات تخل بهذا المبدأ، الشيء الذي ينم عن غياب معايير واضحة لأجرأته. من بين هذه المعايير نذكر مثلا التناسب بين حجم المهام المطلوبة من كل فئة والتعويضات التي ستستفيد منها، ووضع سلم للتعويضات التكميلية يمكن من التحديد الدقيق لها ومن فهم التفاوتات الموجودة بين فئة وأخرى، واعتبار معيار الكفاءة المحدد الأساس لولوج مهنة التدريس دون تقييد ذلك بسن معين قد يؤدي إلى إقصاء شرائح واسعة ممن تتوفر فيهم شروط الجودة المطلوبة. أما الغياب الأبرز للإنصاف فيتجلى في حرمان من يعرفون بأطر الأكاديميات من الزيادة في الأجور رغم الالتزام الحكومي الواضح بزيادة 2500 درهم لكل الأساتذة في بداية مسارهم المهني. التوحيد: عرف النظام الأساسي الجديد بصفة الموحد اعتبارا لكونه وحد المسارات المهنية لجميع أطر قطاع التربية الوطنية. وإذا كان صحيحا أن من يترسم يستفيد من نفس الحقوق ونفس الواجبات بغض النظر عن انتمائه الوظيفي، فإن من الخطأ أن نعتقد بأن فئة أطر الأكاديميات لم يعد لها وجود أو أنها قد أدمجت في الوظيفة العمومية. الدليل على ذلك هي المواد الثلاثة الأولى من النظام الأساسي الجديد. فالمادة الأولى تنص صراحة أن الموارد البشرية للوزارة تتكون من موظفي القطاع ومن أطر الأكاديميات. والمادة الثانية تنص أن تدبير فئة الموظفين من مسؤولية الوزارة أما تدبير فئة أطر الأكاديميات فيتم من طرف الأكاديميات وهو ما يتوافق مع قانون هذه الأخيرة الذي تم تعديله بمرسوم بشكل استعجالي في شهر غشت الماضي. أما المادة الثالثة ففصلت نهائيا في أمر الفئتين عندما قررت بأنه تسري على الموارد البشرية أحكام النصوص التشريعية والتنظيمية المطبقة على موظفي الدولة التي لا تتعارض مع مقتضيات هذا المرسوم. من جهة أخرى فإن المناصب المالية المحدثة لأطر الأكاديميات ستظل في قانون المالية ضمن باب المعدات والنفقات المختلفة ويتم تمويلها من الإعانة التي تمنحها الدولة للأكاديميات. التجويد: كان منتظرا أن يبنى النظام الأساسي الجديد على تصور مغاير للفلسفة التي حكمت إنتاج نظام 2003، لكن رغم ادعاء الوزارة بأننا أمام جيل جديد من الأنظمة الأساسية فإن المقارنة بين النظامين لا توحي بوجود فروق جوهرية بينهما، بل أنهما حافظا على نفس الخيط الناظم باستثناء تقليص عدد الهيئات من خلال دمج بعض الأطر مع بعضها البعض دون تغيير يذكر على مستوى الهندسة. وقد كان ممكنا الوصول إلى هندسة جديدة لو تم العمل بأحكام القانون الإطار التي تنص على البدء أولا بصياغة الإطار المرجعي للوظائف والكفايات قبل الشروع في بناء النظام الأساسي. تبقى بعض الإضافات التي أملتها المقاربة المفضلة لدى الوزارة ألا وهي التدبير بالنتائج، والتي أدت إلى تبني نظام للتحفيزات مرتبط بتحسين المردودية، واعتماد معايير لتقييم الأداء، ووضع نظام جديد للعقوبات، وكلها تدابير كانت ستكون ذات قيمة إضافية مهمة لو أنها اندرجت ضمن تصور شمولي ونسقي يضمن الإنصاف وتكافؤ الفرص بين جميع الفئات. الوضوح: لقد كان ملفتا للانتباه رفض النقابات الأربع