طوفان الغضب يجتاح الحقوقية داليا زيادة بعد تصريحاتها عن حرب غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أثارت الناشطة الحقوقية داليا زيادة غضب رواد السوشيال ميديا، بل وكل مواطن عربي حر، أو حتى مواطن غربي أو حتى أمريكي، وذلك بعد تصريحاتها التي أدلت بها في مقابلة مع معهد الدراسات الأمنية الإسرائيلي، وصفت فيه الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بأنه يخوض حربا ضد الإرهاب بالنيابة عن منطقة الشرق الأوسط.
تصريحات داليا زيادة، قلبت عملية طوفان الأقصى ضدها، إلى طوفان من الغضب في الشارع العربي والإسلامي.
دى اسمها داليا ذيادة
باعت شرفها للجميع لتجد مكانا مع اى معرص لكن حتى المعرصين رفضوها فذهبت إلى قطار العهر ربنا تجد مكانا و لكن النتيجة معروفة pic.twitter.com/NXHbJKiEz5
— صاحب السعادة (@16_gouda) November 1, 2023
الحقوقية المثيرة للجدل داليا زيادة
هاجم نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الحقوقية داليا زيادة، بسبب وقوفها إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي، الذي يقصف الفلسطينيين في غزة، والضفة الغربية، ويقوم بارتكاب جرائم حرب ومذابح ضد الأبرياء ومنهم الأطفال، ووصفوا تصريحاتها في مقابلة المركز الإسرائيلي بالمغالطات.
داليا زيادة وصفت المقاومة بالإرهاب
داليا زيادة لم تكتف بتعليقاتها المستفزة لمشاعر الأمة، بل زادت واتهمت المقاومة الوطنية المشروعة للاحتلال بأنها إرهابية، مما أثار الجدل والغضب الشديد ضدها، وأصبحت نغمة نشاز وسط سيمفونية المشاعر الملتهبة حزنا جراء ما يحدث للفلسطينيين من حرب إبادة.
خاصة عندما أظهرت تعاطفها مع المحتل السفاح، وقتلة الأبرياء والأطفال واصفة عملية طوفان الأقصى بـ « حادث أو مذبحة السابع من أكتوبر»
الناشطة داليا زيادة بررت للاحتلال حرب الإبادة الجماعية للمدنيين
وتابعت زيادة تبريرها لحرب الإبادة الجماعية للمدنيين في غزة، وتبريرها لجرائم الحرب التي يقوم بها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، فقالت: «أعتقد من الأفضل أن نسميها حرب تخوضها إسرائيل ضد الإرهاب بالنيابة عن منطقة الشرق الأوسط.
داليا زيادة قالت كلاما كثيرا ضد المقاومة الفلسطينية، وتعاطفت مع الاحتلال يعجز اللسان عن ترديده.
داليا ذيادةفور بث مقابلة داليا زيادة مع معهد الدراسات الأمنية الإسرائيلي، وحديثها المغلوط والمثير للغضب ضد المقاومة الفلسطينية، وتبريرها لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، قام نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالهجوم علىداليا زيادة، بسبب ما وصفوه بالتصريحات الغريبة والتي لا تظهر الحقائق، والخارجة عن السياق الطبيعي في وصف جرائم الاحتلال.
داليا زيادة وتصريحاتها الصادمة
كثيرة هي التعليقات التي هاجمت داليا زيادة بسبب تصريحاتها المستفزة، ومنها ما قاله هشام على "واحدة اسمها داليا زيادة تُوصف بأنها سياسية وكاتبة مصرية، ولائها بشكل غريب لإسرائيل وتصريحاتها صادمة، منها تصريحات لمواقع إسرائيلية عديدة تدعم علنا الكيان الصهيونى! وبتحث على الوقوف مع جيش الاحتلال الإسرائيلي لإبادة المقاومة فى غزة، هذه الفتاة تم تسميتها من قبل CNN الأمريكية واحدة من ثمانية وكلاء للتغيير في الشرق الأوسط.. المثير للدهشة أنها كانت تشغل منصب حكومى رسمى، و للأسف الشديد كانت عضوا فى لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس القومي للمرأة. وفى صورة وهى بتحتضن اليهودى المتطرف رفائيل المالح
داليا ذيادةوعلقت منى حوا قائلة: " داليا زيادة الناشطة الحقوقية!؟ خلال مقابلة لها مع معهد الدراسات الأمنية الإسرائيلي!؟ تؤكد على حق إسرائيل في السلام معتبرة جذور المشكلة تكمن في وجود حماس وأن 75٪ من مشاكل المنطقة ستنتهي إذا اختفت حماس.. المذكورة قد لا تعرف أن هذا الكيان الاستعماري الاستيطاني تم إنشاؤه قبل 60 سنة من بيان حماس الأول" وقد تعرف ولكنها تتجاهل المعلومة عن عمد وقصد!؟ قبل نشأة حماس بستين عامًا ارتكبت إسرائيل مجازر ومذابح وإبادة عرقية للشعب الفلسطيني ٧٧٤ قرية فلسطينية طهرت عرقيا وهجر نحو ال٨٠٠ ألف إنسان اقتلعتهم إسرائيل ومحت وجودهم لا لشيء إلا لخرافات دينية لدى أبناء الشتات."
