بوابة الوفد:
2024-11-23@14:42:18 GMT

أمة عربية نائمة.. ومجتمع دولى متآمر

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

حتى كتابة هذه السطور، ومازال المجتمع الدولى يقف متفرجًا على ما يحدث من إبادة جماعية للشعب الفلسطينى، والتى تشمل مذابح ومجازر للمدنيين وحتى المستشفيات التى تحولت إلى مقابر جماعية لهذا الشعب الأعزل الذى يواجه كوارث لم تشهدها البشرية من ذى قبل وتعدت مذابح المغول والتتار ومن على شاكلتهم.

والغريب فى الأمر أن المجتمع الدولى بحكامه يصرون على تدمير فلسطين بهذا الشكل المزرى، فى حين أن كل الشعوب العالمية ترفض ذلك، ولم يرضخ الحكام لمطالب الشعوب فى ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية.

مجلس الأمن يفشل فى اتخاذ قرار وقف الحرب، والمجتمع الدولى ودن من عجين وأخرى من طين، ويخطئ من يتصور أن هذه التصرفات البشعة من الممكن أن يكون لها تأثير على الشعب الفلسطينى، فهذا الشعب المناضل الصبور لا يمكن أبدًا أن يتخلى عن قضيته وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس. المتابع للأحداث يعلم أن المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة لا يتخاذل فقط بالنسبة لفلسطين، وإنما حكام هذا المجتمع يخونون شعوبهم، وستظل اللعنات تطاردهم أبد الدهر، لتخاذلهم عن المذابح التى تتم للشعب الفلسطينى، فالمظاهرات العارمة التى تجتاح العالم الآن لنصرة الفلسطينيين، دليل قاطع على أن حكام المجتمع الدولى خائنون لشعوبهم، وتكشف عن حقيقة مُرة وهى تراخيهم عن وقف حرب الإبادة التى تتم ضد شعب أعزل.

مصر الدولة الوحيدة فى العالم التى لها مواقف ثابتة لا تتغير ولها رؤية شاملة تعتمد بالدرجة الأولى على السلام الشامل والعادل وتؤمن بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وعقيدة مصر فى هذا الأمر تعنى أن القاهرة تريد إحلال السلام بالمنطقة إقليميًا وعالميًا، وتسعى بكل السبل لوقف الحرب البشعة، وتقليل رقعة الصراع الدائر فى المنطقة، وهذا الموقف المصرى واضح جدًا، ولا يرقى إليه أى موقف عربى آخر، وإن كان من الضرورى والمهم جدًا أن تتوحد إرادة الأمة العربية فى هذا الشأن، ويوم دعت القاهرة لمؤتمر السلام الذى حضرته حوالى إحدى وثلاثين دولة وثلاث منظمات دولية، كان بمثابة إعلاء راية السلام والتصدى لكل المخططات التى يسعى إليها الغرب من أجل إصابة المنطقة العربية بالكوارث!.. والسؤال هنا هل يتوقع العرب المتخاذلون أن ينجوا بأنفسهم من هذه الكوارث؟!.. الإجابة أن مخططات التآمر لا تفرق بين دولة وأخرى ضمن الرقعة العربية، وليس ما يحدث فى دول عربية ببعيد، فهناك العراق وسوريا وليبيا واليمن، دخلوا دوامات الصراعات والتقسيم وهذا هو المطلوب الذى يخطط له الغرب وأمريكا.. لا ينجو من مقصلة التآمر سوى توحيد العرب صفًا واحدًا وهناك أمر غريب جدًا أن تطلب فلسطين عقد قمة عربية، ويتحدد لها موعد بعيد فماذا يشغل الأمة العربية أهم من ضياع فلسطين؟!

لقد آن الأوان للدول العربية وخاصة الخليجية أن تكون صفًا واحدًا فى وجه المجتمع الدولى والولايات المتحدة، ولدى العرب ما يستطيعون به التصدى لكل المؤامرات الدنيئة، والتشرذم هو فى حد ذاته صناعة غربية أمريكية!.. ولولا الموقف المصرى الصريح والواضح فى الحرب الإسرائيلية لنجحت مخططات التآمر، والذين يتصورون من الحكام العرب أنهم ناجون بأنفسهم فى حالة التشرذم واهمون، فالمجتمع الدولى لهم جميعًا بالمرصاد، ولا يصح أبدًا سوى التوحد فى جبهة صلبة قوية لدحض كل مخططات التآمر.

وأعتقد أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قد كشفت النوايا الحقيقية لما يتم التخطيط له.. فهل تفيق أمة العرب من هذه الغفوة التى طالت؟! وهل يرتدع المجتمع الدولى عما يفعل من سياسة الكيل بمكيالين، ويقف متفرجًا على إبادة شعب، ويتلذذ ببحور الدماء التى تسيل؟!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: للشعب الفلسطيني القدس الشرقية المجتمع الدولى

إقرأ أيضاً:

مهرجان القاهرة السينمائي.. أحلام وقضايا الشعوب العربية تتلاقى في رحلة من السعادة والمتعة

فى حضرة الشاشة الكبيرة تجوب الأنفس أرجاء العالم من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، حيث تتلاقى الثقافات والفنون والعادات والتقاليد من مختلف دول العالم فى مهرجان القاهرة السينمائى بدورته الـ45، التى تحمل تنوعاً وثراءً فنياً واضحاً من جميع الدول، فى رحلة لا منتهية من السعادة والمتعة، فمن بين الأعمال السينمائية المشاركة والتى تعرض لأول مرة ضمن فعاليات المهرجان، الفيلم المغربى «أنا مش أنا»، والسورى «سلمى»، كل منهما يحمل قصة ورسالة مختلفة بقضية إنسانية تلمس الوجدان.

