بوابة الوفد:
2024-11-20@00:41:03 GMT

إذا شئت راجع هذا النبأ

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

فى غمرة الإنشغال بالعدوان الإسرائيلى الوحشى على قطاع غزة، لم ننتبه إلى أخبار أخرى كان من الممكن أن تكون مانشيتات فى الصحف، لو لم تكن أنباء غزة الموجعة هى المانشيتات منذ بدء العدوان عليها فى السابع من أكتوبر. 

من بين هذه الأخبار ما أعلنته قوات الدعم السريع التى تقاتل الجيش فى السودان، عن أنها أطلقت سراح ٢٦٥ أسيرًا من أسرى الجيش لديها.

. أما مناسبة هذه الخطوة فهى استئناف المفاوضات بين الطرفين فى مدينة جدة على البحر المتوسط. 

سألت نفسى: ما الفرق بين قوات الدعم فى هذه المسألة، وبين أى قوة أجنبية يمكن أن تهاجم السودان وتشتبك مع الجيش؟ 

لا فرق أبدًا من أى نوع.. والمعنى أن الأمر فى عدد من عواصم العرب وصل إلى حالة لا يتقاتل فيها أبناء البلد الواحد وفقط، ولكنهم يأسرون بعضهم البعض.. ثم إن لنا أن نتصور حال كل جندى من الجنود الذين أطلقوا سراحهم، وهو يتأمل وضعيته فى الأسر، فيكتشف أن الذى أسره جندى سودانى مثله تمامًا!.. وبكل أسى وحزن، فإن وضع السودان فى هذا السياق ليس فريدًا بالمرة، لأن أوضاعا فى دول عربية أخرى أصبحت تشبه الوضع السودانى إلى حد التطابق. 

فمن فترة كانت الجماعة الحوثية فى اليمن، قد أسرت عددًا من الجنود من الجيش اليمنى، وكانت قد دخلت فى مفاوضات مع الجيش من أجل الإفراج عنهم، وكانت هناك أطراف دولية تشرف على الموضوع وتراقبه! 

ومن اليمن إلى ليبيا لم يختلف الأمر، لأن بلد العقيد جاء عليه وقت هو الآخر، أوقعت حكومة الغرب أسرى ممن يتبعون حكومة الشرق، وفعلت حكومة الشرق الشيء نفسه مع جنود الغرب، 

ودخلت الحكومتان فى عملية تفاوضية، وبدت القصة هزلية من أولها إلى آخرها، لأنه لا يمكن للمرء أن يتصور المشهد الذى يضم فى إطاره هذا العبث السياسى. 

وهكذا غطت الحرب فى غزة على المشهد السودانى الحزين، الذى يتلقى فيه جنود سودانيون نبأ إطلاق سراحهم، ليس من أيدى قوة معادية هاجمت بلادهم، ولكن من أيدى قوات دعم «سودانية».. أو المفروض أنها كذلك! 

رغم فداحة ما جرى ويجرى فى غزة، إلا أن الأحداث الجارية هناك قد أزاحت من صدر الصفحات والشاسات ما هو أفدح.. وإذا شئت فراجع نبأ أسرى الجيش فى السودان! 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط احمر قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مصطفى تمبور: نرفض بشدة مقترح نشر قوات إفريقية في السودان

قال القائد مصطفى تمبور رئيس حركة تحرير السودان بإننا نرفض بشدة مقترح نشر قوات إفريقية في السودان. وأضاف بإننا لا نثق في نوايا كثير من القادة الأفارقة. الجزيرة – السودان إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • نوازع السيطرة عند بريطانيا وإنكارها مسؤوليات ودور الحكومة السودانية
  • حكومة السودان ترحب باستخدام روسيا الإتحادية لحق النقض”الفيتو” بمجلس الأمن في مواجهة مشروع القرار البريطاني بشأن السودان
  • بعد إعلان نجاح الجيش على قوات الدعم السريع.. الوافدون السودانيون يدشنون مبادرة «راجعين لبلد الطيبين»
  • هكذا علقت حكومة السودان على الفيتو الروسي في مجلس الأمن
  • ينقب عن آثار.. مصدر أمني يكشف تفاصيل انهيار حفرة على شخص بالأقصر
  • ماذا تبقى في جعبة الجيش السوداني والحركة الإسلامية من خيارات لتفادي خسارة الحرب؟
  • مصطفى تمبور: نرفض بشدة مقترح نشر قوات إفريقية في السودان
  • السودان...تجددُ الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في الفاشر
  • متى تنتهي الحرب في السودان؟.. الجيش يستعد للحسم
  • مستشار رئيس حكومة سلوفاكيا: الوضع في أوكرانيا يستنزف موارد أوروبا