جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-03@16:18:13 GMT

الغرب وازدواجية المعايير

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

الغرب وازدواجية المعايير

 

سالم أحمد بخيت صفرار

حينما بدأت الحرب بين روسيا وأوكرانيا أقام الغرب الدنيا ولم يقعدها ورأينا تجييش الاستنفار الغربي ضد روسيا واتهامها بالإرهاب وقتل الأبرياء وأن ذلك يستهدف العالم الحر، ومن حق أوكرانيا حريتها وسلامة أراضيها. وإزاء ذلك رأينا ردة الفعل الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة بفرض العقوبات على روسيا والسعي لإخراجها من نظام سويفت المالي.

أما من الجانب الآخر حينما بدأت الحرب بين المقاومة والكيان الصهيوني تجلت عنصرية وازدواجية الغرب لتظهر القناع الحقيقي له حينما اتهم المقاومة ونعتها بالإرهاب تحت مسمى "داعش"، ورأينا التركيز الإعلامي بشكل صارخ على الدعاية والروايات الصهيونية الكاذبة التي ادعت قطع رؤوس الأطفال وارتكاب الجرائم وصدر أول تلك التصاريح عن الرئيس الأمريكي حتى عاد إلى البيت الأبيض ونفى لاحقاً ذلك لعدم ثبوت أي دليل، وهذه من الأساليب الكاذبة والمضللة هي ديدن رئيس كيان الاحتلال نتنياهو والتي دأب عليها للتضليل على الإخفاقات والهزائم التي مُني بها ومن جانب آخر التضليل على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال.

رأينا التغافل والتجاهل الغربي عن كل الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في غزة والتي حولتها إلى سجن كبير بعد أن منحتها واشنطن الضوء الأخضر لفعل ما يحلو لها بحجة الدفاع عن النفس في وضع بلغ معه السيل الزبى من العدوان الهمجي الصهيوني على غزة وقد تجاوزت مرحلة الدفاع عن النفس الذي تتذرع بها دولة الاحتلال والتي تلقى شرعية من دول الغرب والتي أظهرت قناعها الحقيقي في هذه الحرب التي تهافتت فيها الحكومات الغربية وعلى رأسهم الولايات المتحدة والتي تواجدت حكومتها كاملة ثم المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا لدعم هذا الكيان وهذا يؤول إلى شعور هذا الكيان بالخطر الحقيقي، لذلك قامت آلة الإعلام الغربية وسخرت طاقتها تجاه دعم هذا الكيان وإظهاره بمظهر الضحية بدلاً من الجاني.

إنَّ ما يحدث في غزة أمام مرأى ومسمع العالم كله وإطلاق العنان لهذا الكيان المجرم لاستخدام آلته العسكرية عبر الهجمات الجوية والتي مسحت مربعات سكنية بالكامل وألغيت أسماء قاطنيها من السجل المدني وهدم الدور على رؤوس ساكنيها بدون إنذار مسبق والتي خلفت مجازر رآها العالم أجمع راح ضحيتها آلاف الأطفال والنساء والكبار والصغار، في حرب إبادة استخدمت فيها الأسلحة المُحرمة دوليًا مثل الفسفور الأبيض والقنابل الحارقة، واستهدفت المستشفيات ودور العبادة وهي المنشآت المحرمة حسب القانون الدولي في صمت مخجل للأسف، وقيام هذا الكيان المجرم والمجرد من القيم والأخلاقيات بقطع الماء والكهرباء والتي تنذر بكارثة في حالة توقف المُستشفيات عن العمل، إنَّ الأمر المستفز حقًا هو جرأة هذا الكيان بشكل صارخ حينما صرح قادته بمنع الوقود والدعم من دخول غزة فأين المجتمع الدولي من ذلك وما يدعي به من حقوق الإنسان؟!

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة قدمت مساعدات عسكرية لإسرائيل بـ 22 مليار دولار!

أفاد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، اليوم الأربعاء، بأن الولايات المتحدة قدمت مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 22 مليار دولار منذ بداية الحرب على قطاع غزة بالسابع من أكتوبر عام 2023.

و بيّن التقرير، أن واشنطن سلمت إسرائيل 50 ألف طن أسلحة في الفترة من 7 أكتوبر 2023 حتى أغسطس 2024، شملت صواريخ وقنابل دقيقة ومروحيات هجومية ومركبات مدرعة.

وقدمت الولايات المتحدة لإسرائيل "مساعدات عسكرية بلغت قيمتها الإجمالية حوالي 22 مليار دولار منذ 7 أكتوبر 2023 حتى أغسطس 2024، واستخدمها الجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية في غزة ولبنان وسوريا أثناء الحرب" وفق التقرير.

ووفقاً لبيانات التقرير فإن 69 بالمئة من واردات إسرائيل من الأسلحة في الفترة من 2019 إلى 2023 جاءت من الولايات المتحدة، في حين ارتفعت النسبة إلى 78 بالمئة في الفترة اللاحقة.

وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب، إن أكثر من 1400 غارة جوية شنها سلاح الجو الإسرائيلي خلال شهر كانون الأول/ديسمبر، من الطائرات المقاتلة والمروحيات والطائرات المسيّرة، لدعم العمليات البرية في قطاع غزة.

المصدر : الأناضول

مقالات مشابهة

  • حملة التشجير في بنغازي: ضرورة التزام المعايير البيئية لتجنب الأضرار
  • صلاحيات المتفرج: معاناة السودان والصراعات بالوكالة في الحرب الباردة الجديدة
  • “الكيان الصهيوني” يهدد بحظر “الأونروا” في غزة: الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية
  • النعيمي: الإمارات حريصة على توافر الخدمات الطبية وفق أعلى المعايير
  • الكشف عن الأهوال التي يتعرض لها الفلسطينيين في غزة
  • الولايات المتحدة قدمت مساعدات عسكرية لإسرائيل بـ 22 مليار دولار!
  • الأونروا: الانتهاكات الإسرائيلية في غزة مستمرة على مرأى من العالم بعد 15 شهرا من الحرب
  • الصين وأميركا في 2025.. حرب وشيكة أم دبلوماسية ستغير شكل العالم؟
  • حصاد 2024.. أجمل الكتب التي بقيت راسخة في ذاكرة المبدعين
  • الأمم المتحدة: تدمير النظام الصحي في غزة يرقى إلى جرائم الحرب