بوابة الوفد:
2025-02-21@11:25:15 GMT

لماذا كل هذا التراجع..

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

يمكن القول إن الفريق الجنوب إفريقى استطاع أن يلحق بالأهلى هزيمة جديدة بعد أن قدم الأهلى وجهازه الفنى مباراة من أسوأ مبارياتهم، ولعل من اسباب هذه الهزيمة هو الخوف وزيادة الحرص وهزة طارئة فى الثقة من هؤلاء اللاعبين وكولر! الحقيقة إنهم كانوا بالإضافة إلى فقدان الثقة فى انفسهم فقد كانوا جميعًا بعيدين عن المستوى الفنى والبدنى والجماعى، ولا أدرى لماذا لم يتم إعلامهم قبل المباراة بأن مجموع لقاءاتهم مع صن داونز  14 مواجهة جمعتهما فاز فيهم الأهلى 5 مرات وخسر فى 4، وحسم التعادل نتيجة 5 مواجهات، ويتساويان فى الأهداف المسجلة، فكل منهما هز شباك الآخر 19 مرة، وذلك لمنحهم مزيدًا من الثبات، ومنذ البداية اختار مارسيل كولر التشكيل بعشوائية، حيث استمر فى سلسلة تدوير اللاعبين وخلط بين المباريات المحلية والأفريقية، واختلف تشكيله عن المباراة الأخيرة فى ذات المسابقة! قام الجهاز الفنى للقلعة الحمراء بتعديل خط الهجوم ودفع بصلاح محسن، وهو الذى لم يتشبث بالفرصة التى أعطيت له بل لم يكافح ليتمسك بها ليضع مصيره بيده أو بالأحرى بقدمه فى مهب الريح! أما خطأ كولر الفادح فكان فى الطرف الأيمن وترك التغطية لمحمد هانى (المجهد) وغير الموفق، وأتضح للجميع استغلال فريق صن داونز لهذه الجبهة الضعيفة وكانت كل هجماتهم من هذا الطرف، ورغم وضوح ضعف هذه الجبهة إلا أن كولر تركه طوال شوط ونصف! وعندما قام بالتغيير قام بخطأ «كبير جدًا» بالدفع بأكرم توفيق العائد من الإصابة وكان عليه ان يقوم بتجربته فى مباراة أسهل وأقل عصبية، ولكن الحمدلله ربنا سترها! المهم هنا إن أكرم توفيق أثبت وأظهر إنه هو نفس الظهير القوى واللاعب الشجاع كما كان قبل الإصابة، وأظهر تشبثه بهذه الفرصة وأعتقد أنه سيكون أساسيًا فى الفريق والمنتخب دائمًا.

. هذا هو الفرق بين لاعب ولاعب.

انتظرنا مع بداية الشوط الثانى تحسن أداء الاهلى، ولكنه بدأ بسيناريو كارثى وجاء هدف صن داونز بعد خطأ مكرر من مروان عطيه، أعقبه تكاسل أو تعالٍ من محمد الشناوى الذى سمح لمجرد شوطة تم تسديدها من بعيد بدخول مرماه! وأعود لطلبى من كولر بضرورة إراحة الشناوي! ومع هذا مازالت موجات الغرور تغزو دماغ محمد عبدالمنعم وتتسبب فى أخطاء فى كارثية بالتغطية، وأعود وأؤكد لكولر بحتمية إجراء التبديلات (الخمسة) بحيث يكون التبديل مؤثرًا ولا يكون أبدًا «موديست» والذى لم يلمس الكورة طوال فترة تواجده فى الملعب! وعليكم إعطاءه تذكرة طيران اتجاه واحد!

إن هذا المقال يتم تجهيزه فى المطبعة صباح يوم المباراة «الأربعاء» إلا أنه بدرجة كبيرة لدى شعور بأن الأهلى سيحقق نتيجة إيجابية أمام صنداونز الليلة بإذن الله بفضل روح الفانلة الحمراء وحماس كل جمهور مصر العظيم.

فى ذات الأسبوع أقيمت بطولة الكرة الذهبية والتى فاز بها ميسى ولا نعلم ماذا قدم ليونيل فى الموسم السابق، فهو ذهب واختبأ فى فريق أمريكى مغمور ولم يحقق له أو لهم أى شىء.. ومع هذا فاز ميسى ومن وجهة نظرى كان هالاند لاعب السيتى هو الأفضل! وكانوا قد أعلنوا قبل المسابقة أن محمد صلاح يأتى فى المركز الــ11 فى المرشحين! وصلاح إلى يحطم الأرقام بشكل يومى فى الدورى الإنجليزى. وأخيرًا يا من تحددون من يفوز بالكرة الذهبية أعلموا إن صلاح هو الأفضل دائمًا بالنسبة لنا وعلى الإطلاق.. فجميعنا نعلم ازدوجية المعايير العالمية.

‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د محمد دياب قدم الأهلى للقلعة الحمراء

إقرأ أيضاً:

حين يزأر الحق؛ يرتجفُ عرشُ الطغيان

غيداء شمسان

في ساحةِ سياسة، حَيثُ تعربدُ قوى الشرِ وتتمددُ أذرعُ الطغيان، يأتي صوتُ الحق كالرعد القاصف، ليُزلزلَ عروشَ الظالمين، ويُعيد الأمورَ إلى نصابها، واليوم نشهدُ كيفَ أنَّ اليمنَ الأبيَّ، بِعزيمتِهِ وإيمانِهِ، أجبرَ المهرجَ ترامب على التراجعِ عن تهديداتِهِ، وأرغمَهُ على تغييرِ لهجتِهِ، والاعتراف بِقوةِ الحقِ التي لا تُقهر.

فبعد أن أعلن اليمن بصوت عالٍ، وبكلمات واضحة لا لبس فيها، أنه سيتدخل عسكريًّا إذَا فرض ترامب التهجير بالقوة على أهل غزة، تفاجأ العالم بتحول مفاجئ في خطاب الرئيس الأمريكي تحول من طاغية متجبر إلى متصالح متردّد، فبعد أَيَّـام قليلة من التهديدات والوعيد، وجدناه يُعلن بصوت خافت: “الولايات المتحدة ستدعم القرار الذي ستتخذه إسرائيل” يا للسخرية! وكأن ترامب لم يكن قبل أَيَّـام قليلة يُطلق التصريحات الطاغوتية والمجنونة ضد كُـلّ دول العالم، وكأنه لم يكن هو من يُملي القرارات على إسرائيل، ويُوجه سياساتها!

لكن، لا غرابة في هذا التراجع، ولا عجب في هذا التحول، فالأسد إذَا زأر، فما على المهرج إلا أن يرتجف ويختبئ، واليمن اليوم، هو الأسد الذي زأر في وجه الظلم، وأعلن للعالم أجمع أنه لن يسمح بانتهاك كرامة الأُمَّــة، ولن يتخلى عن فلسطين وأهلها، إنه صوت الحق الذي صدح به رجال آمنوا بعدالة قضيتهم، فاسترخصوا أرواحهم في سبيلها.

لقد أثبت اليمن للعالم أجمع أن القوة ليست في المال والسلاح فقط، بل هي أَيْـضاً في الإيمان والعزيمة والإرادَة، لقد أثبت أن دولة صغيرة محاصرة مُنهكة بالحروب قادرة على أن تُربكَ حسابات القوى العظمى، وأن تُعيد رسم خريطة المنطقة، لقد علم اليمنُ العالمَ درساً بليغاً في معنى العزة والكرامة، وألهم الشعوبَ المُستضعفةَ أنَّ النصرَ حليفُ منْ يثقُ باللهِ وبعزيمةِ أبنائهِ.

إن تراجع ترامب ليس مُجَـرّد حادث عابر، بل هو دليل قاطع على قوة اليمن، وتأثيره المتزايد في المنطقة، وهو أَيْـضاً رسالة إلى كُـلّ من يظن أن القوة هي كُـلّ شيء، وأن الحق يمكن أن يُداس بالأقدام، فالحق أقوى من كُـلّ قوة، والإيمان أعظم من كُـلّ سلاح، ومهما تجبر الطغاة، فإنَّ الحقَّ سينتصرُ في النهاية، وسيعودُ الحقُّ لأصحابهِ.

وها هو اليمن، رغم جراحه وآلامه، ينهض كطائر الفينيق من الرماد، ليُعلن للعالم أن الحياةَ لا تستقيم إلا بالحرية والكرامة، وأن الحق لا يموت طالما هناك من يدافع عنه، فسلام على اليمن، وشعب اليمن، وجيش اليمن، الذي يرغم الطغاة على التراجع، ويُعيد للأُمَّـة بعضًا من كرامتها المسلوبة، وسلام على كُـلّ من سار على درب الحق، ولم يلن ولم يستكن، حتى يتحقّق النصر، ويعود الحق إلى أهله.

اليمن اليوم ليس مُجَـرّد دولةٍ على الخريطة، بل هو رمز للعزة والإباء، وقصة تُروى للأجيال، عن شعبٍ لم يستسلم للظلم، ولم يتخل عن قيمه ومبادئه، وظلَّ صامداً شامخاً في وجه العاصفة، حتى أرغم الطغاة على التراجع، وأعاد للأُمَّـة بعضاً من كرامتها المسلوبة، فليتعلم العالم من اليمن، وليعرف أن الحق سينتصر في النهاية، وأن الظلم لا يدوم.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو من التأزيم إلى التراجع
  • لماذا اجتماع الرياض غدًا غير رسمي؟.. محمد عز العرب يُوضح
  • حين يزأر الحق؛ يرتجفُ عرشُ الطغيان
  • ريهام عبدالغفور.. «الاستثنائية»
  • موقف كولر من عودة كريستو للأهلي
  • لماذا غاب هالاند عن مباراة ريال مدريد في أبطال أوروبا؟
  • حيرة كولر بسبب الدفاع وموقف طاهر محمد طاهر من المشاركة مع الأهلي في القمة
  • تحذيرات قوية وحظر من كولر.. مفاجأة كبيرة تنظر قمة الأهلي والزمالك
  • كولر: مواجهة ميسي في الافتتاح ستكون مثيرة وننتظرها بحماس
  • مارسيل كولر يتحدث عن مواجهة الأهلي وميسي في كأس العالم للأندية