إبراهيم سليم (أبوظبي)

أخبار ذات صلة قائد العمليات المشتركة يزور أسطول الحراسة 44 للقوات البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني عبدالله بن زايد يستقبل وزير التعليم وتنمية المهارات وريادة الأعمال في الهند

ثمنت مارييت ويسترمان، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي، جهود دولة الإمارات في الحفاظ على البيئة، والعمل على الحد من الانبعاثات الكربونية، وقالت: إنه من الجيد انعقاد مؤتمر الأطراف COP28 في دولة الإمارات، والتي تتخذ خطوات بناءة في هذا الاتجاه، وإن الجامعة تولي عناية خاصة بالبيئة، سواء من خلال المراكز البيئية المتنوعة التي تحتضنها الجامعة، أو من خلال الطلبة أنفسهم، إذ يشاركون في فعاليات من شأنها حماية البيئة والحفاظ عليها بأنشطة متعددة، وضمن فرق عمل.


جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجامعة بمقرها الرئيسي اليوم، للإعلان عن تفاصيل إطلاق قمة تايمز للتعليم العالي لجامعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي ستعقد في 13-15 نوفمبر 2023 قبل انعقاد مؤتمر الأطراف COP28.
وتفصيلاً، تستضيف جامعة نيويورك أبوظبي، أول قمة للجامعات بالشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، بالاشتراك «مع تايمز للتعليم العالي»، خلال الفترة 13-15 نوفمبر 2023 قبل انعقاد مؤتمر الأطراف COP28 في الإمارات.
وتتناول القمة التي تحمل شعار «الابتكار في عصر التغيرات» مساهمة الجامعات في مجالات الاستدامة وتأثير الذكاء الاصطناعي على التعليم والدور الأساسي الذي يلعبه قطاع التعليم العالي في دعم أهداف مؤتمر الأطراف، تتضمّن فعاليات القمة إعلان الفائزين بجائزة قمة تايمز للتعليم العالي لجامعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2023، احتفاء بأبرز نجاحات قطاع الجامعات في هذه المنطقة واستعراض الجهود الملهمة التي يبذلها العاملون فيها.وقالت مارييت ويسترمان، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي: «يسعدنا استضافة قمة تايمز للتعليم العالي لجامعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2023 في جامعة نيويورك أبوظبي، وخصوصاً لكوننا بصدد مراجعة خططنا لتثقيف الشباب وتفعيل دورهم، وتنفيذ الأبحاث التي تتناول التحديات العالمية وتحفّز الابتكارات التي تثري مجتمعاتنا والبيئة. وفي هذه الفترة التي تسبق مؤتمر الأطراف COP28، تعتبر هذه القمة دليلاً على أهمية التعاون لحل المشاكل بشكل مبتكر ومستدام، وبحث أفضل الطرق التي يمكن للجامعات من خلالها تجهيز الأجيال المقبلة لتحقيق أكبر قدر ممكن من التغييرات الإيجابية».
من جانبه، قال نيك ديفيس، رئيس تصنيف التايمز للشرق الأوسط وأفريقيا: «تسرّنا عودة قمة تايمز للتعليم العالي لجامعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للمرة الأولى منذ عام 2016. لطالما اعتبرنا التعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي تجربة ملهمة، لكن الجهود التي بذلها فريق الجامعة لتنظيم القمة تميّزت بالحيوية والابتكار إلى درجة مذهلة. تستقطب القمة هذا العام عدداً من الشخصيات المؤثرة من الجامعات والقطاعين التجاري والحكومي للاحتفاء بالإنجازات التي حققتها المؤسسات الأكاديمية في المنطقة، كما سيشهد الحدث إطلاق النسخة الثالثة من تصنيف الجامعات العربية وفق منهجية محدثة وتدشين جائزة تايمز للتعليم العالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
وتضم قائمة المتحدثين في القمة بعضاً من أبرز الشخصيات، منها معالي زكي أنور نسيبة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة والأستاذ أحمد دلال رئيس الجامعة الأميركية بالقاهرة والديم هيذر ماكغريغور عميد جامعة هيريوت وات في دبي وتويين توفادي عميد جامعة آلباني للصيدلة والعلوم الصحية وإريك زينغ رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
ستعمل هذه النخبة من قيادات قطاع التعليم العالي على دعم التطوير والمرونة وتعزيز التعاون على المستويين الوطني والإقليمي، بما يساهم في الجهود الرامية إلى إدراج الاستدامة والعدالة في استراتيجيات مؤسسات التعليم العالي المحلية وتوجهاتها. وبذلك، تبين القمة مدى التزام المؤسسات التعليمية بالعمل على بناء مستقبل زاهر من خلال تسليط الضوء على الأبحاث والخريجين، إضافة إلى سعيها لتحقيق أهداف مؤتمر الأطراف COP28.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي جامعة نيويورك أبوظبي الإمارات جامعة نیویورک أبوظبی مؤتمر الأطراف COP28 من خلال

