الباحثة ميس إسماعيل لـ سانا: أهمية إدراك بنيان ومكونات الثقافة الإلكترونية وتحولاتها
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
دمشق-سانا
الدكتورة ميس إسماعيل باحثة في علوم التسويق الإلكتروني واسترجاع المعلومات وتنظيم المكتبات والقراءة الإلكترونية، إضافة إلى البحث في تطوير الوسيلة الإلكترونية.
وترى إسماعيل في تصريح لـ سانا أنه من الصعب التنبؤ بالضبط بالشكل الذي ستبدو عليه الشبكات الاجتماعية في مستقبل التسويق الإلكتروني في غضون العشر سنوات، ومع ذلك فمن المحتمل أن تكون أكثر تشاركية وتفاعلية على الواقع الافتراضي، وقد يحل الذكاء الاصطناعي محل البشر كقوة دافعة ورئيسية في مجال التسويق الالكتروني من خلال أداء الوظائف البشرية فيما يتعلق بتحليل البيانات وإشراك العملاء، فلا بد من المتابعة وإدراك الثقافات لاستثمارها في خدمتنا الاجتماعية والوطنية.
وتشير إسماعيل إلى أن الكثير من الاختصاصيين في هذا العلم يقولون إن التسويق الإلكتروني يختلف عن التسويق الرقمي، لكن في الحقيقة كل هذه العلوم هي علوم معربة إلى لغتنا العربية، ولا يوجد فرق بينهما فهي عبارة عن مصطلحات فقط، أما المعنى الأساسي للمفهومين هو واحد ويصب في اتجاه واحد ويعمل على تكون ثقافات تخدم المصالح الخصوصية، فلا بد من سعينا لتقوية منهجنا الثقافي في المنظومات الإلكترونية.
وتؤكد الباحثة إسماعيل أن التسويق الإلكتروني يلعب دوراً مهماً في رفع مستوى معرفة المستفيدين وثقافتهم، وذلك من خلال تصميم وإنتاج المعلومات بالجودة والمواصفات المطلوبة والشكل المناسب وتسهيل عملية تدفقها وانسيابها إليهم بقصد إشباع حاجاتهم في الزمان والمكان المناسبين، وهذا ما جعل قضية التسويق الإلكتروني مهمة جدا في هذا العصر، فهو العمود الفقري لأي خدمة يقدمها المُنتج للمستفيد بكل ما يتجه إليه.
وتوضح إسماعيل أن البيئة الافتراضية للتسويق الإلكتروني تعتمد بشكل أساسي على تكنولوجيا الإنترنت، أما سلسلة الإجراءات الأخرى للتسويق الإلكتروني كالبيع وتسليم المنتج وغيرها، فمن الممكن أن تكون بشكل تقليدي أو إلكتروني.
وتدعو إسماعيل جميع المثقفين والعاملين في أي قطاع وخاصة الثقافة والإعلام إلى إدراك بنيان ومكونات الثقافة الإلكترونية وتحولاتها وتطوراتها حتى نكون في مقدمة الحضارة دائما ومعرفة نظم التطور.
وتبين الدكتورة إسماعيل أن الكيان الصهيوني منذ نشأته سوق لأفكاره من خلال الإعلام ومن خلال سيطرته على وسائل الإعلام العالمية وتزوير الحقائق والتاريخ وإظهار نفسه بمظهر الضحية، مبينة أن الاحتلال يعتمد على تغطية جرائمه وتسويق انتصارات وهمية من خلال تزوير إعلامي شديد واستغلال التسويق الإلكتروني الذي برع فيه هو وأعوانه.
ويمكننا الرد والمواجهة حسب الدكتورة إسماعيل على ذلك من خلال تقوية الإعلام العربي وإعطاء المنظومة الإعلامية المواجهة الموثوقية وإيصال الأفكار والحقيقة إلى جميع أنحاء العالم، وتقديم كل المستلزمات لمن يمتلكون الضمير والقدرة على ذلك.
