بوابة الوفد:
2024-09-18@07:03:54 GMT

حرب غربية بعنوان إسرائيلى

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

الحرب على غزة فصل من فصول طويلة لمحو الشعب الفلسطينى منذ منتصف القرن التاسع عشر.. نابليون بعد فشل حملته على مصر والشام (1798 – 1801) كتب وقال إن أحدا لن يستطيع السيطرة على هذا الجزء من العالم إلا بزرع كيان غريب فى قلبه. هنا تلقف الفكرة بعد أربعة عقود بالميرستون رئيس وزراء بريطانيا، وبدأ التخطيط لنقل اليهود إلى فلسطين تمهيدا لقيام دولة مستقلة لهم فى هذا المكان.

.

الاصطفاف الأعمى الآن للغرب خلف إسرائيل فيما يعرف بالحرب على غزة يبدو جليا حلقة جديدة من حلقات الحملات الغربية على الشرق، بل وامتداد لما فكر به نابليون ونفذه بالميرستون وبريطانيا (وبالمناسبة خطط بالميرستون اقترنت بمؤتمر لندن 1840 الذى كسر عظام دولة محمد على وحصرها فى مصر..).

فى القرن الخامس والسادس عشر الميلادى كانت الحملات الغربية تخرج تحت راية الصليب، ويأخذ قائد الحملة بركاته من البابا فى روما قبل أن يبحر شرقا.. الهدف المعلن كان اكتشاف عالم جديد، ولكن الغاية الحقيقية كانت غزو هذا العالم الجديد والسيطرة على مقدراته، وكانت السفن المبحرة كلها عبارة عن قطع حربية مدججة بالسلاح.

الحرب الدائرة الآن هى حرب غربية بامتياز على رأسها الولايات المتحدة وتوابعها الأوربيون. وفى عرف تاريخ الدول والامبراطوريات، فالكل يلعب لصالحه، وهنا يقع نصف الوزر التاريخى وأكثر فى كل ما تعرضنا ونتعرض له كعرب تحديدا خلال أكثر من عشرة قرون علينا نحن.. نحن الذين بضعفنا وفرقتنا رسمنا للآخرين خرائط احتلالنا واستنزاف ثرواتنا ومواردنا..

أصبحنا عالما ثالثا ورابعا وخامسا وفى حالة الدول الفقيرة الموارد، فإن الحظ العاثر لشعوبها جعلها فى حقبة تاريخية ضحية استعمار ينهب مواردها على قلتها.

على الجانب الآخر سنجد الدول الغنية سيطرت على شعوبها هى الأخرى ثقافة العوز والفقر والانفصام عن عقل العصر، رغم الغنى الظاهر منذ منتصف السبعينيات من القرن الماضى، ثقافة مكرمات ولى الأمر واكتناز المال بلا عمل وإنفاقه بلا عقل، مما جعل كل طفرة مالية تذرها رياح مراهنات خأسرة على السلطة والقوة الخادعة.

هذه المنطقة من العالم منذ قرون طويلة تتجاذبها قوتان مدمرتان.. غرب مستعمر حقيقى، وماضيها الأقوى من مستقبلها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة الحرب على غزة لشعب الفلسطيني فلسطين

إقرأ أيضاً:

5 دول غربية: نعمل على محاسبة إيران لانتهاكاتها حقوق الإنسان

 أصدر وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا، الاثنين، بياناً مشتركاً أعلنوا فيه أن بلادهم "تعمل بخطوات متزامنة لمحاسبة الحكومة الإيرانية وستستخدم جميع السلطات القانونية الوطنية ذات الصلة لتعزيز محاسبة منتهكي حقوق الإنسان الإيرانيين بما في ذلك العقوبات وقيود التأشيرات".

وأكدوا وقوفهم مع النساء والفتيات في إيران والمدافعين عن حقوق الإنسان الإيرانيين، عبر جميع شرائح المجتمع في كفاحهم اليومي المستمر من أجل حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

 وذكر البيان، الذي نشرته وزارة الخارجية الأميركية: "في مثل هذا اليوم قبل عامين قُتلت مهسا زينه أميني وهي شابة كردية إيرانية أثناء احتجازها لدى الشرطة في إيران. وأشعلت وفاتها حركة احتجاجية على مستوى البلاد بقيادة النساء والفتيات للمطالبة بمستقبل أفضل".

