- إسرائيل لديها أهداف لعملياتها العسكرية هو تدمير حركة حماس

- إسرائيل تُماطل في الجلوس على طاولة المفاوضات

- حل إنهاء الصراع يأتي بحل الدولتين

- إسرائيل لديها مطامع أخرى بالتطلع المستقبلي لها وفرض سيطرتها

- إسرائيل تضرب بالاتفاقيات الدولية عرض الحائط

- إسرائيل تُطبق العقاب الجماعي

- حل القضية الفلسطينية ليس التهجير

قال عدد من السياسيين، وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن إسرائيل تضرب بالقوانين والمواثيق الدولية والاتفاقيات عرض الحائط، رغم أن تلك الاتفاقيات تحظر على الجيش المُحتل تطبيق العقوبات الجماعية كما تحظر تدابير الاقتصاص من الأشخاص وممتلكاتهم، بموجب اتفاقيات جنيف فإن العقاب الجماعي هو جريمة حرب.


وأشاروا إلى أن إسرائيل تُماطل في الجلوس على طاولة مفاوضات حتى الآن، مما يكشف أن لعملياتها العسكرية أهداف تسعى تحقيقها، بتدمير حركة حماس، ثم بحث الأمور، مؤكدين أن الحل الأمثل لإنهاء هذا الصراع هو حل الدولتين وأن تصبح فلسطين دولة مستقلة على أرضهم مثلهم مثل باقي شعوب الأرض، وإنهاء المأساة الإنسانية الحالية وعودة مسار السلام عبر ضمان التدفق الكامل والآمن.


إسرائيل تُماطل في الجلوس على طاولة المفاوضاتالدكتور ضياء حلمي

في هذا السياق، قال الدكتور ضياء حلمي، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تسعى دائما لحل القضية الفلسطينية منذ اندلاع الأزمة وتصاعدها والمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار، وعدم الزج بالمدنيين في هذا الصراع العنيف.

وأوضح "حلمي" في تصريح خاص لـ "الفجر" كما طالبت مصر بالسماح بدخول فوري ودائم للمساعدات الإنسانية، على أن تبدأ بعد ذلك مفاوضات حل الدولتين كمخرج نهائي وحل دائم للقضية الفلسطينية، لتكون الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار ضياء حلمي، إلى أن مصر عادت وأكدت هذا الموقف الثابت في مؤتمر القاهرة الدولي للسلام في 21 اكتوبر، ولكن صمت المجتمع الدولي تجاه العدوان الإسرائيلي الوحشي في غزة شجعها على الاستمرار، وبقراءة المشهد نعتقد أنه لن يكون هناك مخرج من هذا الصراع غير بحل الدولتين، حتى أن الدول الغربية نفسها صرحت بذلك، وبالتالي أعربت عن قبولها لحل الدولتين.

وأكد عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن مماطلة إسرائيل في الجلوس على طاولة مفاوضات حتى الآن، تكشف أن لعملياتها العسكرية أهداف تسعى تحقيقها على الأرض، بتدمير حركة حماس، ثم بحث الأمور.

واختتم الدكتور ضياء حلمي، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية: مازالت مصر تقوم بدورها الكبير والأساسي للضغط على المجتمع الدولي لإنهاء هذه المأساة، بعد أن أصبح مكشوفا للجميع الكيل بمكيالين فيما يخص مباديء حقوق الانسان، ومعايير تطبيق القانون الإنساني الدولي.

النائبة سحر البزار: إسرائيل تُطبق العقاب الجماعيالنائبة سحر البزار 

من جانبها قالت النائبة سحر البزار، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن إسرائيل لم تعلن موقفها من حل الدولتين، ولم تطرح أي برامج للسلام حتى الآن، رغم اقتراحات المجتمع الدولي بحل الدولتين.

وأضافت "البزار" في تصريح خاص لـ "الفجر": موقف إسرائيل الحالي هو الانتقام وتطبيق العقاب الجماعي، الذي يحظره القانون، ومن ضمنها اتفاقية جينيف التي تحظر على الجيش المُحتل فرض عقوبات جماعية، ولكن إسرائيل لا تنظر إلى معاهدات أو اتفاقيات دولية، وكل ما تسعى إليه القضاء على حماس، مؤكده أن إسرائيل لا تتحدث بلغة عقلانية.

