كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

وجه حيدر الجبوري، مسؤول شؤون فلسطين بجامعة الدول العربية، خلال حديثه عن ( الصراع العربي الصهيوني.. تاريخ وحاضر ومستقبل)، الشكر للأزهر الشريف على دعمه الكبير للقضية الفلسطينية، موضحا أن مصر تأتي في أولى الدول دعما للفلسطينيين وتقوم بدور مهم وحيوي نصرة للقضية الفلسطينية، مبينا أن الكيان الصهيوني يعمل على ابتلاع كل أراضي فلسطين وإخراج أهلها منها بدعم غربي كبير.

وشدد الجبوري خلال ندوة مجلة الأزهر الشهرية والتي جاءت تحت عنوان (الصمود الفلسطيني في مواجهة البطش الصهيوني ودور الأزهر الشريف في دعم القضية)، الأربعاء، أننا نشهد كل يوم انتهاك لكل القوانين الدولية مع صمت تام للمجتمع الدولي من اعتقالات وتهجير قسري، فضلا عن التمدد في الاستيطان، مضيفا أنهم يواجهون عدوا لا يعرف الإنسانية ولا الرحمة ولا يريد السلام، فهناك أحياء كاملة مسحت بالكامل، ولم يتحرك الضمير العالمي نحو الفلسطينيين أو حتى نحو الأطفال والنساء والعجائز، في مشهد مخزٍ يندى له الجبين.

من جانبه أوضح الدكتور سعيد عطية، أستاذ اللغة العبرية وآدابها، عميد كلية اللغات والترجمة الأسبق، والذي تحدث عن "القدس بين الحق الإسلامي والمزاعم الصهيونية"، أن الصهاينة يدعون كذبا وافتراء أن أرض فلسطين كانت موطن الشعب اليهودي، في محاولة لتأسيس أسطورة دينية وسياسة للصهاينة، فيقرون أن فكرة الصهيونية تعتمد على العلاقة بين الشعب اليهودي وأرضه، وهي كما يزعمون صلة بدأت من ٤٠٠٠ سنة، حين استقر سيدنا إبراهيم عليه السلام في أرض كنعان، مفندا هذه الرواية وهذا الإدعاء بأن سيدنا إبراهيم لم يشر على الإطلاق إلى ما أُطلق عليه الصهاينة أرض إسرائيل، لأن إسرائيل عليه السلام ببساطة لم يكن قد وُلد بعد فهو حفيد سيدنا إبراهيم عليه السلام، متناولا العديد من الادعاءات والأكاذيب الصهيونية مفنّدا لها بالأدلة والبراهين.

وطالب عطية إتاحة الفرصة لأصحاب الديانات السماوية بإعادة قراءة النصوص من واقعها كما وردت في الكتب السماوية الثلاثة، وخاصة ما يتعلق بالقدس، واعتبار القرآن الكريم مقياس للوحي في التوراة، مبينا أن فكرة اقتسام الحرم القدسي بدعوى أن لليهود والمسلمين حقوقاً دينية فيه، لهي قصة قديمة تعود فكرتها بالادعاء أن الأديان الثلاثة لها حقوق متساوية في القدس، وهي فكرة ظاهرها البراءة وباطنها عكس ذلك.

وفي ذات السياق أكد الدكتور أحمد زارع، أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر، والذي تناول دور الإعلام العربي في استعادة الوعي ومواجهة الرواية الصهيونية المضللة، أن وسائل الإعلام كانت دائما عاملا رئيسا في تشكيل الروايات حول الحروب، وأن الحرب الشرسة والإبادة على غزة تؤكد هذه الحقيقة، مشددا أن الحروب والصراعات يدار قسم كبير منها عبر وسائل الإعلام التي تجاوز وظيفتها مجرد التغطية إلى المشاركة الفعلية في الأحداث والتدخل أحيانا في مسارها إما سلبا أو إيجابا وبات لها دور لا يستهان به في صياغة ردود الأفعال عليها.