وأشار إلى وفاة ما لا يقل عن 500 شخص واعتقال أكثر من 20 ألفاً "في حملة القمع الوحشية التي شنتها قوات الأمن الإيرانية على مظاهر المعارضة في عامي 2022 و2023"، لافتاً إلى أن حركة "المرأة والحياة والحرية" العالمية تظل متحدة.

ونقل البيان عن بعثة تقصّي الحقائق الدولية المستقلة بشأن إيران التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن "العديد من انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضد المتظاهرين ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية. ولم تعالج الحكومة الإيرانية هذه الادعاءات بعد ولم تتعاون مع هذه المهمة المعترف بها دولياً".

وقال وزراء خارجية الدول الخمس: "في الحياة اليومية لا تزال النساء والفتيات يواجهن قمعاً شديداً في إيران. وأدت حملة القمع المتجددة لفرض الحجاب (نور) التي تطبق القانون الإيراني الذي يلزم النساء بارتداء الحجاب، إلى جولة جديدة من المضايقات والعنف".

وفي 16 سبتمبر 2022، توفيت الشابة الكردية الإيرانية عن 22 عاما، بعد أيام من توقيفها لدى شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة.

وشكلت وفاة أميني شرارة احتجاجات كانت من الأكبر منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979. وعلى رغم تراجعها الملحوظ بعد أشهر على اندلاعها، يتمسك الناشطون والمعارضون في الخارج بفكرة أن هذه التحركات تركت بصمة دامغة في المجتمع الإيراني.

وكانت النساء محور الاحتجاجات، وانتفضن خلالها بوجه إحدى الركائز الأساسية التي يقوم عليها النظام الإسلامي، وهي إلزامية الحجاب. قامت العديد منهن بخلعه وإحراقه في مشاهد لم تعهدها شوارع طهران ومدن كبرى. ورأى محللون أن الاحتجاجات كانت من أكبر التحديات التي واجهتها الجمهورية الإسلامية منذ نشأتها.

واعتبرت السلطات أن معظم التحركات "أعمال شغب" تغذيها أطراف غربية أو معادية للثورة، وقمعتها بشدة. وبحسب منظمة العفو الدولية، استخدمت قوات الأمن الإيرانية الأسلحة النارية لمواجهة المحتجين.

وحسب البيان، فقد عززت الحكومة الإيرانية بنيتها التحتية للمراقبة لاعتقال واحتجاز وفي بعض الحالات تعذيب النساء والفتيات بسبب نشاطهن السلمي، بحسب البيان، الذي نقل عن منظمات حقوق الإنسان وصفها لإيران بأنها "من أبرز جلّادي النساء على مستوى العالم".

ودعا وزراء خارجية الدول الخمس الإدارة الإيرانية الجديدة إلى "الوفاء بتعهدها بتخفيف الضغوط عن المجتمع المدني في إيران وإنهاء استخدام القوة لفرض الحجاب". 

وقالوا إن الارتفاع الأخير في عمليات الإعدام "التي حدثت إلى حد كبير دون محاكمات عادلة، صادم"، حاثّين طهران على "وقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان الآن". 

مقالات مشابهة

  • حبارات: كيف لنا اليوم تجاوز أزمة المركزي وغيرها من الأزمات في ظل غياب رئيس للبلاد ؟
  • إيطاليا تعلن مشاركة ليبيا في اجتماع وزراء داخلية مجموعة السبع
  • «الغرف التجارية»: تنفيذ برامج لدعم رواد الأعمال يجعل العالم الإسلامي قوة اقتصادية
  • العالم أمام مفترق طرق
  • 5 دول غربية: نعمل على محاسبة إيران لانتهاكاتها حقوق الإنسان
  • ماذا تريد أمريكا؟
  • توصيات بوضع استراتيجية للتعليم المالي المدرسي ونشر ثقافة الادخار والاستثمار بين الطلبة
  • فعاليات ثقافية وفنية بمناسبة المولد النبوي في ثقافة الإسماعيلية
  • حزب إسرائيلى: حكومة نتنياهو كارثية وأخفقت فى اعتراض الصاروخ الحوثى
  • خريطة توضح انتشار زواج مثليي الجنس في العالم.. إليكم الدول والقوانين