مشاركات عربية و خليجية لافتة في الشارقة الدولي للكتاب 2023
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
من بتول كشواني.
الشارقة في الأول من نوفمبر / وام / تشهد النسخة ال 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023 التي أنطلقت فعالياتها اليوم بمركز أكسبو الشارقة وتستمر حتى 12 من نوفمبر الجاري مشاركات عربية و خليجية تؤكد أهمية المعرض على خارطة معارض الكتب العربية و الإقليمية و العالمية .
وأكد محمد رشاد رئيس إتحاد الناشرين العرب رئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية للنشر ومكتبة الدار العربية في القاهرة في تصريح لوكالة انباء الإمارات / وام / الحرص الكبير على المشاركة السنوية في هذه التظاهرة الثقافية العالمية منذ بداية إنطلاقتها في فترة الثمانينات حيث نتلقى كناشرين عرب كل إهتمام و رعاية من جانب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ومن المنظمين لافتا إلى أن سموه يولي المعرض رعاية خاصة حيث يحرص على زيارة و تفقد أجنحة المعرض قبل إنطلاقه رسميا .
و أشار إلى أن معرض الشارقة الدولي للكتاب يشهد سنويا تطورات لافتة ما يؤكد ريادته العالمية و يستقطب زوار و قراء متنوعين و متذوقين يعرفون ماذا يقرأون و يحرصون على إقتناء كل ما هو جديد من الإصدارارت المصرية منوها إلى أن مؤتمر الناشرين الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب مبادرة مثالية تجمع بين الناشرين العرب و الأجانب من خلال البرنامج المهني و الذي يتوج بصفقات بيع حقوق النشر من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية و العكس صحيح .
وقال بشار جاسم مدير معرض البحرين الدولي للكتاب ل / وام / ان هيئة البحرين للثقافة والآثار تحرص على المشاركة السنوية في هذا المعرض العالمي لتسليط الضوء على الناتج الأدبي للمفكر و المبدع و الأديب البحريني في مختلف المجالات من الأدب والشعر و التراث مشيرا إلى أن الهيئة أطلقت مشروع ثقافيا يدعم كافة المؤلفين و الأدباء من خلال إرسال منتجهم الأدبي الذي يخضع بدوره للتقييم من قبل لجنة شكلتها الهيئة ومن ثم يتم طباعة الإصدار و نشره على مستوى الوطن العربي .
من جانبه أشاد خليفة الرباح مشرف جناح المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي بمستوى التنظيم العالي لمعرض الشارقة الدولي للكتاب و الإمكانات الكبيرة التي توفرها هيئة الشارقة للكتاب للمشاركين ما يؤكد عالمية المعرض الذي نحرص سنويا على المشاركة منذ دوراته الأولى حيث يعرض جناح المجلس كافة إصداراته في عالم المعرفة و عالم الفكر و مجلة العربي .
ونوه الرباح بعمق العلاقات الثقافية الثنائية التي تربط البلدين الشقيقين في مجال الثقافة و التآخي المشترك لإنجاح الفعاليات الثقافية فنجاح معرض الشارقة الدولي للكتاب هو نجاح للكويت أيضا و العكس صحيح .
وقال جاسم أحمد البوعينين مدير إدارة المكتبات في وزارة الثقافة في دولة قطر: سعداء للمشاركة والتواجد في معرض الشارقة الدولي للكتاب و الذي نحرص علي المشاركة فيه منذ سنوات طويلة بإعتباره حدثا ثقافيا هاما على المستوى العربي و العالمي لافتا إلى أن جناح الوزارة يتضمن كافة إصداراتها الثقافية من القصص و الروايات و الشعر و الأدب إلى جانب المكتبة الالكترونية .
اسلامه الحسين/ بتول كشوانيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: معرض الشارقة الدولی للکتاب إلى أن
إقرأ أيضاً:
معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش الدروس والعبر من غزوة بدر
نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة ثقافية بعنوان «يوم بدر: دروس وعبر»، وذلك ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب، وبالتعاون مع وزارة الأوقاف.
شارك في الندوة فضيلة الشيخ يوسف عثمان، وأدارتها سهام عبد الحميد، مدير إدارة المتابعة بالهيئة المصرية العامة للكتاب.
تناولت الندوة أهمية غزوة بدر الكبرى، التي وقعت في 17 رمضان من السنة الثانية للهجرة، باعتبارها أول مواجهة كبرى بين المسلمين بقيادة النبي محمد ﷺ وقريش. رغم قلة عدد المسلمين وضعف إمكانياتهم، فقد حققوا نصرًا عظيمًا بفضل الإيمان والتخطيط الجيد، مما جعلها محطة فارقة في التاريخ الإسلامي، تحمل الكثير من الدروس والعبر للأفراد والمجتمعات.
انطلق النبي ﷺ ومعه حوالي 313 صحابيًا لاعتراض قافلة تجارية لقريش، لكن المواجهة تحولت إلى معركة حاسمة ضد جيش قريش الذي بلغ عدده نحو 1000 مقاتل. رغم التفوق العددي للمشركين، حقق المسلمون انتصارًا ساحقًا، وقُتل عدد من كبار قادة قريش، من بينهم أبو جهل وأمية بن خلف، كما أُسر العديد من المشركين.
أبرز الدروس المستفادة من غزوة بدر، النصر لا يرتبط بالكثرة العددية، حيث أظهرت المعركة أن الإيمان والثقة بالله يمكن أن يكونا مفتاحًا للنجاح، حتى عند مواجهة خصم يفوق المسلمين في العدد والعدة.
وكذلك التخطيط الجيد والمشاورة، حيث اتخذ النبي ﷺ قرارات استراتيجية، منها اختيار موقع المعركة عند آبار بدر لحرمان العدو من الماء، كما استشار الصحابة، مما يعكس أهمية التخطيط والمشاركة في اتخاذ القرار، وأيضا التوازن بين التوكل على الله وبذل الجهد، فرغم دعاء النبي ﷺ المتواصل بالنصر، إلا أنه لم يكتفِ بالدعاء، بل أعد المسلمين جيدًا للمعركة، مما يؤكد ضرورة الجمع بين العمل والتوكل على الله، والقيادة الحكيمة في الأوقات الحرجة، حيث جسد النبي ﷺ نموذجًا للقائد الناجح الذي يجمع بين الحزم والرحمة، فكان قريبًا من جنوده وشاركهم المعركة، مما عزز روح الفريق بين المسلمين.
بالإضافة إلى الوحدة والانضباط قوة أساسية، والتزم الصحابة بالطاعة والانضباط تحت قيادة النبي ﷺ، مما جعلهم قوة متماسكة قادرة على مواجهة جيش قريش، والأخلاق والوفاء بالعهود في الحرب، فبعد النصر، تعامل النبي ﷺ برحمة مع الأسرى، حيث جعل فداء بعضهم تعليم المسلمين القراءة والكتابة، مما يعكس قيم الإسلام في التسامح حتى في أوقات الحرب.
أكدت الندوة أن غزوة بدر ليست مجرد معركة، بل مدرسة في الإيمان والتخطيط والتعاون والقيادة، وتبقى هذه المعركة مصدر إلهام لكل من يسعى لتحقيق النجاح، بأن الإصرار والعمل الجماعي يمكن أن يصنعا الفارق في مواجهة التحديات.