للنظام الأساسي الجديد رغم أنها ساهمت في وضعه بحجة استفراد وزير التربية الوطنية بالقرار ونشر الحكومة للمرسوم دون إدخال التعديلات الجوهرية التي اقترحوها على المشروع الذي سلم إليهم يوم 20 شتنبر. وإذا كان ذلك يعكس بالتأكيد أزمة ثقة بين النقابات والوزارة فهو يؤشر أيضا إلى جانب مؤشرات أخرى على عدم وضوح الوزارة بما يكفي في بعض النقط الواردة في النظام الأساسي، بل وتناقضها أحيانا عند توضيحها لبعض العناصر التي أثارت جدلا لدى الرأي العام التربوي. فأولا بالنسبة للمهام التي يرى أطر التدريس أن المرسوم الجديد قد أثقل كاهلهم بها فإن الوزارة ترد عليهم بأنهم كانوا يمارسونها فعليا وتم فقط تدقيقها وترسيمها بشكل قانوني. لكن الجميع يعرف أن المهام الزائدة عن تلك المنصوص عليها في مرسوم 2003 كانت تمارس بشكل طوعي مع تعويضات إضافية في الكثير من الأحيان، أما المرسوم الجديد فجعلها إلزامية دون أن يرفقها بأي مقابل مادي. ولا ننسى أيضا بأن المادة 67 تعطي الحق للوزارة في إضافة مهام أخرى بمجرد قرار يصدره الوزير وهو ما يزيد من مخاوف رجال ونساء التعليم. ثانيا فيما يتعلق بالعقوبات التي أرفقت لأول مرة في تاريخ التعليم المغربي بالنظام الأساسي دون أن توضح الوزارة أسباب ذلك. ويبدو أن السبب الأول هو أن عدم التنصيص عليها في المرسوم الجديد كان سيعني أن العقوبات التأديبية المنصوص عليها في قانون الوظيفة العمومية ستسري فقط على موظفي القطاع وليس على أطر الأكاديميات. أما السبب الثاني فهو إضافة عقوبات أخرى سمتها الوزارة بالبديلة، لكنها في الواقع لا تلغي العقوبات السارية على موظفي الدولة لأنها كلها تم الاحتفاظ بها في المرسوم الجديد، وإنما تقترح أشكالا جديدة لتصريفها هدفها الأساس هو ضمان حق المتعلم في التمدرس حتى في الحالات التي يكون فيها المدرس في وضعية الخضوع لعقوبة تأديبية. وهكذا سيصبح تطبيق نظام العقوبات أيسر من الماضي حينما كانت أغلب العقوبات على شكل إنذار أو توبيخ، ولم يكن يلجأ إلى العقوبات الماسة بأجور الأسرة التعليمية إلا نادرا، وبعد استيفاء المسطرة التي يستفيد فيها الشخص المعني من جميع ضمانات المحاكمة العادلة. وخلافا لما جاء في توضيحات الوزارة فباستثناء الإنذار والتوبيخ جميع العقوبات الأخرى ابتداء من الدرجة الثانية إلى الدرجة الرابعة تمس بالوضعية المالية لرجال ونساء التعليم. كما أن محو العقوبات من ملف المعني بالأمر ليس أمرا جديدا بل هو منصوص عليه في قانون الوظيفة العمومية، والمرسوم الجديد ربط الاستفادة من هذه الميزة بتطبيق أحكام المادة 75 من هذا القانون وهو ما يعني أن تبييض الملف مرهون بانقضاء عشر سنوات عن العقوبة وتقديم طلب في الموضوع للوزير. ثالثا بالنسبة لأطر الأكاديميات فإن الوزارة تقول إنهم أدمجوا في النظام الأساسي لكنها لم تقل أبدا بشكل صريح أنهم لم يدمجوا في الوظيفة العمومية، بل كثيرا ما تستعمل لفظ الإدماج للإيحاء بذلك. المقاربة التشاركية: لقد بنت الوزارة مشروعية النظام الأساسي الجديد على مشاركة النقابات