بوابة الوفد:
2025-01-31@20:19:56 GMT

فتح وحماس.. هنا انتصارنا ومقتلنا أيضاً!

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

بعد أن تنتهى «محنة غزة» علينا أن نسأل: ما الذى خسرته فلسطين بالديمقراطية؟ بالانقسام الديمقراطى المقيت؟ البلد الوحيد الذى لايحتاج ديمقراطية هو الخاضع للاحتلال. البلد الوحيد الذى لا يمنحه انقسام شعبه أى ميزة، وإنما يعطيه جحيمًا ونارًا، هو البلد السليب المغتصب. فلسطين لن تتحرر بالديمقراطية ولو مرّ ألف عام.

. ولن تتحرر بالأدعية والشعائر ولو حاولت لمئات السنين. الشعائر تنظم علاقات الحياة، لكن الذى يقيمها ويحرر الأرض.. أرضنا وأرض غيرنا.. ليس الشعيرة، ولو كنت مؤمنًا كشيخ حماس أحمد ياسين، أو مصليًا كهنية، أو متعبدًا كالسينوار. تحررها دماغ ابى عبيدة وتخطيطه، ومهارة المقاتلين الفلسطينيين وشجاعتهم. دعوا مالله لله. فى الميدان رفع انصار معاوية القران على أسنة الحراب فخسر أنصار الامام على معركتين: جدل التفسير وجدل القتال والتحرير، ثم قتل يزيد الحسن والحسين.

- الدين لله، لكنه لايقاتل فى المعارك.. وحتى روسو مونتسكيو وفولتير.. الفكر والقانون والفلسفة لا تحارب، وإنما أمثال نوبل (الفريد) هم الذين يحاربون بالقنبلة.. يدوية أو عادية أو نووية.. الحرية والإخاء والمساواة لم يرد ذكرها فى الامم المتحدة طوال ٧٥ عامًا رزحت خلالها فلسطين تحت الاحتلال الصهيونى (كم عمر الغضب الفلسطينى العربى؟)، ولم يرد ذكر مبادئ عصبة الأمم فى ميادين المعارك،أثناء وقوع مجازر قانا وشاتيلا ودير ياسين وصولًا إلى محاولة العدو إبادة غزة.

- نعم الدين لله ويجب أن يعطى حق الله، لكن حقه فى الميدان علم وفكر وعمل وعلم وابتكار وكر وفر. صيحة الله أكبر يمكن أن تواجهها صيحات عدو بوذى.. صهيونى.. أو حتى مسيحى.. لدى هؤلاء صيحاتهم أيضاً، فهى لا تنصر طرفا على آخر فى معركة! الديمقراطية التى شطرت الفلسطينيين إلى شطرين (أو أكثر) لا تفوز فى الميدان.. قد تنتصر فى البرلمان وقصور الحكم ومحاسبة الوزارة وملاحقة الفساد.. لكنها لا تطلق النار فى سماء المعركة.

هل صليت على النبى اليوم؟ ماذا لو كان البلد المحتل هو فيتنام مثلا؟ ألا يستطيعون مواجهة الأمريكيين إذا لم يكونوا يؤمنون برب المسلمين؟ فى المعارك الكلمة الأولى للعلم والسلاح والإرادة. قد يتحدثون عن العقيدة وأقول إنها العقيدة القتالية وليس الدينية، فكم من بلدان محتلة حاربت وانتصرت وهى بوذية أو تعبد البقر! الهنود والباكستانيون حاربوا معًا لنيل استقلالهم، وفيما بعد انتصارهم اختلفوا. أثناء المقاومة كانوا معالم يفعلوا كحماس وفتح.. هنا أصل الأزمة هنا مقتلنا جميعًا.

القتال الديمقراطى جعلنا نخسر الانتصار طيلة الأعوام الماضية رغم بسالة المقاومة وابتكارها: انتفاضة الحجارة الأولى.. والثانية.. طوفان الأقصى.

- كان على فلسطين كلها أن تقاوم معًا وأن يتشاطر كل أبنائها القتال معًا حتى النصر، لا أن تهزمهم الخلافات السياسية، فتحرم فصيلًا شرف المشاركة فى المقاومة والانتصار على العدو. كان على فتح أن تحارب ولا تقصيها الديمقراطية المزعومة من مشاركة حماس. قد ترونها رومانسية وأراها واقعية عسكرية. القتال الديمقراطى غير العادل حرم حماس وفتح- وحرم الأمة- من القتال العسكرى معا والانتصار معا! ماذا ستفعل حماس بفتح إذا انتصرت وحدها؟لنتخيل الإجابة الأسبوع المقبل!