وتابعت: «القضاء على حماس هدف صعب ومستحيل وصعب الوصول إليه، لأنه لا يمكن القضاءعلى فكره ما، خاصةً وأن الأطفال الصغار لديهم نفس الفكر وسيعملون على الانتقام ولن يستسلمون».

وأشارت وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي بقمة القاهرة للسلام، بأن حل القضية الفلسطينية، ليس التهجير، بل بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، في تقرير المصير، والعيش بكرامة وأمان، في دولة مستقلة على أرضهم مثلهم مثل باقي شعوب الأرض، وإنهاء المأساة الإنسانية الحالية وعودة مسار السلام عبر ضمان التدفق الكامل والآمن، والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة.

النائبة غادة عجمي: إسرائيل تضرب بالاتفاقيات الدولية عرض الحائطالنائبة غادة عجمي

وقالت النائبة غادة عجمي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن إسرائيل لها مطامع أخرى، وهو التطلع المستقبلي لها، وتناسيت بأنها دولة مغتصبة  للأراضي العربية الفلسطينية، وأن هناك معاهدات قوانين دولية تحكم هذا الأمر.

وأضافت "عجمي" في تصريح خاص لـ "الفجر" قائله: « الهدف الرئيسي عند قوات الاحتلال الإسرائيلية هو الاستمرار في عملياتها العسكرية الانتقامية، لأن حل الدولتين يُعني حل القضية من جذورها، وعندها لن يكون هناك أي مبرر لإسرائيل لاستكمال توسعاتها والمزيد من الانتهاكات التي تسعى من خلالها للقضاء على فلسطين».

وأكدت "عجمي" أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط كافة المعاهدات والمواثيق الدولية ومن ضمنها اتفاقية جينيف التي تحظر على الجيش المُحتل فرض عقوبات جماعية، ولا يجوز معاقبة الأشخاص لارتكابهم جريمة لم ترتكب شخصيا، وتحظر العقوبات الجماعية وبالمثل جميع تدابير التهديد أو الإرهاب، كما تحظر تدابير الاقتصاص من الأشخاص وممتلكاتهم، بموجب اتفاقيات جنيف فإن العقاب الجماعي هو جريمة حرب.

وتابعت: ولكن نجد إسرائيل تضرب بعرض الحائط تلك المعاهدات والمواثيق الدولية التي تتعارض مع اطماعها وتوسعاتها وتستمر في العمل الدموي وانتهاك كافة المعاهدات التي تحظر ذلك، مؤكده أن إسرائيل تريد إخضاع العالم لقانونها الخاص دون النظر إلى أي عواقب.


وتساءلت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب قائله: لماذا لا تريد إسرائيل إنهاء الموضوع جذريًا؟، فكيف تسعون للعيش في سلام وأمان، وأنتم تعتدون وتقتلون ولا تريدون أحد يعتدي عليكم؟، مناشده العالم بالتكاتف وتطبيق القوانين الدولية على أرض الواقع، وعدم التفرقه بين أحد، وأن يصبح الجميع أمام القانون سواسيه، لتحقيق العدل والسلم والإنسانية التي انتهكت من الجانب الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الفلسطينيين فلسطين جيش الاحتلال الإسرائيلي جيش الاحتلال الشعب الفلسطيني غزة الانتهاكات الإسرائيلية حماس حل الدولتين حل القضية الفلسطينية مجلس النواب لجنة العلاقات الخارجية العلاقات الخارجية العقاب الجماعی إسرائیل تضرب حل الدولتین أن إسرائیل حل القضیة إسرائیل ت

إقرأ أيضاً:

لماذا تعتبر إسرائيل حركة بي دي إس خطرا وجوديا؟

ووفقا لما قاله العضو المؤسس في الحركة عمر البرغوثي في حلقة 2025/2/4 من بودكاست "مع شعيب"، فقد تأسست الحركة في عام 2005، بعد القمع الكبير الذي مارسه الاحتلال ضد كل صوت مقاوم لها خلال الانتفاضة الثانية التي استمرت بين 2000 و2005.

وينظر اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة لهذه الحركة على أنها أحد أكبر 3 تهديدات لإسرائيل، وهو ما دفعه للعمل المتواصل على تحجيم عملها داخل أميركا بكل الطرق، كما يقول البرغوثي.

