دمشق-سانا

الدكتورة ميس إسماعيل باحثة في علوم التسويق الإلكتروني واسترجاع المعلومات وتنظيم المكتبات والقراءة الإلكترونية، إضافة إلى البحث في تطوير الوسيلة الإلكترونية.

وترى إسماعيل في تصريح لـ سانا أنه من الصعب التنبؤ بالضبط بالشكل الذي ستبدو عليه الشبكات الاجتماعية في مستقبل التسويق الإلكتروني في غضون العشر سنوات، ومع ذلك فمن المحتمل أن تكون أكثر تشاركية وتفاعلية على الواقع الافتراضي، وقد يحل الذكاء الاصطناعي محل البشر كقوة دافعة ورئيسية في مجال التسويق الالكتروني من خلال أداء الوظائف البشرية فيما يتعلق بتحليل البيانات وإشراك العملاء، فلا بد من المتابعة وإدراك الثقافات لاستثمارها في خدمتنا الاجتماعية والوطنية.

وتشير إسماعيل إلى أن الكثير من الاختصاصيين في هذا العلم يقولون إن التسويق الإلكتروني يختلف عن التسويق الرقمي، لكن في الحقيقة كل هذه العلوم هي علوم معربة إلى لغتنا العربية، ولا يوجد فرق بينهما فهي عبارة عن مصطلحات فقط، أما المعنى الأساسي للمفهومين هو واحد ويصب في اتجاه واحد ويعمل على تكون ثقافات تخدم المصالح الخصوصية، فلا بد من سعينا لتقوية منهجنا الثقافي في المنظومات الإلكترونية.

وتؤكد الباحثة إسماعيل أن التسويق الإلكتروني يلعب دوراً مهماً في رفع مستوى معرفة المستفيدين وثقافتهم، وذلك من خلال تصميم وإنتاج المعلومات بالجودة والمواصفات المطلوبة والشكل المناسب وتسهيل عملية تدفقها وانسيابها إليهم بقصد إشباع حاجاتهم في الزمان والمكان المناسبين، وهذا ما جعل قضية التسويق الإلكتروني مهمة جدا في هذا العصر، فهو العمود الفقري لأي خدمة يقدمها المُنتج للمستفيد بكل ما يتجه إليه.

وتوضح إسماعيل أن البيئة الافتراضية للتسويق الإلكتروني تعتمد بشكل أساسي على تكنولوجيا الإنترنت، أما سلسلة الإجراءات الأخرى للتسويق الإلكتروني كالبيع وتسليم المنتج وغيرها، فمن الممكن أن تكون بشكل تقليدي أو إلكتروني.

وتدعو إسماعيل جميع المثقفين والعاملين في أي قطاع وخاصة الثقافة والإعلام إلى إدراك بنيان ومكونات الثقافة الإلكترونية وتحولاتها وتطوراتها حتى نكون في مقدمة الحضارة دائما ومعرفة نظم التطور.

وتبين الدكتورة إسماعيل أن الكيان الصهيوني منذ نشأته سوق لأفكاره من خلال الإعلام ومن خلال سيطرته على وسائل الإعلام العالمية وتزوير الحقائق والتاريخ وإظهار نفسه بمظهر الضحية، مبينة أن الاحتلال يعتمد على تغطية جرائمه وتسويق انتصارات وهمية من خلال تزوير إعلامي شديد واستغلال التسويق الإلكتروني الذي برع فيه هو وأعوانه.

ويمكننا الرد والمواجهة حسب الدكتورة إسماعيل على ذلك من خلال تقوية الإعلام العربي وإعطاء المنظومة الإعلامية المواجهة الموثوقية وإيصال الأفكار والحقيقة إلى جميع أنحاء العالم، وتقديم كل المستلزمات لمن يمتلكون الضمير والقدرة على ذلك.

يشار إلى أن الدكتورة ميس إسماعيل حاصلة على دكتوراه في علم المكتبات والمعلومات اختصاص نظم تخزين واسترجاع المعلومات اختصاص دقيق تسويق إلكتروني وتسويق المعلومات، حاصلة على جائزة أفضل الرسائل العلمية في كلية الآداب جامعة دمشق من عام 2019 حتى عام 2023.