ومن جانبه أوضح الدكتور أحمد ربيع، عميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق، والذي تحدث عن (محطات الأزهر المضيئة في دعم القضية الفلسطينية وتفنيد الادعاءات الصهيونية)، أن القضايا المقدسة في الإسلام ليس لها عرين يدافع عنها إلا الأزهر، ومواقف الأزهر تجاه القضايا الإسلامية مواقف مشرفة، فهو لا يرتبط بالموائمات السياسية أو الحزبية، وإنما ينطلق من عقيدة راسخة في قلوب علمائه، موضحا أنه منذ أن دب الصراع بين الكيان الصهيوني والمسلمين في العصر الحديث على أرض فلسطين كان للأزهر دوره البارز في الدعوة إلى تحرير الأرض من المغتصبين.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني فلسطين جامعة الدول العربية الأزهر طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

فعالية ثقافية في الصافية بذكرى غزوة بدر واستشهاد الإمام علي عليه السلام

الثورة نت/..

نظمت التعبئة العامة بمديرية الصافية في أمانة العاصمة اليوم، فعالية ثقافية إحياء لذكرى غزوة بدر الكبرى، وذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام.

وفي الفعالية التي حضرها مسؤول التعبئة بالمديرية عبدالله المعافا، استعرض الناشط الثقافي عبدالرحمن المناري، دلالات وأبعاد غزوة بدر الكبرى كأول معركة مصيرية بين الحق والباطل، خاضها أعظم قائد عرفته البشرية النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ضد قوى الشرك.

وأشار إلى التأييد الإلهي للمسلمين في غزوة بدر بالنصر المبين ضد أهل الكفر، ورفع راية الإسلام وكسر شوكة الطغاة والمشركين.. لافتاً إلى عظمة النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله، كقائد عسكري محنك في خوض المعركة التاريخية وترسيخ دعائم الدين الإسلامي.

وتطرق المناري، إلى صور المدد الإلهي للنبي الأعظم في غزوة بدر، وما تضمنته من دروس وعبر يجب على الأمة الإسلامية أن تعجلها منهجاً في الجهاد ومواجهة طواغيت العصر أمريكا وإسرائيل.

وأكد أهمية إحياء ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام، لما لها من دلالات في استلهام الدروس والعبر من سيرته النيرة علماً وإيماناً وشجاعة وجهادا في سبيل الله ونصرة الحق.

وبين حاجة الأمة للاقتداء بنهج وشجاعة الإمام علي ومواقفه وتضحيته في مواجهة الطغيان والتصعيد الأمريكي والاسرائيلي، ونصرة ومساندة غزة والشعب الفلسطيني.. مؤكدا أن السير على المنهج القرآني والاقتداء والارتباط باهل البيت وأعلام الهدى هو النجاة من خسران في الدنيا والآخرة.

حضر الفعالية قيادات تنفيذية وتربوية وشخصيات اجتماعية ومسؤولو التعبئة.

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. استشهاد 470 فلسطينيًا منذ تجدد القصف الإسرائيلي فجر الثلاثاء
  • تلبية لطلب دولة فلسطين : اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة
  • العدو الصهيوني يستأنف جرائمه في غزةمليونا فلسطيني يعيشون أوضاعاً صحية كارثية و85% من الخدمات خارج التغطية
  • فعالية ثقافية في الصافية بذكرى غزوة بدر واستشهاد الإمام علي عليه السلام
  • فلسطين تدعو جامعة الدول العربية لاجتماع طارئ لوقف العدوان الإسرائيلي
  • في مجزرة جديدة.. العدو الصهيوني يقتل 174 طفلًا فلسطينيًّا في يوم واحد
  • الأزهر يدين العدوان الصهيوني على غزة ويدعو لتحرك دولي عاجل
  • الإعلام الحكومي بغزة: عائلات كاملة أُبيدت خلال 5 ساعات من القصف
  • إعلام فلسطيني: أكثر من 322 شهيدا ومفقودا بينهم عائلات كاملة خلال 5 ساعات
  • هشام يكن يهاجم عبد الواحد السيد: مدير الكرة بالزمالك كبير عليه