بوابة الوفد:
2025-04-02@09:41:38 GMT

إذا شئت راجع هذا النبأ

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

فى غمرة الإنشغال بالعدوان الإسرائيلى الوحشى على قطاع غزة، لم ننتبه إلى أخبار أخرى كان من الممكن أن تكون مانشيتات فى الصحف، لو لم تكن أنباء غزة الموجعة هى المانشيتات منذ بدء العدوان عليها فى السابع من أكتوبر. 

من بين هذه الأخبار ما أعلنته قوات الدعم السريع التى تقاتل الجيش فى السودان، عن أنها أطلقت سراح ٢٦٥ أسيرًا من أسرى الجيش لديها.

. أما مناسبة هذه الخطوة فهى استئناف المفاوضات بين الطرفين فى مدينة جدة على البحر المتوسط. 

سألت نفسى: ما الفرق بين قوات الدعم فى هذه المسألة، وبين أى قوة أجنبية يمكن أن تهاجم السودان وتشتبك مع الجيش؟ 

لا فرق أبدًا من أى نوع.. والمعنى أن الأمر فى عدد من عواصم العرب وصل إلى حالة لا يتقاتل فيها أبناء البلد الواحد وفقط، ولكنهم يأسرون بعضهم البعض.. ثم إن لنا أن نتصور حال كل جندى من الجنود الذين أطلقوا سراحهم، وهو يتأمل وضعيته فى الأسر، فيكتشف أن الذى أسره جندى سودانى مثله تمامًا!.. وبكل أسى وحزن، فإن وضع السودان فى هذا السياق ليس فريدًا بالمرة، لأن أوضاعا فى دول عربية أخرى أصبحت تشبه الوضع السودانى إلى حد التطابق. 

فمن فترة كانت الجماعة الحوثية فى اليمن، قد أسرت عددًا من الجنود من الجيش اليمنى، وكانت قد دخلت فى مفاوضات مع الجيش من أجل الإفراج عنهم، وكانت هناك أطراف دولية تشرف على الموضوع وتراقبه! 

ومن اليمن إلى ليبيا لم يختلف الأمر، لأن بلد العقيد جاء عليه وقت هو الآخر، أوقعت حكومة الغرب أسرى ممن يتبعون حكومة الشرق، وفعلت حكومة الشرق الشيء نفسه مع جنود الغرب، 

ودخلت الحكومتان فى عملية تفاوضية، وبدت القصة هزلية من أولها إلى آخرها، لأنه لا يمكن للمرء أن يتصور المشهد الذى يضم فى إطاره هذا العبث السياسى. 

وهكذا غطت الحرب فى غزة على المشهد السودانى الحزين، الذى يتلقى فيه جنود سودانيون نبأ إطلاق سراحهم، ليس من أيدى قوة معادية هاجمت بلادهم، ولكن من أيدى قوات دعم «سودانية».. أو المفروض أنها كذلك! 

رغم فداحة ما جرى ويجرى فى غزة، إلا أن الأحداث الجارية هناك قد أزاحت من صدر الصفحات والشاسات ما هو أفدح.. وإذا شئت فراجع نبأ أسرى الجيش فى السودان! 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط احمر قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

طيران الجيش السوداني ينقذ النازحين فى دارفور

متابعات ـ تاق برس  تمكن الجيش السوداني اليوم من تنفيذ عمليات إسقاط جوى لامدادات غذائية لنازحين بمعسكرات زمزم ـ شمال دارفور، والمواطنين العالقين فى مدينة الفاشر التى تعانى من حصار لاشهر من قبل قوات الدعم السريع.

 

واعلنت فى وقت سابق منظمات اممية ودولية ـ بينها برنامج الاغذية العالمى ومنظمة اطباء بلا حدود تعليق انشطتهم داخل معسكر زمزم لنازحين بسبب القصف المتكرر من قوات الدعم السريع على المعسكر.

النازحيندارفورطيران الجيش السوداني

مقالات مشابهة

  • رؤية استشرافية لمستقبل السودان بعد سيطرة الجيش على العاصمة
  • كارثة إنسانية غير مسبوقة.. تقرير يرصد الدمار الذي خلفته الحرب في العاصمة السودانية
  • يرتدون الحلق والزمام .. كيكل يكشف هوية سارقي منازل المواطنين
  • طيران الجيش السوداني ينقذ النازحين فى دارفور
  • تحقيق يكشف تعرض أسرى فلسطينيين لتعذيب وحشي:حكومة الاحتلال تقر طرقاً استيطانية تعزز فصل شمال الضفة عن جنوبها والمقاومة تُدين
  • السودان بعد استعادة الخرطوم.. تحديات استقرار البلاد وسط استمرار التوترات والفصائل المسلحة
  • البرهان: المعركة مستمرة وباب العفو مفتوح لمن يلقي السلاح
  • السودان يحتفل بأول عيد فطر بعد تحرير الجيش للعاصمة الخرطوم
  • الجيش خاض أربع معارك رئيسية كانت سببا في انهيار الميليشيا في وسط السودان
  • دقلو يؤكد مغادرة الخرطوم.. ويتعهد بالعودة