محمد خالد الخضر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: التسویق الإلکترونی من خلال

إقرأ أيضاً:

ضبط مستودع ضخم لتعليب حبوب الكبتاغون من بقايا نظام الأسد في اللاذقية

أعلنت إدارة الأمن العام في مدينة اللاذقية السورية ضبط مستودع ضخم من بقايا نظام بشار الأسد المخلوع لتعليب حبوب الكبتاغون ضمن ألعاب الأطفال والأثاث المنزلي.

ونشرت الإدارة صورا للمستودع الذي أظهر حبوب الكبتاغون وطرق تخزينها وتهريبها بحسب ما نشرت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا".

وخلال سنوات الحرب في سوريا، أصبحت صناعة الكبتاغون جزءًا من اقتصاد سري غير مشروع يسهم في تدفق مليارات الدولارات ويخدم مصالح قوى مختلفة.

إدارة الأمن العام في اللاذقية تضبط مستودعاً ضخماً من بقايا النظام البائد لتعليب حبوب الكبتاغون ضمن ألعاب الأطفال والأثاث المنزلي.#سانا pic.twitter.com/rXV8obwhfx — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) January 18, 2025
تشير تقارير دولية إلى أن تجارة هذا المخدر، الذي يعد من المخدرات المنشطة المنتشرة في بعض دول المنطقة، أصبحت إحدى المصادر الرئيسية التي تسهم في تمويل أنشطة مختلفة في البلاد التي تحولت على مدار السنوات الأخيرة إلى مركز رئيسي في تجارة الكبتاغون، حيث صدرت كميات ضخمة من هذه الحبوب.


ووفقًا للتقارير الدولية، بما في ذلك ما أصدره معهد "نيولاينز" والبيانات الصادرة عن الحكومة البريطانية، فإن سوريا كانت مسؤولة عن إنتاج ما يقارب 80 بالمئة من الكبتاغون العالمي.

ويعتبر البنك الدولي سوريا بأنها موطناً ومنتجا ومصدرا رئيسياً للكبتاغون حول العالم، وتصنف كمركز إقليمي لهذه الصناعة التي تصل قيمتها السوقية بالبلاد إلى حوالي 5.6 مليار دولار، فيما تستفيد الجهات الفعالة بنحو 1.8 مليار دولار سنوياً من هذه التجارة، بحسب تقرير لـ "سي غن بي سي".

ذلك في وقت تشكل فيه صادرات المخدر حوالي 50 بالمئة من إيرادات سوريا السنوية.  كما أنه بين عامين 2020 و2023 تطور الإنتاج وارتفاع بقرابة 54 بالمئة  لتصل قيمة التجارة قرابة 10 مليارات دولار.

مقالات مشابهة

  • النزاهة تتبنى آلية حديثة لتلقي المعلومات عن شبهات الفساد
  • حصلت على الدكتوراة رغم تربية 19 طفلاً .. حكاية الدكتورة حمدة الرويلي|فيديوجراف
  • ضبط مستودع ضخم لتعليب حبوب الكبتاغون من بقايا نظام الأسد في اللاذقية
  • سامر إسماعيل يفوز بجائزة أفضل ممثل في حفل JOY A Awards
  • الإسكان الاجتماعي: التسجيل الإلكتروني مستمر حتى منتصف الليل دون تمديد
  • بسبب الملصق الإلكتروني.. تحرير 909 مخالفات مرورية
  • "أهمية التمكين المجتمعي للمرأة المصرية " لقاء حواري بثقافة سوهاج
  • «الأمن السيبراني» يعلن تصدي المنظومات الوطنية لهجمات «الفدية» الإلكترونية
  • محمد بن زايد يتلقى اتصالا من أحمد الشرع.. وهذا ما بحثاه
  • برلماني: قرار المحكمة العليا الأمريكية بحظر تيك توك يعكس إدراكًا عالميًا لخطورته