وزير خارجية فلسطين يُطالب بريطانيا بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها الغاشم على قطاع غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
طالب وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي المملكة المتحدة البريطانية، بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على شعبنا في قطاع غزة الذي يخلف قتل المدنيين الأبرياء معظمهم من الأطفال والنساء، وآلاف المصابين والجرحى، ونزوح مئات الآلاف، وفقا لوكالة وفا.
جاء ذلك خلال لقاء المالكي، اليوم الأربعاء، وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا والأمم المتحدة في وزارة الخارجية والتنمية بالمملكة المتحدة اللورد أحمد، في مقر الوزارة بمدينة رام الله.
وأكد المالكي أهمية العمل بشكل فوري لوقف إطلاق النار وتأمين دخول الاحتياجات الإنسانية الأساسية الى قطاع غزة.
وأشار إلى أن آلة القتل والدمار الإسرائيلية تعتبر المدنيين الفلسطينيين ضحايا جانبية في حربها ضد قطاع غزة، مضيفا أنه يجب التوقف مليا في التصريحات التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون، خاصة تلك الأخيرة للمتحدث باسم جيش الاحلال التي تؤكد استهداف هذه الآلة بشكل متعمد للمدنيين العزل في قطاع غزة، حيث قصفت منطقة صغيرة مكتظة بالمدنيين الفلسطينيين في مخيم جباليا بـ6 قنابل ضخمة تزن كل واحدة منها طنا من المتفجرات والتي خلفت دمارا هائلا للمنازل ومئات الشهداء والجرحى.
وأضاف المالكي: ليس هذا فحسب فقد صرح الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ قبل أيام "لا يوجد مدنيين أبرياء في غزة"، في وقت تنشر فيه القناة 14 الإسرائيلية أسماء الشهداء الفلسطينيين ويكتبون عنهم إرهابيين.
وعبر عن استيائه الشديد من استمرار بعض الدول في تبرير ما تقوم به إسرائيل بانه دفاع عن النفس، فاستهداف المدنيين الأبرياء بشكل متعمد ليس دفاع عن النفس ولا يجب السكوت عن هذا الاجرام التي يرافقها استخفاف إسرائيلي بالقوانين الدولية.
وطالب بتدخل دولي عاجل لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية في قطاع غزة بسبب انقطاع الوقود اللازم لعمل المستشفيات في ظل وجود عدد كبير من الجرحى، إضافة إلى استهداف الاحتلال بشكل مباشر لعدد من المستشفيات وقصف محيط بعضها والتهديد بقصف عدد آخر أيضا، حيث لا يوجد أي مبرر لذلك سوى المزيد من القتل والتدمير، مشددا على ضرورة اخضاع إسرائيل للقوانين الدولية والمساءلة والمحاسبة والتوقف عن ازدواجية المعايير في معاملة اسرائيل بشكل استثنائي.
وفي السياق ذاته، حذر المالكي من انفجار الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة جرائم تصاعد انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين، وتسليح المستوطنين وقيامهم بإطلاق النار تجاه المواطنين بهدف القتل كما حصل مؤخرا في بلدة الساوية عندما أطلق مستوطن النار تجاه قاطفي ثمار الزيتون ما أدى إلى استشهاد مواطن فلسطيني، كل ذلك يتم بحماية جيش الاحتلال وبتحريض مباشر من المستوى السياسي، إضافة إلى استمرار اقتحامات قوات الاحتلال للمدن والبلدات الفلسطينية التي تخلف الشهداء والجرحى كما حصل اليوم في جنين وطولكرم والخليل. كما طالب بريطانيا بضرورة التدخل للجم هذا الانتهاكات والجرائم وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والضغط على إسرائيل للافراج عند الأموال الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل.
من جانبه، شكرا اللورد أحمد، المالكي، على استقباله في هذه الظروف الصعبة، معبرا عن أسفه لسقوط ضحايا مدنيين، مؤكدا أن بلاده تعمل مع كافة الأطراف الدولية من اجل تأمين وصول المساعدات الى معبر رفح.
وأشار اللورد أحمد أن بريطانيا تدعم حل الدولتين وتعمل على كافة المستويات من أجل تحقيق تقدم في الأفق السياسي بين الطرفين، ووضع آليات تساهم في تحقيق التغيير على أرض الواقع، معربا عن أمله بإنهاء الصراع في أسرع وقت.
وفي الختام، أكد المالكي ضرورة أن تقوم بريطانيا بتوفير الحماية اللازمة لبعثتنا وطاقمها في بريطانيا في ظل التهديدات التي يتعرضون لها، مشيرا إلى الطلب السابق من رئيس الوزراء البريطاني بأهمية توفير هذه الحماية، محملا في الوقت ذاته بريطانيا المسؤولية الكاملة تجاه ما قد يحدث للسفير وطاقم البعثة.
