بوابة الوفد:
2025-02-12@04:54:31 GMT

هل اقتربت قيامة اليهود؟!

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

العالم لا يرى إلا جانبا واحدا من الحقيقة، منذ اندلاع عملية «طوفان الأقصى» فى الـ7 من أكتوبر الماضى، معبرة فقط عما يريده أعداء السلام، ودعاة توغل الديكتاتورية اليهودية، وأنصار مدرسة الدماء العربية حلال، وأن إبادة الشعب الفلسطينى وزحزحته عن أرضه ليبدأ رحلة الشتات، بمثابة الخطوة الأولى فى طريق الألف ميل -الذى لن يروه أبدا- لتحقيق حلمهم المزعوم من المحيط إلى الخليج، ولقناعتهم التى لن يستطيعوا تحقيقها أن إخلاء فلسطين من شعبها سيمهد لهم لأرض الميعاد.

حلفاء الشيطان نشروا عدساتهم وصحفييهم لنقل ما يحدثه المحتل الغاشم فى غزة لبث الرعب فى قلوب الفلسطينيين والعرب والمسلمين بل والعالم أجمع، وإضعاف الروح المعنوية لدى أبطال المقاومة، فى حين أن الحقيقة لها جانب آخر، فنحن لا نقلل مما يحدث على أرض غزة والذى يعد حرب إبادة، وجرائم حرب كاملة الأركان ستعلق محكمة التاريخ المشانق فى رقبة مرتكبيها والمشاركين فيها.

لكن ما لا يراه العالم على الجانب الآخر أن أبطال المقاومة وأهالى غزة يرسمون كل يوم ملاحم بطولية فاقت أفلام الأكشن الأمريكية والهندية، وأن وراء كل شهيد ارتقى إلى السماء حكاية بطل أسطورى وجند من جنود الله وسهم من سهامه فى صدور أعداء المولى عز وجل، وأعداء الوطن مغتصبى الأرض وهاتكى العرض ويحدثون بها خسائر وإن كان لا يراها العالم إلا أنها زرعت فى قلوب الصهاينة الرعب والفزع وأربكت القوة المزعومة للجيش الذى لا يقهر كما يدعون، وبات مشهد هروب المواطنين الإسرائيليين وتكدسهم فى المطارات أكبر دليل على حالة الفزع والهلع والخوف من المستقبل التى أزاحت النوم من عيونهم وحولت حياتهم إلى جحيم يجب الفرار منه إلى أى وجهة كانت.

هزت انفجارات ضخمة مساء الثلاثاء الماضى، مدينة تل أبيب عاصمة الكيان الصهيونى، حيث استهدفت هجمات المقاومة المدينة وضواحيها برشقات صاروخية وكذا مستوطنة نير إسحاق وقاعدة نيفاتيم بالصواريخ، ردا على استهداف المدنيين الفلسطينيين، حيث بلغت الهجمات 80 صاروخا نحو المناطق الإسرائيلية أطلقت صافرات الإنذار فى هرتسليا وكفار سابا وجفعات هن ورعنانا والبصرة وجليل يام وتل أبيب وغيرها.

وفى سياق متصل رفضت مصر بشدة الضغوط لحشد نتنياهو للدول الأوروبية بالتأثير عليها لقبول تهجير ونزوح الأشقاء الفلسطينيين إلى سيناء مؤكدة أنها متمسكة برفضها ولن يثنيها عن قرارها أحد كائنا من كان، وجدد أمس الأول الثلاثاء، الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته إلى شمال سيناء، تأكيد مصر على رفض تهجير الفلسطينيين إلى الأرض المباركة ورفض تصفية القضية على حساب دول الجوار، مشددا على الرفض المصرى لأى أفكار أو مخططات بشأن التهجير، وأن سيناء ستبقى بقعة غالية فى قلب كل مواطن وأن الشعب المصرى مستعد لبذل ملايين الأرواح لحماية سيناء.

باختصار.. إسرائيل فشلت منذ عام 1948 وحتى الآن طوال 76 عاما عجاف من تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى على طريقتها رغم تفوقها عسكريا واستخدامها حروب إبادة.. ونؤكد أن إسرائيل ومَن وراءها وإن ظلوا على هذا الوضع مئات بل الآلاف من الأعوام المقبلة، ورغم حروب الإبادة التى تحدث الآن لن يستطيعوا أن يتحدوا إرادة الله.

