يمكن القول إن الفريق الجنوب إفريقى استطاع أن يلحق بالأهلى هزيمة جديدة بعد أن قدم الأهلى وجهازه الفنى مباراة من أسوأ مبارياتهم، ولعل من اسباب هذه الهزيمة هو الخوف وزيادة الحرص وهزة طارئة فى الثقة من هؤلاء اللاعبين وكولر! الحقيقة إنهم كانوا بالإضافة إلى فقدان الثقة فى انفسهم فقد كانوا جميعًا بعيدين عن المستوى الفنى والبدنى والجماعى، ولا أدرى لماذا لم يتم إعلامهم قبل المباراة بأن مجموع لقاءاتهم مع صن داونز 14 مواجهة جمعتهما فاز فيهم الأهلى 5 مرات وخسر فى 4، وحسم التعادل نتيجة 5 مواجهات، ويتساويان فى الأهداف المسجلة، فكل منهما هز شباك الآخر 19 مرة، وذلك لمنحهم مزيدًا من الثبات، ومنذ البداية اختار مارسيل كولر التشكيل بعشوائية، حيث استمر فى سلسلة تدوير اللاعبين وخلط بين المباريات المحلية والأفريقية، واختلف تشكيله عن المباراة الأخيرة فى ذات المسابقة! قام الجهاز الفنى للقلعة الحمراء بتعديل خط الهجوم ودفع بصلاح محسن، وهو الذى لم يتشبث بالفرصة التى أعطيت له بل لم يكافح ليتمسك بها ليضع مصيره بيده أو بالأحرى بقدمه فى مهب الريح! أما خطأ كولر الفادح فكان فى الطرف الأيمن وترك التغطية لمحمد هانى (المجهد) وغير الموفق، وأتضح للجميع استغلال فريق صن داونز لهذه الجبهة الضعيفة وكانت كل هجماتهم من هذا الطرف، ورغم وضوح ضعف هذه الجبهة إلا أن كولر تركه طوال شوط ونصف! وعندما قام بالتغيير قام بخطأ «كبير جدًا» بالدفع بأكرم توفيق العائد من الإصابة وكان عليه ان يقوم بتجربته فى مباراة أسهل وأقل عصبية، ولكن الحمدلله ربنا سترها! المهم هنا إن أكرم توفيق أثبت وأظهر إنه هو نفس الظهير القوى واللاعب الشجاع كما كان قبل الإصابة، وأظهر تشبثه بهذه الفرصة وأعتقد أنه سيكون أساسيًا فى الفريق والمنتخب دائمًا.
انتظرنا مع بداية الشوط الثانى تحسن أداء الاهلى، ولكنه بدأ بسيناريو كارثى وجاء هدف صن داونز بعد خطأ مكرر من مروان عطيه، أعقبه تكاسل أو تعالٍ من محمد الشناوى الذى سمح لمجرد شوطة تم تسديدها من بعيد بدخول مرماه! وأعود لطلبى من كولر بضرورة إراحة الشناوي! ومع هذا مازالت موجات الغرور تغزو دماغ محمد عبدالمنعم وتتسبب فى أخطاء فى كارثية بالتغطية، وأعود وأؤكد لكولر بحتمية إجراء التبديلات (الخمسة) بحيث يكون التبديل مؤثرًا ولا يكون أبدًا «موديست» والذى لم يلمس الكورة طوال فترة تواجده فى الملعب! وعليكم إعطاءه تذكرة طيران اتجاه واحد!
إن هذا المقال يتم تجهيزه فى المطبعة صباح يوم المباراة «الأربعاء» إلا أنه بدرجة كبيرة لدى شعور بأن الأهلى سيحقق نتيجة إيجابية أمام صنداونز الليلة بإذن الله بفضل روح الفانلة الحمراء وحماس كل جمهور مصر العظيم.
فى ذات الأسبوع أقيمت بطولة الكرة الذهبية والتى فاز بها ميسى ولا نعلم ماذا قدم ليونيل فى الموسم السابق، فهو ذهب واختبأ فى فريق أمريكى مغمور ولم يحقق له أو لهم أى شىء.. ومع هذا فاز ميسى ومن وجهة نظرى كان هالاند لاعب السيتى هو الأفضل! وكانوا قد أعلنوا قبل المسابقة أن محمد صلاح يأتى فى المركز الــ11 فى المرشحين! وصلاح إلى يحطم الأرقام بشكل يومى فى الدورى الإنجليزى. وأخيرًا يا من تحددون من يفوز بالكرة الذهبية أعلموا إن صلاح هو الأفضل دائمًا بالنسبة لنا وعلى الإطلاق.. فجميعنا نعلم ازدوجية المعايير العالمية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د محمد دياب قدم الأهلى للقلعة الحمراء
إقرأ أيضاً:
رمضان السيد: كولر يتحمل مسئولية خسارة الأهلي أمام باتشوكا
أكد رمضان السيد نجم النادي الأهلي السابق، أن مارسيل كولر المدير الفني للفريق الأحمر يتحمل الخسارة من باتشوكا المكسيكي، مشيرًا إلى أن التشكيل والتغييرات وهناك أمور فنية تخص إدارة المباراة نفسها، موضحًا بأن خروج بعض اللاعبين لم يكن جيدًا.
وقال عبر برنامج بلس 90 عبر شاشة قناة النهار: "لم يكن خروج وسام أبوعلي وعطية الله قرار جيد، وفي رأيي أن كهربا بعيد تمام عن مستواه ولابد أن يكون هناك قرار عنيف ضد اللاعب، حتى أن (الجدية نفسها لم تعد موجودة)، سواء في الفرصة الضائعة أو ركلة الترجيح التي سددها بتراخي شديد".
وأضاف: "عمر كمال عبدالواحد سدد ركلة الترجيح بشكل سئ جدًا، وكهربا لم يكن موفقًا في المباراة، وحتى كان يخطئ في تمرير الكرة لزملائه في اللقاء، وكولر فنيًا في الفترة الماضية لم يكن جيدًا".
وواصل: "اضاعة المباراة بهذه الطريقة خصوصا في ركلات الترجيح أمر غير مقبول للغاية، الأهلي اضاع فرصة تاريخية بالصعود لنهائي البطولة ومواجهة ريال مدريد الاسباني".
وزاد: "الأهلي اضاع مكاسب كثيرة بعد الخسارة أمام باتشوكا المكسيكي، كان سيحدث نقلة كبيرة في النادي، لابـد من العمل حاليًا بقوة لتدعيم الفريق وترميم صفوفه وضم عناصر قوية".
وأكمل: "كولر مدرب جيد، ولكنه يحتاج لتعاقدات جديدة قبل كأس العالم للأندية، من الصعب رحيله عن الأهلي حاليا".
وبسؤاله من الأفضل كولر أم جوميز، علق قائلا: "كولر طبعًا، بالأرقام وداخل الملعب، وكولر كان خلال فترة سابقة يفعل أمور تؤكد بأنه (مدرب عالمي) لكن الموسم الحالي الفريق بدنيا وفنيا غير جيد".
وأتم: "الأهلي يحتاج لصفقات سوبر قوية تصنع الفارق، من الصعب أن يظهر الأهلي بهذا المستوى وبنفس اللاعبين في كأس العالم للأندية".