جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-18@21:36:01 GMT

الغرب وازدواجية المعايير

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

الغرب وازدواجية المعايير

 

سالم أحمد بخيت صفرار

حينما بدأت الحرب بين روسيا وأوكرانيا أقام الغرب الدنيا ولم يقعدها ورأينا تجييش الاستنفار الغربي ضد روسيا واتهامها بالإرهاب وقتل الأبرياء وأن ذلك يستهدف العالم الحر، ومن حق أوكرانيا حريتها وسلامة أراضيها. وإزاء ذلك رأينا ردة الفعل الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة بفرض العقوبات على روسيا والسعي لإخراجها من نظام سويفت المالي.

أما من الجانب الآخر حينما بدأت الحرب بين المقاومة والكيان الصهيوني تجلت عنصرية وازدواجية الغرب لتظهر القناع الحقيقي له حينما اتهم المقاومة ونعتها بالإرهاب تحت مسمى "داعش"، ورأينا التركيز الإعلامي بشكل صارخ على الدعاية والروايات الصهيونية الكاذبة التي ادعت قطع رؤوس الأطفال وارتكاب الجرائم وصدر أول تلك التصاريح عن الرئيس الأمريكي حتى عاد إلى البيت الأبيض ونفى لاحقاً ذلك لعدم ثبوت أي دليل، وهذه من الأساليب الكاذبة والمضللة هي ديدن رئيس كيان الاحتلال نتنياهو والتي دأب عليها للتضليل على الإخفاقات والهزائم التي مُني بها ومن جانب آخر التضليل على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال.

رأينا التغافل والتجاهل الغربي عن كل الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في غزة والتي حولتها إلى سجن كبير بعد أن منحتها واشنطن الضوء الأخضر لفعل ما يحلو لها بحجة الدفاع عن النفس في وضع بلغ معه السيل الزبى من العدوان الهمجي الصهيوني على غزة وقد تجاوزت مرحلة الدفاع عن النفس الذي تتذرع بها دولة الاحتلال والتي تلقى شرعية من دول الغرب والتي أظهرت قناعها الحقيقي في هذه الحرب التي تهافتت فيها الحكومات الغربية وعلى رأسهم الولايات المتحدة والتي تواجدت حكومتها كاملة ثم المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا لدعم هذا الكيان وهذا يؤول إلى شعور هذا الكيان بالخطر الحقيقي، لذلك قامت آلة الإعلام الغربية وسخرت طاقتها تجاه دعم هذا الكيان وإظهاره بمظهر الضحية بدلاً من الجاني.

إنَّ ما يحدث في غزة أمام مرأى ومسمع العالم كله وإطلاق العنان لهذا الكيان المجرم لاستخدام آلته العسكرية عبر الهجمات الجوية والتي مسحت مربعات سكنية بالكامل وألغيت أسماء قاطنيها من السجل المدني وهدم الدور على رؤوس ساكنيها بدون إنذار مسبق والتي خلفت مجازر رآها العالم أجمع راح ضحيتها آلاف الأطفال والنساء والكبار والصغار، في حرب إبادة استخدمت فيها الأسلحة المُحرمة دوليًا مثل الفسفور الأبيض والقنابل الحارقة، واستهدفت المستشفيات ودور العبادة وهي المنشآت المحرمة حسب القانون الدولي في صمت مخجل للأسف، وقيام هذا الكيان المجرم والمجرد من القيم والأخلاقيات بقطع الماء والكهرباء والتي تنذر بكارثة في حالة توقف المُستشفيات عن العمل، إنَّ الأمر المستفز حقًا هو جرأة هذا الكيان بشكل صارخ حينما صرح قادته بمنع الوقود والدعم من دخول غزة فأين المجتمع الدولي من ذلك وما يدعي به من حقوق الإنسان؟!

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

لاعب السودان: أشكر السعودية التي وقفت معنا منذ بداية الأزمة .. فيديو

نواف السالم

أعرب لاعب منتخب السودان الأول لكرة القدم، محمد عبدالرحمن، عن شكره وامتنانه للمملكة على دعمها الكبير لسودان منذ اندلاع الحرب .

وأوضح عبدالرحمن في تصريحات إعلامية عقب تأهل منتخبه لكأس الأمم الأفريقية : “الحمد لله أشكر اللاعبين والجهاز الفني والإداري، الآن جميع السودانين في كل مكان بالعالم فرحانين بالتأهل”.

وأضاف : “أشكر السعودية التي وقفت معنا ودعمتنا منذ بداية الحرب”، مثنيًا على الروابط القوية التي تجمع بين الشعبين .

ويُذكر أن السودان حسمت تأهلها رسميًا للأمم الأفريقية، إذ صعدت ثاني المجموعة برصيد 8 نقاط، خلف المتصدر أنغولا صاحب الـ 14 نقطة.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/11/X2Twitter.com_QowE24IrFnVMolOK_720p.mp4

مقالات مشابهة

  • ندوة “قراءة في كتاب.. الهوية الوطنية في الإمارات بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”
  • الخارجية الإيرانية: الكيان الصهيوني لا يؤمن بمبادئ الأمم المتحدة ولا يليق به التواجد في المحافل الدولية
  • لاعب السودان: أشكر السعودية التي وقفت معنا منذ بداية الأزمة .. فيديو
  • من اليمن إلى العالم .. حينما تتحدث الموسيقى
  • فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب
  • مُنتقدةً "ازدواجية المعايير".. روسيا تستخدم "الفيتو" ضد مشروع قرار لوقف الحرب في السودان
  • ندوة “قراءة في كتاب.. الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”
  • الكيان الصهيوني يقصف مدرسة أبو عاصي غرب غزة
  • غزّة وعدوان الكيان الصهيوني
  • أدرى.. تكسب حينما لا تخسر