داليا زيادة هاجمت الأزهر
كتبت داليا زيادة عدة مقالات في مدونتها أثارت الغضب والجدل، حيث انتقدت في أحد مدوناتها مؤسسة الأزهر، وهاجمتها عندما وصفت تلك المؤسسة العريقة بأنه «فشل في منع النقاب الذي بدأ ينتشر في المجتمع المصري»، أيضًا كتبت تطالب بمنح المرأة حريتها وحقها في أن تمثل نفسها ضد «مفهوم المحرم».
ردودها الداعمة لإسرائيل بعد هجوم المجند محمد صلاح
لم تكن المرة الأولى للحقوقية داليا ذيادة التي تثير فيها الغضب بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تعرضت لانتقادات لاذعة بعد هجومها على الجندي محمد صلاح، على قناة إسرائيلية، الذي قام بعملية قتل ثلاثة من جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وهاجمت داليا زيادة الجندي محمد صلاح فقالت « إيه العمل البطولي في التسلل لحدود دولة مجاورة بينا وبينها معاهدة سلام وتعاون أمني من سنين، ومصالح اقتصادية لا حصر لها؟،
الأمر الذي دفع نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى مهاجمة داليا زيادة، بعد وصفها للاحتلال الإسرائيلي بأنه «ليس عدو» وتنديدات كثيرة بالقبض على داليا زيادة الداعمة للاحتلال وانها موالية له.
اقرأ أيضاًبلاغ عاجل ضد داليا زيادة بتهمة التخابر مع الموساد الإسرائيلي.. حرضت على قتل أطفال غزة
داليا مصطفى تدعم «فلسطين»: اعملوا مقاطعة عشان لما تتسأل يوم القيامة
بعدما بررت جرائم الاحتلال.. من هي المصرية داليا زيادة؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ضد المقاومة الفلسطينية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعی الاحتلال الإسرائیلی دالیا زیادة
إقرأ أيضاً:
مؤشرات النصر الفلسطيني وما قد تحمله المرحلة الثانية من طوفان الأقصى
مؤشرات #النصر_الفلسطيني وما قد تحمله المرحلة الثانية من #طوفان_الأقصى
كتب م. #علي_أبو_صعيليك
لا شك أن طريقة إدارة ترامب ستكون أهم المؤثرات في العالم خلال السنوات القادمة وهي التي بدأت بشكل إيجابي للغاية من خلال إجبار الكيان الصهيوني المحتل على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار على غزة رغماً عنهم حسبما تسربت التقارير الصحفية عن طريقة إدارة مبعوث ترامب للشرق الأوسط رجل الأعمال اليهودي ستيف ويتكوف رغم أنه ليس من السلك الدبلوماسي إلا أنه نجح من خلال زيارة واحدة أن يفرض على الصهاينة ما عجز عنه الجميع، أو بمعنى آخر عجز عنه الجميع عندما كانت الإدارة الأمريكية توفر الغطاء السياسي والعسكري لحرب الإبادة على غزة.
من أهم مؤشرات الأحداث في المنطقة العربية التغيير الدراماتيكي الذي حدث في سوريا وهو الذي نتج عن تلاقي مصالح عدة أطراف ومعظم المؤشرات من منظور سياسي واقتصادي تشير إلى انعكاسات إيجابية لهذا التغيير ولكن هل سيكون آخر تغيير في المنطقة في عهد ترامب؟ طبعاً التغيير في سوريا مرتبط تماما بما حصل في لبنان من اغتيال حسن نصر الله وقيادات حزب الله وكذلك الضربات المتبادلة مع إيران، كل ذلك يقود المنطقة نحو واقع جديد تغلب عليه الدبلوماسية وليس الحرب.