«أنا مش أنا» فيلم مغربى مدبلج باللهجة المصرية

وقال هشام الجبارى، مخرج ومؤلف الفيلم المغربى «أنا مش أنا»، الذى جرى عرضه باللهجة المصرية بعد دبلجته، إن الفيلم يعد خطوة فى مسار تعزيز التبادل الفنى بين المغرب ومصر، وبخاصة أن اللهجة المغربية صعبة الفهم، لذا تمت دبلجة الفيلم لكسر الحاجز بين الشعوب العربية حتى يتمكنوا من فهم أحداث العمل. 

والأمر نفسه أكده بطل العمل عزيز داداس، الذى أعرب عن فخره وسعادته بمشاركته فى مهرجان القاهرة، قائلاً: «شرف كبير لى عرض الفيلم فى مهرجان القاهرة السينمائى الأهم والأعرق فى المنطقة العربية، وسعيد بدبلجته إلى اللهجة المصرية».

وشهدت قاعة العرض حالة كبيرة من التصفيق والتفاعل مع الحضور فور انتهاء عرض الفيلم، الذى حرص عدد من نجوم الفن والرياضة المغاربة على دعمه بمشاهدته بالمهرجان، حيث رفع الفيلم شعار كامل العدد قبل أيام من انطلاقه بدور العرض المصرية. 

فيلم «أنا مش أنا» من تأليف وإخراج هشام الجبارى، بطولة عزيز داداس، مجدولين الإدريسى، دنيا بوطازوت، وسكينة درابيل، ووِصال بيريز، وإنتاج فاطنة بنكران.

يأتى ذلك كجزء من مبادرة مهرجان القاهرة السينمائى لدعم التجارب السينمائية التى تعزز التواصل الثقافى بين الشعوب، إذ يمكن الجمهور المصرى من التفاعل مع إنتاجات دول أخرى خارج الدائرة المعتادة للسينما العالمية. 

وذكر مهرجان القاهرة السينمائى، فى بيان، أنه فخور بهذه التجربة التى تسعى إلى تقديم صورة جديدة للإبداع السينمائى، من خلال التفاعل بين الصورة والصوت والتجارب الثقافية المختلفة، وهو ما يعكس التزامه بدعم التنوع السينمائى عالمياً.

«سلمى» يسلط الضوء على معاناة الشعب السورى

أما الفيلم السورى «سلمى»، الذى يشارك فى مسابقة آفاق للسينما العربية، فهو من بطولة الفنانة السورية سولاف فواخرجى، التى أعربت عن سعادتها بالعرض العالمى الأول لفيلمها بمهرجان القاهرة السينمائى، موضحة فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الفيلم يتناول قضية إنسانية رغم المآسى التى يتطرق إليها وتعبر عن واقع الشعب السورى إلا أنها حاولت أن يكون الفيلم رسالة قوية للقدرة على المواصلة فى تجاوز الصعاب بالإرادة.

«سولاف»: رسالة لتجاوز الصعاب بالإرادة

وقال جود سعيد، مخرج «سلمى»، الذى يشارك فى فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى للمرة السادسة، منذ عام 2009، إنه كان يشعر بالحزن عندما لا يشارك بأفلامه ضمن المهرجان، مشدداً على رفضه لفكرة حمل الفيلم رسالة محددة، وأن كل مشاهد هو صانع العمل بعينه ويراه حسبما يشاء تبعاً لثقافته وما يشعر به.

وأضاف «سعيد» أنه مهووس بالقصص والحكايات الحقيقية وتحويلها لعمل فنى يتفاعل ويستمتع معه الجمهور، لافتاً إلى أنه تجمعه علاقة صداقة قوية مع «سولاف»، أفضت إلى مزيد من التعاون بينهما وحالة من الشراكة انعكست على الشاشة. 

من جانبه، أعرب الفنان السورى ورد، الذى يجسد دور شقيق بطلة العمل «سولاف» بالأحداث، أن مشاركة «سلمى» بالمهرجان حلم بالنسبة له وطموح لكل من يعمل فى صناعة السينما، معرباً عن فخره بفكرة الفيلم التى تنتمى إلى الكوميديا السوداء.

مقالات مشابهة

  • التمكين الرقمي يطلق نشاطاته في تقنيات المستقبل بالمنطقة العربية
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. قرار اعتقال نتنياهو.. ترحيب دولى وغضبط أمريكي
  • السفراء العرب في روما يطالبون المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • مهرجان القاهرة السينمائي.. أحلام وقضايا الشعوب العربية تتلاقى في رحلة من السعادة والمتعة
  • بمشاركة المملكة ..انطلاق أعمال الاجتماع المشترك بين أجهزة مكافحة المخدرات وممثلي الصحة بالدول العربية
  • بورسعيد تحتضن الرياضة: انطلاق البطولة العربية للشركات وسط مشاركة عربية واسعة
  • غدًا.. ختام القاهرة السينمائى الدولى الـ45
  • تصنيف الدول العربية على مؤشر السلام العالمي للعام 2024 (إنفوغراف)
  • القيصر الروسي في عزلته المجيدة
  • انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي “اللغة العربية وأثرها في تعزيز الهوية الوطنية الجامعة” بالقنيطرة