يشار إلى أن الدكتورة ميس إسماعيل حاصلة على دكتوراه في علم المكتبات والمعلومات اختصاص نظم تخزين واسترجاع المعلومات اختصاص دقيق تسويق إلكتروني وتسويق المعلومات، حاصلة على جائزة أفضل الرسائل العلمية في كلية الآداب جامعة دمشق من عام 2019 حتى عام 2023.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: التسویق الإلکترونی من خلال
إقرأ أيضاً:
"الكويت الدولي" يستعرض أهمية الكتاب في تعزيز ثقافة المجتمع
عقدت عائشة المحمود، الأمين العام المساعدة لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت، وخليفة الرباح مدير معرض الكويت الدولي للكتاب، مؤتمراً صحفياً للحديث عن فعاليات وأنشطة الدورة الـ 47 للمعرض، وذلك في أرض المعارض الدولية.
وقالت المحمود في بداية المؤتمر إن هذه الدورة من معرض الكويت للكتاب تأتي تحت رعاية الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء، وتحمل شعار "العالم في كتاب" وتم اختيار هذا الشعار لهذه الدورة ليكون تعبيراً عن أهمية الكتاب ودوره في تقديم الثقافة للمجتمع على كافة أطيافها وألوانه، وتطرقت المحمود إلى النشاط الثقافي المصاحب للمعرض، لتلبية ذائقة زوار المعرض الأدبية والثقافية وقالت: "ارتأينا أن نقدم رؤية جديدة في النشاط الثقافي المصاحب عبر ثلاث منصات مختلفة، المنصة الأولى هي (رواق الثقافي)، التي تم استحداثها العام الماضي، وهي ذات طابع شبابي وتقدم بشكل كامل من قبل المجلس الوطني كأنشطة ورؤية".
وقالت المحمود: "القسم الآخر سيكون في المقهى (الثقافي) وهو عبارة عن مشاركة بين المجلس الوطني، ومؤسسات النفع العام، والجهات الحكومية ذات الصلة وستقدم أنشطة متنوعة خلال فترتين صباحية ومسائية"، والمنصة الثالثة عبر زاوية جديدة تم استحداثها هذا العام لأول مرة هي (زاوية كاتب وكتاب) وستكون في رواق الثقافة، مشيرة إلى أن جناح ثقافة الطفل التابع للمجلس الوطني سيقدم أنشطة متنوعة للطفل كما اعتدنا خلال الفترتين الصباحية والمسائية، وسيقدم هذا العام بالتعاون مع الهيئة العامة الشباب".
90 نشاطاً وقالت المحمود: النشاط الثقافي المصاحب للمعرض هذا العام عبر الأجنحة المتنوعة يفوق التسعين نشاطاً ثقافياً، تمت مراعاة التنوع الثقافي بحيث لا تكون أدبية خالصة أو فكرية خالصة إنما يحاكي كل رؤى الثقافة المختلفة للمجتمع مثل السينما، الدراما، الأمسيات الشعرية، فسنتضيف عدداً من الأقلام، والأصوات الأدبية المهمة مثل الروائي طارق إمام، وعائشة إبراهيم، وكذلك أسماء مميزة من الكويت، وعلى مستوى الشعر ستقام أمسيات شعرية لأصوات كويتية وعربية وخليجية مثل الشاعر جاسم الصحيح.وتابعت: (المقهى الثقافي) يستضيف عدداً من الأنشطة، منها النشاط المتعلق بشخصية معرض الكويت الدولي للكتاب وهو أ.د عبدالله الغنيم، حيث سيتم تكريمه في اليوم الأول للمعرض خلال الفترة المسائية في الساعة 6 مساءً، بالإضافة إلى محاضرة الكاتب المسرحي القدير عبدالعزيز السريع، وأيضاً محاضرة للدكتور سليمان العسكري، وأكدت أن في الأنشطة احتفاء بكثير من رموز الثقافة الكويتية.
