دبي: «الخليج»

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن التميّز والتفوّق والريادة، لا سيما في مجالات التعليم والمعرفة والبحث العلمي والتحصيل الأكاديمي، هي ركائز تعزز مكانة دولة الإمارات المتقدمة في القطاعات الحيوية والاستراتيجية، وترسخ تنافسية دبي على الصعيد العالمي.

ونوّه سموه بما تشهده دبي من ازدهار وتطور مستمرين كوجهة تعليمية متطورة ومقصد للطلبة من مختلف أنحاء العالم، مع اهتمام منظومة المعرفة في دبي باحتضان الأفكار وتحفيز الإبداع وصنع الفرص للنمو في كل المجالات، تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في جعل التعليم ركيزة أساسية للانطلاق نحو المستقبل، عبر تحفيز الطاقات وتكريم المبدعين وصولاً إلى بناء قيادات متميزة في مختلف القطاعات الحيوية والاستراتيجية الواعدة.

جاء ذلك خلال لقاء سمو ولي عهد دبي، الأربعاء، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، الطلبة المتفوقين من خريجي المرحلة الثانوية من المدارس الحكومية والخاصة في دبي من مختلف المناهج التعليمية، ضمن منظومة تكريم ورعاية الطلبة الأوائل في دبي، والخريجين المبتعثين من المواطنين والمواطنات في جامعات عالمية مرموقة من منتسبي منحة ديوان صاحب السمو حاكم دبي من خريجي عام 2023، وذلك في أبراج الإمارات بدبي.

وخلال اللقاء، وجّه سمو ولي عهد دبي بتعيين الخريجين الجامعيين في حكومة دبي ومؤسساتها، وتوجه سموه إلى 60 طالباً وطالبة التقاهم (حضورياً وعبر الاتصال المرئي) قائلاً: «أهنئكم وأبارك لكم تفوقكم وتميزكم وتمثيلكم للإمارات خير تمثيل في المؤسسات التعليمية والمعاهد البحثية والجامعات العالمية. بكم نفخر وتفخر الإمارات، وإلى إنجازاتكم يتطلع إخوانكم وأخواتكم وزملاؤكم بكل الاعتزاز، فأنتم لهم قدوة ونموذج للجد والاجتهاد».

وأضاف سموه: «بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نعمل جميعاً لتأكيد دور التعليم في بناء مستقبل عنوانه التنمية التي تشمل الجميع، مع التطوير المستمر والمتسارع لمنظومتنا التعليمية وجعلها نموذجاً عالمياً».

وقال سموه في حديثه للطلبة: «التعليم ركيزة المستقبل.. وندعوكم لمواصلة التحصيل المعرفي والتعلم المستمر لبناء قدراتكم لتحقيق إنجازات تعم بالخير على مجتمعنا وعالمنا».

إلى ذلك، التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد عدداً من أولياء أمور الطلبة، وأثنى على جهودهم ودورهم الفاعل المثمر في إعداد جيل إماراتي رائد ينافس عالمياً في شتى الميادين ويقود مسارات تصميم وتنفيذ المستقبل.

وأكد سموه خلال اللقاء، أن دبي ودولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بقطاع التعليم باعتباره إحدى الركائز الأساسية لتقدم المجتمعات، مشيراً سموه إلى أن دعم المتفوقين ضمن مختلف المجالات يأتي في إطار اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة ومنذ قيامها بالاستثمار في الإنسان، مشيراً إلى أن النموذج التنموي الفريد والإنجازات العالمية للدولة هي ثمار رؤية استراتيجية أوجدت بيئة داعمة للمتفوقين والمبدعين.

حضر اللقاء، محمد إبراهيم الشيباني، مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي، وعبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وعبدالرحمن صالح آل صالح، مدير عام دائرة المالية، والدكتور عبدالله الكرم، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية.

