أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

شدد اتحاد كتاب المغرب في بيان أصدره مؤخرا بتزامن مع الاحتجاجات القوية التي يشهدها قطاع التربية الوطنية، على أن المدخل الأول والأساس لترسيخ الثقة في المدرسة العمومية، ورد الاعتبار لها، وتحسين جودة التعلم، يتم عبر النهوض بالأوضاع المادية والمعنوية لأسرة التعليم، وذلك بهدف تحرير الطاقات الميدانية الكفيلة بإنجاح البرامج والخطط المعتمدة.

. مؤكدا أن قطاع التربية والتعليم، هو اليوم في أمس الحاجة إلى اعتماد منظومة منسجمة للتحفيز، تقوم على مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص، ومراعاة الجهود المهنية الجبارة المبذولة من لدن نساء التعليم ورجاله، بشكل يدفعهم للانخراط بشكل فعال، ومساهمتهم في إنجاح ورش التعليم، باعتباره، هو أيضا، قضية وطنية كبرى بعد قضيتنا الوطنية الأولى، وهو ما يتطلب من السلطات العمومية، الإنصات لصوت هذه الشريحة من المجتمع، تقديرا لجهودهم الحثيثة في التربية والتعليم، واعتبار مساواتهم بباقي القطاعات الأخرى، التي استفاد موظفوها من تشجيعات وتحفيزات، واستفادت نصوصها المنظمة من إصلاحات ومراجعات، جددت لديهم الرغبة في العمل والإبداع والابتكار.

الإتحاد شدد كذلك أن الحاجة اليوم، ملحة لتفادي مزيد من هدر الزمن السياسي والتربوي والاجتماعي، وذلك بإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية، وللمدرسات والمدرسين، ولا يمكن أن يتحقق ذلك بدون تقدير جهد هؤلاء جميعا، وتثمين عملهم النبيل، والإنصات لصوتهم، بما يحفظ كرامتهم، مضيفا أن اتحاد كتاب المغرب، وكما تعود دائما على مدى تاريخه الطويل، إذ يعلن، من ناحية، عن تضامنه التام مع الشغيلة التعليمية، فلا يمكنه، والحالة هذه، إلا أن ينتصر لما يخدم هيئة التدريس، من نساء التعليم ورجاله، اعتبارا، أيضا، لكونه، يدرك، من ناحية أخرى، أن جل الكاتبات والكتاب الأعضاء في الاتحاد، هم ينتمون إلى أسرة التربية والتعليم، أخذا بعين الاعتبار، أيضا، لدورهم التنويري والإبداعي في المشهد الثقافي والإبداعي الوطني، ولا يمكنه، بالتالي، إلا أن يتضامن معهم ويدعم مطالبهم المشروعة، وكل شروط نجاح هذه الأسرة في مهنتها الشريفة والنبيلة، هذه التي خبروها وتشكلوا معرفيا من خلالها…

 اتحاد كتاب المغرب دعا في ختام بيانه كافة الجهات المسؤولة، إلى حسن تقدير صانعي الأجيال ومنتجي القيم والمعارف، وحراس الفضيلة، وذلك بالإنصات الفوري لصوتهم، والاستجابة لمطالبهم، وسحب القانون الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، قصد تعديله، بما ينصف كافة الفئات المتضررة منه، ويقطع جديا وقانونيا مع نظام التعاقد، وبما سيضمنه من اعتبار وقيمة وإنصاف وحفظ لكرامة أسرة التعليم، وأيضا بما يساهم في استعادة المواطنين لثقتهم في المدرسة العمومية، عبر استعادتها، هي كذلك، لهيبتها التي افتقدتها، ووقف نزيف ضياع الزمن المدرسي، بما يعزز جاذبية المهنة ومردودية ممارسيها.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

ندوة “قراءة في كتاب.. الهوية الوطنية في الإمارات بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”

 

