الخليج الجديد:
2024-10-05@11:23:55 GMT

محللون: كأس العالم 2034 مفتاح تجديد السعودية

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

محللون: كأس العالم 2034 مفتاح تجديد السعودية

اعتبر محللون أن الاستعداد لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034 يعد فوزا لا يمكن إنكاره للسعودية، في الوقت الذي تسعى فيه المملكة إلى إعادة تشكيل اقتصادها والتخلص من صورتها النمطية المشكوك فيها.

وذكر تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية أنه لم يمض وقت طويل على نبذ القادة الغربيين للمملكة الصحراوية بعد مقتل الصحفي، جمال خاشقجي، عام 2018 على يد عملاء حكوميين، ومع ذلك فإن المملكة اليوم تكتسب سمعة طيبة في "غزواتها الباهظة" بقطاع الرياضة، مدعومة بثروتها النفطية التي لا نهاية لها على ما يبدو، وفقا لما ترجمه "الخليج الجديد".

فالسعودية أصبحت صاحبة الملف الوحيد لاستضافة كأس العالم 2034، وذلك بعد 27 يومًا فقط من الإعلان عن حملتها للاستضافة، وهو ما توجت به عامًا مذهلًا، حيث استحوذ الدوري السعودي للمحترفين على بعض كبار نجوم كرة القدم العالمية، وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو ونيمار.

كما شقت السعودية طريقها إلى قمة لعبة الجولف الاحترافية بعد الضغط على اتحاد لاعبي الجولف المحترفين الأمريكي (PGA) للاندماج مع شركة LIV Golf الناشئة.

وهذه النجاحات وغيرها ليست مجرد مشاريع تافهة، فهي تهدف إلى جذب الاهتمام والسياح والاستثمارات إلى بلد محافظ للغاية لم يفتح أبوابه أمام الزوار غير المسلمين إلا في عام 2019.

وبعد أقل من عام على استضافة قطر لكأس العالم كأول دولة إسلامية، فإن الجارة الخليجية السعودية، في عهد حاكمها الفعلي البالغ من العمر 38 عامًا، ولي العهد الأمير، محمد بن سلمان، تستعد لمحاكاة منافستها الخليجية.

مشاريع عملاقة

وفي السياق، قال سايمون تشادويك، أستاذ الرياضة والاقتصاد الجيوسياسي في جامعة سكيما بباريس: "ستمثل استضافة كأس العالم في عام 2034 ذروة برنامج التحول للمملكة العربية السعودية في عهد محمد بن سلمان، حيث تصعد البلاد من المنبوذة الدولية إلى عضو موثوق وشرعي في المجتمع العالمي".

وأضاف: "ستكون هناك فوائد تتعلق بالصورة والسمعة والقوة الناعمة والعلامة التجارية الوطنية، بالإضافة إلى بعض الفوائد الاقتصادية التي يريد بن سلمان أن تجنيها بلاده من الرياضة".

وهنا تشير الوكالة الفرنسية إلى أنه بحلول الوقت الذي تنطلق فيه بطولة كأس العالم لكرة القدم، ستكون العديد من مشاريع البنية التحتية الضخمة قيد التنفيذ، بما في ذلك مدينة نيوم الضخمة التي تبلغ تكلفتها 500 مليار دولار، والتي تهدف إلى أن تضم ناطحات سحاب متوازية تمتد لمسافة 170 كيلومترا (105 ميلا) عبر التضاريس الجبلية والصحراوية.

اقرأ أيضاً

السعودية تعد بتلبية مطالب الفيفا لاستضافة مونديال 2034

ونيوم هو المشروع الرئيسي لرؤية الأمير محمد 2030، ويعول عليه كثيرا لتنويع اقتصاد أكبر مصدر للنفط في العالم قبل أن تبدأ مصادر الطاقة الأخرى في الحلول محل النفط الخام.

وتشمل المشاريع الأخرى القدية: وهي مدينة ترفيهية تضم حدائق ترفيهية ورياضات وغيرها من عوامل الجذب، والدرعية: وهي منطقة جذب سياحي ثقافي تضم أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.