وتشتمل منظومة تكريم ورعاية الطلبة الأوائل في دبي من مختلف الجنسيات، على مزايا تقديرية وتحفيزية تقدم لأوائل الطلبة فرصاً للمنح الأكاديمية ومكافآت مالية، حيث يتوفر للطلبة الإماراتيين الذين حققوا المراتب الخمس الأولى في كل منهاج، إمكانية الالتحاق ببعثات دراسية داخل وخارج الدولة ضمن أرقى الجامعات العالمية، كما يحصل الطلبة المقيمون على خصومات مالية لدى فروع الجامعات الدولية في المناطق الحرة، وأولوية إصدار الإقامة الذهبية لهم ولأسرهم.

ويأتي التعليم في صدارة الملفات التي توليها دبي كل الاهتمام، سعياً لتوفير خيارات تعليمية عالية الجودة، وقد ارتفع معدل النمو في أعداد الطلبة خلال العام الدراسي الحالي (2023- 2024) بزيادة وصلت إلى 12%، ليصل بذلك إجمالي عدد طلبة المدارس الخاصة في دبي لأكثر من 365 ألف طالباً وطالبة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إمارة دبي محمد بن راشد صاحب السمو سمو الشیخ من مختلف بن محمد فی دبی دبی من

إقرأ أيضاً:

ماذا تعرف عن نشاط مؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية في غزة خلال العدوان؟

طوال العدوان الإسرائيلي الذي استمر 15 شهرا على قطاع غزة، لعبت مؤسسة "التعليم فوق الجميع" القطرية دورا محوريا في تعزيز صمود الفلسطينيين، خاصة في قطاع التعليم الذي تعرض لضربات موجعة نتيجة القصف والتدمير الممنهج.

ولم تقتصر جهود المؤسسة القطرية على تقديم الدعم التعليمي فقط، بل امتدت إلى الإغاثة الإنسانية، توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والمطالبة بمحاسبته دوليا.

Bu gönderiyi Instagram'da gör Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)'in paylaştığı bir gönderi

مبادرات ومطالبة بحماية المدارس
في ظل العدوان الذي شهده القطاع، دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات المدارس وحولت العديد منها إلى مراكز لإيواء النازحين، مما تسبب في انقطاع مئات الآلاف من الطلاب عن الدراسة.

طالبت مؤسسة "التعليم فوق الجميع" بضرورة حماية المدارس وتجنيبها الدمار باعتبارها أماكن تعليمية وإنسانية لا يجب استهدافها في النزاعات.

برنامج "الفاخورة"
من أبرز المبادرات التي أطلقتها المؤسسة القطرية لدعم الفلسطينيين كان برنامج "الفاخورة"، الذي يهدف إلى تعزيز الحق في التعليم في زمن الحرب وما بعدها.

ولعب البرنامج دورا في توفير التعليم والدعم للطلاب الفلسطينيين داخل غزة وخارجها، حيث قدم 100 منحة دراسية للفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم إلى قطر.


وبالتعاون مع السلطات القطرية، ساهم البرنامج في إجلاء أكثر من 1500 فلسطيني من القطاع إلى الدوحة. هناك، عملت المؤسسة على تمكين الأسر النازحة من خلال توفير منح دراسية، ومساعدتهم على تأسيس مشاريع صغيرة مدرة للدخل لتحسين ظروفهم المعيشية.

أنشطة تعليمية وإغاثية داخل غزة
داخل القطاع، حرصت المؤسسة على تعزيز صمود الأطفال والشباب من خلال إقامة خيم تعليمية للأطفال، وتنظيم أنشطة ترفيهية لتخفيف وطأة الحرب النفسية عليهم.

كما قدمت دعما لمبادرات يقودها الشباب المحليون، خاصة في مجالات التعليم والإسعافات الأولية. وصلت هذه الجهود إلى 92 ألف نازح من الفئات الأشد تضررا.

