خبير عسكري: هذه دلالة مهاجمة إيريز للمرة الثالثة وقتلى إسرائيل أكثر مما هو معلن
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، مهاجمة كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"- جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب معبر إيريز على الحدود الشمالية لقطاع غزة، دلالة قوية على كفاءة المقاتلين وإدارة ناجحة للمعركة.
ولفت الدويري -في فقرة تحليله العسكري على قناة الجزيرة اليوم الأربعاء- إلى أن كتائب القسام نجحت في مهاجمة هذا الموقع الذي يضم تجمعا للآليات والقوات للمرة الثالثة، وذلك بعد عملية "طوفان الأقصى" والإنزال خلف خطوط جيش الاحتلال، في 7 و24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تواليا.
وفي وقت سابق اليوم ذكرت كتائب القسام أن عناصرها "باغتوا قوة راجلة صهيونية غرب إيريز من خلف الخطوط، وأجهزوا على 3 جنود من مسافة صفر".
ويدل هذا بوضوح -وفق الخبير العسكري- على أن كتائب القسام لا تزال لديها القدرة على انتقاء الهدف وآلية مهاجمته، وإتقانها الوصول إلى المسافة الصفرية حيث يتم تحييد سلاح الجو.
وبيّن أنه في القتال من مسافة صفرية تبرز الكفاءة الفردية للمقاتلين، وأشار إلى أنه لا يمكن لحماس هزيمة إسرائيل بالمفهوم التقليدي، ولكنها ما دامت مستمرة في إيقاع الخسائر بالجانب الإسرائيلي فإنها بذلك تمسك بأطراف المعادلة.
خسائر إسرائيلوحول الخسائر البشرية التي أعلنها جيش الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية (15 قتيلا)، قال الدويري إن ملامح وجه الناطق العسكري باسم الجيش الإسرائيلي تتحدث عن نفسها، مبديا قناعته بأن الأرقام المعلنة لا تمثل سوى 10 أو 15% من العدد الإجمالي علاوة على وجود إصابات أيضا.
ولفت إلى أن جنود الجيش الإسرائيلي قُتلوا بأساليب مختلفة على يد كتائب القسام مثل تفجير ناقلة جنود مدرعة، وضربات بقذائف الياسين الترادفية، وألغام أرضية، والقتال من نقطة صفر.
وتطرق إلى عربة النمر المجنزرة، وقال إنها رُكّبت على هيكل دبابة "ميركافا 3" الإسرائيلية، وتحمل سماتها بصفائح محمية، وغالبا تمت إصابتها بلغم أرضي أو قذيفة الياسين حيث تخرق حشوتها الأولى صفائح الحماية ثم تنطلق حشوة ثانية داخل بدن الآلية وتفجره.
ورأى أنه من المنطقي للغاية استخدام أنواع مختلفة من الأسلحة وفي الإطار المحدد له كصواريخ ضد الدروع ومسيرات وطوربيد العاصف، الذي يعطي رسالة لا لبس فيها للبحرية الإسرائيلية مفادها ضرورة الابتعاد عن شواطئ غزة لمسافة أطول.
وعرّج الخبير العسكري على إطلاق الحوثيين صواريخ من اليمن إلى إيلات جنوبي إسرائيل، واستعرض منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية بداية من القبة الحديدية ثم مقلاع داود ويليها الباتريوت وصولا إلى منظومة "آرو" المكونة من "آرو 2″ و"آرو 3".
ولفت إلى أن هذه المنظومة مصممة للتعامل مع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والتي مسارها يعلو نطاق الغلاف الجوي حيث يجري تدميرها.
وتوقع الدويري أن صواريخ الحوثيين جرى اعتراضها -في حال صحت الرواية الإسرائيلية- في الثلث الأخير من البحر الأحمر، ولهذا سارعت تل أبيب إلى إرسال قطع بحرية لهذه المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کتائب القسام إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تهدد بفصل نحو ألف عسكري بسلاح الجو إثر مطالبتهم بوقف الحرب
إسرائيل – هدد قادة بسلاح الجو الإسرائيلي نحو ألف من طواقم الطائرات من ضباط وجنود، بينهم طيارون، بالفصل من الخدمة إذا لم يسحبوا توقيعاتهم على رسالة تطالب بوقف الحرب على غزة، وفق إعلام عبري.
وامس الأربعاء، قالت صحيفة “هآرتس” إن “970 من أفراد طاقم الطائرات بسلاح الجو الإسرائيلي وقعوا على رسالة تعارض الحرب ولكنها لا تدعو إلى رفض الخدمة”.
وأضافت: “في الأيام الأخيرة، أجرى كبار القادة في سلاح الجو مكالمات هاتفية شخصية مع أفراد خدمة الاحتياط في السلاح، الذين وقعوا على الرسالة الجديدة ضد استمرار القتال في قطاع غزة”.
وقالت: “أبلغ القادة عناصر الاحتياط بسلاح الجو بأنهم إذا لم يسحبوا توقيعاتهم، فسوف يتم فصلهم من الخدمة”.
وبعد التهديد، سحب 25 فقط من الموقعين على الرسالة توقيعاتهم، وطلب 8 جدد إضافة توقيعاتهم بسبب التهديد بالفصل الفوري من الخدمة، وفق المصدر ذاته.
ويؤكد الموقعون على الرسالة، بما في ذلك كبار ضباط سلاح الجو الإسرائيلي والطيارون، على أن “القتال في غزة يخدم مصالح سياسية، وليس أمنية”.
وبحسب الصحيفة، اجتمع قائد سلاح الجو اللواء تومر بار، قبل أيام مع عدد من كبار الضباط الموقعين على الرسالة.
وقالت “هآرتس”: “انتقد ضباط الاحتياط خلال لقاء بار، بشدة قراره تهديد جميع الموقعين على الرسالة بالعزل، معتبرين أن التهديد تجاوز خطا أحمر قانونيا وأخلاقيا، وينتهك حقوق جنود الاحتياط في التعبير عن موقفهم السياسي”.
ومن جانبه، ادعى بار، أن “الحديث لا يدور عن عقاب”، قائلا: “من يوقع على نص يدعي أن استئناف الحرب سياسي بالدرجة الأولى ويضر بفرص إطلاق سراح المختطفين لا يستطيع أن يقوم بواجبه في الاحتياط”، وفق تعبيره.
واعتبر أن “توقيع مثل هذه الرسالة في وقت الحرب غير شرعي”، على حد قوله.
وفي الاجتماع، قال بار، إنه يرجّح أن يتم قريبا توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.
وفي 19 مارس/آذار الماضي، عزل الجيش الإسرائيلي ضابطي احتياط أحدهما في الاستخبارات العسكرية والآخر في سلاح الجو، رفضا المشاركة في الحرب بقطاع غزة بعد استئناف القتال، ووصف أحدهما وزراء الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو بـ”الخونة القذرين”.
وفي 18 مارس الماضي، خرقت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ويرى معارضو نتنياهو وأهالي الأسرى الإسرائيليين بغزة إن خرق وقف إطلاق النار ساعد نتنياهو في تعزيز ائتلافه اليميني المُهتز في ظل محاكمته المُستمرة بتهم الفساد.
الأناضول