بوابة الوفد:
2024-07-01@18:05:28 GMT

سعار الخوف من بكره

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

فى الوقت الذى تسعى فيه الدولة إلى لملمة أوضاعها الاقتصادية، وسد الثغرات التى فرضتها الظروف السياسية والاقتصادية والعسكرية، عالميا وإقليميا؛ جراء الحرب الروسية الأوكرانيا والاعتداء الإسرائيلى الغاشم على غزة، وعدم استقرار لبنان وليبيا واليمن وغيرها من المناطق العربية التى تمثل نقاط تماس خطيرة ومهمة مع مصر، نجد أفعالًا وأنماطًا غريبة من سلوك المصريين تجاه مواجهة الأزمة الاقتصادية.

فبينما يعرف القاصى والدانى أزمة الدولار وعدم توفره بشكل كاف، ونقص إمدادات الطاقة والغاز، نجد فئة من المواطنين إن لم يكن الغالبية من الشعب المصرى يتفنون فى صنع الأزمات، بتكالبهم غير المبرر على شراء السلع بحجة الخوف من التعويم ومن الارتفاع المتوقع للاسعار، فيساهمون بطريقة مباشرة فى زيادة الطلب على السلعة ومن ثم رفع سعرها.

حدث ذلك فى كثير من السلع الغذائية، والمحاصيل الاستراتيجية، والصناعات الاساسية مثل السكر والأرز وأخيرا الحديد والاسمنت وغيرها من مستلزمات مواد البناء.

هذا السعار الذى أصاب المصريين لابد أن يتوقف وإلا سنجد أنفسنا نخرج من أزمة فندخل فى الثانية، وكما يقولون «نخرج من حفرة نقع فى دحديرة» وكله من صنع أيدينا، فليس منطقيا على الاطلاق ان يقفز طن الاسمنت مثلا الى الضعف فى يوم وليلة، ففجأة ودون سابق انذار ارتفع من 2000 جنيه إلى 4000 جنيه، وعندما يسأل الناس لماذا هذا الارتفاع المفاجىء والجنونى، يقول التجار قانون التصالح على مخالفات البناء، الذى اوشك على الصدور فى ثوبه الجديد قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.

وما علاقة هذه الزيادة الرهيبة التى تصل الى الضعف فى بعض الانواع بقانون التصالح؟ يأتى الرد بأن الناس فى الأرياف وخاصة فى محافظات البحيرة وكفرالشيخ والدقهلية، استغلوا غياب الرقابة وانشغال الجميع بحرب غزة، تماما مثلما حدث فى أعقاب ثورة 25 يناير، واسرعوا فى عمليات البناء ليلا، فسحبوا كل المخزون من التجار، وخلقوا طلبا فظيعا على الاسمنت ومشتقاته، مما اضطر التجار الكبار الجشعين الى اطلاق صبيانهم من الوكلاء والموزعين ورجالهم فى المحافظات الأخرى وخاصة القاهرة والاسكندرية لشراء الأسمنت باسعار مرتفعة من الموزعين الصغار، مما أحدث ارتباكا كبيرا فى سوق الأسمنت. 

الخطورة هنا أن ارتفاع اى سلعة مؤثرة يؤدى بالضرورة الى ارتفاع سلع اخرى ترتبط بها، فما إن تحركت اسعار الأسمنت حتى تحركت معها أسعار الجبس والزلط والرمل، وعلى المواطن الدفع وإلا سيتوقف مشروعه، وعلى المقاول أيضا الاستمرار والا اتوقف حاله واتخرب بيته، إذا لم يلتزم فى تسليم المشروع. كما ينعكس ذلك سلبا على أسعار الشقق التى تجاوزت حدود المعقول.

والغريب أن كل هذا يحدث علنا وأمام أعين الأجهزة الرقابية وبعلم كبار المسئولين، دون أن نجد تدخلا رادعا من الدولة ولا من الغرف التجارية ولا من جهاز حماية المستهلك، ولا حتى من الاعلام الحكومى والخاص لتوعية المصريين بخطورة هذا التكالب على شراء أى سلعة.

يجب أن يعلم المصريون أن هذا السعار يضرهم ولا ينفعهم، ويفاقم من حدة ومشاكل الأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر ودول المنطقة الآن، كما يجب ان نكون جميعا على قدر المسئولية والمواجهة، فلا نسمح لتاجر جشع يستغلنا أو لرجل أعمال يطلق زبانيته لخنق السوق وتعطيشه لتحريك أسعار منتجاته.

