رئاسة COP28 تواصل بناء الزخم اللازم لنجاح المؤتمر استعدادًا لإنطلاقه بعد 30 يومًا
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28، أنه تماشيًا مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تركز رئاسة المؤتمر على تكريس التوافق لتحقيق الإجماع وتسريع التقدم في كلٍ من العمل المناخي والتنمية المستدامة بشكل متزامن من أجل حماية كوكب الأرض وازدهار البشرية في كل مكان.
جاء ذلك خلال كلمته في ختام الاجتماعات الوزارية التمهيدية لـ COP28، التي حضرها أكثر من 70 وزيرًا و100 وفد، لمناقشة مختلف الجوانب المتعلقة بمفاوضات المؤتمر في محطة مفصلية قبل شهر على انطلاقه، بهدف بناء توافق في الآراء وتحديد مسار العمل المرتقب في COP28، حيث دعا معاليه الوزراء والوفود المشاركة من جميع أنحاء العالم إلى تسريع التقدم في المفاوضات خلال المؤتمر، مؤكدًا عدم وجود مجال لتأخير العمل المناخي المطلوب حاليًا.
وأشاد الجابر بجهود المشاركين في الاجتماعات الوزارية التمهيدية، ومناقشاتهم البنّاءة حول مجموعة القضايا المهمة المطروحة، وسعيهم لتقارب وجهات النظر في عدد من المجالات الحاسمة، وثمّن معاليه جهود رؤساء الهيئات الفرعية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الهادفة إلى وضع العناصر الأولية والأساسية للاستجابة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس، والتي يمكن اتخاذها أساسًا للتفاوض.
وركز رئيس مؤتمر الأطراف COP28 في كلمته على دعوة كافة الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ إلى الاستمرار في التواصل وبناء توافق الآراء وتحفيز العمل والإنجاز استعدادًا لـ COP28، مشددًا على الحاجة إلى تكثيف الجهود لتسهيل التوصل إلى قرارات توفر للعالم مؤشرات وموجِّهات واضحة وعمليّة حول كيفية معالجة الثغرات التي كشفت عنها الحصيلة العالمية.
وجدد الجابر، دعوته إلى تكثيف الجهود وتقديم التعهدات اللازمة للتمويل المناخي، الذي وصف نقصه بأنه من أكبر العقبات التي تعوق تحقيق تقدم في مواجهة تغير المناخ، وأشار إلى ضرورة إنشاء منظومة جديدة تعالج مشكلة عدم الإنصاف التي تواجه دول الجنوب العالمي، ودعا الأطراف إلى تطوير مؤسسات التمويل الدولية، والتركيز على وضع "آليات سوق عملية" لتقليل المخاطر وجذب الاستثمار الخاص.
وأكد حاجة الأطراف إلى استعادة الثقة في وصول التمويل المناخي إلى مستحقيه، من خلال تأكيد الوفاء بتعهد الـ 100 مليار دولار، وزيادة المساهمات في صندوق المناخ الأخضر، والتعهدات لصندوق التكيّف، وتقديم تعهدات مبكرة لصندوق معالجة الخسائر والأضرار.
وأوضح أن التقدم في معالجة الخسائر والأضرار يصب في مصلحة الأفراد الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ في مختلف أنحاء العالم، مؤكدًا ضرورة تفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار وترتيبات تمويله، وتحقيق تفاهم حول الموضوعات الثلاثة الأساسية في هذا المجال وهي الترتيبات المؤسسية، والحوكمة، ومصادر التمويل.
ووضع وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي في كلمته إطارًا لتوقعاته من الأطراف في مجالات إضافية حاسمة، بما يشمل تسريع انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتعزيز العمل المتعلق بالهدف العالمي بشأن التكيّف.
وأوضح الجابر أن المناقشات تجاوزت بحث إمكانية تحقيق الانتقال المنشود في قطاع الطاقة، إلى الحديث عن موعد إنجازه وسبل وسرعة تنفيذه بطريقة لا تترك أحدًا خلف الرَكب، مشيرًا إلى ضرورة تمتع كل دولة بحرية تحديد مسارها الخاص لتحقيق الأهداف العالمية.
ولفت إلى رغبة بعض الأطراف بإدراج بنود تتعلق بالوقود التقليدي والطاقة المتجددة في النصوص المطروحة للتفاوض، ودعا الأطراف إلى المضي قُدمًا بالمحادثات في هذه النقطة، مشيرًا إلى ضرورة التوصل إلى الخطوات التالية والحلول اللازمة بشكل جماعي.