وفي الوقت نفسه، تبني العاصمة الرياض مطار دولي رئيسي جديد، يهدف إلى منافسة دبي كمركز طيران إقليمي، وكشفت النقاب عن شركة طيران جديدة ذات أموال ضخمة، طيران الرياض.

ولذا يرى كريستيان أولريشسن، زميل شؤون الشرق الأوسط في معهد بيكر للأبحاث، أن كأس العالم يعد "فرصة لعرض مجموعة من المشاريع الضخمة المرتبطة برؤية 2030 والتي ينبغي أن تكون جاهزة للعمل بحلول ذلك الوقت، والتي تم تصميمها لوضع السعودية كوجهة للشركات والمستثمرين والسياح".

تدقيق شديد

وأضاف أولريشسن أنه مع التوقعات بارتفاع عدد السكان في السعودية بنسبة 50% إلى 50 مليون نسمة بحلول عام 2030، واستقبال 150 مليون سائح سنويا، فإن "الطموحات كبيرة، وستكون هناك حاجة إلى تدفق مستمر من الأحداث الكبرى لتحقيق هذه الطموحات".

وأضاف أن "الانخراط في الرياضة بشكل مكثف، كما فعل السعوديون مع كرة القدم والجولف مؤخرًا ولكن أيضًا في الرياضات الإلكترونية والألعاب أيضًا، هو وسيلة للوصول إلى جمهور كبير في جميع أنحاء العالم لرواية قصة السعودية".

ومع ذلك، تواجه المملكة تحديًا يتمثل في الاستعداد في الوقت المناسب لتصبح أول مضيف وحيد لكأس العالم الذي يضم 48 فريقًا، في ظل وجود عدد قليل من الملاعب ذات المستوى العالمي والبنية التحتية للنقل غير المكتملة.

كما ستواجه السعودية اتهامات بـ "الغسيل الرياضي" نظيرا لسجلها السيء في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك سمعتها كواحدة من أكثر بلدان العالم تنفيذا لعقوبة الإعدام.

وفي هذا الإطار، قال تشادويك: "مع استضافة الأحداث الكبرى التي تخضع لتدقيق مكثف، لن تكون السعودية مختلفة عن ذلك". وأضاف: "في الوقت الحالي، المملكة غير قادرة على استضافة البطولة؛ فعلى سبيل المثال خطوط النقل ليست جيدة بما فيه الكفاية وأماكنها غير كافية إلى حد كبير".

وأشار إلى أن استضافة كأس العالم تعني أن عقارب الساعة بدأت تدق، ويجب أن تكون السعودية جاهزة بحلول نهاية عام 2033.

وأكد السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الثلاثاء، أن كأس العالم 2034 ستقام في السعودية، وذلك بعد إغلاق فترة استقبال الطلبات ذات اليوم.

وتقدم الاتحاد السعودي مطلع الشهر الجاري بطلب لاستضافة نسخة 2034، وأغلق "فيفا" باب الطلبات يوم الثلاثاء 31 أكتوبر دون تقدم أحد آخر.

اقرأ أيضاً

العفو الدولية تستنكر منح السعودية حق استضافة كأس العالم للأندية 2023

المصدر | أ ف ب/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية كأس العالم 2034 جمال خاشقجي محمد بن سلمان استضافة کأس العالم فی الوقت

إقرأ أيضاً:

أمير قطر: حل الدولتين هو مفتاح الحل للسلام في المنطقة

أكد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان  إلى الدوحة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة مدى تطور الصراع فى منطقة الشرق الاوسط، جاء ذلك خلال اجتماع جمعهما في العاصمة القطرية، حيث تم تناول الظروف الصعبة والدقيقة التي تمر بها المنطقة، والتي تتجلى في العدوان المستمر على غزة والأقصى، وكذلك الوضع المتأزم في لبنان.

 

وأشار أمير قطر إلى أن التصعيد الأخير في لبنان هو ما حذر منه منذ بداية العدوان على غزة، حيث أكد أن الوضع الحالي يضع المنطقة برمتها على حافة الهاوية. وأعرب عن قلقه العميق من التطورات الأخيرة، داعياً المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها على غزة.

