الألعاب الإلكترونية تدخل في حرب غزة، فما حقيقة فيديو لاستهداف دبّابات إسرائيليّة؟
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
شفق نيوز/ أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، أنها استهدفت الأربعاء آليات وجنود، فيما يواصل الجيش الإسرائيليّ عملياته البريّة في قطاع غزة رداً على الهجوم الذي شنّته الحركة على الدولة العبريّة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
في هذا السياق انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يزعم ناشروه أنّه لتدمير دبّابات إسرائيليّة.
يظهر الفيديو ما يبدو أنّه استهدافٌ لرتلٍ من الدبابات، وجاء في التعليقات المرافقة أنّ المشاهد تعود لاستهداف دبّابات إسرائيليّة متوجّهة نحو غزّة وتدميرها.
حظي الفيديو بمئات آلاف المشاهدات من صفحات عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي مع توسيع إسرائيل نطاق عملياتها البرّية في قطاع غزة حيث قتل في القصف الإسرائيلي المدمّر المتواصل منذ 26 يوماً، 8796 شخصاً معظمهم مدنيون بينهم 3648 طفلاً و2290 امرأة، وفق أحدث حصيلة نشرتها الأربعاء وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وقتل في الجانب الإسرائيلي أكثر من 1400 شخص منذ شنّ حماس هجومها، معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم الذي احتجزت خلاله حماس 240 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وبثّ الجيش الإسرائيلي مقاطع فيديو عن عملياته داخل القطاع يظهر فيها جنود يتقدمون وسط دمار كامل وركام أبنية دمرها القصف المكثف على القطاع منذ 25 يوماً.
وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم إن الجيش الإسرائيلي "يتقدّم في بعض المحاور والمناطق الزراعية"، و"يدخل في محاور ضعيفة ومقصوفة من قبل ولا يوجد أي إنجاز عسكري له".
وأعلنت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، أنها "خاضت اشتباكات مع قوات العدو المتوغلة شمال غرب غزة"، مشيرة الى استهداف آليات وجنود. فيديو من لعبة إلكترونيّة إلا أنّ المشاهد المتداولة ليست حقيقيّة ولا علاقة لها بالمواجهات العسكريّة في غزّة. فمجرّد النظر إلى ألوان الفيديو وأبعاده والإضاءة فيه يثير الشكّ في أن يكون مقتطعاً من لعبة إلكترونيّة خصوصاً أنّ مقاطع عدّة مشابهة من لعبة أرما 3 الإلكترونيّة العسكريّة انتشرت في الأيام الماضية على أنّها حقيقيّة.
إثر ذلك، أرشد التفتيش باستخدام كلمات مفتاح مثل "Israeli Tanks ARMA3" في موقع يوتيوب إلى عشرات من المقاطع التي تتضمّن دبابات إسرائيليّة.
وبعد مشاهدة تلك الشبيهة بالفيديو المتداول، وقع صحافيّو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس على المشهد نفسه.
ونشر الفيديو الكامل في 24 تشرين الأول/أكتوبر 2023 مرفقاً بتعليقٍ يشير مباشرة إلى أنّه من لعبة أرما 3. وقد نشر الحساب الرسميّ للعبة في موقع "أكس" بياناً يحذّر فيه من استخدام مشاهد منها في إطارٍ مضلّل خصوصاً في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس إضافة إلى مجموعة نصائح لتمييز هذا النوع من المشاهد.
المصدر: فرانس برس
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي حرب غزة إسرائیلی ة من لعبة
إقرأ أيضاً:
ترجيح إسرائيلي بنية نتنياهو التوجه إلى واشنطن بنية استئناف الحرب
يتجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن الثلاثاء القادم وعينه على مهمة تتمثل بإقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه لا يمكن إنهاء الحرب وفي نفس الوقت إبقاء حركة حماس في السلطة.
وقالت اعتبرت المراسلة السياسية لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية آنا براسكي، إن ذلك قبل دخول الأطراف في مفاوضات حول المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضافت براسكي أن "إسرائيل وحماس يدخلان في مفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة حيث تتناقض أهداف كل طرف بشكل كامل مع هدف الطرف الآخر، فإسرائيل مستعدة لإنهاء الحرب في غزة بشرط أن تنهي حماس وجودها كمنظمة مسلحة، وتفقد السيطرة المدنية والسياسية والعسكرية".
وأكدت أن "حماس تسعى إلى عكس ذلك بإنهاء إسرائيل لوجودها في غزة، وأن تستمر هو في السيطرة عليها عسكريا وسياسيا ومدنيا".
وأوضحت أن الرئيس الأمريكي بدوره يصدر تصريحات حول توفر الأمل لكل طرف من الطرفين، فهو يريد رؤية نهاية للحرب في غزة، وفي نفس الوقت "لا يريد أن يرى في غزة منظمة حماس الإرهابية"، على حد وصفها.
وذكرت أن "الهدف الرئيسي لبنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء في الوقت المخصص له في المكتب البيضاوي سيكون إقناع ترامب بأن هذين العنصرين لا يتماشيان معًا، إما إنهاء الحرب بسرعة، ولكن حماس تبقى تسيطر وتتعزز؛ أو إزالتها تمامًا كما يريد الرئيس الأمريكي".
وأشارت إلى أنه من أجل تحقيق ذلك، يتطلب الأمر أحد أمرين: "إما حل سحري أو استئناف الحرب، والخيار الأول ليس مجرد استئناف، فإذا كانت الحرب ستعود هذه المرة في إسرائيل يريدون القيام بذلك بشكل مختلف وبدون الأساليب الثنائية التي فرضتها إدارة بايدن على الجيش الإسرائيلي عندما كانت يد اليمن تضرب العدو، ويد اليسار تقدم له المساعدات الإنسانية".
وأضافت أن "نتنياهو يؤمن في القتال العنيف دون العودة إلى طريقة الغارات التي فشلت، ودون إحياء العدو بشكل قسري، وبشكل أدق، يعتقد نتنياهو أن التهديد الموثوق بالقتال العنيف يمكن أن يكون هو الحل السحري الذي يلتقي مع مطلبين لترامب: إنهاء الحرب في غزة وإنهاء حكم حماس".
وقالت إن "الجناح المتشدد في الحكومة الذي تضاءل ليصبح شريكا نشطا واحدا يتمثل بالصهيونية الدينية برئاسة الوزير بتسلئيل سموتريتش يمكن أن يكون مطمئنًا، فنتنياهو لم يكذب عليه عندما وعده بالعودة إلى الحرب في حال عدم تحقيق أهدافها بطرق أخرى".
واعتبرت أن نتنياهو "يرى ذلك كخيار ويعتزم حقًا قول ذلك لدونالد ترامب، هو فقط يعتقد أنه يمكن بناء السيناريو الثالث: ليس الاستسلام لحماس مقابل إعادة جميع الأسرى، وليس التنازل عن جزء كبير من الأسرى مقابل العودة إلى الحرب".