عقب حرب روسيا وأوكرانيا وتحديدًا بعد أربعة أيام من الحرب، خرجت أمريكا تشجب وتدين عدوان روسيا على أوكرانيا، بل تطور الأمر لأن تتخذ موقفًا شديدًا، واستطاعت فى غضون وقت قليل أن تتحالف مع دول أوروبا والغرب فى صد الآلة العسكرية الروسية، وفرض عقوبات عليها، فما كان من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلا أن أرسلت تعزيزات عسكرية لأوكرانيا، واجتمع مجلس الأمن لإيقاف هذه الآلة، ولكن حق الفيتو يبقى بالمرصاد مشهرًا فى وجه أمريكا وتابعيها، ولكن بالأمس كان من قبل الصين متهمة إياها أمريكا بتأجيج هذا الصراع بين الغريمين.
لذلك كثيرا ما يكون هذا «الفيتو» حجر عثرة أمام حلول كثيرة كفيلة بإنهاء حروب تزهق فيها أرواح بالآلاف، بل بالملايين كما كان فى الحربين العالميتين.. فرأينا ما إن تطرح موسكو وبكين قرارًا للتصويت حول أزمة ما إلا وتقابله العواصم الثلاث الأخرى التى لها حق الفيتو: واشنطن ولندن وباريس، برفع بطاقة الفيتو عليه وبالعكس، ما يضع الجهود الأممية لاحتواء أى صراع محتدم وإيقافه أمام حائط مسدود.
واليوم وبعد إعادة الكرة فى مجلس الأمن، وكانت بالأمس تتشدق أمريكا بإنسانيتها وخوفها على أرواح الأوكرانيين وحقوقهم الإنسانية تقف اليوم موقفًا مغايرا كلية عن ذى قبل، تشجيعا لإسرائيل وتأييدًا للإبادة الجماعية لأهل غزة من أطفال ونساء ومسنين وقتل للمدنيين، فنراها تقف موقف المتفرج، بل أضل حينما تزور إسرائيل فى بداية حربها على غزة مما أعطى إسرائيل الضوء الأخضر لسحق الفلسطينيين فى مشهد هولوكوستى بعمل محرقة عسكرية بقذائف الفسفور المحرمة دوليًا، وبصواريخهم التى لا تفرق بين مدنى وعسكرى، وبذلك يقف حق الفيتو بجلالة قدره أمام وقف هذه المشاهد اللا إنسانية.
وبالرغم من التغير الأخير فى موقفها المحدود تظل أمريكا «كذابة زفة»، ويأتى موقف الشعوب ليغير المسار.. فرأينا كثيرًا من الشعوب تقف رافضة لقتل الأطفال الأبرياء والسيدات والمسنين وقتل المدنيين ليتغير الحال بالضغط الشعبى العالمى.. كما رأينا سيطرة الآلة الإعلامية من قنوات فضائية وسوشيال ميديا من قبل اليهود ودورها فى توجيه الرأى العالمى.. وهذا كان واضحًا فى حجب كثير من الفيديوهات الكاشفة للمجازر الإسرائيلية.. ولذلك كانت قوات الاحتلال حريصة على ضرب وسائل الاتصال بين غزة والعالم الفضائى، لتقطع صلاتهم وعدم توصيل الصورة والوجه الحقيقى لليهود.
اللهم احفظ مصر وارفع قدرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيتو غزة وأوكرانيا حرب روسيا وأوكرانيا الحرب دول أوروبا موقف ا
إقرأ أيضاً:
قتلى بقصف على كورسك وأوكرانيا تسحب قواتها من مواقع بدونيتسك
أعلنت أوكرانيا اليوم الجمعة انسحاب قواتها من قريتين في منطقة دونيتسك شرقي البلاد، لتجنب محاصرتها من قبل القوات الروسية المتقدمة، في حين قال مسؤولون محليون روس بمنطقة كورسك إن 6 أشخاص قتلوا في هجوم صاروخي أوكراني استهدف بلدة رايلسك الواقعة بالمنطقة.
وتأتي هذه التطورات بعد أن هزت سلسلة انفجارات قوية العاصمة الأوكرانية كييف صباح اليوم عقب تحذيرات جوية من الجيش بشأن إطلاق صواريخ باليستية من روسيا باتجاه البلاد.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن الهجوم الصاروخي الروسي أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وألحق أضرارا بكاتدرائية و6 سفارات ومبان أخرى في أنحاء كييف.
ومع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا شهرها الـ33 تخوض القوات الأوكرانية معارك دفاعية مكثفة، وتتعرض لضغوط شديدة في الوقت الذي يواصل فيه الروس الضغط على طول خط المواجهة.
وقال تجمّع قوات خورتيتسيا الأوكرانية -وهو تشكيل من القوات البرية- على تليغرام "قرر القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية سحب وحدات قوات الدفاع الأوكرانية من المنطقة المعنية (قريتا أوسبينيفكا وترودوف بمنطقة دونيتسك) لتجنب التطويق".
وذكر بيان أن الوحدات العسكرية تجنبت الحصار، وستواصل عملياتها في منطقة كوراخوف-كونستانتينوبولسك المجاورة.
إعلانوأفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية بوقوع 18 معركة على جبهة كوراخوف أمس الخميس، إذ حاولت القوات الروسية التقدم إلى شمال البلدة.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن قواتها سيطرت على قريتين أخريين في منطقة دونيتسك هما أوسبينيفكا ونوفوبوستينكا، في حين أعلنت أول أمس الأربعاء سيطرتها على قرية ترودوف.
قتلى بكورسكمن ناحية أخرى، قال ألكسندر خينشتاين القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك الروسية إن 6 أشخاص -بينهم طفل- قتلوا في هجوم صاروخي أوكراني على بلدة رايلسك.
وذكر خينشتاين على تليغرام أن 10 جرحى -بينهم طفل عمره 13 عاما- نقلوا إلى مستشفى محلي بعد إصابتهم بجروح طفيفة، مضيفا "ما حدث اليوم يشكل مأساة كبيرة".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن موسكو ستثير قضية هذه الضربة الصاروخية في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة، حسبما ذكرت وكالة تاس للأنباء.
وفي وقت سابق، قال خينشتاين إن أوكرانيا أطلقت صواريخ هيمارس التي زودتها بها الولايات المتحدة، مما ألحق أضرارا بمبان عدة، منها مدرسة ومركز ترفيهي ومنازل خاصة في رايلسك الواقعة على بعد نحو 26 كيلومترا من الحدود مع منطقة سومي الأوكرانية.
يشار إلى أن المعارك لا تزال متواصلة بين الجيشين الأوكراني والروسي بعد أن بدأت موسكو هجوما واسع النطاق على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير/شباط 2022، كما أن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر على جزء من منطقة كورسك الروسية بعد توغلها عبر الحدود في 6 أغسطس/آب الماضي.