إقرأ أيضاً:

الحرب بين إسرائيل وحزب الله قد تلتهم الشرق الأوسط

ترجمة: أحمد شافعي -

بعد تسعة أشهر من القتال الضاري في غزة، يبدو أن إسرائيل وحزب الله اللبناني متأهبان لتصعيد العداءات القائمة بينهما إلى حرب أوسع. والحق أن كلا الجانبين يلوِّحان بالسيوف إذ تنهي إسرائيل عملياتها الثقيلة في غزة لتحول تركيزها إلى الجبهة اللبنانية، في ظل التزام خاص من إسرائيل بضمان إلحاق هزيمة منكرة بخصمها الشمالي. ويجدر بهذا الواقع أن يثير فزع زعماء العالم الذين ينبغي أن يرفضوا علانية أي صراع محتمل، في ضوء احتمال حدوث نزوح جماعي يضاهي أزمة اللاجئين في 2015-2016.

تبادلت إسرائيل وحزب الله إطلاق النار عبر الحدود منذ الثامن من أكتوبر، أي بعد يوم من مهاجمة حماس لإسرائيل. وزاد كلا الجانبين من الخطاب والأفعال النارية، موسعين نطاق وحجم عملياتهما العسكرية، مستهدفين بازدياد شخصيات ومواقع مهمة مع تعهدهما بحرب دموية أوسع نطاقًا. والمهم أن الوضع يبدو وكأنه يقع خارج هيكل الردع الطبيعي القائم منذ حرب 2006 بين الجانبين.

ولا يتورع القادة الإسرائيليون عن التصريحات العلنية، حيث كرر وزير الدفاع يوآف جالانت في السابع والعشرين من أكتوبر تهديدات سابقة بأنه سوف يعيد لبنان إلى «العصر الحجري». وهذا ومثله من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤكد عزم إسرائيل على غزو لبنان.

ولا يختلف خطاب حزب الله، برغم أن راعيته إيران تبدو أقل ميلا إلى بدء حرب شاملة. ومع ذلك، زعم حسن نصر زعيم حزب الله في السادس والعشرين من يونيو أن الصراع القادم سيكون «بلا قواعد أو خطوط حمراء». وجاء هذا بعد نشر الجماعة فيديو لطائرة مسيرة في المجال الجوي الإسرائيلي يؤكد قدرة الجماعة على ضرب بنية أساسية مهمة، في إشارة واضحة إلى أنها سوف ترد داخل إسرائيل على أي ضرر بلبنان.

بعث الرئيس جو بايدن مسؤولين كبارًا إلى لبنان وإسرائيل لتهدئة نزوع الطرفين إلى حرب شاملة، لكن هذه الجهود لم تزل مضطربة. فلا يزال حزب الله مصرًا على أن يكون أي وقف للقتال مشروطًا بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وهو أمر يستمر نتنياهو في تقويضه بحديثه العلني عن كلا الطرفين في ما يتعلق بالمفاوضات. وبالمثل، يقوم مسؤولون أمريكيون حاليًا بمثل ذلك مع حزب الله، ويقدم مسؤولون مجهولون تأكيدات بأن الولايات المتحدة سوف تدافع عن إسرائيل في حال نشوب حرب.