وذكرت المحمود أن هناك تعاوناً مع رابطة الأدباء الكويتيين والعديد من مؤسسات النفع العام والمجتمع المدني، في تقديم عدد من الأنشطة، وأيضاً وزارة النفط، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وغيرها من الجهات الحكومية.
أما فيما يخص زاوية كاتب وكتاب، فقالت: "أردنا أن تكون هذه الزاوية هي محاولة ربط القارئ بالكاتب بطريقة مباشرة وستكون هناك أمسية للروائي سعود السنعوسي، والروائية بثينة العيسى، إلى جانب كتاب من خارج الكويت وعدد من الأصوات العربية".
وأعلنت المحمود أن ضيف شرف الدورة الحالية لمعرض الكتاب هي المملكة الأردنية الهاشمية، وستقدم أربع محاضرات رئيسية في رواق الثقافة منها محاضرة في اليوم الأول عن العلاقات الثنائية التي تجمع المملكة الأردنية بدولة الكويت، وأيضاً محاضرة عن المشهد الفني في الأردن، ومحاضرة حول القدس والأقصى والرعاية الهاشمية، بالإضافة إلى محاضرة حول الصناعات الإبداعية في الأردن. مشاركات واسعة
وفي تفاصيل معرض الكتاب، أكد مدير معرض الكويت الدولي للكتاب خليفة الرباح أن الافتتاح سيكون يوم الأربعاء الموافق 20 نوفمبر "تشرين الثاني" 2024، في تمام الساعة العاشرة، بحضور وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني عبد الرحمن المطيري.
وذكر الرباح أن المعرض يستمر حتى 30 نوفمبر "تشرين الثاني" الجاري وتشارك فيه 31 دولة منها 19 عربية و12 أجنبية إضافة إلى مشاركة 544 دار نشر منها 400 دار نشر مشاركة بشكل مباشر و160 مشاركة عبر توكيل لدور نشر مشاركة في المعرض.
وبين الرباح أن عدد الكتب المسجلة في الاستعلام الآلي للمعرض بلغ 243 ألف عنوان من ضمنها 14630 عنوان حديث وبلغ عدد العناوين الخاصة بالطفل 47367 عنوان منهم 1929 عنوان حديث. وعن الخدمات المقدمة للجمهور، أوضح الرباح أن إدارة المعرض تقدم خصماً خاصاً للجمهور بواقع 25 في المئة على أي كتاب في المعرض بالإضافة إلى تخصيص مراكز للاستعلام الآلي للجمهور في المعرض والشاشات التفاعلية، كما يمكن البحث من خلال الهاتف عبر موقع المعرض الإلكتروني أو عن طريق رمز الاستجابة السريعة (QR code) المتواجد بأجنحة دور النشر المشاركة.
ولفت إلى أن المعرض يقدم هذا العام (البرنامج المهني) لمدة يومين وتتخلله حلقات نقاشية للناشرين العرب للحديث عن صناعة النشر وفنه وآفاق النشر العربي لتمكين الناشرين من الأدوات المناسبة لتطوير صناعتهم بما يصب في مصلحة النشر العربي. وقال الرباح إن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تعاون مع رابطة الأدباء الكويتية التي ترعى جميع الأدباء الكويتيين لعرض كتب المؤلفين حيث يستطيع أي مؤلف عرض وبيع كتابه من خلال جناح الرابطة في المعرض.
وأشار الرباح إلى شخصية المعرض هذا العام، وهو الدكتور عبد الله الغنيم وتم اختياره لمساهماته الكبيرة في الثقافة الكويتية وتاريخها، مبيناً أن الدكتور الغنيم قد تم تكريمه ومنحه وساماً خاصاً من المملكة الأردنية الهاشمية لدوره في إثراء قاموس القرآن الكريم بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.