أبوظبي – الوطن:
نظّم مكتب نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أمس الاثنين، ندوة بعنوان “قراءة في كتاب.. الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير” لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
حضر الندوة نخبة من المفكرين والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي، تحدث خلالها كل من سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والكاتب والإعلامي الأستاذ راشد العريمي، والكاتب الصحفي الدكتور خالد بن ققه.
من جانبه، أثنى سعادة الدكتور عمر الدرعي، على الكتاب، وعلى الجهد البحثي الكبير، الذي بذله الدكتور جمال السويدي، وقال في مداخلته التي تضمنت عدة مبادئ مهمة حول الهوية الوطنية وما يندرج تحتها من ثوابت وقيم متأصلة يجب توافرها في كافة المجتمعات، للنهوض نحو التقدم أن الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة لها ثابتها وسماتها التي تحفظ لها خصوصيتها، لكونها ترتبط بمجموعة من القيم والمعتقدات والتقاليد الاجتماعية والثقافية الموروثة والمتوارثة وعلى رأس ذلك ارتباطها باللغة العربية والدين، ومشيراً إلى ضرورية رسم استراتيجية وطنية مستقبلية تثري الهوية الوطنية في الخطاب الديني، مستشهداً بقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله: “سيقى تاريخنا وهويتنا وموروثنا الثقافي جزءاً أساسياً في خططنا للمستقبل”.
بدوره، أشاد الأستاذ راشد العريمي بالكتاب، واصفاً إياه بأنه أحد أهم الكتب، قائلاً: إن الكتاب يبرز مساعي القيادة الإماراتية الرشيدة إلى تعزيز هوية وطنية يبني الإماراتيون بواسطتها، شكلاً جديداً من أشكال الهُويّة الجماعية، ويتمكنوا من تجاوز ولاءاتهم تجاه العائلة أو القبيلة أو المنطقة، والانتقال إلى رحابة الانتماء الوطني الأشمل.
وأضاف العريمي أن الكتاب يُعد محاولة لإعادة بناء مفهوم الهوية الوطنية الإماراتية، بهدف استيعاب التطورات العالمية والتكنولوجية والاجتماعية، بشكل متزامن ومتوازن، دون أن تفقد الشخصية الوطنية المميزة هويتها وخصوصيتها، مشيراً إلى أن الكاتب يتحدث بموضوعية عن دور القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ قيم الهوية الوطنية في الدولة، من خلال مبادرات وبرامج ومشروعات التربية المواطنية.
ومن جهته أشاد الدكتور خالد بن ققه، بكتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، ووصفه بأنه كتاب مهم محمّل برؤية تكشف عن ثبات دولة الإمارات العربية المتحدة وتفتحها معاً في ظل تراجع الشعوب الأخرى للاحتماء والانغلاق، ومنوهاً بأن مفهوم الهوية الإماراتية اتخذ منذ تأسيس الدولة مساراً متوازناً ومدروساً يعزز الانتماء إلى الهوية الوطنية، ويصون القيم والتقاليد الوطنية الجامعة، ويرسخ الوفاء للوطن والإيمان بعزم قيادته ذات الشرعية التاريخية وقدرتها على التمسك بالخصائص الاجتماعية- السياسية للدولة وحماية استقلالها وسيادتها ووحدتها.
وفي ختام الندوة تم فتح المجال للنقاش حيث أبدى الحضور تأييدهم لما خلص إليه المحاضرون بأن الكتاب جاء في الوقت والزمان المناسبين لمناقشة قضية هامة وملحة لدى كافة المثقفين والمعنيين وأصحاب القرار.


مقالات مشابهة

  • ندوة “قراءة في كتاب.. الهوية الوطنية في الإمارات بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”
  • ندوة "التعليم الأخضر وبناء مستقبل أكثر استدامة" بكلية التربية فى الفيوم
  • جامعة أسوان تعقد مجلس شئون التعليم والطلاب لمناقشة انتظام العملية التعليمية
  • رئيس اتحاد السباحة: أعرف الأندية التي لم تصوت لي في الجمعية العمومية
  • محافظ السويس يتابع العملية التعليمية بمدارس التعليم الفني
  • هدفنا توفير احتياجات الجمعية العمومية.. أشرف فرحات يفوز برئاسة اتحاد الهوكى
  • وكيل التعليم بالقاهرة تتفقد سير العملية التعليمية بمدرسة التونسي الإعدادية
  • أصوات الجمعية العمومية.. خبير لوائح يصدم هانى أبو ريدة وقائمته
  • الأهلي يهنئ اتحاد كرة السلة الجديد بثقة الجمعية العمومية
  • وزارة التربية الوطنية تطوي بشكل نهائي ملف الأساتذة الموقوفين