مقالات ذات صلة ترحيل مهاجرين وعودة لاجئين 2025/01/21لكن يبقى المؤثر الذي صنع الحدث تماما وفرض أساسيات المرحلة التالية هو طوفان الأقصى بتفاصيله الاسطورية من صمود المقاومة الفلسطينية وصبر الشعب الفلسطيني في غزة وتلاحمه مع المقاومة وما كبدته المقاومة لقوات الاحتلال من خسائر بشرية وعسكرية هائلة جدا الموثقة بالفيديوهات من مختلف المستويات العسكرية ألوية وضباط وأفراد ومرتزقة وقد ازدادت قوتها بمرور الأيام ووصلت ذروتها في الأيام الأخيرة رغم شدة القصف العسكري الصهيوني،
الإبادة الجماعية والتدمير الممنهج لكل مظاهر الحياة المدنية من بيوت ومستشفيات ومؤسسات تلك التي حصلت للشعب الفلسطيني رغم شدة الألم الذي تسببت به، إلا أنها أسهمت بتأثير حقيقي وعميق وجديد في معركة الوعي خصوصاً في العالم الغربي أو بالأحرى العالم غير العربي وهي الشعوب المغيبة عن الحقيقة بسبب قوة تأثير وسائل الإعلام الغربي تاريخياً لكن حجم الإبادة كشف رغماً عن الجميع انعدام الجانب الأخلاقي للكيان الصهيوني المحتل بل والولايات المتحدة الأمريكية التي التصق عار الإبادة الجماعية برئيسها بايدن ووزير خارجيتها بلينكن وبدا ذلك جلياً في المؤتمرات الصحفية التي يصل صداها إلى داخل بيت كل أمريكي ومعظم الأوروبيين، والفارق في معركة الوعي في أمريكا تحديداً لا يتعلق بالجانب الإنساني والأخلاقي فحسب، بل الأهم عندهم هي الأمور المادي لدافعي الضرائب التي من خلالها يتم تمويل جيش الاحتلال بالأسلحة وتوفير مستويات معيشية عالية للمستوطنين من خلال التأمين الصحي على سبيل المثال، بالمقارنة مع الأمريكان !
إعادة الإعمار في غزة وسوريا هي أيضا ملفات ساخنة جداً وإستراتيجية من عدة نواحٍ خصوصاً أنها تترافق مع التكلفة الباهظة لإعادة إعمار كاليفورنيا الامريكية المنهارة جراء الحرائق، وقوة النفوذ الأمريكي الذي تعود أن يفرض ما يشاء على الداعمين من الشرق الأوسط والخليج العربي الثري تحديداً وخطورة هذا الملف يتعلق بتوفير نسبي للهدوء في المنطقة، فما قد يساعد كثيراً في إعادة الهدوء إلى سوريا وغزة بمرور الوقت هو عودة السكان المهجرين إلى بيوتهم وليس فقط إلى الخيم وغيرها من المرافق المؤقتة.
كل ما سبق يلقي بضلاله على مستقبل المنطقة على المدى القصير مع الأخذ بعين الاعتبار أنه قد أصبح للشعب الفلسطيني ولأول مرة منذ احتلال فلسطين قوة حقيقية يستند إليها بغض النظر عن الأشقاء وغيرهم من المتعاطفين وهي فوة المقاومة الإسلامية من خلال حماس والجهاد الإسلامي تحديداً، فلا يمكن أن يتم استرداد الحقوق إلا عندما تتوافر القوة العسكرية والسياسية، وهذا ما حصل فعلاً حمل اليوم التالي بعد 470 من العدوان الصهيو-أمريكي والمدعوم من بريطانيا وفرنسا وغيرهما على المقاومة الفلسطينية في غزة العديد من المفاجآت التي أعدتها حماس تحديداً من خلال الظهور العسكري اللافت للنظر في شوارع غزة ومكان تسليم الأسرى للصليب الدولي في ساحة السرايا وسط مدينة غزة التي كانت تتمركز فيها قوات الاحتلال!
إن القوة التي أظهرتها المقاومة الفلسطينية وصلابتها في الجانب العسكري والمفاوضات التي تمت وفق ما وعدت به هي تطورًا كبيرًا في الصراع مع الاحتلال له توابعه لا محالة.
وصحيح ان قرار ترامب شخصيًا بوقف الحرب وقوة نفوذه في مجتمع المال اليهودي وهو لن يكون متعاطف مع الفلسطينيين ولكن أيضاً يؤخذ بعين الاعتبار مفهوم “تلاقي المصالح” واهتمامات كل طرف، ولا شك بأن الصراع الحقيقي لترامب خلال مدة تولية الحكم سيكون مع الصين بخلاف إدارة بايدن وهذا أحد المؤشرات التي سيحدث من خلالها تغييرات جوهرية في المنطقة العربية تؤدي إلى هدوء قصير الأمد أو مستدام.
كاتب أردني
aliabusaleek@gmail.com