اللهم وفق جيشنا والشرطة فهما أقدم قوتين منظمتين فى التاريخ.. لدينا جيش كان السبب فى حضارة مصر حول النيل منذ فجر التاريخ والضمير معا وقسم النيل بين قدماء المصريين فكانت الحضارة والبناء والتعمير والآثار والتاريخ والجغرافيا.. وكل الدولة المطلة على النهر الخالد قامت بها الحروب والخراب لأن ليس لها جيش أحمس وقدماء المصريين.
وسيناء مدخل مصر وملتقى القارات وطريق الأنبياء والأولياء ومخرج قوافل الخير منذ فجر التاريخ، كنا سلة غذاء الرومان ونرسل لهم خيراتنا وقمحنا وفولنا وعدسنا عبر سيناء، وأرسل عمرو بن العاص بناء على طلب الخليفة العادل عمر بن الخطاب مساعدات وطعامًا فى قوافل أولها بالعريش وآخرها بأقصى الخليج..
يا عالم مصر هى عنوان الحياة وملتقى القارات وأرض رسالات السماء ومهبط الأنبياء.. والآن كلنا مسئول عن الحفاظ عليها.. والتدقيق فيما يذاع وينشر وسوف يحاسبنا الله على كل ما نقدمه لمصر فى هذه الظروف الصعبة من ذرة خير أو ذرة شر..
كان موقف العالم الجليل أ. د. أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر قبلة المسلمين العرب والأفارقة وكل جنسيات العالم واضحا ومجددا منذ اللحظة الأولى ومازالت كلماته ترن فى ارجاء الدنيا كلها تحمل الرسائل التى لا يفهمها سوى من قرأ التاريخ ويعى قيمة وقدر مصر العظيمة أصل التاريخ وحاضنة الأديان وحافظة القرآن ويجرى دماء «أزهرها» فى عروق تلاميذ الأزهر علماء دول العالم الآن.. لقد رأيناهم فى المظاهرات وأكدوا ولا سيما فى دول أفريقيا وأوروبا أنهم يسيرون جنبًا إلى جنب كقوى دبلوماسية أنعم من الحرير الطبيعى وأشد من الأسلحة الفتاكة.. أنه الأزهر جامعًا وجامعة..
فضيلة العالم الجليل د. الطيب وقداسة الباب الهادئ والعالم تاوضروس... أدعوكم لمناشدة كل مصرى أن يتحول «لمواطن أكتوبر 1973» فلا يفكر إلا فى دعم جيشه وشرطته وقادته وها هو الرئيس السيسى يدير أصعب مواقف مصر بحكمة وروية فوق طاقة البشر أعانه الله ووفقه مع حكام آخر الزمان ومقاتلى طواجن الهواء..
وأطلب من د. الطيب والبابا تاوضروس تعليم شريحة لا بأس بها من المجتمع تسرق التيار الكهربائى بطرق عديدة وتستنزف الماء بأسلوب لا يرضى عنه أى دين ولا يقبله العقل ويشكون من الغلاء ويستهلكون أقل مما يصنعون أو يشترون ويضيعون الوقت بعيدا عن العمل، إن شوارع غزة وإسرائيل تشهد النظافة وتنظيم المبانى والخضرة ونحن لدينا طبقة جديدة راحتها فى إلقاء القمامة والأوراق بالشوارع بالرغم من جهود جبارة لمعظم الأحياء وهيئة النظافة، لدينا طبقات لم تعد تفرق بين الحلال والحرام كالاتجار بالعملات الأجنبية ودعم كل «مستريح» وجرائم أموال ما أنزل الله بها من سلطان فى وقت لا يسمح إلا بمواطن يعمل فى حالة حرب: السرقات والقتل والتكالب على كل شيء حتى سرقة «تراب الشوارع» ولمبات فوانيس الكهرباء.. لا بد من زرع وإعادة الوازع الدينى.. علمونا زمان بالمدارس أن ليس ابن الحرام من يولد سفاحًا فقط وإنما ابن الحرام من أكل حرامًا.. فلنعد إلى تعاليم الدين والأديان كلها فى زمن وضع مصر فى «سوار من نار» فالخطر يحيط بها من كل جانب..
مولانا الإمام والأب تاوضروس ناشدا الأغنياء والفنانين وكل مصرى أن يتبرع لمصر كما فعلت «أم كلثوم» الفنانة والمصرية الأصيلة، الفنان الذى ذهب لدول عربية تتعلم القواعد الفنية يجب عليه أن يرسل كل ما قدم له لدعم مصر الآن فهى فى مفترق طرق والكل يطمع فيها عربًا وأجانب وأصدقاء وأعداء.. إنها مصر فلنكن بها خير الأبناء وعليها محافظون.
