حمدان بن محمد: دبي موطن الجميع تحتضن الأفكار وتصنع الفرص
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
دبي: «الخليج»
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن التميّز والتفوّق والريادة، لا سيما في مجالات التعليم والمعرفة والبحث العلمي والتحصيل الأكاديمي، هي ركائز تعزز مكانة دولة الإمارات المتقدمة في القطاعات الحيوية والاستراتيجية، وترسخ تنافسية دبي على الصعيد العالمي.
ونوّه سموه بما تشهده دبي من ازدهار وتطور مستمرين كوجهة تعليمية متطورة ومقصد للطلبة من مختلف أنحاء العالم، مع اهتمام منظومة المعرفة في دبي باحتضان الأفكار وتحفيز الإبداع وصنع الفرص للنمو في كل المجالات، تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في جعل التعليم ركيزة أساسية للانطلاق نحو المستقبل، عبر تحفيز الطاقات وتكريم المبدعين وصولاً إلى بناء قيادات متميزة في مختلف القطاعات الحيوية والاستراتيجية الواعدة.
جاء ذلك خلال لقاء سمو ولي عهد دبي، الأربعاء، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، الطلبة المتفوقين من خريجي المرحلة الثانوية من المدارس الحكومية والخاصة في دبي من مختلف المناهج التعليمية، ضمن منظومة تكريم ورعاية الطلبة الأوائل في دبي، والخريجين المبتعثين من المواطنين والمواطنات في جامعات عالمية مرموقة من منتسبي منحة ديوان صاحب السمو حاكم دبي من خريجي عام 2023، وذلك في أبراج الإمارات بدبي.
وخلال اللقاء، وجّه سمو ولي عهد دبي بتعيين الخريجين الجامعيين في حكومة دبي ومؤسساتها، وتوجه سموه إلى 60 طالباً وطالبة التقاهم (حضورياً وعبر الاتصال المرئي) قائلاً: «أهنئكم وأبارك لكم تفوقكم وتميزكم وتمثيلكم للإمارات خير تمثيل في المؤسسات التعليمية والمعاهد البحثية والجامعات العالمية. بكم نفخر وتفخر الإمارات، وإلى إنجازاتكم يتطلع إخوانكم وأخواتكم وزملاؤكم بكل الاعتزاز، فأنتم لهم قدوة ونموذج للجد والاجتهاد».
وأضاف سموه: «بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نعمل جميعاً لتأكيد دور التعليم في بناء مستقبل عنوانه التنمية التي تشمل الجميع، مع التطوير المستمر والمتسارع لمنظومتنا التعليمية وجعلها نموذجاً عالمياً».
وقال سموه في حديثه للطلبة: «التعليم ركيزة المستقبل.. وندعوكم لمواصلة التحصيل المعرفي والتعلم المستمر لبناء قدراتكم لتحقيق إنجازات تعم بالخير على مجتمعنا وعالمنا».
إلى ذلك، التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد عدداً من أولياء أمور الطلبة، وأثنى على جهودهم ودورهم الفاعل المثمر في إعداد جيل إماراتي رائد ينافس عالمياً في شتى الميادين ويقود مسارات تصميم وتنفيذ المستقبل.
وأكد سموه خلال اللقاء، أن دبي ودولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بقطاع التعليم باعتباره إحدى الركائز الأساسية لتقدم المجتمعات، مشيراً سموه إلى أن دعم المتفوقين ضمن مختلف المجالات يأتي في إطار اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة ومنذ قيامها بالاستثمار في الإنسان، مشيراً إلى أن النموذج التنموي الفريد والإنجازات العالمية للدولة هي ثمار رؤية استراتيجية أوجدت بيئة داعمة للمتفوقين والمبدعين.
حضر اللقاء، محمد إبراهيم الشيباني، مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي، وعبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وعبدالرحمن صالح آل صالح، مدير عام دائرة المالية، والدكتور عبدالله الكرم، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية.
وتشتمل منظومة تكريم ورعاية الطلبة الأوائل في دبي من مختلف الجنسيات، على مزايا تقديرية وتحفيزية تقدم لأوائل الطلبة فرصاً للمنح الأكاديمية ومكافآت مالية، حيث يتوفر للطلبة الإماراتيين الذين حققوا المراتب الخمس الأولى في كل منهاج، إمكانية الالتحاق ببعثات دراسية داخل وخارج الدولة ضمن أرقى الجامعات العالمية، كما يحصل الطلبة المقيمون على خصومات مالية لدى فروع الجامعات الدولية في المناطق الحرة، وأولوية إصدار الإقامة الذهبية لهم ولأسرهم.