ودفع هذا الأمر 35 ولاية أميركية لتبني قوانين تجرم عمل المنظمة وتحظر التعاون معها، وقد استدعى الأمر إنفاق 900 مليون دولار لمحاربة هذه الحركة وحدها في أميركا، حسب مجلة "ذا نيشن".

تبني المقاطعة الشاملة

وتتبنى الحركة -حسب البرغوثي- مقاطعة إسرائيل بشكل كامل (ثقافيا وأكاديميا وسياسيا واقتصاديا ورياضيا)، والعمل على سحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها لإرغامها على الاعتراف بحق الفلسطينيين في العودة وتقرير المصير.

وبدأت الحركة عملها في 2005، وهي تدار من جانب أكبر ائتلاف لفلسطينيي الوطن والشتات، وتعمل على تحجيم آثار اتفاقية أوسلو التي أوهمت الفلسطينيين بإقامة دولة مستقبلية لهم، كما يقول البرغوثي.

وكان الدافع في إنشاء الحركة -وفق البرغوثي- هو تدويل النضال الفلسطيني ضد إسرائيل التي تستمد قوتها أساسا من الولايات المتحدة والغرب انطلاقا من فكرة أن قطع الدعم الغربي سيكون كافيا لتفكيك هذا البلد الذي لا جذور له.

إعلان

ومنذ عام 2014، اعتبرت إسرائيل حركة "بي دي إس" تهديدا إستراتيجيا لها، ثم اعتبرتها تهديدا من النوع الأول عام 2016. ومنذ ذلك الحين تتعرض الحركة لتضييقات واسعة خصوصا.

ومع ذلك، فقد ساعد تأييد كثير من اليهود في الولايات المتحدة وبريطانيا لحركة في تجاوزها للتلويح المستمر بتهمة معاداة السامية، وإن كانت هذه التهمة تعرقل عمل الحركة بشكل كبير في كثير من الدول، وخصوصا في ألمانيا.

وحاولت الحكومة الألمانية مرارا حظر الحركة، لكن الأخيرة تجاوزت هذه المحاولات من خلال رفع قضايا ضد الحكومة، بيد أن سلوك برلين وصل لمرحلة الفاشية التي جعلتها تتهم يهودا بمعاداة السامية بسبب دعمهم لـ"بي دي إس"، كما يقول البرغوثي.

نجاحات كبيرة

ورغم ذلك صعدت الحركة خطواتها نحو تعزيز المقاطعة، ونجحت في دفع مؤسسات وشركات كبرى لتبني هذه السياسة، مما دفع وسائل إعلام عالمية -مثل "سي إن إن" و"بي بي سي" وفوكس نيوز- إلى تجاهلها تماما.

وكانت الحركة من أوائل المؤسسات الدولية التي وصفت سلوك الاحتلال تجاه الفلسطينيين بأنه فصل عنصري، وقد تلتها في ذلك منظمات دولية مثل منظمة العفو الدولية لكن بعد سنوات.

وللوهلة الأولى، تبدو الحركة وكأنها ليبرالية مسالمة لكن المتوغل في مضمون عملها يجد أنها تعمل على إنهاء الاحتلال بشكل كامل وتنفيذ حق العودة التاريخي، حسب البرغوثي.

وترى إسرائيل أن هذا السلوك من جانب الحركة محاولة لتدميرها تماما لكن بالقانون وليس بالمقاومة المسلحة لأنها تعمل على تعزيز المقاطعة سياسيا وثقافيا وأكاديميا وتجاريا وعسكريا.

ولكي تصل إلى هذه الحقوق، بدأت تحركا واسعا لإقناع الأفراد والمؤسسات والكيانات الحكومية على تبني مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها، لأنها -كما يقول البرغوثي- تؤمن بأن القوتين الأخلاقية والقانونية ليستا كافيتين لاستعادة حقوق الفلسطينيين وإنما القوة الشعبية هي القادرة على ذلك لأنها تؤثر في صانع القرار.

إعلان

وتعمل الحركة مع عدد من الكيانات حول العالم ومنها: نقابة المزارعين في الهند، يهود من أجل السلام في ألمانيا، وجنوب أفارقة من أجل فلسطين، وهي تنجح كثيرا في الدول الديمقراطية لأنها تعتمد الضغط على الحكومات، مما يجعلها غير موجودة في عدد من الدول العربية، حسب البرغوثي.