وعلى هذا النحو يكون الوضع غير مستقر. فالخطر الأكبر على إسرائيل هو حزب الله، وهذه حقيقة يفهمها قادة الفريقين فهما تاما. ولا بد أن يظهر حزب الله القوة والدعم لفلسطين ضمن أيديولوجية المقاومة العامة التي يتبناها حفاظا على شرعيته وسط قاعدة أنصاره. وهذه الأيديولوجية -شئنا أم أبينا- هي التي توجه تفكير الجماعة، بمعنى أنها لا تستطيع أن تنكص وسط صراع مع الإسرائيليين. في الوقت نفسه تزعم الولايات المتحدة أنها تدعم عدم التصعيد لكنها تستمر في وضع نفسها في مواقف تصعيدية من خلال دعمها غير المشروط لإسرائيل.

وفقا لهذا السيناريو، كل الطرق تفضي إلى الصراع. فمن المحتمل للغاية أن تختار إسرائيل القوة للسماح بعودة قرابة ستة وتسعين ألف مواطن إلى مدنها الشمالية. ناهيكم بالإسرائيليين النافذين الذين لا يزالون يظنون أن بلدهم يمكن وينبغي أن يهزم حزب الله بعد هزيمتين مخجلتين سابقتين في لبنان. وحتى القراءة الوردية للموقف التي ترى أن إسرائيل تحاول التحريض على وقف نسبي وغير رسمي لإطلاق النار في غزة من خلال إنهاء جميع العمليات الكبيرة في غزو رفح مشيرة إلى حزب الله بأنها تعرض مسارًا للابتعاد عن الهاوية، فاحتمالات نجاح هذه الاستراتيجية محدودة. إذ لن يكون بوسع أي من الطرفين أن يكبح القتال في المناطق الحدودية أيضًا في حدود اقتراح البعض عمليات إسرائيلية «محدودة».

والحق أن السبب في هذا هو أن دوامة التصعيد الحتمي قد تكون قائمة بالفعل. فإسرائيل لن تلزم نفسها بوقف دائم وكامل لإطلاق النار في غزة ، وليس من المرجح أن تتحول حماس عن مطالبها، وهي على وجه التعيين انسحاب إسرائيلي كامل ووقف دائم لإطلاق النار. ودونما التوصل إلى اتفاق، ليس من المرجح أن ينتقل حزب الله إلى وقف إطلاق نار من طرف واحد مع إسرائيل. وبرغم جميع جهود الولايات المتحدة في التوصل إلى نتائج سلمية إيجابية، فقد أثبتت إدارة بايدن عجزها عن عمل ما يلزم من أجل تحقيق نتيجة تنهي القتال، وذلك في المقام الأكبر بسبب إيمان بايدن الظاهر بأن على واشنطن أن تلبي كل مطلب إسرائيلي.

والنتيجة هي حرب بين حزب الله وإسرائيل تجتذب الولايات المتحدة على نحو شبه مؤكد. ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بارع في السياسات الأمريكية، ويتلاعب دومًا بواشنطن حتى تدعم طموحاته. وحينما تبدأ القنابل في التساقط على تل أبيب -وسوف تسقط بأرقام هائلة لأن ترسانة حزب الله المؤلفة من مائة وخمسين ألف صاروخ قوي تتجاوز دفاعات إسرائيل- فمن المرجح أن يلجأ نتنياهو إلى إحراج بايدن علنا مرة أخرى. وسوف تطغى على هذا الشجار القواعد الخطابية المعهودة، من قبيل أن بايدن لا يقدم الدعم الكافي لصديق وحليف وشريك ديمقراطي وحيد في الشرق الأوسط.