ويأتي التعليم في صدارة الملفات التي توليها دبي كل الاهتمام، سعياً لتوفير خيارات تعليمية عالية الجودة، وقد ارتفع معدل النمو في أعداد الطلبة خلال العام الدراسي الحالي (2023- 2024) بزيادة وصلت إلى 12%، ليصل بذلك إجمالي عدد طلبة المدارس الخاصة في دبي لأكثر من 365 ألف طالباً وطالبة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إمارة دبي محمد بن راشد صاحب السمو سمو الشیخ من مختلف بن محمد فی دبی دبی من
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يلتقي منتسبي الدفعة الأولى من مبادرة «مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي»
التقى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، اليوم الاثنين، خلال «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي»، بمنتسبي الدفعة الأولى لمبادرة «مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي» الهادفة إلى تمكين موظفي حكومة دولة الإمارات بمهارات الذكاء الاصطناعي، بحلول عام 2027، بما يعزز جهود تحقيق رؤى وتوجهات القيادة بترسيخ ريادة الإمارات عاصمة عالمية للذكاء الاصطناعي، والارتقاء بجاهزية الكوادر الوطنية لمتطلبات المستقبل، وتوسيع نطاق تبني حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الحيوية.
وأكد سموّه أن بناء القدرات الوطنية والاستثمار في الكوادر الحكومية وتمكينها بمهارات وأدوات المستقبل، يمثل نهجاً راسخاً في رؤية دبي والإمارات للمستقبل التي تركز على محورية التكنولوجيا في تشكيل معالم المستقبل، وضمان استدامة ريادة الدولة وازدهار مجتمعها.
وقال سموّه: إن «مبادرة مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي مبادرة وطنية شاملة.. بوصلتها المستقبل.. وغايتها تعزيز جاهزية كوادرنا الوطنية، وتمكين شبابنا بالمهارات والأدوات لمواصلة مسيرة الدولة في صناعة مستقبل أفضل»، مضيفاً سموّه أن «الاستثمار في الكفاءات والقدرات الوطنية رهان القيادة للمستقبل، ونهج ثابت أرسته الإمارات منذ بدايات تأسيسها، ومواكبة متغيرات الغد تتطلب استباقية ورؤية طموحة يحولها أصحاب العقول والمواهب والأفكار إلى واقع ملموس ينعكس إيجاباً على المجتمع.
حضر اللقاء، سموّ الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتقنيات العمل عن بُعد، نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل.
وتمثل مبادرة«مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي»التي تنظمها حكومة الإمارات بالتعاون مع شركة مايكروسوفت العالمية، في شراكة تم الإعلان عنها، خلال اجتماع سموّه، مع براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة، ورئيس شركة مايكروسوفت، ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، مشروعاً هادفاً لتحفيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، ودعم التعاون بين مختلف القطاعات بما يسهم في دعم نموذج الاقتصاد المستقبلي.
وتقدم المبادرة التي يتم تنفيذها على مستوى القطاع الحكومي في دولة الإمارات، محتوى معرفياً مصمماً خصيصاً لتطوير قدرات الموظفين الحكوميين، بما يتناسب مع تخصصاتهم ومهام عملهم وخبراتهم، وتشارك فيها أكثر من 50 جهة حكومية، ما يعكس التزام الحكومة بتعزيز كفاءات الكوادر الوطنية، وترسيخ ثقافة التعلم المستمر، وتسريع تبني وتطوير أحدث الحلول التكنولوجية في بيئة العمل الحكومي، ودعم بناء اقتصاد معرفي تنافسي.
ويسعى البرنامج إلى تزويد المنتسبين بالمهارات والمعرفة اللازمة من خلال أربعة مسارات تقدم حضورياً وافتراضياً، وتشمل: المسار الشامل، ومسار أكاديمية الذكاء الاصطناعي، ومسار رواد الذكاء الاصطناعي، ومسار القادة، ويُمكّن البرنامج المستفيدين بالحلول والمنهجيات الكفيلة بتعزيز الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي في عمليات اتخاذ القرارات وتحقيق الأهداف، بما ينعكس إيجاباً على ريادة الدولة وتنافسيتها عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويستهدف المسار الشامل كافة موظفي الحكومة، ويعمل على تسريع تبني الذكاء الاصطناعي في الحكومة، من خلال تعريف المنتسبين بإمكانات الذكاء الاصطناعي وأدوات»مايكروسوفت" لدفع الابتكار ورفع الكفاءة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الناجحة، والتطبيقات العملية لمواجهة تحديات العمل اليومي في القطاع الحكومي.
أما مسار رواد الذكاء الاصطناعي فيستهدف الخبراء الذين يشكلون حلقة وصل بين المبتدئين والخبراء التقنيين، من خلال تزويدهم بأساسيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وتمكينهم من تطبيقها عملياً في ورش تعزز التفكير التصميمي لتطوير حلول ذكاء اصطناعي مبتكرة، كما يوفر للمشاركين فرصة للتفاعل مع أحدث الابتكارات ومستجدات التكنولوجيا، والاستفادة من تجارب عملية تُثري معرفتهم وتُمكّنهم من تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي بفعالية في مجالاتهم المختلفة.
ويسعى مسار أكاديمية الذكاء الاصطناعي لدعم الخبراء والتقنيين بالأدوات المتطورة والمهارات العالمية لتطوير حلول عملية تعزز قدرات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، ومن بينها تطوير التطبيقات، فيما يستهدف مسار القادة تعزيز عملية صناعة القرار للمسؤولين والقيادات الحكومية في مجالات إدارة اعتماد الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي التوليدي، ودمج هذه التقنيات في سير العمل، كما يتناول خدمات القطاع الحكومي التي يمكن تطويرها وتسريعها باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.