 

وفي سياق حديثه، أكد أمير قطر على مواصلة بلاده المساعي والجهود لوقف الحرب في غزة، مشدداً على أن حل الدولتين يمثل مفتاح الحل للسلام في المنطقة. ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في هذا الإطار ودعم أي مسعى يهدف إلى إنهاء التصعيد.

 

تأتي هذه التصريحات في وقت يعاني فيه لبنان من تصعيد عسكري من قبل إسرائيل، حيث استهدفت الضربات الجوية الإسرائيلية مناطق مختلفة، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا. ويُعزز هذا الوضع من المخاوف بشأن إمكانية اتساع نطاق الصراع في المنطقة، وهو ما يستدعي تضافر الجهود الدولية لاحتواء الأزمات الراهنة.

 

كما يُعتبر دعم أمير قطر للجهود الدولية للسلام خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار في المنطقة، في ظل التوترات المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله، والتي تجسدت في مواجهات عنيفة خلال الأيام الأخيرة.

 

كارثة تصيب الجيش خلال يومين فقط من الهجوم على لبنان

 

أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن الجيش، بعد أقل من يومين من بدء الدخول البري إلى لبنان، فقد عددا كبيرا من العسكريين بين قتيل وجريح، واصفة ذلك بالكارثة.

 

ولفتت الصحيفة إلى إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل 8 عسكريين كانوا ضمن مجموعات توغلت في أراضي جنوب لبنان، وتمكن مقاتلو "حزب الله" من إيقاعهم في كمين والاشتباك معهم بالأسلحة الرشاشة، موقعينهم بين قتيل وجريح.

 

وتبرر "يديعوت أحرونوت" هذه الخسائر بالظروف الجوية الصعبة والضباب الكثيف والبرد القارس في جنوب لبنان. وأشارت إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي ضرب الطرق القريبة والمباني المجاورة، من ضمنها مسجد، بالقنابل والصواريخ.

 

وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت العبرية أن قوات الرضوان التابعة لحزب الله تمكنت من إيقاع عدد من جنود الجيش الإسرائيلي في كمين مشيرة إلى أن "مستشفى فولسون في منطقة بتاح تكفا، أعلن عن وصول خمسة جنود جرحى تفاوتت إصاباتهم بين خطيرة ومتوسطة".

 

الجدير ذكره، أن الإعلام التابع لـ "حزب الله" قال إن "قوات الرضوان لم تشارك حتى هذه اللحظة في الاشتباكات، وإن القوات النظامية العسكرية هي من يتولى الاشتباك والالتحام المباشر مع قوات العدو".

 

كما أعلن حزب الله اللبناني اليوم الأربعاء تدمير ثلاث دبابات إسرائيلية من طراز ميركافا بصواريخ موجهة في أثناء محاولتها التوغل إلى بلدة مارون الراس جنوب لبنان، وأكد الحزب أيضا إيقاع عدد من العسكريين الإسرائيليين بين قتيل وجريح قرابة بلدة كفركلا.

مقالات مشابهة

  • محللون: صواريخ إيران شكلت تحديا أمام الدفاعات الإسرائيلية في بعض المواقع
  • محللون: دفن جثمان “نصر الله” جرى سرّاً وفي أضيق الحدود
  • تعليق ناري من مدرب إسبانيا على احتمالية فقدان تنظيم كأس العالم 2030
  • مدرب إسبانيا: أحمق من لا يهتم بفقدان استضافة المونديال
  • الفيفا تكشف عن موعد استضافة المغرب لكأس العالم للسيدات أقل من 17 سنة
  • مانشيني يعلن قائمة السعودية لمباراتي اليابان والبحرين بتصفيات كأس العالم 2026
  • مانشيني يعلن قائمة منتخب السعودية لمواجهتي اليابان والبحرين
  • مانشيني يعلن قائمة السعودية لمباراتي اليابان والبحرين في تصفيات كأس العالم 2026
  • فريد زكريا: السعودية تواكب تغيّرات وتطورات النظام العالمي
  • أمير قطر: حل الدولتين هو مفتاح الحل للسلام في المنطقة