سوف تبتلع النخبة السياسية الأمريكية هذا الخطاب، فترغم بايدن على تقديم الدعم لإسرائيل بإشراك الولايات المتحدة مباشرة في الحرب. وكونوا على يقين من أن هذه لن تكون اللحظة التي تقول فيها واشنطن (لا) لإسرائيل وقد أثبتت دعمها الأعمى لها حتى الحين. وحينما تبدأ الطائرات الأمريكية في قصف وادي البقاع، سوف يتصاعد خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع تصاعدا كبيرا، بما يجعل القوات الأمريكية سيئة الدفاعات في مواقع نائية بسوريا والعراق والأردن عرضة لخطر كبير يتمثل في هجمات من إيران أو وكلائها من الميلشيات.

ووفقا لهذا السيناريو، سوف تنهمر مشكلات إقليمية أخرى. فسيكون لنزوح الناس تداعيات تفيض على المنطقة، وتتفاقم الأزمات المستمرة في العراق وسوريا ولبنان. وسوف يرغم هذا في نهاية المطاف أعدادًا غير معلومة من الناس على الهرب إلى أوروبا أو بلاد إقليمية أخرى تواجه بالفعل مشكلات متعلقة بالاستقرار، من بينها الأردن. ومثل هذه النتيجة سوف توازي أو تتجاوز أزمة الهجرة في 2015-2016، فتنشأ مشكلة كبيرة لأوروبا في غمار حرب أوكرانيا وصعود أقصى اليمين.

سوف يلزم توجيه الموارد والاهتمام إلى معالجة هذه المسائل، فيكون هذا خصمًا من الدعم الموحد -على اهترائه- لأوكرانيا. والأدهى أن ذلك سوف يشتت الولايات المتحدة عن تحولها الاستراتيجي اللازم بحق إلى المحيط الهادي وشرق آسيا، حيث تنعم الصين ولا شك بتعثر واشنطن. ناهيكم عن أن حربًا في لبنان سوف تترك أثرًا سلبيًا على أولويات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولن يقتصر مداها على الجهود المبذولة لدمج المنطقة سياسيًا واقتصاديًا ودفاعيا. وأخيرًا، مع نظام الإغاثة العالمي البالغ أقصى حدود طاقته، وأثر تزعزع الاستقرار في المنطقة على النظام سوف يكون وبالا على الأزمات الإنسانية القائمة، وهذه نتيجة غير مقبولة في ضوء نقص التمويل حتى لأسوأ الصراعات العالمية في غزة وسوريا واليمن وإثيوبيا والسودان.

وفي النهاية، تمثل المخاطر المرتبطة بحرب تقوم بين إسرائيل وحزب الله سيناريو كارثيًا بالنسبة لصناع السياسة الأمريكي، لكنه سيناريو يقدرون على اجتنابه ويجب عليهم أن يجتنبوه. فلا بد من الإيضاح فورًا أن الولايات المتحدة لن تدعم غزوًا إسرائيليًا للبنان. وكل ما هو دون هذا النهج سوف يجعل واشنطن متواطئة في عاصفة نارية من صنع يديها.

ألكسندر لانجلوا محلل شؤون خارجية يركز على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

عن ذي ناشونال إنتريست

مقالات مشابهة

  • جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات لـ«أبوظبي للزراعة»
  • تايمز: في أفريقيا بأكملها قنبلة الاضطرابات توشك على الانفجار
  • 15 جامعة في تصنيف QS العالمي.. طفرة غير مسبوقة للتعليم العالي خلال 10 سنوات
  • 57 جامعة جديدة تساهم في بناء مصر الحديثة.. كيف تطور التعليم العالي خلال 10 سنوات؟
  • هل نحن على أعتاب حرب جديدة؟
  • وزير التعليم العالي الأسبق: طفرة غير مسبوقة بالبحث العلمي في عهد الرئيس السيسي
  • الحرب بين إسرائيل وحزب الله قد تلتهم الشرق الأوسط
  • كيف أنقذت ثورة 30 يونيو العالم العربي من مخطط الإخوان لتقسيم الشرق الأوسط؟
  • «الوزراء»: 13 شركة مصرية ضمن الأفضل في الشرق الأوسط
  • خامنئي: أمريكا أرادت السيطرة على الشرق الأوسط من خلال داعش