الأكثر تمثيلية في بنائه. لكن بعد انصرام سنة ونصف على هذا العمل المشترك خرجت النقابات الأربع لتطعن في مصداقية الوزارة وتتهمها بالإخلال بمبادئ المقاربة التشاركية. وقد سبق لنقابة خامسة أن انسحبت وسط الطريق احتجاجا على منهجية الاشتغال. وبما أن التعليم قضية مجتمعية وأن النظام الأساسي يكتسي أهمية خاصة في نجاح الإصلاح كان مؤملا توسيع المشاركة في النقاش إلى النقابات الأخرى وباقي الهيئات التمثيلية، مع عرض النظام الأساسي على المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ليبدي رأيه فيه. الانتظارات: إن سقف الانتظارات كان عاليا خاصة لدى أطر الأكاديميات الذين أمضوا سنوات وهم يناضلون من أجل تحسين الوضعية الهشة التي أوصلهم إليها نظام التعاقد. لكن المقاربة المالية المعتمدة، وتشبث الحكومة بتصورها للتوظيف الجهوي، ساهما في خفض سقف العرض المقترح إلى مستوى لم يرق إلى مستوى تطلعات الأطراف المعنية.هذه بعض العناصر التي ربما أدت إلى ولادة نظام أساسي يشكو من عدد من الاختلالات الجوهرية التي أصبحت بحاجة إلى معالجة عميقة، وهو ما نتمنى أن يتم بعد تدخل رئيس الحكومة. إن إصلاح المنظومة التربوية وخاصة المدرسة العمومية رهين بإصلاح وضعية رجال ونساء التعليم وضمان كرامتهم، وهم لا يطلبون في نهاية المطاف سوى المعاملة بالمثل إسوة بموظفي قطاع التعليم العالي وقطاع الصحة، في إطار مراجعة عادلة لمنظومة الأجور في الوظيفة العمومية.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: النظام الأساسی الجدید الوظیفة العمومیة التربیة الوطنیة أطر الأکادیمیات التعلیم العالی المرسوم الجدید ونساء التعلیم وهو ما
إقرأ أيضاً:
عاجل - بشرط الرخصة المهنية.. وظائف التعليم متاحة لحملة بكالوريوس الانتساب والتعليم عن بعد
كشفت وزارة التعليم أن حملة مؤهل البكالوريوس من الجامعات والكليات المعتمدة بنظام الانتظام، بالإضافة إلى الحاصلين على مؤهل البكالوريوس بنظام الانتساب أو التعليم عن بعد، يحق لهم التقديم على الوظائف التعليمية التعاقدية المكانية للعام 1447هـ، وذلك بشرط اجتياز اختبار الرخصة المهنية التخصصي والعام.
يعد الحصول على الرخصة المهنية متطلبًا أساسيًا لاستكمال إجراءات التوظيف والمباشرة في الوظيفة التعليمية. وأوضحت الوزارة أن التقديم على هذه الوظائف سيتم من خلال المنصة الوطنية الموحدة للتوظيف “جدارات” عبر الرابط الإلكتروني المخصص، مشيرة إلى أن عملية التقديم ستتم على فترتين منفصلتين وفق الجدول الزمني المحدد.
7 رمضان بدء التسجيل
وأكدت الوزارة أن الفترة الأولى ستكون مخصصة للمعلمين الذكور، حيث ستبدأ يوم الجمعة الموافق 7 مارس 2025م والموافق 7 رمضان 1446هـ، وستستمر حتى نهاية يوم الأربعاء الموافق 12 مارس 2025م والموافق 12 رمضان 1446هـ، فيما ستكون الفترة الثانية مخصصة للمعلمات الإناث، حيث ستبدأ يوم الجمعة الموافق 14 مارس 2025م والموافق 14 رمضان 1446هـ، وستنتهي بنهاية يوم الأربعاء الموافق 19 مارس 2025م والموافق 19 رمضان 1446هـ.