فلسطين عربية والقدس لنا وستبقى عربية حتى قيام الساعة، وهناك الملايين حول العالم من الشعوب الإسلامية والعربية يقدرون أهمية بلاد أولى القبلتين وثالث الحرمين وحق شعبها فى العيش بسلام وأمان فى دولتهم المستقلة، يرفضون ما يحدث، وبلغ الغضب المكتوم بداخلهم عنان السماء.. احذروا غضبتهم فهؤلاء إذا أطلقت الشرارة من صدورهم أبادتكم من فوق الأرض وقلعت جذوركم وحولت حياتكم وحياة داعميكم إلى يوم قيامة حقيقى لتروا هوله مرتين فى الدنيا والآخرة. 

 [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحقيقة طوفان الأقصى الدماء العربية إبادة الشعب الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

قاض سابق في المحكمة العليا البريطانية يرى أن ‏هناك إبادة جماعية في غزة

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا أعده مراسلها للشؤون ‏القانونية هارون صديقي أشار فيه لموقف واحد من كبار ‏المحكمة العليا البريطانية السابقين الذي يرى أن  سلوك ‏إسرائيل في غزة لم يكن متناسبا وكان صارخا، وأن هناك ‏‏"قضية قابلة للنقاش على الأقل" أن سلوك إسرائيل هو إبادة ‏جماعية. ‏

ويناقش لورد سمبشين في كتاب جديد له قمع حرية التعبير ‏بشأن القضية الفلسطينية.‏
‏ وكان اللورد سمبشين، الذي خدم في أعلى محكمة في ‏بريطانيا ما بين عام 2012 إلى عام 2018، أحد أبرز ‏الموقعين على رسالة العام الماضي والتي حذرت الحكومة ‏البريطانية بأنها تنتهك القانون الدولي بتسليح إسرائيل. ‏وأعلنت حكومة العمال في أيلول/سبتمبر أنها قامت بتعليق ‏عدد من تصاريح تصدير السلاح إلى إسرائيل، لكنها استثنت ‏قطع الغيار لطائرة أف-35 ، وهو قرار مثير للجدل يتم ‏الطعن فيه أمام المحاكم البريطانية.

وكان سمبشين يتحدث إلى "الغارديان" قبل أن يصدر كتابه ‏الجديد والذي لا يعالج الوضع في غزة ولكنه حذر من ‏التهديدات لحرية التعبير، والتي قال القاضي السابق إنها ‏تضمنت تعبيرات عن مشاعر مؤيدة للفلسطينيين.‏



وفي شرحه لقراره بالتوقيع على الرسالة التي حذر فيها ‏الحكومة، قال لورد سمبشين: "لقد اعتقدت - وما زلت أعتقد ‏‏- أن سلوك إسرائيل في غزة غير متناسب بشكل صارخ ‏وهناك على الأقل قضية يمكن المجادلة فيها بأنها إبادة ‏جماعية. لا يمكن للمرء أن يضعها أعلى من ذلك لأن الإبادة ‏الجماعية تعتمد على النية. وهذا أمر صعب للغاية لإثباته ‏ولكنني قرأت القرار المؤقت لمحكمة العدل الدولية‎ (ICJ) ‎وبدا لي أنهم في محكمة العدل الدولية يقولون إن هذا اقتراح ‏قابل للنقاش"‏‎.‎‏ و"نظرا لأن التزام الأطراف في اتفاقية الإبادة ‏الجماعية هو منع حدوثها بشكل استباقي وليس مجرد الرد ‏بعد الحدث، فقد اعتقدت أن مؤلفي الرسالة، والتي لم أكن ‏كاتبها، كانوا على حق". ‏

ونفت إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية وزعمت أنها تصرفت ‏بناء على حق الدفاع عن النفس وانتقدت محكمة العدل ‏الدولية. ويدور كتاب لورد سمبشين "تحديات الديمقراطية" ‏والذي صدر يوم الخميس حول ما يراها تهديدات على ‏الديمقراطية بما فيها قمع حرية التعبير. ‏

