نار الحرب تلتهم آمال التعافى الاقتصادى
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
قلق بقطاع الصناعة بسبب توقعات ارتفاع تكاليف استيراد الخامات
مشروعات جديدة محدودة... ومحاولة لتفعيل برامج تنشيط الصادرات
آثار اتساع العمليات العسكرية فى غزة قلقًا واسعًا فى مجتمع الأعمال المصرى، خاصة مع تبديد آمال انتعاش قطاع السياحة ونجاحه فى جلب سيولة مناسبة من العملة الصعبة لمصر.
وكشفت مصادر اقتصادية إلغاء 50 فى المئة من حجوزات السياحة القادمة لمصر للموسم الجديد الممتد حتى الربع الأول من 2024، وهو ما يقلل من العائدات المتوقعة.
ويبلغ سعر الدولار رسميا نحو 31 جنيهًا، بينما يقترب السعر بالسوق الموازى من 45 جنيهًا وفق بعض المتعاملين فى الاستيراد.
وتوقع اقتصاديون تأثر القطاع الصناعى بالأزمة نتيجة توقف استيراد كثير من الخامات والمواد الوسيطة، نظرًا للارتفاع الكبير فى التكاليف، فضلًا عن ارتفاع كلفة التأمين على الشحن من وإلى منطقة الشرق الأوسط نتيجة أحداث الحرب.
ويأتى القطاع الصناعى فى المرتبة الأولى من حيث المساهمة فى الناتج المحلى الإجمالى بحصة لا تقل عن 17%، وتصل حصته فى النشاط التصديرى إلى نحو 85% من إجمالى الصادرات السلعية غير البترولية والتى تجاوزت 35.5 مليار دولار خلال العام الماضى، مما يؤهله ليحتل مرتبة متقدمة فى قائمة مصادر النقد الأجنبى لمصر.
وتعانى قطاعات صناعية عديدة أبرزها السلع الهندسية، والأجهزة المنزلية والكهربائية والأثاث من موجة كساد كبير نتيجة الارتفاع فى تكاليف الإنتاج، بينما وجدت قطاعات أخرى مثل الملابس والصناعات الدوائية والغذائية فرصا للنجاة فى زيادة صادراتها إلى الأسواق العالمية وهو ما عزز من إجراءات إصلاحية شاملة كان مخططا لها للوصول بقيمة الصادرات المصرية إلى مئة مليار دولار.
وربما كانت أحد هذه الإجراءات مؤخرا إقرار مجلس النواب لمشروع قانون بإنشاء الوكالة المصرية لضمان الصادرات، لتحل محل الشركة المصرية لضمان مخاطر الصادرات، مع إتاحة صلاحيات وآليات أوسع للتعامل مع الأسواق الجديدة وتمويل العمليات التصديرية فيها.
فى الوقت نفسه، باتت فكرة الرخصة الذهبية بمثابة البوابة السحرية لعبور استثمارات جديدة لقطاع الصناعة بما يشير إلى أن مصر كانت ومازالت مركز استثمارى مستهدف خاصة فى قطاعى الصناعة والخدمات. وقبل أيام سلمت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أربع رخص ذهبية جديدة إلى شركات سامسونج إلكترونيك مصر، والشركة المصرية للغازات الطبيعية (جاسكو)، والفيوم للمخازن والمستودعات، وإيجيبت سات أوتو. وتوالت الأنباء عن الاسثتمارات الجديدة التى رغم محدوديتها، إلا أنها تمثل شهادة ثقة خارجية فى مصر فى ظل الأوضاع الحالية، ومنها مثلا إعلان «سامسونج» عن مصنع جديد للهواتف المحمولة فى بنى سويف باستثمارات 55 مليون دولار، وإعلان شركة «شنايدر» عن ضخ 30 مليون يورو فى مصنع للوحات الكهربائية بمدينة بدر، وقيام شركة ايجيبت سات أوتو بتصنيع حافلات كهربائية بالعاشر باستثمارات تبلغ نحو 300 مليون جنيه.
فضلًا عن ذلك تقوم شركة الفيوم للمستودعات ببناء مخازن جديدة لها بالفيوم باستثمارات تتجاوز مليارًا و300 مليون جنيه. ومن المقرر أيضاً أن تضخ مجموعة الشرق الأوسط للوجيستيات والاستشارات، وكيل شركة يوروجيت الألمانية 500 مليون دولار استثمارات بمشروع محطة حاويات تحيا مصر 1 بميناء دمياط.
ويرى بعض رجال الصناعة أن التصدير هو الحل الأسرع والأنجح لتعويض التراجع المتوقع فى العملات الأجنبية، مطالبين بتذليل كافة العقبات التى تواجه المصدرين والسعى لتحفيزهم لزيادة صادراتهم.
ويؤكد هؤلاء أن مشكلات التصدير معروفة ومطروحة أمام الأجهزة الحكومية وتحتاج لقرارات استثنائية تساهم فى تشجيع القطاع الخاص للعمل بقوة وتوسع خلال المرحلة القادمة، مع تفعيل برامج المساندة التصديرية بقوة، وتيسير إجراءات استيراد الخامات اللازمة للصناعات الموجهة للتصدير، ومنحها أولوية فى تدبير العملة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة قطاع السياحة لمصر حجوزات السياحة خارج البنوك أسعار السوق
إقرأ أيضاً:
نائب وزيرالزراعة : الصادرات الزراعية المصرية احتلت مكانة مرموقة في الأسواق العالمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، إنه بالرغم من التحديات العالمية المرتبطة بالأمن الغذائي ، فقد احتلت الصادرات الزراعية المصرية مكانة مرموقة في الأسواق العالمية خلال السنوات الأخيرة، من خلال دعم وتطوير منظومة التكويد والتتبع للصادرات الزراعية لا سيما في المحاصيل التصديرية ذات الأهمية الاستراتيجية، وكذلك التوسع في فتح أسواق خارجية جديدة أمام الصادرات المصرية.
مصر استطاعت تحقيق الاكتفاء الذاتي لكثير من السلع الغذائيةوأضاف الصياد، خلال كلمته اليوم بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ، إن مصر استطاعت تحقيق الإكتفاء الذاتي لكثير من السلع الغذائية الهامة مثل جميع أنواع الخضروات والفاكهة من خلال التوسع الأفقي والرأسي في قطاع الزراعة حيث تحقق فائض تم تصديره للخارج بكمية حوالي 8.6 مليون طن خلال عام 2024 وقد حققت بعض المنتجات والسلع الزراعية قدر ملموس من الإكتفاء الذاتي مثل: (الأرز والألبان الطازجة ولحوم الدواجن وبيض المائدة، وهناك بعض السلع الزراعية التي قاربت على تحقيق الاكتفاء الذاتي مثل : (الأسماك والسكر).
وتابع نائب وزير الزراعة:" كما تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي جهودها لتطوير القطاع الزراعي من خلال تطبيقات رقمية حديثة تسهم في تحسين جودة الخدمات الزراعية مثل رقمنة خدمات الحجر الزراعي، وتكويد المزارع التصديرية ورقمنة منظومة الأسمدة، من خلال منظومة كارت الفلاح، وقد بلغت المساحات المسجلة على المنظومة حتى الآن حوالي 7.5 مليون فدان.
وأشار الصياد، إلى التأكيد على أن وزارة الزراعة تكثف جهودها في الفترة الحالية للعمل على زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي وتوفير الخامات الزراعية اللازمة للتصنيع الزراعي، وتتمثل إجراءات وزارة الزراعة لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة في تنفيذ الأهداف الإستراتيجية للتنمية الزراعية المستدامة 2030.