حماها الله من كل غادر ومعتد أثيم وطامع ومحتكر أقوات المصريين..
اللهم أمين
أرى العالم الغربى ينقلب لتصرف طيار جزائرى عربى وطنى أو صحيفة تتحدث للأمريكان والألمان وفلسطين نبعث الأمل فى الأمة ولا عزاء لقلة من العرب على الله عز وجل حسابهم والتاريخ أيضاً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب يريد حضارة مصر منذ فجر التاريخ عمر بن الخطاب عمرو بن العاص جيش
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يستقبل رئيس جمهورية إستونيا بمقر المشيخة
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء بمشيخة الأزهر، السيد ألار كاريس، رئيس جمهورية إستونيا، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.
وقال الإمام الأكبر، إنَّ رسالة الإسلام هي نشر السلام في العالم، وهي الرسالة التي استمدَّ الأزهر الشريف منها منهجه، فمنذ أكثر من ألف عام والأزهر يُدرس علوم الدين واللغة، ويستضيف أبناء المسلمين من كل دول العالم ليحملوا ما تعلموه من قيم وأدب وسلام وأخوة فينشروه في بلادهم، مشيرًا إلى أننا لدينا أكثر من ٦٠ ألف طالب وافد من أكثر من ١٠٠ دولة يدرسون في مختلف المراحل التعليميَّة بدءًا من رياض الأطفال وحتى مرحلة الدراسات العليا، مؤكدًا استعداد الأزهر لتخصيص منح دراسية للجالية المسلمة في إستونيا للدراسة والالتحاق بجامعة الأزهر.
وأضاف شيخ الأزهر أنَّ السلام أصبح حلمًا مفقودًا، وأن الأحداث العالمية المعاصرة أفقدت الكثيرين الأمل في التوصل إليه، إلا أنَّ الأمل معقود على تمسُّك الشعوب بقيم الدين والأخلاق، والاستثمار في تثقيفهم بقيم الأخوة والمساواة؛ كي نستطيع أن نصل إلى مرحلة قدرة الشعوب في التأثير على أصحاب القرار السياسي العالمي وليس العكس، مشيرًا إلى أن ما يحدث في غزة لا يمكن تخيله ولا وصفه، فقد تجاوز مرحلة الجرائم والمجازر، مؤكدًا أن قلوبنا ممتلئة بالأسى والحزن على قتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ دون أن يقترفوا أيَّ ذنب سوى أنهم تمسكوا بالبقاء في أرضهم ووطنهم ورفضوا الخروج منها.
وشدد شيخ الأزهر على أن العالم الآخر ليس بمعزل عن الحروب والصراعات التي تحدث هنا في منطقة الشرق الأوسط كغزة ولبنان والسودان ولا التى تحدث فى الغرب كأوكرانيا، مؤكدًا أنَّ هذه الحروب والصراعات تؤثر على العالم كلِّه، فارتفاع وتيرة الكراهية والتعصب في العالم هي إحدى تأثيرات هذه الصراعات، ولا يمكن أن يعم السلام في العالم، وأهل غزة ولبنان يعاونون يومًا بعد يوم، داعيًا إلى ممارسة المزيد من الضغوط على المجتمع الدولي لاتخاذ موقف جاد وحاسم تجاه وقف العدوان.
وأعرب شيخ الأزهر عن تقديره لموقف إستونيا من إدانة العدوان الصهيوني على غزة، وتصويتها لصالح قرار منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدًا أن هذا الموقف يعكس التزام إستونيا بالمبادئ الإنسانية والعدالة الدولية، ويعزز الأمل في دعم المجتمع الدولي للحقوق الفلسطينية المشروعة. مشيرًا فضيلته إلى أهمية مثل هذه المواقف في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني.
من جانبه، عبر رئيس إستونيا عن سعادته بتواجده في الأزهر الشريف، المؤسسة الإسلامية العريقة، وتقديره لمبادرة فضيلة الإمام الأكبر بتخصيص منح دراسية لأبناء إستونيا للدراسة في الأزهر الشريف، مشيرًا إلى رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها بالأزهر، وأنَّ هذه المنح فرصة لتعزيز الروابط بين الطرفين، مؤكدًا استعداد إستونيا لنقل خبراتها في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي إلى أساتذة وطلاب الأزهر الشريف من خلال عقد بروتوكول للتبادل العلمي الأكاديمي، وتبادل الباحثين والطلاب.
وأعرب رئيس إستونيا عن أمله في وضع حدٍّ للصراعات حول العالم، وإنهاء الحروب في أوكرانيا وفلسطين والسودان، حتى نستطيع إيصال المساعدات الإنسانيَّة للأبرياء.