وجدد الجابر الإشارة إلى عدم تخصيص حصة منصفة خاصة بـ "التكيّف" من التمويل المناخي، وأن المفاوضات بشأنه ليست في مسارها الصحيح، مؤكدًا أهمية تحديد وجهة يتوحد حولها الجميع، وهدف محدد وواضح لموضوع التكيف مثل هدف 1.5 درجة مئوية بالنسبة إلى التخفيف، ودعا الأطراف إلى تنفيذ توصيات الاجتماعات الوزارية التمهيدية بتقسيم هذا الهدف إلى محاور يسهل تنفيذها ومتابعتها، وتقديم حلول ملموسة وفعّالة في هذا الشأن خلال COP28.
وأكد الدكتور سلطان أحمد الجابر أهمية الاستعداد لـ COP28 بصورة مناسبة والاستفادة من الوقت المتاح قبل انطلاقه لإحراز تقدم عبر كافة عناصر العمل المناخي، لضمان تحقيقه نتائج ومخرجات ناجحة تلبي توقعات وتطلعات العالم، ولفت إلى ضرورة تسريع الإجراءات اللازمة للتقدم بالمفاوضات نحو التوصل إلى قرارات ملموسة، وإرساء الأسس للعمل المطلوب خلال المؤتمر.
وقال الجابر للمشاركين في الاجتماعات التمهيدية: "يمكننا إثبات جديتنا بعد أسابيع قليلة بأن نأتي جاهزين للاتفاق على جدول أعمال في اليوم الأول، وعلينا أن نستمد القوة الدافعة للعمل، ونتكاتف من أجل البشرية".
جدير بالذكر أن الاجتماعات الوزارية التمهيدية لـ COP28 هي اجتماعات للوزراء والمفاوضين قبل انطلاق المؤتمر نهاية الشهر القادم، وشهدت هذا العام حضورًا قياسيًا بلغ نحو ضعف العدد المعتاد للمشاركين في تلك الاجتماعات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التنمية المستدامة جذب الاستثمار مواجهة تغير المناخ التكنولوجيا الاجتماعات الوزاریة التمهیدیة تغیر المناخ الأطراف إلى التقدم فی إلى ضرورة
إقرأ أيضاً:
هيئة رئاسة المجلس الانتقالي تعقد اجتماعها الدوري وتناقش عدد من القضايا
شمسان بوست / متابعات:
عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، اجتماعها الدوري برئاسة اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس، بحضور وزراء المجلس في الحكومة ورؤساء الهيئات المساعدة.
وتوجهت الهيئة في مستهل اجتماعها بالتهاني والتبريكات لأبناء شعبنا كافة وقواته المسلحة البطلة، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، سائلة المولى تعالى أن يجعله شهر خير وبركة ونصر وتمكين، وأن يعيده على شعبنا وقد تحققت جميع تطلعاته وأهدافه التي قدم لأجلها كل غالٍ ونفيس.
واستعرض الاجتماع بعدها الإجراءات المتخذة من قبل قيادة المجلس لاستكمال عملية الهيكلة، والعمل على تطوير أداء هيئاته المختلفة، والاستفادة من الكفاءات والقدرات والكوادر التي يزخر بها المجلس في مختلف المجالات، بما يضمن تكامل العمل بين الهيئات وفق رؤية واضحة تعكس أولويات المرحلة وتخدم المصالح العُليا لشعب الجنوب.
ووقف الاجتماع أمام نتائج عمل اللجنة المكلّفة من قبل اللواء عيدروس الزُبيدي بتوفير المشتقات النفطية اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء في العاصمة عدن خلال شهر رمضان المبارك، والتي تكللت بوصول أولى دفعات الوقود خلال اليومين الماضيين، مما سيسهم في الحد من أزمة الكهرباء وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين خلال الشهر الفضيل.
وفي هذا السياق، ثمّنت هيئة الرئاسة الجهود الكبيرة التي يبذلها اللواء عيدروس الزُبيدي، وتحركاته الدؤوبة على مختلف الأصعدة للتخفيف من معاناة المواطنين، وسعيه الدائم لتوفير الحلول العاجلة والمستدامة للمشكلات الخدمية التي تؤثر على حياتهم اليومية.
وشددت الهيئة على ضرورة تحمّل الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي مسؤولياتهما الكاملة من خلال اتخاذ كافة التدابير العاجلة واللازمة لضمان تأمين وقود الكهرباء خلال فصل الصيف القادم، الذي بات على الأبواب، بما يضمن استمرار عمل المنظومة الكهربائية في حدها المتاح، تفادياً لأي أزمة قد تؤثر سلباً على حياة المواطنين وتزيد من معاناتهم.
وأكدت هيئة الرئاسة أن المجلس الانتقالي الجنوبي سيواصل جهوده، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، لضمان استقرار الأوضاع الخدمية والمعيشية، وتعزيز الخدمات الأساسية، في إطار مسؤولياته تجاه شعب الجنوب، بما يحقق تطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.