إضافة إلى ذلك، ركزت المؤسسة على دعم الطلاب العالقين في القطاع، الذين لم يتمكنوا من مواصلة تعليمهم بسبب الدمار الواسع الذي لحق بالمدارس والجامعات، حيث عملت على تقديم برامج تعليمية بديلة ومساعدات مادية ومعنوية لإعادتهم إلى مقاعد الدراسة.

توثيق جرائم الاحتلال 
إلى جانب جهودها التعليمية والإغاثية، عملت المؤسسة على توثيق الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الأطفال والمؤسسات التعليمية في غزة، حيث أحصت استشهاد أكثر من 10 آلاف طالب فلسطيني وإصابة نحو 15 ألف آخرين خلال العدوان.

كما أحصت المؤسسة القطرية استشهاد 400 موظف تعليمي، وإصابة 2400 معلم، مشيرة إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة تسبب في تدمير 90% من مدارس القطاع.

وأسفر عدوان الاحتلال عن تدمير 77 مدرسة بشكل كامل، وتعرض 191 مدرسة لأضرار كبيرة، منها 126 مدرسة حكومية و65 مدرسة تابعة لوكالة "الأونروا". وطال الدمار أيضًا 51 مبنى جامعيًا بشكل كامل، و57 مبنى آخر بشكل جزئي، مما أدى إلى شلل شبه كامل في العملية التعليمية.

وأدى العدوان الإسرائيلي إلى حرمان 788 ألف طالب فلسطيني من العودة إلى مدارسهم وجامعاتهم للعام الثاني على التوالي. من بينهم، حُرم 58 ألف طفل من الالتحاق بالصف الأول الابتدائي، بينما لم يتمكن 39 ألف طالب من التقدم لامتحانات الثانوية العامة.


على الرغم من الدمار، حرصت مؤسسة "التعليم فوق الجميع" على تقديم الحلول العملية لإعادة التعليم إلى قطاع غزة، من خلال تعزيز البنية التحتية المدمرة، وتوفير الموارد التعليمية للطلاب والمعلمين، بالإضافة إلى إطلاق حملات توعية بأهمية التعليم في مواجهة الأزمات.

دور عالمي مع تركيز على غزة
تعتبر مؤسسة "التعليم فوق الجميع"، التي ترأسها الشيخة موزا بنت ناصر، واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية والإنسانية عالميًا. وتركز المؤسسة على دعم الفئات المتضررة من النزاعات والكوارث والفقر، مع هدف أساسي يتمثل في توفير تعليم عالي الجودة للجميع.

وعلى الرغم من عملها في العديد من الدول حول العالم، إلا أن جهود المؤسسة في غزة اكتسبت أهمية خاصة خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع، إذ تسعى لتخفيف الأضرار الناجمة عن الحرب وتوفير فرصة جديدة للتعليم  للأطفال والشباب الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد: المواطن يستحق الحياة الأفضل والمستقبل الأجمل
  • محمد بن راشد: اعتمدنا خلال يناير موافقات إسكانيّة لأكثر من 1300 مواطن بقيمة تتجاوز مليار درهم
  • محمد بن راشد: اعتمدنا موافقات إسكانيّة لأكثر من 1300 مواطن بقيمة تتجاوز المليار درهم
  • ماذا تعرف عن نشاط مؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية في غزة خلال العدوان؟
  • عبدالله بن زايد: التعليم أساس التقدم و استثمارنا الأمثل هو في مستقبل أبنائنا الطلبة
  • عبدالله بن زايد: التعليم أساس التقدم واستثمارنا الأمثل في مستقبل أبناءنا الطلبة
  • حمدان بن محمد: بحضور خالد بن محمد بن زايد.. شهدت الإعلان عن إطلاق مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي
  • بالوثيقة.. التعليم توجه الجامعات بخفض الأجور 50% لفئة من الطلبة
  • حمدان بن محمد يلتقي رئيس المجلس الإشرافي لشركة «لايكا» العالمية
  • حمدان بن زايد يقدم واجب العزاء في وفاة محمد سيف المنصوري