ويعتبر البرغوثي أن التطبيع العربي أكثر خطرا على قضية فلسطين من قوانين مكافحة التمييز ومعاداة السامية التي يطبقها الغرب دفاعا عن إسرائيل.

وكانت نقابة أساتذة الجامعة البريطانيين -أول مؤسسة أكاديمية في العالم- تتبنى مقاطعة إسرائيل دعما لـ"بي دي إس"، رغم أنها كانت ثاني أكبر نقابة أكاديمية في العالم تتعامل مع تل أبيب.

وبعد هذا القرار، هدد الكونغرس الأميركي هذه النقابة برفع قضايا لتدميرها ماليا ما لم تتراجع عن المقاطعة التي قالوا إنها تخالف قوانين مكافحة التمييز.

ونجحت "بي دي إس" في دفع شركة "فيوليا" للانسحاب من إسرائيل بعد التسبب في خسارتها 20 مليار دولار حول العالم، منها ملياران خسرتهما بعد إخراجها من عقد في الكويت وهو ما جعلها تتخذ قرار مغادرة تل أبيب. كما نجحت في إغلاق 10 أفرع لشركة كارفور في الأردن بسبب دعمها للحرب الأخيرة على قطاع غزة.

ونجحت الحركة في وقف مشروع لبناء مصنع رقائق بقيمة 25 مليار دولار كانت شركة "إنتل" الأميركية تعتزم فتحه على مقربة من قطاع غزة، وذلك بعد إقناع المساهمين بخطورة هذه الخطوة على أموالهم.

سيون أسيدون يرفع مطالب المقاطعة في مسيرة تضامنية مع فلسطين في المغرب (الجزيرة) صعوبة ضرب الحركة

ووفقا للبرغوثي، يصعب ضرب هذه الحركة لأنها ليست مستقرة في بلد ما ولا تحصل على تمويل حكومي لكنها حركة شعبية واسعة ومنتشرة ولا يمكن حصر وجودها في مكان واحد، فضلا عن أن غالبية من يعلمون بها متطوعون وليسوا موظفين.

وتعتمد الحركة على شركاء دوليين حتى تتجاوز فكرة المركزية أو المكاتب وهناك العديد من التجمعات التي تدعمها في الولايات المتحدة والهند وبريطانيا وجنوب أفريقيا، وهم يوفرون لها دعما ماليا، ورغم أن هيكلها الوظيفي يظل محدودا جدا، فإنه يعمل باحترافية مع عدد كبير من المتطوعين.

إعلان

ولا تضم لجنة إدارة الحركة أفرادا، بل ممثلي ائتلافات أهلية واتحادات نقابية من فلسطين وأنحاء العالم. وهذا ما يجعلها بعيدة عن يد القوانين الغربية التي تستهدف كل من يقاوم إسرائيل.

وقد رفعت إسرائيل عشرات القضايا ضد الحركة لكنها خسرتها بشكل شبه كامل بسبب هيكلية الحركة التي تجعل إدانتها بمعاداة السامية أمرا صعبا، فضلا عن دعم كثير من الأطر القانونية حول العالم لها والدفاع عنها أمام المحاكم.

4/2/2025

مقالات مشابهة

  • خبراء: أمريكا تريد تسليم غزة لـ"تل أبيب" وتحقيق حلم إسرائيل الكبرى
  • وزير الخارجية: حل الدولتين هو السبيل لإنهاء العنف في فلسطين
  • الخارجية الصينية ردا على ترامب: نأمل في تحقيق تسوية سياسية قائمة على حل الدولتين
  • منظمة التحرير الفلسطينية: حل الدولتين هو الضمان للأمن والاستقرار والسلام
  • لماذا تعتبر إسرائيل حركة بي دي إس خطرا وجوديا؟
  • الرئيس السيسي وملك الأردن يؤكدان على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية: غياب الإجراءات الدولية الرادعة يشجع الاحتلال على تصعيد جرائمه بالضفة
  • الصفدي يكشف عن رسالة لوزير الخارجية الأمريكي بشأن حل الدولتين
  • الجامعة العربية: حظر إسرائيل أونروا يهدف إلى تقويض أسس حل الدولتين
  • الخارجية الفلسطينية تدين أي محاولات لإلغاء اتفاقية 1967 بين إسرائيل وأونروا