وشددت الوزارة على أن أيقونة التقديم لن تكون متاحة إلا لمن تنطبق عليهم جميع الضوابط والمتطلبات المحددة في الإعلان، موضحة أنه في حال عدم ظهور الأيقونة رغم استيفاء كافة الشروط، يتوجب على المتقدم التحقق من توافق بياناته مع المعايير المطلوبة.
وفي حال مواجهة أي مشكلات تقنية أثناء عملية التسجيل أو التقديم، فقد أوضحت الوزارة أنه يمكن للمتقدمين التواصل مع فريق دعم العملاء من خلال الهاتف الموحد المخصص لاستقبال الاستفسارات، أو عبر رفع تذكرة إلكترونية من خلال منصة “جدارات” بعد تسجيل الدخول، وذلك من خلال اختيار خدمة “تواصل معنا” من القائمة الجانبية للمنصة.
وبشأن نظام التعاقد المكاني، أوضحت الوزارة أن هذا النظام يقتضي أن يكون مقر العمل الفعلي للمتقدم في الجهة التعليمية المحددة في العقد المبرم بينه وبين إدارة التعليم المختصة، حيث لن يكون هناك تغيير في موقع العمل بعد التعيين.
كما أكدت أن التعاقد سيكون وفق نظام عمل رسمي يلتزم فيه المتعاقد بساعات العمل المحددة ويستحق بموجبه كافة الحقوق والامتيازات الوظيفية المعتمدة، مشيرة إلى أن العقد غير محدد المدة، ولا يتطلب تجديده سنويًا، إلا في حال الإخلال بشروطه أو عدم التزام المتعاقد بالجوانب المنظمة له.
الوظائف التعليمية حسب التخصصات
وفيما يتعلق بالتخصصات المطلوبة، دعت الوزارة الراغبين في التقديم إلى الاطلاع على دليل التخصصات المتاح عبر بوابة وكالة الوزارة للموارد البشرية على موقع وزارة التعليم، وذلك لمعرفة التخصصات المطلوبة والتأكد من توافق مؤهلاتهم مع الوظائف المطروحة.
وأكدت أن المرشحين يمكنهم الاعتذار عن الترشيح خلال الفترة المحددة لذلك عبر نظام “فارس”، حيث سيتم تزويدهم ببيانات الدخول اللازمة لاستكمال إجراءات الاعتذار.
أما فيما يتعلق بآلية المفاضلة بين المتقدمين، فقد أكدت الوزارة أن المعايير المعتمدة تشمل المعدل التراكمي للمؤهل العلمي والذي يمنح بحد أقصى عشر درجات، بالإضافة إلى معيار أقدمية التخرج الذي يتم تخصيص عشر درجات له، حيث يتم احتساب درجتين عن كل سنة بعد تاريخ التخرج، وذلك بحد أقصى عشر سنوات.
كما يشكل اختبار الرخصة المهنية التخصصي خمسين في المئة من الدرجة الإجمالية، في حين يشكل اختبار الرخصة المهنية العام ثلاثين في المئة من الدرجة الإجمالية، مما يجعل اجتياز هذه الاختبارات متطلبًا أساسيًا للمفاضلة بين المتقدمين.
وأوضحت الوزارة أن تسجيل تاريخ التخرج باليوم والشهر والسنة يعد شرطًا أساسيًا لاعتماد الدرجة العلمية، حيث إن عدم توفر هذا التاريخ يؤدي إلى استبعاد المتقدم من دخول المفاضلة، وفي حال عدم توفر التاريخ في الوثيقة يمكن للمتقدم مراجعة قسم القبول والتسجيل في الجامعة أو الكلية التي تخرج منها للحصول على ما يثبت تاريخ التخرج الفعلي.
وأوضحت الوزارة أنه يمكن تعديل الرغبات المكانية والعنوان خلال فترة التقديم وقبل انتهاء المهلة المحددة، مشددة على ضرورة التأكد من صحة البيانات المسجلة لضمان دخول المفاضلة وعدم استبعاد الطلب.