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود الشربيني فتح وحماس محنة غزة المقاتلين الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

دعوة إسرائيلية لعدم إبعاد الأسرى خارج فلسطين لصعوبة متابعتهم

وجه المستشرق إيهود يعاري، انتقادات إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وقال إنه "يقود الإسرائيليين مرة أخرى لخطأ مدمر، من خلال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، نظرا لوجود بند مثير للقلق في الخطوط العريضة لصفقة تبادل الأسرى، وقد يكون حاسما لتجديد حماس وقيادتها المستقبلية".

وأضاف يعاري في مقال نشرته القناة الـ12 العبرية، وترجمته "عربي21"، أن "الأمر يتعلق بقدرة تل أبيب على اتخاذ قرار بشأن ترحيل بعض أسرى حركة حماس البارزين، والذين سيتم إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة، وهذا مطلب يصر عليه نتنياهو، وتحت ضغط شركائه اليمينيين".

وتابع: "العديد من قادة المؤسسة الأمنية والعسكرية يعارضون هذه الخطوة"، موضحا أن "إطلاق سراح قادة حماس من السجون خطأ كبير، لأن السجن يعني قيادة جديدة وخبرة طويلة، وإخراجهم منها، مثل إبراهيم حامد أو عباس السيد، من شأنه أن يؤدي لإضعاف إسرائيل، وضخ دماء جديدة في قيادة حماس".



وأردف قائلا: "يخططون بالفعل من داخل السجن لكيفية الوصول إلى القيادة، وتوجيه حماس نحو مسارات عمل أخرى، وبالتالي فإن الميزة الوحيدة في إطلاق سراحهم، أن يبقوا في الضفة الغربية وقطاع غزة، لتسهيل مراقبتهم ومتابعتهم ومعالجتهم إذا لزم الأمر".

ودعا إلى "ضرورة التفكير في هذا الأمر أكثر حتى لا نندم عليه فيما بعد، وما زال هناك وقت للضغط على نتنياهو، ومن العار أن نضيع الوقت، وعدم الانسياق إلى فرضية نفي أسرى حماس الثقيلين للخارج، لأن النتيجة ستكون مدمرة، وسيكون من الأفضل لهم أن يفرحوا في قراهم الأصلية في الضفة الغربية وغزة، بدلاً من مواجهتهم كأعداء متطورين في الخارج، مثل صالح العاروري وخليفته زاهر جبارين".

وختم بالقول إنّ "الأسرى القابعين في السجون يكونون أكثر خطورة عندما يكونون بعيدين عن قدرة الاستخبارات الإسرائيلية على مراقبتهم، وأي محاولة لضربهم تتطلب العمل عن بعد، وبالتالي فإن نتنياهو يقود الإسرائيليين مرة أخرى لخطأ غير ضروري، لأنه قد لا يفهم أي شيء عن مكافحة الإرهاب"، وفق تعبيره.

مقالات مشابهة

  • حركة حماس: قادة القسام استشهدوا في المعارك وليس اغتيالاً  
  • ديب سيك ماذا في جعبة الصين أيضا؟
  • صنعوا ملحمة 7 أكتوبر.. فلسطين تنعى الضيف و6 من قادة القسام
  • ناطق الحكومة: القائد محمد الضيف كرس حياته للقضية النبيلة المتمثلة في تحرير فلسطين
  • كوماندوز فلسطين..كل ما تريد معرفته عن مروان عيسى بعد اغتياله
  • أول تعليق من تايلاند بعد إفراج حماس عن مواطنيها
  • رئيس وزراء فلسطين: إعمار غزة يتطلب خروج إسرائيل وتخلي حماس عن الحكم
  • استعان بـ ChatGPT أيضا.. خالد سرحان يسخر من فيديو محمد رمضان
  • غزة..سكان الشمال يعانون كارثة كبرى وحماس تطالب الدول العربية بهذا الأمر
  • دعوة إسرائيلية لعدم إبعاد الأسرى خارج فلسطين لصعوبة متابعتهم