حضر اللقاء، مدير إدارة أوروبا الغربية مستشار أول إيهاب الطري، وقائم بأعمال مدير وحدة الإعلام إيهاب عمر، وسكرتير ثالث صوفيا دعيبس من مكتب الوزير، مسؤول ملف بريطانيا سكرتير ثالث يارا دعيق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رياض المالكي المملكة المتحدة البريطانية غزة المصابين الأطفال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جميل عفيفي: العالم عاجز أمام غطرسة إسرائيل ومصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين
قال الكاتب الصحفي جميل عفيفي، إنّ رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مؤتمر الأمس مهمة للغاية وحملت معاني كثيرة، موضحا أنه منذ عام 1948 وحتى أزمة 7 أكتوبر 2023 إلى الآن لم يوجد حل للقضية الفلسطينية، لكن إسرائيل تزداد غطرسة ودموية وتواصل تنفيذ جرائم ضد الإنسانية، وضرب مستمر لقطاع غزة واستهداف المدنيين والبنية التحتية.
خبير سياسي: السيسي عبّر عن موقف مصر الحازم في رفض تهجير الفلسطينيين بسمة وهبة: تصريحات الرئيس السيسي اليوم تاريخية.. "تحيا مصر وفلسطين" الدولة المصرية لعبت دورا مهما في وقف إطلاق النار في قطاع غزةوأضاف «عفيفي»، خلال حواره مع الإعلاميتين سارة سراج ويارا مجدي، ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ الدولة المصرية لعبت دورا مهما في وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة إعمارها، مشيرا إلى أنه منذ 1948 وحتى الآن العالم لا يتحرك نهائيا لحل القضية الفلسطينية، معلقا: «الحل الحقيقي هو وجود دولة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية».
محاولة التهجير القسري للفلسطينيين تعني التصفية التامة للقضيةوتابع: «محاولة التهجير القسري للفلسطينيين تعني التصفية التامة للقضية الفلسطينية كما أكد الرئيس السيسي بالأمس أن هذا ظلم للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ودماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحفاظ على أرضهم».
جدير بالذكر أن المفكر السياسي الدكتور عبد المنعم السعيد، أكد أن كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الكيني كانت ردًا قويًا على دعم مصر الثابت للحق الفلسطيني، حيث عبّر عن موقف مصر الواضح والحازم في الدفاع عن بقاء الفلسطينيين على أرضهم ورفض التهجير، والتأكيد على استمرار هذا الدعم دون تراجع.
وأضاف خلال مداخلة عبر "القاهرة الإخبارية"، أن تصريحات الرئيس السيسي شكلت أيضًا ردًا مباشرًا على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خاصة بعد أن ادّعى ترامب إجراء مكالمة مع السيسي بخصوص القضية الفلسطينية، وهو ما ثبت عدم صحته بعد مراجعة سجلات البيت الأبيض.
وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أوضح بشكل قاطع أن هناك حدودًا لما يمكن أن تفرضه إسرائيل، وحدودًا أخرى لما يمكن للولايات المتحدة التدخل فيه.
وأشار السعيد إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة أثبت تمسكه بأرضه رغم الدمار والمعاناة، حيث اتجه العديد من النازحين شمالًا نحو ديارهم بدلاً من التوجه إلى الحدود المصرية، في دليل واضح على صمودهم وإصرارهم على البقاء في وطنهم.
وأعرب محمود عباس، رئيس دولة فلسطين ، عن بالغ التقدير لموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الثابت الذي أعاد فيه التأكيد على رفض بلاده تهجير شعبنا من قطاع غزة.
وبحسب وكالة الانباء الفلسطينية"وفا"، أضاف عباس، في برقية بعثها إلى الرئيس المصري بهذا الخصوص، "إننا نعرب عن بالغ تقديرنا لموقف مصر الثابت الذي قمتم اليوم بإعادة التأكيد عليه، وهو تجديد الرفض لتهجير شعبنا من قطاع غزة، ورفض الظلم على الشعب الفلسطيني، وتجديد موقف مصر التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية والذي لا يمكن أبداً التنازل عنه بأي شكلٍ من الأشكال، إن هذه الكلمات لها وقعها وأثرها الكبيرين على أبناء شعبنا، وهو الموقف المتوافق مع القانون الدولي، والذي يصر عليه شعبنا، ويتمسك بالبقاء على أرض فلسطين والصمود فيها، ومكافحة أي محاولة لاقتلاع شعبنا من أرضه إلى أي بلد آخر".
وأضاف : "نثمن كذلك، تأكيد دعم مصر بقيادتكم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ونيل حريته واستقلاله، بإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام المستند لقرارات الشرعية الدولية، ولتنعم دول وشعوب منطقتنا بالأمن والاستقرار، وهو ما نسعى بكل السبل لتحقيقه، مع التأكيد بأن الأولوية الآن لتثبيت وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات وبدء استلام السلطة الفلسطينية إدارة معبر رفح، تمهيدا لتولي دولة فلسطين لمهامها في قطاع غزة، كونه جزءا لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين".
وتمنى عباس، للرئيس المصري الصحة والسعادة، ولجمهورية مصر العربية وحكومتها الرشيدة وشعبها الشقيق، المزيد من التقدم والازدهار.