إن الخوف من بكره لا يعنى أبدا يا مصريين أن نخنق أنفسنا، ثم نجلس جانب الحائط ونضع ايدينا على رؤوسنا ونلعن الحكومة والدنيا والحياة، فلا تساعدوا أعداء الوطن فى الداخل على ضرب اقتصادنا وزيادة أزماتنا، واعلموا أننا إذا لم نحافظ على اقتصادنا ونحميه من تجار الأزمات والحروب، سندفع الثمن غاليا ومضاعفا.

SAMYSABRY19 @GMAIL.COM

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوقت الظروف السياسية

إقرأ أيضاً:

«الزجاجى».. «الغرام».. و«الخفى».. لكل شاطئ حكاية

يبحث المصيفون عن الشواطئ المميزة ذات القصص التاريخية والأسرار التى جعلت منها مزارا يختلف عن غيرها فى فصل الصيف والشتاء أيضا، وحول العالم يوجد الكثير من الشواطئ الغريبة والمختلفة، والتى يسافر إليها كل محبى الاختلاف والهدوء من جميع أنحاء العالم.


شاطئ العوام


فى مرسى مطروح، أكثر ما يميزه مياهه الصافية ونقاء هوائه، ويرجع اسمه لقصة فى عهد الملك فؤاد الأول، عندما عثر أهالى مطروح على رجل غريق على الشاطئ، لم يأكل السمك جسده، ولم تغير المياه المالحة ملامحه، واعتبر أهالى مطروح أن الغريق ولى من أولياء الله وأطلقوا على الشاطئ الذى لقى حتفه به اسم العوام ودفن فى مقبرة صغيرة.
كما سمى مسجد فى نفس المدينة على اسمه، قيل سبب بناء المسجد أن الغريق زار مدير الصحراء الغربية فى فترة الستينيات أو الخمسينات، وطلب منه بناء ضريح له، بالفعل بنى المسجد الذى عرف باسم العوام والذى نقل الجثمان فيه، ويحتفل الأهالى بمولد سيدى العوام فى الجمعة الثالثة من شهر يوليو من كل عام كما يردد أهالى المنطقة.


شاطئ روميل


وهو ايضا فى مرسى مطروح، وهو من أشهر الشواطئ المصرية، ويرجع سبب تسميه بهذا الاسم، للقائد الألمانى روميل الذى اختبأ فى خندق بالجزيرة، خلال الحرب العالمية الثانية، وبعد ذلك تحول هذا الخندق إلى متحف يضم مقتنيات القائد وجنوده.
شاطئ أبوهيف 
وهو أحد أشهر شواطئ الإسكندرية العامة التابعة لقسم المنتزه، ويأتى إليه جميع المصيفيين من جميع الأماكن فى مصر، للاستمتاع وسط العائلات والرحلات الجماعية التى تجعل الشاطئ مليئًا بالزوار خاصة فى فصل الصيف، ويوجد به منطقة خاصة للأطفال فضلاً عن حمام السباحة المتاح للأطفال فقط.


شاطئ الغرام


من أشهر الشواطئ فى مدينة مرسى مطروح مياهه فيروزية نقية ورماله بيضاء، ويعتبر أكبر شواطئ المدينة، ذاع صيته بعد غناء ليلى مراد أغنيتها فى فيلم شاطئ الغرام الذى صدر عام 1953 ومنذ ذلك الوقت، عُرف الشاطئ باسم شاطئ الغرام نسبةً إلى الفيلم، وهو من المعالم السياحية المهمة للمدينة ويستقبل عشرات السياح كل يوم.


شاطئ الشاطبى


وهو من أقدم وأشهر الشواطئ الشعبية فى الإسكندرية، وأطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى الإمام عبدالله محمد بن سلمان المعفرى الشاطبى، الذى يوجد ضريحه على بعد بضع عشرات من الأمتار من الشاطئ، أنشأه بلاكوف عام 1904، وبجواره بعض المعالم الأثرية والسياحية فى الإسكندرية، مثل مكتبة الإسكندرية ومبنى جامعة الإسكندرية. 


شاطئ طريق موسى


فى البرازيل وهو شاطئ مميز بطول 1000 متر ويظهر بعد أن ينشق البحر من حين لآخر إلى نصفين أحدهما بارد أكثر والآخر ساخن وهى ظاهرة طبيعية من توابع مد وجزر نادرين، ويسميه المارة بـ «طريق موسى» تذكيراً بالنبى الذى شق بعصاه البحر ليغادر مصر.


الشاطئ الخفى 


يقع بالقرب من ساحل ريفييرا ناياريت فى المكسيك، وسُمى بهذا الاسم، لأنه يقع داخل كهف شبيه بالحفرة، ولا يمكن رؤية الشاطئ من الخارج، ولا يمكن لأى قارب أن يصل إلى هذا المكان لذلك، يتعين على الزائرين القفز فى الماء والسباحة تحت الصخور للوصول إلى الشاطئ، كما يتميز بالحياة البحرية النادرة التى تحيط به، والرمال الذهبية الناعمة والمياه النقية الشفافة كالكريستال الشىء الذى يجعله من بين أغرب وأفضل الشواطئ فى العالم.