وقال سمبشين: "أعتقد أن أنصار القضية الفلسطينية واجهوا أوقاتا ‏عصيبة في عدد من الاختصاصات القضائية الأوروبية، ‏وبخاصة ألمانيا، حيث كانت هناك تحركات مباشرة، ‏وحكومية، لقمع هذا التيار الفكري تماما. لم نقترب حتى من ‏هذا الحد من الأمور، ولكن كان هناك بالتأكيد الكثير من ‏الدعوات إلى التشدد في التعامل مع المظاهرات المؤيدة ‏لفلسطين، والتي تفترض، دون أن تصرح بذلك علنا، أنه من ‏الواضح تماما أن دعم فلسطين خطأ. وأنا لا أعتقد أن هذا ‏خطأ".‏

‏ ويتمتع سمبشين بسمعة  بأنه محافظ نوعا ما، مع أنه وصف ‏نفسه بأنه "ليبرالي لديه المؤهلات". وقد ارتفعت مكانته ‏العامة بشكل ملحوظ خلال وباء كوفيد-19 وكان منتقدا ‏بصوت عال لقرار الإغلاق. وقال إنه منذ أن بدأ يدلي بصوته ‏ولأول مرة في عام 1970، كان دائما يدلي بصوته للحزب ‏الذي فاز في الانتخابات العامة، باستثناء عام 2019 عندما ‏‏"لم يستطع مواجهة احتمال التصويت لصالح ماركة ‏المحافظين التي يتبناها بوريس جونسون" و(دعم ‏الديمقراطيين الليبراليين بدلا من حزب العمال بقيادة جيريمي ‏كوربن).‏




‏ وأضاف أن سقوط بوريس جونسون وبعده ليز تراس كان ‏حسب رأيه " بمثابة تأكيد عظيم لنقاط القوة الداخلية في ‏الدستور البريطاني فضلا عن نقاط الضعف التي جعلت ذلك ‏ضروريا"، كما قال. و "رد النظام البرلماني على أفعال ‏بوريس جونسون الخاطئة والفكرة الأساسية المتمثلة في أن ‏التفويض الديمقراطي ينتمي إلى أعضاء البرلمان، وأن ‏الحكومات تعتمد على الإجماع بين أعضاء البرلمان" و"هذه ‏هي النظرة التقليدية للطريقة التي من المفترض أن يعمل بها ‏الدستور والطريقة التي من المفترض أن توزع فيها السلطة ‏وقد نجحت، لقد وزعت السلطة بالفعل. كان بوريس جونسون ‏مستبدا غير كفؤ. وكانت عدم كفاءته شيئا يجب أن نكون ‏جميعا ممتنين له حقا لأن المستبد الكفؤ هو شيء مرعب ‏للغاية".‏

‏ ومع ذلك، في كتابه، يعبر سمبشين عن اعتقاده بأن مستقبل ‏بريطانيا الديمقراطي في خطر بسبب الاستقطاب المجتمعي ‏المتزايد و"الاستبداد الأخلاقي" الذي قد يؤدي إلى تآكل ‏الدعم لاتخاذ القرار بالإجماع ودعوة الاستبداد. وقال إن ‏سقوط جونسون وتروس أظهر أن بريطانيا كانت، في الوقت ‏الحالي، أفضل حالا من الولايات المتحدة ودول أخرى ‏‏"تركز قدرا كبيرا من السلطات  في أيدي الرؤساء".‏


مقالات مشابهة

  • قد تصبح غير قابلة للسكن.. تزايد الاحترار العالمي يهدد بدمار مناطق شاسعة
  • قاض سابق في المحكمة العليا البريطانية يرى أن ‏هناك إبادة جماعية في غزة
  • الأورومتوسطي يؤكد أن تهجير العدو الصهيوني لآلاف الفلسطينيين من الضفة جريمة إبادة
  • جمال سلامة: تهجير الفلسطينيين إلى سيناء حلم إسرائيلي منذ الخمسينات ولن يتحقق
  • موعد عرض الحلقة 180 من مسلسل قيامة عثمان والقنوات الناقلة
  • ماذا يحدث إذا فقدت الأرض الأكسجين لمدة 5 ثوانٍ فقط؟
  • اليهود هم الخطر الحقيقي على الأُمَّــة
  • من دير البلح إلى العالم… المقاومة تؤكِّد ثباتها وقوَّتها عبر تسليم الأسرى
  • أبو الغيط: التصريحات الإسرائيلية بنقل الفلسطينيين للسعودية منطق مرفوض وانفصال عن الواقع
  • أولهم كريستيانو رونالدو.. روبوتات تقلد احتفالات أشهر الرياضيين في العالم