بوابة الوفد:
2024-11-20@13:25:35 GMT

فتح وحماس.. هنا انتصارنا ومقتلنا أيضاً!

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

بعد أن تنتهى «محنة غزة» علينا أن نسأل: ما الذى خسرته فلسطين بالديمقراطية؟ بالانقسام الديمقراطى المقيت؟ البلد الوحيد الذى لايحتاج ديمقراطية هو الخاضع للاحتلال. البلد الوحيد الذى لا يمنحه انقسام شعبه أى ميزة، وإنما يعطيه جحيمًا ونارًا، هو البلد السليب المغتصب. فلسطين لن تتحرر بالديمقراطية ولو مرّ ألف عام.

. ولن تتحرر بالأدعية والشعائر ولو حاولت لمئات السنين. الشعائر تنظم علاقات الحياة، لكن الذى يقيمها ويحرر الأرض.. أرضنا وأرض غيرنا.. ليس الشعيرة، ولو كنت مؤمنًا كشيخ حماس أحمد ياسين، أو مصليًا كهنية، أو متعبدًا كالسينوار. تحررها دماغ ابى عبيدة وتخطيطه، ومهارة المقاتلين الفلسطينيين وشجاعتهم. دعوا مالله لله. فى الميدان رفع انصار معاوية القران على أسنة الحراب فخسر أنصار الامام على معركتين: جدل التفسير وجدل القتال والتحرير، ثم قتل يزيد الحسن والحسين.

- الدين لله، لكنه لايقاتل فى المعارك.. وحتى روسو مونتسكيو وفولتير.. الفكر والقانون والفلسفة لا تحارب، وإنما أمثال نوبل (الفريد) هم الذين يحاربون بالقنبلة.. يدوية أو عادية أو نووية.. الحرية والإخاء والمساواة لم يرد ذكرها فى الامم المتحدة طوال ٧٥ عامًا رزحت خلالها فلسطين تحت الاحتلال الصهيونى (كم عمر الغضب الفلسطينى العربى؟)، ولم يرد ذكر مبادئ عصبة الأمم فى ميادين المعارك،أثناء وقوع مجازر قانا وشاتيلا ودير ياسين وصولًا إلى محاولة العدو إبادة غزة.

- نعم الدين لله ويجب أن يعطى حق الله، لكن حقه فى الميدان علم وفكر وعمل وعلم وابتكار وكر وفر. صيحة الله أكبر يمكن أن تواجهها صيحات عدو بوذى.. صهيونى.. أو حتى مسيحى.. لدى هؤلاء صيحاتهم أيضاً، فهى لا تنصر طرفا على آخر فى معركة! الديمقراطية التى شطرت الفلسطينيين إلى شطرين (أو أكثر) لا تفوز فى الميدان.. قد تنتصر فى البرلمان وقصور الحكم ومحاسبة الوزارة وملاحقة الفساد.. لكنها لا تطلق النار فى سماء المعركة.

هل صليت على النبى اليوم؟ ماذا لو كان البلد المحتل هو فيتنام مثلا؟ ألا يستطيعون مواجهة الأمريكيين إذا لم يكونوا يؤمنون برب المسلمين؟ فى المعارك الكلمة الأولى للعلم والسلاح والإرادة. قد يتحدثون عن العقيدة وأقول إنها العقيدة القتالية وليس الدينية، فكم من بلدان محتلة حاربت وانتصرت وهى بوذية أو تعبد البقر! الهنود والباكستانيون حاربوا معًا لنيل استقلالهم، وفيما بعد انتصارهم اختلفوا. أثناء المقاومة كانوا معالم يفعلوا كحماس وفتح.. هنا أصل الأزمة هنا مقتلنا جميعًا.

القتال الديمقراطى جعلنا نخسر الانتصار طيلة الأعوام الماضية رغم بسالة المقاومة وابتكارها: انتفاضة الحجارة الأولى.. والثانية.. طوفان الأقصى.

- كان على فلسطين كلها أن تقاوم معًا وأن يتشاطر كل أبنائها القتال معًا حتى النصر، لا أن تهزمهم الخلافات السياسية، فتحرم فصيلًا شرف المشاركة فى المقاومة والانتصار على العدو. كان على فتح أن تحارب ولا تقصيها الديمقراطية المزعومة من مشاركة حماس. قد ترونها رومانسية وأراها واقعية عسكرية. القتال الديمقراطى غير العادل حرم حماس وفتح- وحرم الأمة- من القتال العسكرى معا والانتصار معا! ماذا ستفعل حماس بفتح إذا انتصرت وحدها؟لنتخيل الإجابة الأسبوع المقبل!

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود الشربيني فتح وحماس محنة غزة المقاتلين الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

عاجل | الجيش الإسرائيلي: مقتل جندي وإصابة ضابط في المعارك الدائرة شمالي قطاع غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة ضابط في المعارك الدائرة شمالي قطاع غزة، الذي يتعرض لعملية مكثفة لليوم الـ47.

وأظهرت معطيات الجيش الإسرائيلي المحدثة، أمس الثلاثاء، إصابة 11 عسكريا خلال الساعات الـ 24 الماضية.

ووفق المعطيات المنشورة على الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي، وصل عدد المصابين في غزة ولبنان والضفة الغربية منذ بداية الحرب إلى 5381 عسكريا.

واستنادا إلى المعطيات نفسها فإن 798 عسكريا قتلوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 376 بالمعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 من الشهر نفسه.​​​​​​​

وتشمل هذه المعطيات العسكريين الذي قتلوا وأصيبوا في قطاع غزة والضفة الغربية وداخل إسرائيل وفي جنوب لبنان.

ولا يشمل هذا العدد المدنيين وعناصر الشرطة وجهاز الأمن العام "الشاباك" الذين قتلوا منذ بداية الحرب.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة

مقالات مشابهة

  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل: لا شىء اسمه فلسطين
  • العدو يعترف بمصرع جندي وإصابة ضابط خلال المعارك شمال غزة
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: مقتل جندي وإصابة ضابط في المعارك الدائرة شمالي قطاع غزة
  • خسائر متوالية لجيش الاحتلال في لبنان.. هل فشل في المعارك البرّية؟
  • تفاعل وحماس المقيمين العرب مع أغنية الأمير محمد بن سلمان.. فيديو
  • فلسطين تطالب بريطانيا بمنع تزويد إسرائيل بقطع غيار مقاتلات حربية
  • مقتل قيادي بحزب الله شارك في القتال مع الحوثيين
  • الاتحاد الأوروبي يدعو إلى الضغط بكل الطرق على إسرائيل وحماس لوقف حرب غزة
  • حزب الله يكشف حصيلة “60 يوماً” من المعارك ضد كيان العدو الصهيوني
  • مقتل أحد أقارب قائد إسرائيلي كبير خلال المعارك في غزة