الشواطئ المضيئة 


فى المالديف ويعد أشهر شاطئ فى العالم، ويتميز بلونه الأزرق المضيئ، وهى ظاهرة تتواجد أيضا فى شواطئ سلطنة عمان، ومنطقة إفرجليدز التى تقع فى جنوب فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وسبب الضوء الناتج عن المياه الزرقاء، هى العوالق النباتية الميكروسكوبية، وتسمى فايتوبلانكتون تنتشر قبالة الشاطئ وعلى رماله، ويعتقد العلماء أنها تتوهج بهذه الطريقة العجيبة لتُخيف أعداءها. 
وفسر العلماء أن هذه الظاهرة ناتجة عن قذف مياه البحر للطحالب البحرية المضيئة نحو الشاطئ، وهذه الكائنات البحرية يمكنها البقاء على قيد الحياة عند درجة حرارة تصل إلى 28 درجة مئوية.


الشاطئ الساخن 


ويسمى بـ هوت ووتر، ويقع على الساحل الشرقى لشبه جزيرة كورومانديل فى نيوزيلندا، ومياهه تأتى من الينابيع الساخنة الموجودة تحت الأرض، والتى تتدفق عبر الرمال بين مناطق المد والجزر العالية والمنخفضة، ويعد الشاطئ وجهة شهيرة لكل من السكان المحليين والسياح الذين يزورون نيوزيلندا، يقدر عدد زواره سنويا إلى 700 ألف مما يجعلها واحدة من مناطق الجذب الحرارية الأرضية الأكثر شعبية فى منطقة وايكاتو.


الشاطئ الزجاجى 


يقع فى نيويورك الأمريكية، ويميزه الألون التى تكونت بسبب بلورات من الزجاج الملون على رماله، والتى نتجت عن دفن النفايات به خلال الحرب العالمية الثانية، إلى أن توقفت الحكومة عن رميها، وبمرور الوقت تسببت الأمواج فى تآكل بقايا النفايات الزجاجية، وكونت بلورات ملونة.


الشاطئ الأسود


واحد من أشهر الشواطئ فى هاواى، وتكون الشاطئ الأسود، بسبب نشاط بركانى كان يقع بالقرب منه بشكل مستمر، والأشجار المحيطة بالشاطى والسلاحف البحرية، جعلت منه مكانا ساحرا.


الشاطئ الأخضر


فى جزيرة هاواى، ويرجع اللون الأخضر إلى معدن يسمى «أوليفين» تسببت به الحمم البركانية، ويوجد ثلاثة شواطئ غيره فى العالم تتمتع باللون الأخضر هى شاطئ «كايو» بجزيرة هاواى، وشاطئ «غالاباغوس» الذى يتواجد على سواحل النرويج، وتالا فوفو فى ساحل غوام الواقع جنوب المحيط الهندى.


شاطئ الرمال الحمراء 


يقع فى هاواى، وسر اللون الأحمر الذى يميز رمال الشاطئ، هو وجود كميات هائلة من الحديد فى باطن الأرض، وهو أمر نادرا لم يحدث فى شواطئ أخرى حول العالم.


شاطىء بيض التنين


يقع فى نيوزيلاندا، ويتميز بمياهه الزرقاء ورماله الصفراء الناعمة، لكن أغرب ما يميزه تناثر صخور ضخمة، تشبه بيضة ضخمة مكتملة الاستدارة وشديدة النعومة بفضل استمرار نحتها بالأمواج، والتى تزيل أى رواسب عليها، ومشهد الصخور الضخمة من بعيد على الشاطئ يبدو وكأنه بيض تنين عملاق.

 

مقالات مشابهة

  • «دُفعة المراوح وتخفيف الأحمال»
  • المساندة الشعبية
  • في ذكرى يوم عظيم
  • سلخانة الثانوية العامة
  • المناظرة «راكبة جمل»!
  • أسعار صرف العملات العربية والأجنبية مقابل الجنيه بمستهل التعاملات الصباحية
  • الطريق إلى «30 يونيو».. أسرار «على حافة الأزمة» في مصر من 2011 إلى 2013
  • تحية إلى شعب مصر قاهر المستحيل وصانع المعجزات
  • للتاريخ.. ليس كل ما يعرف يُقال
  • «الزجاجى».. «الغرام».. و«الخفى».. لكل شاطئ حكاية