الرخصة المهنية شرط أساسي
وفيما يتعلق بالوظائف المشمولة بسلم رواتب الوظائف التعليمية، فقد شددت الوزارة على أن الحصول على الرخصة المهنية بنوعيها التخصصي والعام يعد شرطًا أساسيًا لاستكمال إجراءات التعاقد، كما أكدت أنه في حال كان لدى المتقدم مؤهل غير تربوي لكنه حصل على دبلوم تربوي، فسيتم تعديل المؤهل في النظام إلى تربوي بعد اعتماد الدبلوم، مع الإشارة إلى أن التقديم على الوظائف لا يشترط فيه أولوية لحملة المؤهل التربوي.
وأكدت الوزارة أنه تم رسميًا إلغاء شرط الإقامة عند التقديم على الوظائف التعليمية، كما أوضحت أن اجتياز اختبار كفايات المعلمين يعد كافيًا للتقديم إذا كان المتقدم قد أجرى الاختبار منذ عام 1435هـ، إلا أنه يلزم إصدار الرخصة المهنية من خلال هيئة تقويم التعليم والتدريب قبل توقيع العقد، كما أن اجتياز اختبار كفايات المعلمين أو اختبار الرخصة المهنية يعد كافيًا للتقديم على الوظائف، لكن يتوجب إصدار الرخصة المهنية قبل توقيع العقد في حال قبول المرشح.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وظائف التعليم متاحة لحملة بكالوريوس الانتساب والتعليم عن بعد
وأشارت الوزارة إلى أن التواصل مع المرشحين لاستكمال إجراءات الترشيح والمسوغات المطلوبة سيتم عبر الرسائل النصية المرسلة إلى أرقام الجوال المسجلة في منصة “جدارات”، بالإضافة إلى متابعة الإعلانات الرسمية على موقع وزارة التعليم، كما أكدت أن جميع المتقدمين والمتقدمات سيخضعون لمقابلات شخصية، والتي سيتم إجراؤها في المواقع التي تحددها إدارات التعليم العامة، موضحة أن المستندات المطلوبة عند الحضور للمقابلة تشمل أصل الهوية الوطنية مع صورة للمطابقة، وأصل المؤهل الدراسي مع صورة للمطابقة، والمعادلة الأكاديمية للمؤهلات الخارجية، وأصل السجل الأكاديمي مع صورة للمطابقة، والرخصة المهنية، وأي مؤهل إضافي موثق في منصة “جدارات”.
الموعد النهائي لفحص الطلبات
كما أكدت الوزارة أن الموعد النهائي لإجراء الفحص الطبي سيتم الإعلان عنه للمرشحين عبر القنوات الرسمية، مشيرة إلى أن الدورات التدريبية وسنوات الخبرة كمزاول لمهنة التعليم في القطاع الخاص لا تعتبر من عناصر المفاضلة، حيث إن الأولوية في الترشيح ستعتمد على المعايير المحددة في الإعلان.
وأكدت الوزارة أن مراحل المفاضلة للتوظيف التعاقدي المكاني للعام 1447هـ ستتم على مرحلتين، حيث تشمل المرحلة الأولى مفاضلة الترشيح المبدئي التي يتم تنفيذها من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وفقًا لمعايير واشتراطات التوظيف، في حين تشمل المرحلة الثانية مفاضلة الترشيح النهائي التي يتم تنفيذها من قبل وزارة التعليم بين المرشحين لكل وظيفة بعد صدور نتائج المقابلات الشخصية وفق معايير محددة.
وفيما يتعلق بإجراءات المباشرة بعد الترشيح، فقد شددت الوزارة على أن نظام العمل يتطلب إخلاء الطرف من جهة العمل السابقة والاستبعاد من نظام التأمينات الاجتماعية قبل المباشرة في الوظيفة الجديدة، حيث لن يسمح للمرشح بمباشرة العمل إلا بعد استيفاء كافة الإجراءات النظامية المطلوبة.