قد يقبل الشعب المصرى رئيسًا وينتخبه لكنه لا يرتبط به ولا يمنحه ثقته، وحدث هذا بالفعل، فثقة المصريين عزيزة لا يحصل عليها أحد الا إذا كان يستحقها بالفعل، وإذا وثق الشعب فى رئيس رفعه إلى درجة الزعامة، ووقف فى ظهره وتحمل معه الصعب وخاض معه البحر أن طلب ذلك، والثقة الشعبية لا تأتى إلا بعد أن يثبت الرئيس أنه أهل لها، وهذا لا يتحقق بالكلام والشعارات وانما بالأفعال.
والمؤكد أن المصريين منحوا هذه الثقة للرئيس السيسى، والأهم أنها تتجدد كل فترة، وهذا فى حد ذاته يستحق التوقف أمامه، فحجم ما يتعرض له الرئيس من استهداف بحروب الشائعات والاكاذيب ومحاولات التشكيك فى مواقفه ربما لم يتعرض له رئيس أخر، كما أن عدد القرارات الصعبة التى يتخذها الرئيس السيسى بل والظروف التى تمر بها مصر غاية فى الصعوبة ورغم ذلك لم يسحب الشعب ثقته منه بل تمسك بها وفى الأيام الأخيرة جددها ودعمها
وعندما نبحث عن كلمة السر فى هذه الثقة الشعبية المتجددة نجدها فى الوعى وادراك المصريين أولا لإخلاص ووطنية الرئيس وثانيا للظروف الصعبة المفروضة على مصر اقتصاديا وسياسيا بسبب الأزمات العالمية المتوالية، والتحديات التى أوجدتها الظروف الدولية والاقليمية الراهنة.
وفى الاسابيع الأخيرة ورغم حالة القلق التى كانت تنتاب المصريين بسبب الأسعار ومستويات التضخم لكن جاءت الحرب الإسرائيلية على فلسطين لتمنح الرئيس السيسى ثقة شعبية جديدة بعدما أكد أحقيته بها من خلال مواقفه وحفاظه على الأمن القومى المصرى وتمسكه بالثوابت المصرية فى ظل حجم الضغوط التى تتعرض لها مصر.
وتجسدت الثقة ليس فقط فى الخروج إلى الشوارع والميادين لدعم موقف الرئيس وانما فى الاحاديث الشعبية والجلسات الخاصة بعدما ايقن المصريون مجددا أن القضية فى هذا التوقيت ليست مجرد إدارة بلد وانما هى حرب يخوضها رئيس الدولة حفاظا على هذا الوطن، وأن الوطنية تقتضى مساندته ودعمه أمام المخططات التى يواجهها وخاصة مخطط توطين الفلسطينيين فى سيناء، وهو الخطر الحقيقى الذى يهدد الأمن القومى الآن ومواجهته تتطلب رئيسًا قويًا قادرًا على التصدى وإعلان الرفض امام القوى الدولية الكبرى التى تتبنى هذا التوجه، وهو ما حدث بالفعل ووضع الرئيس السيسى العالم أمام ثوابت مصرية رفض التنازل عنها، بل تحدى معلنا أن الأمن القومى المصرى خط احمر لا تهاون فيه، مثلما اعلن الرفض التام لأى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.
هذا الموقف فى ظل الدعم الدولى الكبير لمخطط التهجير اكد للمصريين مجددا أن القائد الذى حمل روحه على كتفه يوم ٣ يوليو لينقذ الشعب من الجماعة الإرهابية هو نفسه بشخصيته الكاريزمية ووطنيته وقوته الرئيس السيسى فى أكتوبر ٢٠٢٣ وللمرة الثانية يحمى الشعب والدولة من مخطط يستهدف صميم أمنها القومى ويهدد سيادتها على ارضها التى تمثل بالنسبة للمصريين عرضا وكرامة، ولهذا كان الالتفاف حوله وتجديد الثقة فيه لإدراك عموم المصريين أن هذا هو الرئيس الذى يؤتمن على الوطن، صحيح الأزمات الاقتصادية موجودة وتتزايد، والتضخم مرتفع، لكن ماذا يفيد الرخاء الاقتصادى والدولة تواجه خطرًا وجوديًا وارضها مهددة،
ادرك المصريون فى لحظة فارقة أن الاقتصاد وان كان يعانى فهو قابل للإصلاح، والتضخم وان كان يتزايد فهو يمكن أن يتراجع ببعض الصبر والإجراءات لكن امن مصر وسيادتها وارضها لا تقبل التفريط ولا يمكن تعويضها الا بالدم.
هذا هو كلمة السر فى الثقة التى منحها الشعب للرئيس السيسى وما زال متمسكا بها، لانه يجد فيه قيادة واعية حكيمة تمتلك رؤية واضحة وثبات فى المواقف ولا يغامر بشعبه بل يقاتل من اجله، ويعمل بكل جدية لتحسين معيشته وفى الوقت نفسه لا يفرط فى ثوابته، ولهذا ستظل الثقة الشعبية فى السيسى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جدعنة المصريين الشعب المصرى الرئیس السیسى رئیس ا
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري: الرئيس السيسي يشعر بمعاناة المصريين مع التحديات الاقتصادية (فيديو)
أكد الإعلامي مصطفى بكري، أن الدولة المصرية تواجه شائعات هدفها ضرب استقرارها، مشيرا إلى أنه لا اختلاف على الدولة ومؤسساتها الوطنية.
مصطفى بكري: "صندوق النقد" تفهم مستهدف مصر من المراجعة (فيديو) مصطفى بكري: من يتصدى للدفاع عن مؤسسات الدولة يتعرض للسب والتشويه (فيديو)وقال مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج “حقائق وأسرار”، عبر فضائية “صدى البلد”، أن الرئيس السيسي يشعر بمعاناة المصريين مع التحديات الاقتصادية، مؤكدا أن حرب الشائعات والأكاذيب ليست جديدة ضد مصر.
الرئيس السيسي يشعر بهموم الناسوتابع مصطفى بكري، أن الرئيس السيسي يشعر بهموم الناس ويدرك التحديات التي تواجهنا، مؤكدا أن المشروعات القومية الخدمية حققت طفرة غير مسبوقة في التنمية.
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن مصر تدين بشكل قاطع حملة القتل الممنهج التي تُمارس بحق المدنيين في قطاع غزة، متابعًا: “باسم مصر أعلنها صراحة أننا سنقف ضد جميع المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، سواء عبر تهجير السكان الفلسطينيين المدنيين، أو نقلهم قسريًا، أو تحويل القطاع لمكان غير صالح للحياة”.
كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية الإسلامية:
وشدد “السيسي”، خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية المنعقدة في الرياض، على أن هذا أمر لن تقبل به مصر تحت أي ظرف من الظروف، مؤكدًا أن الشرط الضروري لتحقيق الأمن والاستقرار والانتقال من نظام إقليمي جوهره الصراع والعداء إلى آخر يقوم على السلام والتنمية، هو إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.